الدعوات لأحبابنا عثمان بخلن و محمد الفاضل أن يقيل الله عثرتهم

الاخوة عثمان عبدالرحمن والاخ محمد الفاضل نحمدالله كثيرا على سلامة وصولكم وله الشكر فالف مرحبا
نورتو الديار

نحمد الله على سلامه وصول الاخوان عثمان بخلن ومحمد الفاضل الى ارض الوطن بسلام والشكر لكم جميعا والشكر
موصولا للاخ الرشيد الذى كان نبراسا اضاء لنا الطريق وحقيقه الموقف من الاول للاخر مبرررررررررك

الحمد لله عثمان بخلن ومحمد الفاضل على سلامة الوصول.
إلتقطوا أنفاسكم والمنتدى فى إنتظار سماع تجربتكم الثرة.
أحنى رأسى إجلالآ  لإخواننا رشدى وكبيرنا عبدوس للمجهود المقدر الذى قاموا به، كذلك اُزجى
الشكر أجزله  للقائم بأعمل السفارة السودانية بليبيا (يبدو أنه لا يزال هنلك بعض التفاح الجيد فى السلة لم يمسسه العطب.)
الشكر الكثيروالحمد لله من قبل ومن بعدُ. نسأله أن يحمى ويتولى برعاية أخواننا البحارة أينما وُجِدُوا.

الف الف حمدلله على سلامة الاخوان عثمان ومحمد الفاضل.....

كتب جدو ابراهيم العزيز...

أحنى رأسى إجلالآ  لإخواننا رشدى وكبيرنا عبدوس للمجهود المقدر الذى قاموا به

العزيز  جدو ابراهيم...
لك جزيل الشكر علي  تشكراتك.. الطيبه..ولكن يا صديقي انا-شخصيا- لم افعل شيئا  يذكر..كل الجهد قام به العزيز رشدي.. ..كبيرنا بحق وحقيقه..كما   وكيفا.. ومن بعده سفارتنا في طرايلس وبني غازي ..الاستاذ عبد الحليم والعزيز احمد صلاح بيومي ..السكرتير الاول بالسفاره.. وقطعا  إدارة المنبر  ومستشارنا وسفيرنا الي عدالة السماء الاستاذ  عبد الحافظ. ادامه الله ذخرا لنا....والمتابعون جميعا  خاصة القباطنه احمد وود فراج والريس...
كل ما قمت به انا -بعد  الافراج عنهما -ان زرت السفاره السودانية في طرابلس لاشكرهم وتشرفت بلقاء الاخوين اصالة ونيابة عنكم جميعا..
الان وقد انقشعت الغمه...نود أن نسمع من أبو عفان  عضو المنتدي النشط والذي إفتقدناه حقا...
الشئ المضحك  أنني كلما أدخل المنتدي واقرأ  اخر كلمات  العنوان....
لا ادري لماذااقرأ الفقره الأخيره  تقبل الله عزاؤهم... وينخلع قلبي إلا أن أقرأ.. ما يكتب رشدي  فأحمد الله.. أعود للعنوان فأجده. .   يقيل  الله عثرتهم..
كنا  فين  ويقينا  فين  لله الحمد والشكر..
عبدوس

حمدلله على السلامة

الغزيز أبداً أبوعبدة.
الحمد لله على سلامة العودة (سلامة العودة براها عيزة ليها جرحة!) وجرحة دى كما كان يطلقها أخواننا فى دول الخليج العربى أيام أخوى وأخوك لما الدنيا كانت بخيرها. يعنى عاوزة خروف كرامة.
بعدين انت دخلت عش الدبابير ذهبت ليبيا وماخليت بنغازى ولا طرابلس وتوجتها بزيارة (الصفارة)وشكرت القاعدين بالأعمال وتقول ماعملت حاجة وباصيت الكورة الى حبيبنا رشدى.
طبعاً رشدى له القدح المعلى فى تصديه لمعالجة محنة اخواننا عثمان والفاضل وخلى القاعدين بالأعمال يبقو قائمين بالأعمال وعرفوا انو البحارة ديل عكاليت وما بتفكوا منهم بأخوى وأخوك.
زيارتك لهم لها وزنها فقد علموا بأن البحارة  عصبة قوية ومجموعة مترابطة لا يتخلوا عن اخوة لهم فى محنة، وتلك مغزى زيارتك لهم فى عقر دارهم. (وبعدين تقول لاى ماعملت حاجة أطلع منها ياعبدوس)
أنت نسيت تقليدنا الذى يقول:.
The seaman will never hesitate to provide his help, because the seaman is the knight of the sea.

دام الود حميماًً بيننا.

بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على اشرف الخلق و المرسلين سيدنا محمد وعلى اهله  و صحبه اجمعين
  الدعوات الصالحات لكم و لاهلكم
  ساعتان اقرا ما كتبه الاحباب و انا فى حالت ذهول - شى عربى و شى إنجليزى - شى شعر و شى نثر و.........
  و دى طبعا كانت قراءة اولى على عجل-فى قراءة تانية و تالتة.......
  فانا مهما كتبت و مهما قلت و مهمت شكرت لن اوفيكم حقكم
    حقكم محفوظ بإذنه الواحد الاحد الفرد الصمد - فى ميزان حسناتكم إن شاء الله
    الله لا جاب يوم شكركم
     عموما دى إطلاله على عجل لانو حتى الان ما شاء الله الاخوان و الاحباب معانا
      لكم جميعا التحية و الشكر و التقديرمن شخص الضعيف و من اسرتى
       سلامى و تحياتى
                           اخوكم عثمان بخلن

العزيز  ابو  عفان...
الف حمدا لله علي سلامة وصولك بورتسودان ولقاء الأهل والأحباب والصحاب....

تلقيت  اليوم-  الود  ولا  رشدي-   مكالمة  طيبه من سعادة السفير  عبد الحليم...كلمات  طيبه  من رجل  لا املك الا ان اقول  سوداني  حقا  وحقيقه...
الشكر لكل  من  اسعدنا يسماع الآخبار الطيبه  وليدم ما  بيننا..
عبد الرحمن

الي كل الدرر اعضاء المنتدي
زي ما بقولوا اهلنا العرب المحن ضيفات
لكن المحنه المرت بينا كانت ضيف ثقيل الظل جسم
جسم علي قلوبنا طيله الخمسه و اربعين يوما الماضيه
ورغم هول هذه الكارثه علينا نحن اسره محمد الفاضل
فقد كانت مجهودات اعضاء هذا المنتدي الفريد تنزل
علينا بردا وسلاما و قد اسعفنا كثيرا الفريد جدا في
اخلاقه وصفاته القريب جدا الي قلوبنا الرشيد شمس
الدين قد اسعفنا هذا الرجل القامه اعزائي اعضاء المنتديفي
ان نتمكن من استعاده انفاسنا التي كانت تأبي ان
تنتظم مثل كل البشر فقد مبادرا باتصاله لنا اما
مطمئنا او مبشرا لنا باخبار سعيده من طرف الاحبه
فقد كنت بلسما خفف علينا الكثير من الالم في
لحظات كنا فيها لاشد الحوجه له
اخي الرشيد لك مني كل التقدير والحب ونتمني ان
يوفقك في حياتك و يبارك لك في اولادك
الاخ عبدالرحمن الزين لقد اثلجت صدورنا بمواقفك
الشجاعه و قد كان لزيارتك للاخوه في طرابلس
الاثر الطيب في نفوسنا
الاخوه عبدالحافظ نقد الله والاخ خالد والدكتور
محجوب حسن وكابتن احمد محمد احمد و العزيز
ود فراج والاخ ود كرار وكل الاخوه بالمنتدي باسمي و
اسره محمد الفاضل لانملك الا ان نقف لكم وقفه تجله
وتقدير لمساهماتكم الجباره التي افضت للافراج عن
ابننا محمد و زميله عثمان
عزيزنا عثمان بخلن الف حمد الله علي السلامه
ولكم مني خالص التحايا و التبريكات

عمر الفاضل عثمان
30 ابريل 20014

الأخ عمر الفاضل
الف حمد لله على سلامة الوالدة وربنا يديها الصحة والعافية
وألف حمد لله على سلامة الأخ محمد الفاضل
وفي انتظار ظهوره هنا لنسمع منهم تفاصيل تلك الأيام الصعبة

نحن والله مانزال في الإنتظار علي المدار ولوج الأخ عثمان بخلن لهذا البوست وتسجيل رؤيته وروايته للأحداث كشاهد عيان للأحداث وأكيد هناك الكثير مما يروي .. كان عثمان قد وعد بالعودة للبوست بعد أداء الواجبات المقدمة والتي لازمت إبتعاده .... ولكن مايزال عثمان بخلن يتمنّع في الحكي ...
هناك قطعا مشكلة مزمنة نعاني منها كثيرا كسودانيين وهي مشكلة المثاقفة الشفهية إذ أننا لا نستطيع التعامل مع الأمور التوثيقية كتابة وهذا عيب كبير في الشعب السوداني كله ... أذكر قبل سنوات كان معنا علي الغداء في المنزل بالشارقة مولانا بابكر عوض الله وهو قريبنا من جهة الأب والأم وكان دفعة الوالد رحمه الله كانت جلسة محضورة وكان معه حينها المرحوم الرائد مامون عوض أبو زيد ( أبو العوض ) .. وبالمناسبة بابكر عوض الله كان قاضيا حتي وصل منصب رئيس القضاء ثم كان أيضا أول رئيس لمجلس نواب تشريعي في السودان وكان يكتب في الصحافة .. بعدها كان مرشح اليسار لرئاسة الجمهورية ... ثم رئيس مجلس للوزراء لسنوات في مايو ... ثم نائب لرئيس الجمهورية وهذه سيرة ذاتية لم تتوفر لشخص ولن تتوفر إذ جمع بين السلطة التشريعية والقضاء والسلطة السياسية والسيادية ثم والسلطة الرابعة الصحفية .. في ذلك اليوم قلت له :-
ياعم بابكر أنت كنز وخزينة معلومات والحمدلله تتمتع بذاكرة حديدية للأحداث بل أنت من صناعها فهل كتبت مذكراتك لتنتفع بها الأجيال ؟؟؟ تصوروا ماذا كان رده ؟؟؟ يالرشيد ياإبني إنت خلاص قنعت من عمّك وشايفو قريب للموت ؟؟؟ تصوروا ؟؟؟؟

سلامى و تحياتى اخى الفاضل
  الباشمهندس الرشيد
   ابدا و الله لم و لن اتمنع فى ان احكى كل ما حدث لاخوان اعزاء - مهما قلت عنهم لن اوفيهم حقهم - فكانوا لنا سند و عضد طيلة تلك الفترة الصعبة و الحرجة
     و من حقهم ان يعرفوا كل ما حدث و خاصة كما ذكرت انت بان هناك الكثير من التفاصيل يجب ان تحكى
     و الله يا باشمهندس انا مازلت و  حتى يومى هذا ما زلت احكى و اسرد تلك القصة كاملة و خاصة ان رفيقى محمد الفاضل غير موجود فى السودان فاصبحت انا لوحدى
   لكن ان شاء الله سوف ابدا فى سرد تفاصيل تلك الرحلة الغريبة و العجيبة من تاريخ بدايتها فى 16/2/2014 و حتى نهايتها فى 22/04/2014
    رحلة كانت كتاب مغلق - بحر مظلم عميق- و كتب لنا فيها عمر جديد - بدات رحلة عادية بتعليمات من ادارة الشركه باننا لدينا رحلة الى تونس بعد توقف دام اكثر من 120 يوما فى غاطس مصوع و حمدنا الله على ذلك- تحركنا يوح 16 فبراير الى السويس بغرض امداد الباخرة بما تحتاجه - و انا شخصيا طلبت بعمل نظافة لغاصس الباخرة قبل دخول قنال السويس و فعلا وصلنا السويس يوم 21 فبراير و تم امداد الباخرة بكل ما نحتاجة و لكل الاقسام دك و مكتة و اعاشة و غيرها و كان كل شى بالزيادة!!!!!!تمت نظافة بدن السفينة و لكن كانت المفاجاة فى تقيير العلم الى الكورى الشمالى- فى يوم 28 فبراير قال لى القبطان بان تصريح السفر الى ليبيا-شى غريب- لكن لم يكن يعلم اسم الميناء - انا شخصيا و اثناء عبور القنال دخلت النت و بحثت عن موانئ النفط الليبى فيا سبحان الله وقعت عينى على ميناء سدرة فقلت للقبطان و لكل الطاقم بان ميناء سدرة تحت قبضة ثوار- لكن من هم و الى جهة يتبعون لا ندرى- بعد عبور القنال توجهت الباخرة حسب التعليمات و التى كان تصل القبطان تلفونيا بالتوجه الى خليج سرت - وصلنا خليج سرت على بعد حوالى 80 ميل من ميناء سدرة يوم 03 مارس و توقفت الباخرة drht.فى انتظار التعليمات- حتى تلك اللحظة الاحوال عادية و الطاقم فى اجواء عادية - كما ذكرت كل المحادثات مع القبطان تلغونيا - يوم 05 مارس تحركنا لدخول ميناء سدرة و بعد اصبحنا قريبا جدا من الميناء رفضت ادلرة الميناء يدخول الباخرة و علينا مغادرة الميناء لعدم وجود تعليمات بدخولها و فعلا رجعنا الى نفس الموقع - كل الامور عادية- يوم 08 مارس تحركنا مرة ثانية صوب الميناء مع وجود مرشد و مواعين مساعدة حتى ربطت الباخرة sbm حوالى الساعة الثامنة صباحا و من هنا بدا المسلسل العجيب و كاننا فى حلم!!!!!!!
ذهبت الى غرقتى لكى ارتاح قليلا - و انا على الكنبة و اتابع التلفاز قتاة (الان) اصبت بحالة ذهول و انا ارى بام عينى فى نشرة الاخبار صورة الباخرة و هى فى ميناء سدرة و  بان الحكومة الليبية تطلب من اصحاب الشان احترام السيادة الليبية و على الباخرة التى تحمل العلم الكورى الشمالى مغادرة الميناء و الا فى حالة شحنها سوف تقوم بقصفها - اخبرت اولا رفيقى محمد الفاضل و من ثم القبطان و اتنشر الخبر و تغيرت حالة الطاقم و ظهر الخوف و الفزع و لكن الحل شنوا؟
 غدا اواصل عثمان بخلن

وجدنا انفسنا فى قبضة ثوار إقليم برقة - اتصل مالك السفينة بالقبطان و طلب منه بان لا يشحن الباخرة و علية مغادرة الميناء فورا و الرجوع الى البحر الاحمر!!! و حضر القبطان و اخبرنى بذلك و طلب منى تجهيز الماكينات و من شدة الفرح قلت لة الان الماكينات جاهزة و فعلا ذهب البحارة لفك انبوب الشحن و عندها ظهرت المسدسات و البنادق و تم منع البحارة من اداء عملهم
يعنى الحكاية اصبحت جد و جابت ليها تهديد سلاح - مازال المالك يتصل بالقبطان و يطلب منه بالحاح شديد بان لا يسمح بشحن الباخرة و عندها طلب منى القبطان بهمل اى عطل فنى لمنع الشحن - فقمنا بتعطيل انظمة الهيدروليك الخاصة بفت كل الصمامات من داخل مكتب ادارة الشحن و لكن هيهات هيهات - إمتلأت الباخرة بالليبيين اشكال و الوان و كان من ضمنهم مسؤل كبير طلب منا ان نوضح له طبيعة العطل حتى يقوم باصلاحة و كانت طريقة كلامه فيها حدة شديدة و قال ان الباخرة لابد من ان تشحن و ان كل عشائر اقليم برق فى انتظار ذلك- تراجعنا فورا عن فكرة تعطيل الباخرة لاننا شعرنا بان المعاملة اصبحت اكثر حدة - و حتى لا ينكشف امرنا طلبنا منهم فقط مدة نصف ساعة لتصليح العطل الفنى و فعلا بعد نصف ساعة اخبرناهم بان جاهزون لشحن الباخرة - توقف المالك عن الاتصال و سلم امره لله
بدات الشحنه و تغيرت المعاملة و حتى نحن اصبحنا فى حالة عادية - ما باليد حيلة - الاخبار اوردت بان رئيس الوزراء  على الزيدانى تعليماته لوزارة الدفاع بقصف الناقلة داخل المياه الاقليمية - دب الخوف و الفزع من جديد و خاصة بعد بعد ورد خبر اخر على لسان الحكومة الامريكية بمعاقبة لصوص النفط الليبى- من هم اللصوص لا ندرى - عموما استمر شحن الناقلة تحت حراسة من بعض الزوارق المسلحة و التابعة لثوار برقة - فى اليوم الثانى 09 مارس عصرا اكتمل شحن الباخرة و تم فصل الانبوبة و تحركت الباخرة قليلا و توقفت مع رمى الانكر - الخامسة مساء بدانا نسمع صوت ضرب السلاح ما بين ثوار برقة فى الدفاع عن الناقلة و ثوار مسراطة من قبل الحكومة لقصف الناقلة كما وعد رئيس الوزراء على الزيدان - اخبار الباخرة وصلت الى بعض اسر الطاقم و بدات الاتصالات تاتى من الاسر لمعرفة ما الامر؟سالت انا احد الثوار و قلت له لماذا وضعتم انفسكم و نحن فى هذا الموقف؟ فقال لى بان لديهم قضية و مستعدون للموت من اجلها - فقلت له و ما ذنبنا نحن فكان رده دى غلطتنكم انتوا و كان من المفترض تكونوا عارفين قبل ان تحضروا!!!!!!عموما انتوا حتدخلوا التاريخ - اى تاريخ!!
الضرب بدا يقل قليلا و فعلا توقف و عند الساعة 2200 طلب منى القبطان التجهيز لمغادرة الميناء و هو غير مقتنع لكن دى تعليمات الثوار حيث كان احدهم يحمل نلفون الثريا و يتلقى التعليمات من
الخارج - كما ذكرت ما باليد حيلة - جهزنا الماكينات و جهزنا انفسنا بكل ما تحتاجة من ادوات السلامة و......و بالفعل تحركت الباخرة الساعة الخامسة صباحا يوم 10 مارس - كان الجو بارد من ناحية و سخن جدا من ناحية اخرى - قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا - سورة يس حتنجينا ان شاء الله البحر هادى و كل الطاقم فى حالة حذر و ترقب- تحركنا تحت حراسة زوارق صغيرة مجهزة بمدافع صغيرة
بعدين نواصل - عثمان بخلن

طلب منى القبطان اقصى سرعة ممكنة حتى يتمكن من مغادرة المياة الاقليمية قبل حلول النهار - ظللت انا داخل غرفة الماكينات لانى كنت على يقين تام بان ضرب الباخرة من قبل ثوار مسراطة شئ مؤكد سواء فى المياه الاقليمية او الدولية - و فعلا الساعة 1155 نهارا بدا احدى الزوارق و بعد اصبح على مسافة قصيرة من الباخرة باطلاق القذائف و هذا المشهد تم تصويرة فى مقطع فيديو و تم بثة على النت - اصابت احدى القذائف التانك رقم 3 شمال و احدثت به فتحة كبيرة و اصابت كل الخطوط الناقلة لمياة البجر و الماء العذب و الهواء و الهيدروليك و غيرها من الخطوط الممتدة الى مقدمة الباخرة - شبت النيران و هذا المشهد شاهدة رفيقى محمد الفاضل من خلال شباك غرفتة مما جعلة ياتى الى غرفة الماكينات مسرعا و طلب منى ان اوقف الماكينات و عندها اتصلت انا بالقبطان و سالته هل اوقف الماكينات و لكنه رد و هو فى حالة انزعاج بان ازيد السرعة اذا امكن لان الزورق مازال يطاردنا و طلب منى تشغيل طلمبات الحريقة - سلمنا امرنا لله سبحانه و تعالى و ظللنا فى غرفة الماكينات لا ندرى ماذا يحدث فى الخارج و كان الكل يدعوا الله سبحانة و تعالى النجاة - بعد حوالى ال 15 دقيقة اتصل بنا القبطان الامور تمام و ان الزورق ابتعد بسبب وجود بارجة حربية تابعة للناتو امرتة بان يبتعد - الله كريم بعبادة - و بدون ما نشعر بدانا نكبر الله اكبر الله اكبر و ردد معنا الجميع بمختلف دياناتهم مسيحية و هندو و سيخ و...
 ذهبت انا الى غرفة القيادة و وجدت كل الضابط و معهم الليبيون الثلاثة و هم فى حالة فرح و سرور و سالت الى القبطان الى اين متوجهيين فقال لى الى موقع بالقرب من قبرص تم تحديدة من قبل المالك الجديد و اشار الى الى احد الليبيين و اسمه صلاح و الذى اصبح هو المالك الجديد للسفينة!!!!!!!!و ذلك حسب المعلومات التى اتت الى القبطان عبر الاميل و هو ايضا تعجب من ذلك الامر- الامور جاطت و هاصت و بعد قليل ايضا و صلته معلومة من الباكستان بان كوريا الشمالية سحبت ترخيصها فاصبحت الباخرة بدون هوية - يعنى ما فى دولة سوف تسمح لنا بدخول مياهها الاقليمية - واصلنا سيرنا الى قبرص و فى نفس اليوم مساءا حاول احدى الزوارق ايضا اللحاق بنا فى محاولة اخيرة و لكنه ايضا فشل - لا اعرف السبب- الله و حكمته - اصبحت الامور عادية و لكن المصير مجهول!!!!!!!!!!
وصلنا الى الموقع فى يوم 13 مارس و توقفت الباخرة drift. اتصل بنا شخص اسمه قيلبسعن عن طريق تلفون الباخرة و تحدث مع القبطان و المالك المزعوم و هذا اتضح لنا فيما بعد بانة يهودى و يحمل جواز سفر دبلوماسى و ذلك حسب ما ذكرة مسؤل الامن فى سفارتنا بليبيا - قال ان مهمته هو اصلاح العطب الذى لحق بالسفينة و تفريغ الباخرة و قال بانة سوف يحضر اليوم الى الباخرة ليلا -و فعلا حضر ليلا على متن يخت فى منتهى الروعة و معه بعض الافراد اصحاب البشرة السمراء( من السنغال) لكنه لم يستطع الصعود الى الباخرة بسبب سؤا الاحوال الجوية و حاول القبطان الذهاب اليه و لكنه و لحكمه يعلمها رب العالميين سقط فى البحر و كاد ان يفقد حياتة و تم انقاذه بواسطة الطاقم-  ذهب الية المالك المزعوم  عن طريق الكرين الخلفى و مكث معهم حوالى ال نصف ساعة و عاد منه ببعض المقترحات و هى ان فيلبس سوف يحاول ان ياتى و معة بعض الافراد عن طريق طائرة مروحية - كان القبطان فى حالة يرثى لها و عندها سب و شتم المالك المزعوم و قال له لن اسمح لاى احد بالصعود ما لم اعرف الكيفية التى سوف يتم بها ترحيل الطاقم الى بلادهم - السقوط فى البحر كان درس ربانى - شاف الموت للمرة الثانية
  فاصل و نواصل
      بخلن

بدأت المناقشات بيننا كاسرة واحدة حتى نصل الى حل مناسب للوضع الماساوى و المعقد الذى نعيشة و شعرنا بان هناك اطراف جديدة بدات تتصل بالقيطان و المالك المزعوم و كل همهم هو تفريغ الشحنة
و بدات تصل الينا بعض المعلومات من الباكستان بان هناك مجموعة افراد سوف يحضرون الى الباخرة - كان الفبطان و الضباط الباكستانيين على اتصال يومى ببعض الجهات ذات الصلة و كنا نحن على اتصال دائم بالباشمهندس الرشيد شمس الدين بغرض الشورى - و فعلا وضعنا كل من حاول ان يتصل بنا بغرض تفريغ الشحنة ان يضع فى حساباته اولا انزال الطاقم و ترحيلهم الى بلادهم - حاولنا الدخول الى المياه الاقليمية لقبرص و لكن تمت معاملتنا بقسوة و تم طردنا الى الخارج بعد التهديد من قبل السلطات العسكرية القبرصية - توصل المالك المزعوم الى اتفاق مع فيلبس على ضرورة تلبية شرطنا بترحيل جزء من الطافم اولا ثم بعد ذلك التفاهم فى موضوع الشحنة - و كانت المفاجاة بان عدد عشرة من الطاقم سوف يتم ترحيلهم الى ليبيا بقارب و من الى ليبيا الى بلادهم - كلام غريب و مدهش جعلنا نفكر جديا بان الموضوع يتطلب من الحذر الشديد فرفضنا الفكرة و طالبنا بترحيل كل الطاقم دفعة واحدة و عن طريق وكيل معتمد و عن طريق قبرص و نحن نعلم جيدا بان هذا طلب من المستحيلات و قال لنا المالك المزعوم باننا بذلك نزيد الوضع تعقيدا و لكن لم نعد نكترس لكلامة - و لم نعد نترك القبطان ان يتخذ اى قرار لوحده
فى يوم 16 مارس دعانا القبطان انا و محمد الفاضل و الضابط الاول الباكستانى و بدا يشرح لنا فى ان هناك فكرة بسفر الباخرة الى الجزر اليونانية و هناك سوف يتم انزال جزء من الطاقم و بعد تفريغ الشحنة يتم انزال الدفعة الثانية - فقلنا لع بالصوت الواحد ان هذة الفكرة مرفوضة جملة و تفصيلا و نحن لن نسمح بسفر الباخرة من هنا موت لموت نموت هنا
فى نفس يوم 16 مارس وصلت الينا معلومة من الباكستان بان هناك مجموعة من عشرة افراد سوف يحاولون اليوم الصعود على الباخرة - لماذا لا ندرى - و كانت لديهم معلومة بموقع الباخرة ارسلت لهم تلفونيا من المالك المزعوم بزعم انهم قادمون من اجل المساعدة فى تفريغ الشحنة
طلبنا من القبطان محاولة ارسال اشارات الاستقاثة و الاتصال تلفونيا بمركز البحرية الامريكية بالبحر الابيض و تغيير موقع السفينة فورا و بالفعل قمنا بفعل كل ذلك
صباح يوم 17 مارس الساعة 0430 صباحا تم اقتحام الباخرة من قبل البحرية الامريكية عن طريق الزوارق و المروحيات - و دة كان هو الحل الامثل لهذه المسرحية
تم تقييد كل افراد الطاقم و الليبيين الثلاثة بالاربطة البلاستيكية مع وضع الايدى فى الخلف و تم سحب الليبيين الى مكان منعزل بعد ان تم التعرف عليهم - بدات عملية تفتيش الباخرة من قبل الجنود الامريكان بطريقة وحشية حيث تم تهشيم الابواب و المخازن و تمت بعثرة ممتلكات البحارة داخل الغرف على الارض ايضا بطريقة غير حضارية و كاننا  فعلا لصوص و مجرمين!!!!!!!
 عموما اصبحت الباخرة تحت سيطرتهم و هذا ما كنا نريده -غرفة القيادة تم تسلمها كاملة من قبل الامريكان اما غرفة الماكينات فكانت تحت ادارتنا
 كانت المفاجاة عندما طلبوا مى معرفة كمية الوقود و هل كافية للوصول الى ليبيا !!!!!!!!!!! و هنا احتج القبطان على اساس ان الوضع غير امن فى ليبيا - كان الوقود كافيا جدا و فعلا تحركنا و تم عمل جدول للورادى داخل غرفة الماكينات و كنت انا و رفيقى محمد الفاضل نعمل سويا لاننا نريد ان نكون سويا حتى تنجلى هذة الغمة و كان الوضع داخل الكنترول رووم افضل بكثير من الجلوس فى الصواليين - كنا ايضا داخل الماكينات نتحرك تحت الحراسة المشددة - و بعد انتهاء الوردية كنا ننام داخل مكتب مراقبة الكارقو على الارض بعد ان استباح المارينز الامريكان غرفنا و ممتلكاتنا
و نحن فى الطريق الى ليبيا تم عمل تفييش ( فيش )كامل لكل فرد من الطاقم و كشف طبى و تصويير من جميع الزوايا - فيلم امريكى - تم جمع كل الشهادات الخاصة بكل فرد من الطاقم و كل اجهزة اللاب توب و الموبايل فى غرفة القيادة بالاضافة الى الجوازات - نوعا ما بدا التعامل يتغير الى الاحسن و نحن فى الطريق الى طرابلس - حتى وصولنا طرابلس يوم 22 مارس
فاصل و اواصل
  عثمان بخلن

22 مارس كان يوم صعب جدا - سهر و تعب و تفكير متواصل فى ماذا سيحدث لنا فى ليبيا و التى نعلم بان الامن فيها معدوم تماما و الدولة لا وجود لها - فجاة وجدنا الطاقم الليبى معنا داخل غرفة الماكينات-بدات عملية التسليم و التسلم بيننا و التى حددت باربعة ساعات - كان الطاقم الليبي متفهم جدا لوضعنا و تعاملوا معنا باخلاق عالية مما سهل علينا عملية التسليم و التسلم - ام تعامل السلطات العسكرية الليبية معنا فكان فى منتهى القسوة - تعامل بفهم اننا لصوص لصوص و يجب معاقبتنا - تم تجميعنا كل الطاقم داخل غرفة القيادة و تمت عملية التقاط الصور الفردية و الجماعية - كل من كان على ظهر الباخرة له الحق فى التقاط الصور - عسكريين- مدنيين - صحفيين - قنوات فضائية- عمال - و ......صور من جميع الاتجاهات- و كانت نظرة الكل توحى باننا اصبحنا فى قبضة من لا يرحم - كنا نتوقع باننا سوف نذهب الى غرفنا و تجهيز حالنا و تغيير ملابسنا خاصة و ان  اغلبنا كان بملابس العمل و لكن رفضوا رفضا باتا و بالفاظ قاسية و حادة
 تم تجميعنا على السطح فى صف واحد فى انتظار النزول عبر سلم البايلوت الى اللنش الذى سوف يحملنا الى الى طرابلس - جو غريب جدا - مجموعة من الزوارق العسكرية و بعض المواعين البحرية الاخرى مزودة بمكبرات الصوت - الاناشيد الوطنية و الهتافات و الشعارات - دم الشهداء ما يمشيش هباء - رعب شديد - بدانا النزول بسلم البايلوت واحد تلوا الاخر مع التكبير و التهليل و التصوير - تم تجميع كل الطافم على سطح اللنش جلوسا مع الحراسة العسكرية من افراد ملثمى الاوجه - تحرك اللنش و من حوله الزوارق البحري العسكرية فى موكب فيه دلالة واضحة على انه فى حالة انتصار و بان هذا اليوم فية رد شرف و اعتبار للشعب الليبي و الحكومة الليبية - القذافى تو - نصف ساعة مرت و كانها يوم كامل - كنا فى موقف لا نحسد عليه و تم بث تلك اللحظة على النت و شاهدها اهلنا و ابناءنا - وصلنا الى الشاطئ و كان فى انتظارنا لفيف من العسكريين و المدنيين و لكن مما خفف علينا قسوة اللحظه و جود افراد السفارات و بعض العسكريين الاجانب و على ما اعتقد امريكان - اسياد العالم - تم ترحيل القبطان فى عربة مصفحة اما بقية الطاقم تم ترحيلهم فى حافلة تحت حراسة كل اجهزة الامن الليبية فى موكب مهيب سار بنا فى شوارع طرابلس حتى وصلنا الى مبنى تابع للامن الجنائى الليبي - وسط هرج و مرج تم ادخالنا الى مبنى تحت حراسة مشددة و بعد التفتيش تم ادخالنا الى غرف - غرف بها 4 افراد و بعضها 6 افراد و هكذا- كان نصيبى انا و محمد الفاضل غرفة من 4 سراير و معنا 2 من الاخوة السوريين - الغرف مجهزة تمام مع حمام داخلى - نوعا ما شعرنا بالراحة - و بعد قليل حضر الينا السكرتير الاول فى السفارة و مسؤل الامن من السغارة السودانية و تحدثوا معنا حديث ادخل الراحة و السرور و ازاح عنا الخوف و الفزع و اتصلنا باهلنا و الحمد لله و قالوا لنا بالحرف الواحد بعد الله سبحانه و تعالى لولا تدخل الامريكان فى هذة المشكلة لكنتم فى خبر كان - بعد خلدنا الى نوم نوعا ما هادى و كان ذلك نهار يوم 23 مارس
غدا اواصل إن شاء الله
 عثمان بخلن

حضور ومتابعة

تحياتى لك اخى عبد الحافظ
              طيلة ليلة يوم 24 مارس  كان النفاش متواصل بين جميع افراد الطاقم داخل الغرف - كان الباكستانيون لوحدهم فى غرفة و عددهم ستة و كذلك الهنود و عددهم ستة افراد- ثلاثة من سيرلانكا ايضا كانوا لوحدهم فى غرفة - و اثنين من احبابننا الاريتريين ايضا لوحدهم فى غرفة - انا و رفيقى محمد الفاضل و اثنين من الاخوة السوريين معا فى غرفة واحدة - تلاشت الرتب و الوظائف و اصبح الهم و المصير واحد - الوجبات منتظمة و متنوعة - لا وجود للمكيفات لا شاى و لا قهوة و لا سجاير - التعامل كان يتوقف على حسب شخصية الشخص المكلف بالحراسة - احيانا تكون انسانية و احيانا اخرى تكون قاسية جدا - انتظمنا جميع المسلمين فى اداء الصلوات فى جماعة مع تلاوة منتظمة للمصحف الشريف -
 فى اليوم التانى حضر الينا القنصل العام و السكرتير الاول و تحدثوا معنا حديث اخوى و كان سؤالهم  - ما الذى اوقعنا فى هذة المشكلة ؟ عموما شرحنا لهم كل شئ و فهمنا منهم بان الوضع مطمئن بسبب تواجد الامريكان فى صلب الموضوع و بان لديهم  تعليمات رسمية و اضحة من الخارجية السودانية بمتابعة موضوعنا هذا!!!!!!!!!!!!فى يوم 25 لاحظنا وجود حركة غبر عادية داخل الغرف و ساحة الغرف - عملية تنظيف و تلميع للارضيات بواسطة همالة اجنبية غير ليبية و قالوا لنا بانهم فى انتظار زيارة لوفد اعلامى - و فعلا كان الوف تابع لوكالة رويتر يتكون من صحفي المانى يتحدث العربية و الانجليزية و معه مصور فى وجود بعض المسوليين الليبيين - تم عمل لقاء صحفى مع القبطان و تصوير للجميع و هم داخل غرفهم و هم يتناولون وجبة الغداء
  فى يوم 26 مارس حضر الينا القنصل العام صديق محمد ابراهيم و معه خطاب من النائب العام تم بموجبة إخلاء سبيلنا فورا و توجية كل سفارة بالقيام بترحيل رعاياها فى اسرع فرصة ممكنه على اساس انا دخلنا ليبيا بطريقة غير شرعية - و كانت سفارتنا هى الاولى فى احضار ذلك الخطاب و قمنا بشرح محتواه لكل الطاقم فكانت الفرحة و البهجة
اصبحت الامور شبه عادية و بدا الكل يفكر فى ممتلكاته الشخصية و التى ما زالت على ظهر الناقلة و لكن فى نفس الوقت كان الجميع فقط ينتظرون السفر حتى و لو بدون تلك الممتلكات - بعض السفارات احضرت بعض الملابس لرعاياها تمهيد لترحيلهم -
 كانت المفاجأة الصعبة عندا علمنا بان هناك خطاب صدر من النائب العام يطلب بقضى برجوع بعض المهندسيين ( 2 ) و الضابط الاول الى الناقلة و ذلك حسب طلب القبطان الليبي و ذلك للقيام بعملية تفريغ الباخرة و ذلك لعدم معرفتهم لها - اصبنا انا و رفيقى محمد باحباط شديد جدا و لكن ما باليد حيلة - حكم القوى على الضعيف
ذهبنا الى الباخرة تحت حراسة امنية مشددة و هى راسية فى مدينة الخمس داخل قاعدة بحرية عسكرية على بعد ثلاق ساعات شرق طرابلس
بعدي اواصل
   عثمان بخلن

مقطع فيديو للمشاهدة

لمشاهدة الفيديو الرابط هنا
https://youtu.be/mC9xtEZ0j7A

وصلنا بسلام الى الباخرة و صعدنا عليها مرة ثانية و كما قال لى رفيقى محمد الفاضل بان هذه الباخرة لا تريد ان تنفك من رقبتنا - عموما تم استقبالنا استقبال جميل من معظم افراد الطاقم ماعدا القليل منهم و ذلك بسسب اعتقادهم باننا نحن اللصوص و كمان قابضين الثمن !!!!!
  رجوعنا الى الباخرة كان بالنسبة لنا فرصة طيبة حيث اننا تحصلنا عاى ممتلكاتنا الشخصية و خاصة الشهادات و التى وجدناها كلها مع قبطان الباخرة و تحت مسؤليتة الشخصية ام الاجهزة مثل اللاب توب و الموبايلات فقد تم ارسالها الى مكتب النائب العام فى طرابلس - جلسنا انا و رفيقى محمد فى غرفة واحدة - تمكنا فى نفس اليوم الاول من ابريل من الاتصال باهلنا و اصحابنا بكل اريحية و ذلك عن طريق موبايل المهندس الثانى الليبى و الذى كان متعاون جدا معنا - اتصلنا كذلك بالباشمهندس الرشيد و غيرهم من الاخوان - عموما كان الجو طبيعى و ذلك بسبب عدم وجود العسكريين و الذين هم دائما ما يعكرون الجو و هذا هو حالهم فى عالمنا الثالث
فى اليوم الثانى تحركنا الى مدينة الزاوية غرب طرابلس - المكان الذى سوف تتم فية عملية تفريغ الشحنة الى مصفاة الزاوية - وصلنا الى منطقة الزاوية و طلب النائب العام وضع الناقلة تحت الحراسة الى حين انتهاء عملية التفريغ - عملية التفريغ لم تكن سهلة و ذلك بسبب العطب الذى اصاب انظمة فتح و قفل الصمامات من داخل غرفة التشغيل بسبب القذائف التى اصابت الباخرة - لا خيار لنا سواء استخدام النظام اليدوى فى فتح كل تنك و ذلك حسب برنامج التفريغ - اما تشغيل ال steam turbine فكان كله تحت اشرافنا حتى تم تفريغ الباخرة ماعدا تنك واحد لا يمكن تفريغة بسبب عطل الصمام داخل التنك فاصبح خارج عن امكانياتنا المتاحة لنا و كان ذلك فى يوم 04 ابريل
  تم طلب مضخة متحركة للقيام باتمام عملية التفريغ و نفس الوقت ارسل الفبطان خطاب الى النائب العام بانتهاء مهمتنا وبالتالى يجب ترحيلنا من الباخرة و اخبرنا القبطان بذلك - و لكن هيهات هيهات اصبح الوضع الامنى اكثر تعقيدا خاصة و ان ثوار منطقة الزاوية ثوار من نوع اخر!!!!!!! كان الباشمهندس الرشيد على اتصال يومى معنى بمواعيد ثابتة الساعة 1900 كنا ننتظر اتصالة ذى حبة و جع الراس فى ماعدا ايام العطلات و كذلك كل اعضاء السفارة بمحتلف وظائفهم - مدة 15 يوما نحن فى انتظار ترحيلنا من الباخرة - دب فينا القلق و عدم الاطمئنان و كان ذلك بسبب الوضع الامنى الذى اصبح يزداد سوءا من يوم لاخر و حتى الحرس الذى كان معنا ايضا و صلوا الى مرحلة من القلق و الضجر مما ساعد كذلك فى الاسراع بترحيلنا
حسب ما علمنا مؤخرا بان السفارة السودانية و بحكم علاقتهم المتميزة بكل اطياف الثوار فى ليبيا توصلوا الى اتفاق مع ثوار الزاوية بالسماح لجهاز امن طرابلس باستلامنا و ترحيلنا الى طرابلس و فعلا تمت عملية تسليمنا لهم و تم ترحيلنا عصر يوم 19 ابريل الى مكان احتجازنا الاول فى طرابلس حيث مكثنا ليلة كاملة هناك
صباح يوم 20 ابريل تم تسليمنا الى مندوب السفارة و تم ترحيلنا الى السفارة السودانية وسط ترحيب حار جدا من كل منسوبى السفارة - ثم ذهبنا الى مكتب النائب العام و تم تسليمنا اللاب توب و المبايلات الخاصة بنا - و بعدها الى السفارة و طبعا حكينا القصة باكملها الى مسؤل الامن بالسفارة و ذلك حسب طلبة
بعد ذلك ذهبنا الى منزل القنصل العام حيث مكان اقامتنا الى حين موعد السفر و فى نفس اليوم حضر الينا مخصوص سعادة السفير عبد الحليم من بنغازى
نواصل غدا
 بخلن