دار الأسرة البحرية السودانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

+15
عبدالمنعم جنيدابي
ود كرار
المهدى عثمان مصطفى
الفاتح محمد ادريس
Admin
عبدالرحمن محجوب يوسف
احمد محمد احمد
عبد الرحمن الزين2
راشد
محمد الجمل
الرشيد شمس الدين عبدالله
خالد عبدالحميد
عبد العظيم الامين الطاهر
عاطف عكود
أسامة معاوية الطيب
19 مشترك

صفحة 7 من اصل 13 الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 6, 7, 8 ... 11, 12, 13  الصفحة التالية

اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 7 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف عاطف عكود السبت 23 يناير 2010, 16:23

راشد كتب:أكيد اخي أُسامة لا يفسد عشقي للخرطوم وعشقك لمروي ود ,فهما من طينة واحدة مهما اختلف تخريمة:
ودعكود الرائع...لن نعتب علي غيابك حتي لا نفسد لحظة حضورك الجميل...
ومن يقول ان امدرمان ليست رائعة وهي الاصل ...؟ واهل ام درمان بشوشين واصحاب حضور اجتماعي قوي وأهل الخرطوم تكسو وجوههم جدية رغم طيبتهم ...ولللمعلومية انا اهلي اصلا من امدرمان (ود نوباوي) ولكن خرطومي 100%
وتسلموا
الغالى راشد
لم يكن لدى ادنى شك بامدرمانيتك لانك وبشهادة الكل بشوش جدا ....... وصاحب حضور اجتماعى بدرجة امتياز..... وكمان طيب شديد فكن ما شئت فانت امدرمانى الاصل 100% وخرطومى 100%
ودام التواصل
عاطف عكود
عاطف عكود
عاطف عكود


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 7 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف أسامة معاوية الطيب الأربعاء 27 يناير 2010, 15:46

وهادي كتابة عن قصر من قصور شاه إيران محمد رضا بهلوي
مدينة بحالا
تعجز الكتابة كثيرا جدا عن نقل حالة الاحساس المرتبط بفناء تلك القصور الفادحة
لكن نسوي شنو ؟ نسكت نحاول نقرب الصورة
أسامة معاوية الطيب
أسامة معاوية الطيب


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 7 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف أسامة معاوية الطيب الأربعاء 27 يناير 2010, 15:47

قصـور الشـاه – بيـوت الشـعر والحـسرة(1)
( قصر قلستان) - مجموعة قصـور سـعادت آبـاد
حياة من ترف مستحيل تنام علی ذراع الموت ... وهو يمد لسانه هازئا ... وبين حاجبيه لذة ومتعة خيالية ... تعتري المكان عبرة وعِبرة دامية ... ما أفدح الحياة بين يدي الموت ... وما أفدح الموت بين أضلع حياة تتنفس ذاكرتها في صمت صاخب .
القصر حتی وهو في حضرة موت قاس لم ينس أن يدس في عينيه شيء من صلف وقهر ومهابة ... تقف في المدخل رجلان من البرونز بحجم الإنسان ... وفي هذا دلالة بالغة انتابتني حينها ... كانت الرجلان تقفان في صلف المعدن تطالعان الحضور ... يبدو ان التمثال تسلل يدا فيدا حتی تبقت الأرجل فقط تتحسسان قدرهما الحارق ... تحرسان القصر بعد أن انطفأت الأيدي التي اثقلتها النياشين والأوسمة وانحناءات الرجال لزمان طويل ... انطفأ الجبين الذي أوقد الكبرياء في أرجاء القصر وطفق يلفه بحنين يابس لأيامِ كانت الحياة تبدأ من عند رجليه ولا تنتهي عند رأسه ولا عند سقف قصره العالي ولا حتي عند آخر أوراق أشجاره باهظة العلو ... العتبات التي تفوق العشرين تقودك لمدخل تبقت عليه آثار رهبة ما ... طالما احتفي بخطوات الكثير من الملكات الفاتنات ... لكنه انتهی عند عهد ملكات شاه إيران محمد رضا بهلوي ... ارتعش تحت كبرياء ابنة الملوك فوزية فؤاد شقيقة الملك فاروق ملك مصر ... كانت أولی زوجات الشاه محمد رضا بهلوي ... لم تنجب له وهو الذي كان يردد دائما ( العرش قبل الحب , والوريث قبل المرأة ) ... طلقها ... ثم غنت درجات المدخل علی أنغام خطوات الملكة ثريا اصفندياري صاحبة أجمل عينين حزينتين ... الملكة التي أعادت تصميم كنوز التاج الإيراني وصولجان الملك المرصع باللآلئ وبالماسة النادرة في العالم " درياي نور " التي تزن 1860 قيراطا ... ولبسته ضرتها اللاحقة ... خريجة جامعات باريس ... الفراشة فرح ديبا ... ولكنه يفتح صدره للعوام الآن ... الرخام يعرف تماما أن كثرة الأقدام التي تدخل سائحة للقصر تعلوها رعشة بعيدة وأنفاس متقطعة ... وكثير منها يشتغل بداخلها شمت كبير ... ولكنه ينام عن سطوعه القديم لغياب الحشم الذين كادوا يلحسون وجهه بألسنة من بريق فيما مضی من سطوة ... وهو يغرق في لا مبالاة السواح وقشر تساليهم وأعين كاميراتهم المفتوحة علی ماض شرب من سراب السنين ما بدا كالندبة الغائرة في وجهٍ صام عن الرهق ... الأعمدة التي تقف في انتباه صارم تكاد أن تقول شيئا ولكنها تنشغل بحمل السقف الجميل

نواصل ....
أسامة معاوية الطيب
أسامة معاوية الطيب


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 7 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف أسامة معاوية الطيب الأربعاء 27 يناير 2010, 15:50

تتذكر جيدا كيف كانت الأحلام تجري واقعا علی كفوف أسرة بهلوي المالكة ( لقب بهلوي الملتصق باسم الأسرة الملكية كان خاصا باسم شخص يدعی محمود بهلوي ولكن سلب منه وحرم من استخدامه لأنه صادف هوی رضا خان الملك الأول ووالد الملك الأخير , كان اسم الأسرة قبلا بالاني ) ... بالاني ليس اسما جديرا بكل هذا الصولجان ... ليس جديرا بالعرش والتاج ( يعتقد المؤرخون أن هذا العرش هو الذي أحضره نادر شاه من الهند 1739-1740 أثناء عودته من هناك ... ولكن ليس له أي أثر اليوم , لأنه قد اندثر بعد اغتيال نادر شاه في أواخر القرن الثامن عشر , ومع أن العرش يسمی بالعرش النادري إلا إنه خاص بفتحعلي شاه القاجاري وموّقع في مكان الجلوس باسمه في مكان ظاهر ويبلغ عدد مجوهراته 26733 قطعة ) ( والتاج مصنوع من الذهب والفضة , مرصع بالماس فائق الجودة وحبات الزمرد المضلعة والياقوت الأزرق واللؤلؤ , وعمامة التاج مبطنة من الخارج بقماش المخمل القرمزي , وفي قبته حبة كبيرة من الزمرد وسط فص به 3380 قطعة ماس زنة 1144 قيراط , و5 قطع زمرد زنة 199 قيراط و 2آنة , وقطعتين من الياقوت الأزرق زنة 19 قيراط , و368 حبة لؤلؤ مستديرة , ويزن التاج من الذهب والجواهر والمخمل 444 مثقالا أي في حدود 2 كيلو و80 جرام , قام بصناعته مجموعة من الصائغين الإيرانيين العام 1925م ) لقب بالاني لايليق بكل هذا الثقل ... يليق به الاسم الجديد للأسرة التي دخلت لعالم الملوك من باب الشعب ... لم يكن الملك الأول رضا خان سوی ضابط في الجيش تدرج حتی أصبح وزيرا للدفاع وقائدا عاما بعد ذلك , ثم انقلب علی الأسرة القاجارية المالكة ونصب نفسه ملكا بمباركة المجلس المعين ورجال الدين ... كان عصاميا طموحا , يدمن الأفيون ويشرب العرقي ... جاء رجال الدين لاحقا وانقلبوا عليه ... المدخل يحوي صالة واضحة الترف بجانبيها غرفتين يفتحان عليها بأبواب ذات طراز فارسي فريد ... يبدو أنهما كانتا وقفا علی مراسم القصر ... الأن تعلو وجه أبوابهما لافتة صغيرة ... مكتوب عليها بخط جارح ... للعاملين فقط ... تتناثر الهيبة بين الأقدام ... حتی لتكاد تطأها ... البهو ... فارع جدا ... جميل جدا ... تتسمع أوامر أسرته المالكة من الصالات المطلة عليه بشرفات خيالية الوسامة ... سجادة أطول من خيالي بكثير تحتمي من العين بغبار ناعم يلف أطرافها ... وفاترينات عرض تشب من ثناياها قطع الشطرنج المنحوتة من أحجار تبدو أكرم كثيرا من الأحجار الكريمة ... ينحني وزيرها لفعل السنين بملكه الذي غرق في جمال النحت وبدا يابس الذاكرة ... والجنود يفعلون طاعة مهترئة بين أيدي الزوار وهم يلعقون الصبر الذي أسلم طابياتهم لإنكسار فاجع ... الأحصنة تسكن حركتها تماما وتنسی صهيلا لطال ما لوّنتها به أيدي الملك وهو يقفز بها عبر مربعات رقعته الوثيرة والآثرة ... الأفيال تقبع في زاوية من ضخامتها تلعق جراح زمن (يعاين في الظل ويطعن فيها) ... القطع زرقاء بلون الماء تخالطها خطوط داكنة ... وأخری خضراء زرعية كأنها من شدة نضرتها لم تسمع موت صاحبها بين أيدي القهر والنفي
أسامة معاوية الطيب
أسامة معاوية الطيب


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 7 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف أسامة معاوية الطيب الأربعاء 27 يناير 2010, 16:11

... تماثيل من ذات الأحجار توزعت بنظراتها في المكان لكنها تقبع في حدود فترينتها المتربة ... لا تكاد تطالعها مرة حتی يرتد إليك البصر خاسئا حسيرا ... لا تعرف كيف ترسم حالتك حينها ... علی جانبي البهو صالة للانتظار الذي يبدو أنه ماكان مملا حينها ... تنشغل عن تأخر الملك عنك بنقوش السقف ... الذهب الخالص يبالغ في تزيينه ... ( إن الملك رضا شاه الأب أثناء تنازله عن العرش , كانت أملاكه تزيد عن أربعين ألف واربعمائة فدان من أجود الأراضي الزراعية في البلاد , وأكثر من طنّي ذهب خالص ) ... النقوش بدت وكأنها تخص المكان فقط ... خلقت من السقف سماء لحدود الخيال وسرحت تكتب قصائدها في أذهان المنتظرين ... سجادة من ألوان باهرة تنام علی الرخام الصاحي ... وطقمي جلوس يناهزان الكمال ... كانت قطع التماثيل الذهبية تتوزع علی المكان بدقة فنان فتشرح معانيها بهدوء يحتدم معه صراخ بالغ بالقلب ونشيج وأسی يقطر ... وصالة لكبار زوار القصر من ملوك ورؤساء ... الصالة غاية في الأناقة تجلس علی سجادة فارهة حيكت بقدرة فائقة علی الإبداع ... طقمين للجلوس الرئاسي ... علی الجدار فاترينة علی عرض الصالة ... منقوشة الأطراف بعناية ... تحضن تماثيلا وأشكالا تعود لتواريخ الحضارة الفارسية ... التي لم تقفل أسودها فمها يوما ... تفتحه علی تمثالين من المعدن النفيس ... واحد للشاه وهو يلبس بزته العسكرية كاملة النياشيين والأوسمة ... تطالعك من وراء نظراته ثقة الطبقات الارستقراطية بالنعيم الدائم ... نظرات لم تكن تعرف مفردة المنفی ولا أسطر اللجوء ولا كراسات الغياب الفادح هذا الذي يستخف بالشعر الذي استسلم للمشط وكريمات التلميع قبل أن يستسلم لطارق الخروج من الحلم ... الأسرة المالكة لم تقرأ في تاريخها الطويل دروس المفعول به , لأنها كانت دائما الفاعل العظيم ... لم تكن تعرف النصب أبدا وإنما فقط تحسن الرفع ... وكان السيد الشعب مفعولا به منصوبا علی ساحة أحزانه المستديمة ... يقف الأن منتصبا يطالع ذاكرتها من مدرجات الجماهير ... ينتصب فقط في ساحة الذاكرة ... هو دائما ينتصب طوال الليل ويصحو لانكساره المقيت وقد زاد واحدا ... التمثال الثاني لآخر الملكات ... وأجملهن ... أكثرهن حظوة عند الملك ... لأنها من أنجب له ... فرح ... وكأنها اختارت اسمها لما كانت عليه من معاني الفرح وهي تبدو في كامل ابتسامتها ... بفستانها العاري وصدرها الذي ما زال يحدق في الوجوه منذ سنين طويلة ولم تسلمه كل سنين الغياب هذه للتهدل والإنكسار ... محتدم السطوة وكأنه هرم من عجينة الجنس والكبرياء ... فرح ... تقف حتی وهي في تمثالها هذا أمام الملك ... أظنها ما كانت ترضی بأن وراء كل عظيم إمرأة ... واظنه أيضا ...

ونواصل ...
أسامة معاوية الطيب
أسامة معاوية الطيب


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 7 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف راشد الأربعاء 27 يناير 2010, 17:49

الغالي أُسامة لن اقول عمل رائع و..و..و.. ومدهش فالادهاش والابداع صفات ملازمة لكل اعمالك المميزة ...وانا شخصيا لو رميتني في عمق المكان لما كنت رأيته كما وصفته ولسقطت من حساباتي كثير من تفاصيل لا تكفي العين وحدها لرصدها (الاوزان الدقيقة للمقتنيات الثمينة)...ولن اقول انك عفريت من الجن ولا هدهد يكفيني القول ود معاوية وبس ....
تخريمة:
لو كان التاريخ يكتب في المدارس قصاصات (اعني نواصل) كما تفعل لما كنت مليته وصرت عدوا له....
فقط اقول انك راجل عسل كأصل ( لانه وُجد في احد القبور الفرعونية مع احد الموميات قنينة عسل يرجع تاريخها ثلاثة الاف سنة وهي الان بحالة جيدة وطعمها كما هو)(يعني بالدارجي معتق)...
تخريمة:
كنت ظالمك بقولي انك كاتب رائع وبس ’لكن اكتشفت انك صايغ كمان.....
........
....
لك الود ياغالي
راشد
راشد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 7 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف أسامة معاوية الطيب الأربعاء 27 يناير 2010, 18:07

يا راشد ياخي كتر خيرك ... على اليمين الواحد لامن غلبتو ( المواصلة )
جميلة قرايتك ( الدقيقة والثمينة في آن ) وتعرف القصر به سطوة تفعل أفاعيلها في القلم والقلب المسكين دا
كدي أواصل وأجيك
أسامة معاوية الطيب
أسامة معاوية الطيب


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 7 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف أسامة معاوية الطيب الأربعاء 27 يناير 2010, 18:07

تفضي الصالة الفارهة لطاولة الطعام ... هي مجازا طاولة طعام ... أو لأنني لم أجد لها اسما ... ولكنها كانت شيئا آخر ... وكأنها جاءت من كوكب خيالي الحياة ... تجلس علی رجلين من جمالٍ مستحيل ... تشاركها الكراسي التي تفوق العشرين الاستحالة في الجمال والترف ... قبالة كل كرسي أشواك وملاعق وسكاكين من الذهب ... وأطباق وأكواب بكل الأحجام من الكريستال الذي يتحدی كل السنين بلمعانٍ فارع ونقوشٍ ذهبية في أطرافه ... لا تدري كيف يمكن للمرء أن يأكل في طاولةٍ كهذی ... ولا كيف سيكون الطعام لهفتئذٍ؟ ... الستائر التي تخفي نوافذ من معدنٍ ثمين وزجاجٍ ألمع من الخاطرة كانت قد ألفّـت معاجم جديدة في المعاني وكسرت سنون أقلامي وأحلامي وآمالي ... علی الجانب الأخر مكتب نهاري للملك ... طاولة وكرسي هناك عند النافذة المطلة علی حديقة القصر التي تنام علی اربعمائة وعشر هكتارا من الخضرة الناعمة والأشجار فاتنة الظلال ... الطاولة والكرسي يعرفان كيف تبدو السطوة فيبديانها رغم غياب صاحبهما ... سطح الطاولة يحتفي بذاكرة اهتزاز الأرجل تحتها حين كانت الأيدي توقّع عليها مراسيم الحياة والموت ...ومقعد أشبه بسرير عند المنتصف مسقوف بنقوش خشبية فائقة الدقة وستائر لا توصف ... السجادة هادئة الألوان تضم عند أطرافها طقم جلوس رفيع ولكنه وثير جدا ... ملحق بهذه الغرفة صالة بلياردو ... طاولة البلياردو تبدو معتدة جدا بنفسها وسط الغياب الكبير لصاحبها الارستقراطي الوسيم ... لكن الحامل الذي يقف بجوارها مثخنا بكل أنواع العصي يتكئ علی كل ماضيه لمقابلة نظرات السوّاح ... علی علّاقة الملابس تندس رائحة عرق ملوكي في الفانلات والأردية الرياضية المعلّقة بين السماء وأرض عهود خلت تخلّف الموت في الأرجاء ... لكن مجموعات الكور الملّونة ما زالت تغرق في اندهاشها وتتطلع حولها لانحناءة الشاه التي لم يكن يفعلها إلا معها وهو يمسك بالعصا ويغمض إحدی عينيه ليملأ الأخری بالكور الملّونة وفتحات أركان الطاولة ... خارج الغرفة هذه لم يكن شيئا يملأ أعين ساكني القصر الواسعة ... السلم الذي يقودك للطابق الأول عريضا تتوسطه السجادة الحمراء بالخطوط البيجية علی أطرافها يتفرع عن بسطة تحمل قدرا كبيرا من هيبة القصر ويصعد من طرفيها سلمان صغيران يقودان إلی بهو أنيق ... تقابلك صالة واسعة كالأمنيات ... يختلف ذوق فرشها عن الأخريات ... كان الشاه يستقبل بها السفراء ... في اركانها تماثيل بيضاء لفتيات نصف عاريات يرقدن علی شوق عظيم ... ترقد بين أرجلهن ملاءات نابضة وتحتها ترتعش الحياة ...متصلة بها صالة الطعام ... تختلف عن سابقتها في أنها تتوزع لطاولات تسع ... تضم كل واحدة إليها ستة كراسي بذات الجمال المستحيل ... تبدو وكأنها تستخدم لحفلات الملك ... الغرفة التي تفضي لهذه الصالة ببابٍ صغيرٍ كبادئة حلم ... غرفة نوم الملك ... سرير لا توصفه اللغات كلها تحته وفوق السجادة الساحرة يقبع نمر في كامل جلده البهّي كمفرشة ربما تستعمل في مداعبات ما ... يحدق بوجهه في كرسيين فقط لجلوس خاص جدا ... الحمام الملحق بالغرفة لم يتسنی لي مطالعته ... لحسن حظي ... لأنني ماكنت احتمل وصفه ... ورائحة الصدور الملكية العارية تعبق فيه ... التسريحة الخاصة بالملكة تعلّق الكون من أهدابه علی مراياها المصقولة حد السفور والمنقوشة بذهب أكثر صفرة ولمعانا من شمس الشعراء ... المقعد يحتفي جدا بجلوسها المستمر عليه حتی لكأنه يمدّ لسانه للكون ... مغطیٌ بقماشٍ مخملي قرمزي ناعم بدرجةٍ تدمع الأوتار ... يليق بمؤخرة ملكة ... يليق بها تماما... الدواليب ... أو خزانات الملابس كما يسمونها ... تشير إلی أي نوع من الملابس يمكن أن يكون فيها ... خاصة تلك التي تلتصق مباشرة بالأجساد الملوكية ... السقف الذي يظلل البهو الأرضي ويمتد حتي نهاية طوابق القصر يمثل لوحات لحروب خاضتها الممالك القديمة في رسم ينطق بالحياة ... تطالعك من كل القصر ... اللوحات تنتشر في جنبات القصر تملأ المكان بحيوية التاريخ وحضوره النافذ ... من البهو الأرضي يقودك سلم رخامي واسع من جانبي القصر علی جدران برونزية توحي إنارتها الملونة والفاتنة بأنك مقبل علی ملهی عظيم ... وحين تصل لأسفل القصر تعرف أن لليل معني آخر هنا والدهاليز تقودك من صالة لأخری تمر بين يدي نشوة رحيمة ... وكؤوس يحف بها حبب الدنيا والعالمين ... ولوحات تمثل كل مراحل الفنون ومدارسها... وفنوغرافات لابد وأنها كانت تعزف مقطوعات تماثل روعة المكان ونعومة أكمام فساتين الأميرات وأحلام الأمراء ... كانت النوتات حينها تعزف الكون نجمة نجمة.

برضو نواصل ...
أسامة معاوية الطيب
أسامة معاوية الطيب


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 7 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف أسامة معاوية الطيب الأربعاء 27 يناير 2010, 18:11

القصر الأبيض المهيب الذي يمثل المبنی الرئيسي في الحديقة التي تحوي ثمانية عشر قصرا آخر تتوزعها الأسرة والحاشية ... يعود تاريخه لعهد ملوك القاجارية التي سبقت الأسرة الملكية البهلوية ... يستقبل القبلة ... اعتقد انها المصادفة وحدها ... أو لدواعي هندسية محضة , لأن الحديقة والقصور كلها لم تحمل أي بصمة لدين ... ليس هنالك ما يشير لعلاقة مع أله ما ... ( أحمد شاه آخر ملوك العهد القاجاري الذي توفي في الثانية والأربعين من عمره بتضخم في الكلی , كان شابا مؤدبا ارستقراطيا , يلعب التنس والبلياردو , ويمارس الصيد , يعشق الموسيقی الكلاسيك , لم يصل , ولم يصم رمضان في حياته )... قطعا لم يكن وحده ولكنه فقط بلا حظ يستره ... فقط الشقي من تصادفه القيود ... البحيرات المصنوعة بترف الكون كله تفتقد أجسادا لطالما حمل عريها قصائد من وله فاتن وغناء من طفولة مفضوحة بأجساد شابة ... الأجساد المغسولة بحنطة اللذة كلها ... كانت تلامسها مياه أحواض السباحة الصافية التي ترفل في زرقتها لا نهائية النقاء ... كانت تلبس عريها الفاتن وحده ... والمياه تنساب ( للدواخل ) دقيقة التضاريس باهرة الاستثارة ناصعة الفتنة وهي تبدأ حفلات الفرح الملوكي عندها ... عند شواطئها العشبية أحيت الليالي أعراسا شبقة وأماتت النهارات هسيس همس ناعم ولذيذ ... وعند مقاعدها المستطيلة البيضاء حلقت النشوة وطارت اللذة قبل أن تحط نائمة بين ذراعي لحظة خاصة ... حديقة القصور الملكية هذی أنبتت كل أشجار المواسم الكونية ... بها مشاتل أفريقية استوائية وموالح متوسطية وكل أشجار آسيا العظمی ... فاكهتها من كل لون ... يؤتی بها متشابهة ... ولكنها تفصح عن طعم آخر ... الميادين الجميلة تفرش للملك والأسرة ملاعب خاصة بالجولف والتنس الأرضي وكرة القدم ... والعربة الفارهة التي كانت تجرها الخيول الملكية تتكئ علی ذاكرتها خلف القصر وهي تسمع أصواتا تختلف الآن علی ظهرها ... تقف علی شكل دائرة مسقوفة بستائر القطيفة الحمراء بزركشات ذهبية علی أطرافها ... بها مقعدين متقابلين يحجبهما الشكل الدائري عن السائس الذي يقعد علی مقربة من مؤخرة الجياد الأصيلة ... يالحالها ... تكاد تخنقها العبرة وجموع السواح يتبادلون الصعود والنزول عنها لالتقاط الصور التذكارية علی صهوة ممتلكات الشاه الملك ... يرهقونها بومض الفلاشات القاتلة ... وهي تذكر كيف كان الملك يتفقد حديقته وشوارع مدينته عليها في صمت رهيب وسطوة نفاذة ... كيف كانت الملكة تسرب غنجها الباهر عبر مسامات المقاعد الوثيرة ... تحلق حمامتان من ابتسامتها ترفان بأجنحة من نعومة حتی لتكاد تحطان الآن علی سقف ذاكرتها ... وكيف كان صغار الأمراء يدفعون بطفولة مختلفة خيولها نحو شباب يحمل ترف الكون بين يديه ... ماكان الموت حينها يحسن الدخول رغما عن مداخل الحديقة الأربعة ... ولكن الحياة أخذت عزة القصر وساكنيه وسافرت ... وبقيت حسرة في جنبات القصور وصفرة في أطراف أوراق الأشجار ورعشة تعلق بالوسائد الملكية ... ومضت السنون ولكنها لم تسلب أثاث القصر سطوةً سربها الملوك لحظةً لحظة لحواشيه فبدا رغما عن الغياب حاضرا يحكي ذاكرةً ما...


أسامة معاوية الطيب طهران 12/07/2005م


عدل سابقا من قبل أسامة معاوية الطيب في الأربعاء 27 يناير 2010, 20:06 عدل 1 مرات (السبب : تعديل كلمة)
أسامة معاوية الطيب
أسامة معاوية الطيب


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 7 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف أسامة معاوية الطيب الأربعاء 27 يناير 2010, 18:28

انتهى
أسامة معاوية الطيب
أسامة معاوية الطيب


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 7 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف راشد الخميس 28 يناير 2010, 00:52

شكرا اخي الغالي ود معاوية لم احلم ان ازر ايران يوما ولكني بهذه الرحلة التي دفع ثمن تكلفتها قلمك سعدت ايما سعادة.. ربما الان قد ايقنت قيمة الحرب من اجل عروش الملوك ....اتنابني احساس اخي اسامة ان هذا الترف الخيالي يصعب ممارسته ويصعب التاقلم مع محيطاته ونحن الذين رضعنا دقائق الغبار مع الحليب في بلاد الغبش ....
لا ادري إن كان بناء الاحداث متعمدا ام هي فطرية الكاتب فيك ترتب الاحداث ....بداية القصة تشويق وترف وسطها حياة مجون صاخبة وتفاصيل إن منعتك انت من الاطالة علي تلكم الحمامات فقد عصبت عيني من قراءت السطور اثارة ونهاية القصة تجرجر حزن من الاعماق حتي الاطراف يعلن العودة لارض الواقع كأنما حططت علي مطار عشبي بطائرة فوكرز .....
تخريمة:
معليشس للسؤال المافي محلو ..انا دايما اسمع أن الاسد ملك الغابة ولكني ماشايف اي قيمة لفرو الاسد ولا لحمو في حين أن بقية الحيوانات الاقل شأنا قد احتلت نواصي الحياة المترفة (ثعالب ونمور) وعانقت الصدور حينا والظهر احايين أخري ..و تستخدم في مداعبات اخري ..يكون الاسد ملك فخري ساكت .....؟؟؟؟؟!!!!
.......................
........
بالله يارائع لو عندك أي كتابات زايدة ارميها في الاميل بتاعي ....
وربنا يسعدك..
راشد
راشد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 7 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف عبد الرحمن الزين2 الخميس 28 يناير 2010, 02:43

دخلت المنتدي صباحا قبل ان اذهب الي موعد في العاشرة...وجدت الجزء الاول ولا زالت رائحة حبر الكي بورد تعبق في انتشاء... قلت موعدي مع هذا الابداع الليل...وقد كان.. اوفيت الوعد وجلست.. وانتشيت..خمس حلقات بدل واحدة...لله درك يا سمي الاسد..لعمري صدق راشد انه العسل...لم احب الشاه ابدا ولم احب الخميني ايضا..كلاهما تلاعبا بالشعب الايراني كلا بطريقته فعمر الطغاة ابدا الي زوال مهما طال الزمن..ما علينا كتاباتك هي الروعه وان جاز لنا ان نشكر اسرة بالاني علي شئ ..فهم اعطوا هذا القلم الرائع مادة يتحفنا ويسعدنا بقراءتها...
بارك الله فيك وفي قلمك المدهش واسمح لي ان احني قامتي اجلالا وتقديرا....
عبد الرحمن
عبد الرحمن الزين2
عبد الرحمن الزين2


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 7 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف عاطف عكود الخميس 28 يناير 2010, 04:42

أسامة معاوية الطيب كتب:
... ملحق بهذه الغرفة صالة بلياردو ... طاولة البلياردو تبدو معتدة جدا بنفسها وسط الغياب الكبير لصاحبها الارستقراطي الوسيم ... لكن مجموعات الكور الملّونة ما زالت تغرق في اندهاشها وتتطلع حولها لانحناءة الشاه التي لم يكن يفعلها إلا معها وهو يمسك بالعصا ويغمض إحدی عينيه ليملأ الأخری بالكور الملّونة وفتحات أركان الطاولة
برضو نواصل ...
[size=12]
فعلت كما فعل بتغميض احدى عينيى ثم لحقتها بالاخرى , اغمضهم الاثنتين حتى املاء فاخورتى واسلطنها بابداعك الملوكى هذا فكان اندهاشى اكبر من اندهاش الكور الملونة , لروعة ابداع فرشة يراعك وانت ترسم تلك اللوحة البديعة , لقيت نفسى مره اتفرج ومرة اقرا ...ومرة اضحك ...ومرة ..... تغلبنى القراية فاللة درك فانت مسكون بالابداع ولا تستطيع ان تقاوم اى مساحة بيضاء الا وتجدها قد استدرجت ابداعك الجنونى
وكما قالت احلام مستغامنى
هنالك علاقة عشقية ما بين أى رسام ولوحته الأخيرة.هنالك تواطؤ عاطفى صامت , لن يكسره سوى دخول لوحة عذرا أخرى الى دائرة الضوء فالرسام مثل الكاتب (والكاتب مثل الرسام ) لايعرف كيف يقاوم النداء الموجع للون الابيض , واستدراجه اياه للجنون الابداعى كلما وقف أمام مساحة بيضاء
أسامة اخوى... للة درك كمان مرة يارائع
ودام التواصل والى لوحة عذرا أخرى
عاطف عكود
عاطف عكود
عاطف عكود


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 7 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف خالد عبدالحميد الخميس 28 يناير 2010, 08:28

وعــــطـّر جـــوّى ريحة الـــنـد
وزوووووول وقعـــــــــد
حاشية وتساؤل مشروع!
متى سنرى كتابك الأول ؟؟؟
لى داك الحين ،،،،،آآآدى قعدة
كلام شنو وتعليق شنى البنقدر عليهو
فى مملكة الدهشة هذه
خالد عبدالحميد
خالد عبدالحميد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 7 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف أسامة معاوية الطيب الخميس 28 يناير 2010, 15:21

راشد كتب:شكرا اخي الغالي ود معاوية لم احلم ان ازر ايران يوما ولكني بهذه الرحلة التي دفع ثمن تكلفتها قلمك سعدت ايما سعادة.. ربما الان قد ايقنت قيمة الحرب من اجل عروش الملوك ....اتنابني احساس اخي اسامة ان هذا الترف الخيالي يصعب ممارسته ويصعب التاقلم مع محيطاته ونحن الذين رضعنا دقائق الغبار مع الحليب في بلاد الغبش ....
لا ادري إن كان بناء الاحداث متعمدا ام هي فطرية الكاتب فيك ترتب الاحداث ....بداية القصة تشويق وترف وسطها حياة مجون صاخبة وتفاصيل إن منعتك انت من الاطالة علي تلكم الحمامات فقد عصبت عيني من قراءت السطور اثارة ونهاية القصة تجرجر حزن من الاعماق حتي الاطراف يعلن العودة لارض الواقع كأنما حططت علي مطار عشبي بطائرة فوكرز .....
تخريمة:
معليشس للسؤال المافي محلو ..انا دايما اسمع أن الاسد ملك الغابة ولكني ماشايف اي قيمة لفرو الاسد ولا لحمو في حين أن بقية الحيوانات الاقل شأنا قد احتلت نواصي الحياة المترفة (ثعالب ونمور) وعانقت الصدور حينا والظهر احايين أخري ..و تستخدم في مداعبات اخري ..يكون الاسد ملك فخري ساكت .....؟؟؟؟؟!!!!
.......................
........
بالله يارائع لو عندك أي كتابات زايدة ارميها في الاميل بتاعي ....
وربنا يسعدك..
راشد العزيز
اسعد الله صباحك وشكرا على القراية الهادية دي ... ومعليش على صعوبة الهبوط واللعب باعصابك ... بس لك أن تتخيل وأنت تهبط هذا الهبوط الصعب أي هبوط ما زلت أهبط أنا وفي داخلي تنام تفاعلات وتصحو عن ذلكم الجو المترف الذي يقاوم النسيان بموت الفجاءة ؟
عالم حين تدخله تتمنى لو أنك كتبت عنه ... وحين تمسك بالقلم تمسكك ( أم هللهلا ) غايتو الشوف برضو ما زي الكتابة لكن نحاول أن نستفز عيونكم شوية
أما سيدي الأسد فقد كان شعار مملكة الشاه ... غيره الخميني باسم الجلالة على العلم ولكن لازالت الأسر الكبيرة تتمسك بعلمها القديم ولكنها تعرف أن زماناته لن تعود ... الشارع الإيراني غيّر ملامح مملكة الشاه ... ولكن البيوت لازالت تحتفظ ببعض قناني ورسوم عهده
للأسف كنت قد عزمت على كتابة أخرى عن قصوره الأخرى ولكن هذي قتلتني ... ولم تحيين قتلانا
أسامة معاوية الطيب
أسامة معاوية الطيب


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 7 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف أسامة معاوية الطيب الجمعة 29 يناير 2010, 16:09

عبد الرحمن الزين كتب:دخلت المنتدي صباحا قبل ان اذهب الي موعد في العاشرة...وجدت الجزء الاول ولا زالت رائحة حبر الكي بورد تعبق في انتشاء... قلت موعدي مع هذا الابداع الليل...وقد كان.. اوفيت الوعد وجلست.. وانتشيت..خمس حلقات بدل واحدة...لله درك يا سمي الاسد..لعمري صدق راشد انه العسل...لم احب الشاه ابدا ولم احب الخميني ايضا..كلاهما تلاعبا بالشعب الايراني كلا بطريقته فعمر الطغاة ابدا الي زوال مهما طال الزمن..ما علينا كتاباتك هي الروعه وان جاز لنا ان نشكر اسرة بالاني علي شئ ..فهم اعطوا هذا القلم الرائع مادة يتحفنا ويسعدنا بقراءتها...
بارك الله فيك وفي قلمك المدهش واسمح لي ان احني قامتي اجلالا وتقديرا....
عبد الرحمن
كبيرنا الزين
سلامات
أنا عشت في إيران خمس سنوات ... تداخلت عندي الأشياء بين سلوك وثقافة شعب مهذب ... تختلط في أمور دنياه أمور دينية بها كثير من الخلط ... حكومة ترفع شعار الثورة الإسلامية ولكنها تحتفي بقوميتها لدرجة تجريح الدين ... تعطل دوائرها الحكومية أسبوعين لعيد النوروز ( بداية العام الفارسي ) وتمنح الأضحى يوما واحدا والفطر نفس القسمة ... وشعب ينتظر النوروز على أحر من الجمر ولكنه يمر على الأضحى والفطر كيوم (
أربعا وعقاب شهر )
ولكن قصور شاه إيران مدرسة أخرى من مدارس الجمال ... تدخله فتدخلك رهبة ورغبة وحروف تكاد تقضي على قلمك ... وتخرج عنه فتحس كأنك نسيت جزء من ذائقتك داخله ... والدنيا كلها تبقى أكثر مرارة قدامك ... ولكنك فقط تتذكر أن لو دامت لغيرك لما وصلت إليك ... وهذا يكفينا في فلسنا العظيم هذا
شكرا على حميم الكلمات ... وخليك قريب سيدي
أسامة معاوية الطيب
أسامة معاوية الطيب


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 7 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف عبد الرحمن الزين2 السبت 30 يناير 2010, 03:57

بل انت سيدي وتاج راسي... مصداقية لكلامك بشان الشعب الايراني..لم احتك بالشعب الايراني ولكني قابلت سيدة ايرانية متزوجه من لبناني وتعمل في مجالنا المنيل هذا..لا زلت اذكر كلماتها..في محاولة منها لاعمل معها وللاسف لماعد ارغب ان اعمل عند حد ولله الحمد.....قالت لي انا احب الانجليز لانهم يفكروا بالانجليزي وينقلون اليك افكارهم بالانجليزي اما العرب يفكرون بالعربي وعندما يترجمو اقوالهم لك الي حديث تجده حديثا جافا فظا تتمني لو لم تسمعه اما نحن الايرانين
نفكر مثل الانجليز تماما وعندما نتحدث ونترجم قولنا يخرج من افواهنا رطبا هينا لينا تتمني لو تسمع منه المزيد....تذكرت كلمات هذه السيدة الفاضله ولم اصدقها ساعتها..اتمني لو القاها يوما لاعتذر لها عن سؤ ظني بالفرس...ساقول لها شهد لكم اسامه..
بارك الله فيك ابني
واصل منكم نتعلم
عمك ود الزين
عبد الرحمن الزين2
عبد الرحمن الزين2


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 7 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف راشد الأحد 31 يناير 2010, 16:19

الغالي اسامة ...لطفا لا أمراً اكتب لنا عن بقية القصور مااستطعت لذلك سبيلا ...وانا متأكد ان الكتابة تصيب الواحد (بامهلاهلا) ولا يستطيع نوما ولا صحوا ويدمن القلق حتي يكتب فيرتاح لهنيهة كيما يواصل التعب الجميل...عليه انا مصاب بامهلاهلا لحين زيارتي لقصور الفرس من خلالك فقد ادمن الترف الملوكي....
لك كلا الود ....
راشد
راشد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 7 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف أسامة معاوية الطيب الإثنين 01 فبراير 2010, 15:38

عاطف عكود كتب:
أسامة معاوية الطيب كتب:
... ملحق بهذه الغرفة صالة بلياردو ... طاولة البلياردو تبدو معتدة جدا بنفسها وسط الغياب الكبير لصاحبها الارستقراطي الوسيم ... لكن مجموعات الكور الملّونة ما زالت تغرق في اندهاشها وتتطلع حولها لانحناءة الشاه التي لم يكن يفعلها إلا معها وهو يمسك بالعصا ويغمض إحدی عينيه ليملأ الأخری بالكور الملّونة وفتحات أركان الطاولة
برضو نواصل ...
[size=12]
فعلت كما فعل بتغميض احدى عينيى ثم لحقتها بالاخرى , اغمضهم الاثنتين حتى املاء فاخورتى واسلطنها بابداعك الملوكى هذا فكان اندهاشى اكبر من اندهاش الكور الملونة , لروعة ابداع فرشة يراعك وانت ترسم تلك اللوحة البديعة , لقيت نفسى مره اتفرج ومرة اقرا ...ومرة اضحك ...ومرة ..... تغلبنى القراية فاللة درك فانت مسكون بالابداع ولا تستطيع ان تقاوم اى مساحة بيضاء الا وتجدها قد استدرجت ابداعك الجنونى
وكما قالت احلام مستغامنى
هنالك علاقة عشقية ما بين أى رسام ولوحته الأخيرة.هنالك تواطؤ عاطفى صامت , لن يكسره سوى دخول لوحة عذرا أخرى الى دائرة الضوء فالرسام مثل الكاتب (والكاتب مثل الرسام ) لايعرف كيف يقاوم النداء الموجع للون الابيض , واستدراجه اياه للجنون الابداعى كلما وقف أمام مساحة بيضاء
أسامة اخوى... للة درك كمان مرة يارائع
ودام التواصل والى لوحة عذرا أخرى
عاطف عكود
عكود العزيز
الكتابة دي تعرف اصعب حاجة ... ولأنها مسؤولة في مرات كتيرة عن مشاهد حية فمهمتا بتصبح أصعب .... لكن كمان القلب ما بخليك
غايتو أهو نطاوع القلب ... فيخطيء القلم ... ونطاوع القلم فنروح في ستين داهية
قصور شاه إيران قطع فنية لا تقرأ إلى بدخولها ... ليتك كنت هناك
شكرا على الكتابة الجميلة والطاعمة
أسامة معاوية الطيب
أسامة معاوية الطيب


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 7 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف أسامة معاوية الطيب الإثنين 01 فبراير 2010, 20:27

خالد عبدالحميد كتب:وعــــطـّر جـــوّى ريحة الـــنـد
وزوووووول وقعـــــــــد
حاشية وتساؤل مشروع!
متى سنرى كتابك الأول ؟؟؟
لى داك الحين ،،،،،آآآدى قعدة
كلام شنو وتعليق شنى البنقدر عليهو
فى مملكة الدهشة هذه
أبو صبا
ياسيدي تحيات تغشاك والأسرة
متى سنرى كتابك الأول ؟ أنا عندي مجموعة قصصية صدرت عن دار الفارابي في بيروت باسم ( شجرة الذاكرة ) ولي تلاتة مجموعات شعرية جاهزة للنشر ( بيان الرياح ... طائر جناحاه من شجر ... أغنية الرمل ) وديوان دارجي ( عن إذنك يا طيبة ) قاعد اعاين ليهن وخلاص
وشكرا جدا على المرور ... وبالمناسبة راسي كبر جدا ... اعمل حسابك
أسامة معاوية الطيب
أسامة معاوية الطيب


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 7 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف عاطف عكود الثلاثاء 02 فبراير 2010, 01:34

يوماً عن يوم تتفتق ذاكرة الشجرة عن أوراقٍ وجذورٍ وغلظة في عظم الساق... تتساقط الأوراق فتطبع سطورها على الأرض وتتصعد غبرة وسموم... ولكن الجذع يتحمل أوزار الورق المتساقط فتحفر الذاكرة فيه ويتقشر... عاماً عن عام يتغير لون الجذع وبداخله تمور الايام... تثلمه الذكريات وتسلّمه لدكنة وقشور... وتسلبه الجذور راحة أن يتساقط... التساقط راحة كبرى تسمى النسيان... ال.. ن.. س.. ي.. ا.. ن.


الحبيب الغالى اسامة
ولله بعد الشى الفوق ده فكرت فى رفع القبعة ..... تانى قلت اخير الطاقية ... والعمة ذاتها .. وفى الاخر فكرته فى العنقرة كلها على بعض بى فاخورته ... لقيتو كلو مانافع ... اخيرلنا نبقى ناس قرايه ساكت واندهاش فالله درك يامدهش
عاطف عكود
مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 7 ISBN_9953712574_Preview_Cover
عاطف عكود
عاطف عكود


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 7 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف أسامة معاوية الطيب الثلاثاء 02 فبراير 2010, 15:17

حبيبنا ود عكود
ياخي والله كتر خيرك والواحد محظوظ انو جنس كتابتو البيكتبا دي بتلاقي ناس زيكم يقروها ... دي كتابة محظوظة في عضما
الآن ما عندي نسخ تحت إيدي لكن تصلكم نسخكم لحدي عندكم واحد واحد
بالنسبة للباشمهندس الرشيد وأهلنا في الامارات ممكن اديهم تلفون صديقي حسبو ويتحصلو على نسخم حالا
وتكون شجرة الذاكرة ممتنة لكم كثيرا وأنتم تطلعو فرع وتنزلو فرع
شكرا جميلا يا حبيب
أسامة معاوية الطيب
أسامة معاوية الطيب


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 7 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف عاطف عكود الخميس 04 فبراير 2010, 02:27

الحبيب اسامة
تسلم تسلم يا امير , وبينا التواصل اشجار واجنحة ورمال ورياح من بعد اذن الطيبة باذن الواحد الاحد
ودام التواصل
عاطف عكود
عاطف عكود
عاطف عكود


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 7 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف الرشيد شمس الدين عبدالله الخميس 04 فبراير 2010, 13:34

حبيبنا المبدع أسامة
عفوا لتأخرى فى التداخل , ذلك أنى كلما بدأت فى قراءة الوصف الدقيق وأندمجت معه أقرر إدخاره لوقت اخر خوف إنتهاء إلتهامه ...تماما كما يحدث حين تكون أمام وجبة شهية وأنت تلتهمها وفى نفس الوقت تتمنى الا تنتهى من إلتهامها ....اليوم فقط إنتهيت من قرائتها - إلتهامها- وأنا حزين أنها قد إنتهت ..... ما علينا ذلك سحر من أسحار الشاه الحاوى ولكن من دم الشعب المقهور .... إحتفيت كما الملايين بثورة الخمينى وهو يعيد ماعجز عنه مصدق واية الله العظمى كاشانى - رغم صدق نواياهما -, ولكن شأن كل الخيبات هانحن نرى الثورة العظمى تتحول إلى أقسى أنواع الدكتاتوريات لتثبت أن الحلو لايكمل .......
شكرا أسامة على لحظات الفرح التى تهبها لهذا المنتدى وشكرا وأنت تعدنا بسفرك الأول وأنا فى إنتظار رقم الهاتف للحصول عليه .... أما بخصوص الدواوين الشعرية فأمل أن تتمكن من إنزال بعض الأشعار منها فى المنتدى لتعم الفائدة حتى يقضى الله أمرا فى طباعتها ...أنا ضعيف جدا والله أمام الشعر وقد حاولت مرات كثيرة كتابته ولكن أبانى جيد الشعر فأبيت رديئه ...ونحن فى الإنتظار ...
لكم الود أحبتى وليدم أبدا مابيننا ....

الرشيد شمس الدين
الرشيد شمس الدين عبدالله
الرشيد شمس الدين عبدالله


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 7 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف أسامة معاوية الطيب الخميس 04 فبراير 2010, 17:27

أبانى جيد الشعر فأبيت رديئه
هو الشعر دا كيف ؟
ياباشمهندس سلامات ياخي ونعلك والأسرة بخير
شكرا على السياحة الجمالية التي تبهر بها هذا الخيط ...ورقم الموبايل يصلك ومعه النسخ التي تريد ... ولو بتقدر توصل النسخ لكل الأحباء هنا فخذ بعددهم ( وبعدين الحساب ولد ) بنخصم من مكافأة نهاية الخدمة
محمد حسبو في عجمان ورقمو 052432531
سلامات
بخصوص الشعر ... حا انزل أجزاء متفرقة هنا
أسامة معاوية الطيب
أسامة معاوية الطيب


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 7 من اصل 13 الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 6, 7, 8 ... 11, 12, 13  الصفحة التالية

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى