دار الأسرة البحرية السودانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

+15
عبدالمنعم جنيدابي
ود كرار
المهدى عثمان مصطفى
الفاتح محمد ادريس
Admin
عبدالرحمن محجوب يوسف
احمد محمد احمد
عبد الرحمن الزين2
راشد
محمد الجمل
الرشيد شمس الدين عبدالله
خالد عبدالحميد
عبد العظيم الامين الطاهر
عاطف عكود
أسامة معاوية الطيب
19 مشترك

صفحة 8 من اصل 13 الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 7, 8, 9 ... 11, 12, 13  الصفحة التالية

اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 8 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف خالد عبدالحميد الجمعة 05 فبراير 2010, 00:14

أسامة معاوية الطيب كتب:أبانى جيد الشعر فأبيت رديئه
هو الشعر دا كيف ؟

بخصوص الشعر ... حا انزل أجزاء متفرقة هنا
سؤال اكتر من وجيه
تالله يا الرشيد لولا قصة الشهادات المجروحة
لقلنا عجبا فى هذا السطر العجيب
وما تساؤل اسامة بغريب

سلمتـــــــــــــــــــــما ،،،،وفى انتظار الاجزاء واخد وقتك فلازلنا (انا على الاقل ) فى حالة اجترار واجرجر كرعينى الغطسن فى سجاجيد القصور
خالد عبدالحميد
خالد عبدالحميد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 8 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف خالد عبدالحميد الجمعة 05 فبراير 2010, 10:57

وصلة:
ونسخة امريكا الفى آخر الدنيا دى كيف والبجيبها شنو؟؟؟ كدى النرسل ليك ايميل شان نشوف،،
تخريمة من الوصلة::
حسبو ما عندو فرع فى نيويورك؟؟؟
خالد عبدالحميد
خالد عبدالحميد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 8 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف أسامة معاوية الطيب الجمعة 05 فبراير 2010, 15:28

خالد عبدالحميد كتب:وصلة:
ونسخة امريكا الفى آخر الدنيا دى كيف والبجيبها شنو؟؟؟ كدى النرسل ليك ايميل شان نشوف،،
تخريمة من الوصلة::
حسبو ما عندو فرع فى نيويورك؟؟؟

نسخة أمريكا كمان بنلقى ليها طريقة ... بس سؤالك عن حسبو دا ضحكني من صباح الرحمن يا صاحب أضحك الله صباحك ... انتو بس جيبو ليهو فيزا والله يجي يعمل ليكم شدرة هناك مش مجرد فرع
أسامة معاوية الطيب
أسامة معاوية الطيب


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 8 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف عبدالمنعم جنيدابي الجمعة 12 فبراير 2010, 16:40

الحبيب الغالي اسامه
اخيرا جدا اتوكلت علي الله ولعنت الشيطان ... وانقشطت ..
في البدايه انا في غايه الاسف لعدم تمكني في التداخل في هذا البوست
العملاق طوال الفتره السابقه .. وللحق فان هذا البوست كان يمتل بالنسبه لي شخصيا
خطوط حمراء نظرا لقله الامكانيات .. ففي كلّ مره كنت احول الدخول اجد الامكانيات تخذلني
واديها ليك لبده .. والبركه في ناس الرشيد وعبدوس وراشد وعاطف وود الاستاذ وبقيه
الاخوان .
وبعدين مرات سطر واحد من بتوعك كان يسبب لي ارهاق شديد ناهيك عن مقال كامل .. يعني
ممكن السطر الواحد يتفكّ في صفحه كامله .
بعد مجهود شديد خلصت من قراءه موضوع قصر الشاه في ايران وخلصت منه بانو لو في واحد ادوه
الموضوع ده كرساله للماجستير او الدكتوراه وسكنوه في هذا القصر.. ما كان ممكن يوصف الوصف الذي
وصفته للقصر وانت عابر او سائح .
بعدين الواحد لمن يشوفك قاعد في المنتدي فانه يطمئن بأن لهذا المنتدي مركز ثقل عالي (GM) علما
بانه عندنا في البواخر فان مركز ثقل الباخره او ال ( GM ) بتاعها هو روح الباخره من حيث سلامتها
وسلوكها في البحر ( حلوه سلوكها دي ) فانت مصدر فخر واعزاز لنا علما بانك واحد منا وفينا .
اكتب مداخلتي هذه وهي خاليه والله من اي غرض مع انو شايفك بتوزّع في الكتب توزيع ..وانا مغروض
بالجد في هذا الكتاب شجره الذاكره وما عايزين نطلع من المولد بلا حمّص .
ويا حسبو حصّلنا
ولك حبي وتقديري واعتزازي

جني Stability
عبدالمنعم جنيدابي
عبدالمنعم جنيدابي


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 8 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف عبد الرحمن الزين2 الجمعة 12 فبراير 2010, 21:52

العزيز ابدا الحبيب دوما الاستاذ جني..
عارفك منتظر رد من سمسم- حلوة دي لو يقبلها من عمو-
لكن بس حبيت اقول ليك...التواضع عندك- يا اخي انت تشرف اي بوست بس لو قريتو فقط...ولمن ترد لا تسعنا فرحة الدنيا
معزتي لكم جميعا لا تحدها حدود..ارمو لي قدام
عبدوس
تخيرييييمه صغنوته..يا ربي حسبو دة ما عندو نيه يكون عندو وكيل في اوروبا يسهل ليه تاشيرة ما ما اميريكا..
عبد الرحمن الزين2
عبد الرحمن الزين2


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 8 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف راشد السبت 13 فبراير 2010, 18:57

سلام ياحابيب ...الاعزاء ود الزين وجني ...
لن اضيف علي قول الغالي ود الزين حتي ولو شولة ناهيك عن حرف...بس شنو ياجني التناقض ده ؟ تقول ماكتبت طمعا في النسخة والنهاية تقول دايرة ...؟؟؟ لا والله بمزح لانو انت كتبت بعفوية وشفافية دون مواربة ...وياسيدي انا شخصيا ماعارف جغرافية توزيع كتابات الغالي أسامة ...وانا ابدا افتقده كأخ اكتر من كاتب بين دواخلي وافتقده ككاتب اكتر من اخ بيننا كمبدع في المنتدي ....
فله ولكم الود ....
راشد
راشد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 8 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف أسامة معاوية الطيب الإثنين 15 فبراير 2010, 16:44

راشد كتب:الغالي اسامة ...لطفا لا أمراً اكتب لنا عن بقية القصور مااستطعت لذلك سبيلا ...وانا متأكد ان الكتابة تصيب الواحد (بامهلاهلا) ولا يستطيع نوما ولا صحوا ويدمن القلق حتي يكتب فيرتاح لهنيهة كيما يواصل التعب الجميل...عليه انا مصاب بامهلاهلا لحين زيارتي لقصور الفرس من خلالك فقد ادمن الترف الملوكي....
لك كلا الود ....
يا حبيبنا راشد
راشد حالف ما ينطهر إلا أبوهو وعمتو تحضر وإلا يجيبو الغنايين
راشد دا كان الاسم الحركي بتاع عبدالخالق محجوب ... صاح ؟
ياخوي والله ما قدرت أكتب ... تعرف المرة الأولى مشيت مطلق إيديني ... فكتبت ... المرة التانية مشيت بالكاميرا ... فتكلمت هي
شايف كيف ؟ تكنولوجيا كمان
لكن بجيك ببعض الشخبطات
أسامة معاوية الطيب
أسامة معاوية الطيب


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 8 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف أسامة معاوية الطيب الإثنين 15 فبراير 2010, 16:53

عبدالمنعم جنيدابي كتب:الحبيب الغالي اسامه
اخيرا جدا اتوكلت علي الله ولعنت الشيطان ... وانقشطت ..
في البدايه انا في غايه الاسف لعدم تمكني في التداخل في هذا البوست
العملاق طوال الفتره السابقه .. وللحق فان هذا البوست كان يمتل بالنسبه لي شخصيا
خطوط حمراء نظرا لقله الامكانيات .. ففي كلّ مره كنت احول الدخول اجد الامكانيات تخذلني
واديها ليك لبده .. والبركه في ناس الرشيد وعبدوس وراشد وعاطف وود الاستاذ وبقيه
الاخوان .
وبعدين مرات سطر واحد من بتوعك كان يسبب لي ارهاق شديد ناهيك عن مقال كامل .. يعني
ممكن السطر الواحد يتفكّ في صفحه كامله .
بعد مجهود شديد خلصت من قراءه موضوع قصر الشاه في ايران وخلصت منه بانو لو في واحد ادوه
الموضوع ده كرساله للماجستير او الدكتوراه وسكنوه في هذا القصر.. ما كان ممكن يوصف الوصف الذي
وصفته للقصر وانت عابر او سائح .
بعدين الواحد لمن يشوفك قاعد في المنتدي فانه يطمئن بأن لهذا المنتدي مركز ثقل عالي (GM) علما
بانه عندنا في البواخر فان مركز ثقل الباخره او ال ( GM ) بتاعها هو روح الباخره من حيث سلامتها
وسلوكها في البحر ( حلوه سلوكها دي ) فانت مصدر فخر واعزاز لنا علما بانك واحد منا وفينا .
اكتب مداخلتي هذه وهي خاليه والله من اي غرض مع انو شايفك بتوزّع في الكتب توزيع ..وانا مغروض
بالجد في هذا الكتاب شجره الذاكره وما عايزين نطلع من المولد بلا حمّص .
ويا حسبو حصّلنا
ولك حبي وتقديري واعتزازي

جني Stability
جني العجيب
ياخي انت رمانة ميزان المنتدى ... واعذرنا على الغيبة الما ردينا عليك فيها لحدي ما تدخل كبيرنا وطلعنا سماسم كمان ... هم مش في البحر كان بيقولو سمسمون ؟
قت لي ما عندك أي غرض ... بس مغروضلك في نسخة ؟؟؟؟ ملعوبة والله ... وانا جاي السودان شهر تلاتة دا وأنت شكلك اول زول حا تستلم نسختك ... شايف عشان ما عندك غرض ؟.؟
ياخي ازيك ياخي
أسامة معاوية الطيب
أسامة معاوية الطيب


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 8 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف راشد الإثنين 15 فبراير 2010, 18:14

الغالي أُسامة انا سعيد جدا بشوفتك وتنحرق الكتابة ...بس بالله عليك الكاميرا الغبية بتدينا اوزان الاحجار الكريمة زي صايغ محترف ....؟ ولا من خلالها نستطيع تضميخ دواخلنا ببخور تلكم القصور.....؟؟؟؟
والله الكاميرا دي ماتنفع إلا مع بتاعين الجنايات ....
.........
.....
انا من نقد ولقدام....
وانا ليس لي في ذاك وذي ولكم في ذاك وذي...
راشد
راشد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 8 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف الرشيد شمس الدين عبدالله الإثنين 15 فبراير 2010, 21:55

الأعزاء الأحباب دون فرز .....
بعد محاولات فى التردد , توكلت على الحى القيوم وإتصلت بالرقم :- 00971502432531
جاءنى صوته الرائع كأن بيننا عشرة عمر كامل والله .لأحباب دون فرز ...لكم الود الصادق...... - رغم فارق الأعمار الكبير -
(لم أقل لصالح من الفرق ؟؟؟؟؟؟ ) ..... كان هذا الرائع هو ( محمد حسبو ) ....... أخبرته بما يربطنا بأسامة الرائع فضحك وقال :- ( وصلتو تب ) ..... أخبرنى بصلته بأسامة وأنهم متطابقان ... هل يجب أن يتطابق الأصدقاء ؟؟؟ وهل تجئ هذه بالصدفة أم بالقدر أم أن للتأثير علاقة بالأمر ....طلبت ( شجرة الذاكرة ) فرد أنها تصل لاعندك فقلت له أريد نسخا للزملاء الذين يطلبونها بإلحاح وأريد أن أعرف كم يجب أن أدفع ثمنا لهذا السفر القيم فرد دون تردد أنه يملك توجيها بأنها ليست للبيع ...ولكن كيف؟؟؟؟ وكيف تغطى أجر طباعتها....قال ذلك شأن الكاتب وتوجيهه قلت له إذن سأطلب واحدة وبدأت أحكى له عن المنتدى وأقرأ له كيف أصبح مطلوبا فى أمريكا وأوروبا وقطر وقرأت له كل ما كتب عنه فى المنتدى عن الفيزا المظلوبة له فقال لى أنه سيتصل بى لأخذ الويب سايت للمتابعة فشكرته ورحبت به نيابة عنكم عضوا فاعلا فى المنتدى العامر .... لله درك أسامة وأكرم بها من صحبة...لكم الود وليدم أبدا مابيننا ....

الرشيد شمس الدين
الرشيد شمس الدين عبدالله
الرشيد شمس الدين عبدالله


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 8 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف راشد الإثنين 15 فبراير 2010, 23:18

الغالي الرشيد...والله سعداء علي اطلالتك بعد البعد النفسي لا الجغرافي للمنتدي ..ولا اظن ان التقاء كل الاعزاء في هذا المنتدي محض صدفة فكلهم رائعون حد الاستفزاز ...وطيبون حد السذاجة(هذه مرحلة دروشة وليست اساءة)..فلا غرو ان صارت بطانة من يعرفون بالوان دواخلهم ...
..............
.........
وللاخ اسامة الشكر موصول من تجاويف لهاتنا صراخا وصخبا حتي عتبة بيته ..وإن كان مدح الكريم والاصيل ذم له ليغفر لنا شكرنا له
....
..
ولكم كل الود
راشد
راشد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 8 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف راشد الإثنين 15 فبراير 2010, 23:32

أسامة معاوية الطيب كتب:
راشد كتب:.
.
يا حبيبنا راشد

ياخوي والله ما قدرت أكتب ... تعرف المرة الأولى مشيت مطلق إيديني ... فكتبت ... المرة التانية مشيت بالكاميرا ... فتكلمت هي
شايف كيف ؟ تكنولوجيا كمان
لكن بجيك ببعض الشخبطات
الحبيب اسامة ...اخاف ان تعتاد علي الطلاق فتعاف امتلاك الاشياء ...فإن كانت صحبة الكاميرا كبلت وألجمت جماح خيولكم فما بالكم بالاخريات...لا والله ماداير اخوفك فانت فارس في المحفلين دون ادني شك ....ما اكتبه لا يعدو بحثي عن مداخل للتواصل ليس إلا
..
.. وسلمت وبوركت


عدل سابقا من قبل راشد في الإثنين 15 فبراير 2010, 23:40 عدل 1 مرات
راشد
راشد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 8 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف مبارك عمر عصملى (كركب) الأحد 21 فبراير 2010, 18:33

الاستاذ الاديب الذى لايشق له غبار ..حبيبنا اسامة
اول مرة ادخل فى عالمك الجميل .. مدن ومدن ....كتابة للحنين .. وكنت منذ اشتراكى والذى لم يتجاوز الاسبوع الثالث اطوف فى عناوين المنتدى لاختار موضوع وكنت اختار العناوين الاكثر تداولا بين الاعضاء ..وقد كان ..فوجدت اروع التعابير..يعجز المرء عن وصفها..لكنك بجد اديب وفنان وشوقتنا لباقى ابداعاتك ..
شجرة الذاكرة* واشعارك ..وحتى لا اثقل عليك فسوف اشارك جنى فى قرائتها انشاء الله ..ونتمنى ان نراك فى بورتسودان ..
تخريمة.... هو بالله فى ناس عايشة نعيم ذى دا ...ووالله لولا شهادتك هذه ماكنت اتخيل ان الملوك كانوا يعشون فى هذا النعيم .......

"كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك اورثناها قوما اخرين فما بكت عليهم السماء والارض وماكانوا منظرين" صدق الله العظيم -سورة الدخان الايات 25-29

بالله يا اسامة كان جيتنا فى بورسودان ارجوك خلى كمراتك وراك .. عشان ماتتحول الابداعات دى لهجاء..نحنا ماناقصين..اسال الرشيد والباقين..
تحياتى لكم جميعا
مبارك
مبارك عمر عصملى (كركب)
مبارك عمر عصملى (كركب)


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 8 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف عاطف عكود الإثنين 03 مايو 2010, 03:03

أسامة معاوية الطيب كتب:حبيبنا ود عكود
ياخي والله كتر خيرك والواحد محظوظ انو جنس كتابتو البيكتبا دي بتلاقي ناس زيكم يقروها ... دي كتابة محظوظة في عضما
الآن ما عندي نسخ تحت إيدي لكن تصلكم نسخكم لحدي عندكم واحد واحد
بالنسبة للباشمهندس الرشيد وأهلنا في الامارات ممكن اديهم تلفون صديقي حسبو ويتحصلو على نسخم حالا
وتكون شجرة الذاكرة ممتنة لكم كثيرا وأنتم تطلعو فرع وتنزلو فرع
شكرا جميلا يا حبيب
الغالى اسامه الرائع خيرك وصل وظلال فروع شجرتك عمت دوحة الخليج شكرا اسامه , شكرا محمد حسبو , شكرا رشدى .
ودام الابداع والتواصل
عاطف عكود
عاطف عكود
عاطف عكود


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 8 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف راشد الثلاثاء 18 مايو 2010, 14:33

اخي الغالي اسامة ...عدت مرة اخري لاعيد قراءة ماسطرت عن قصور سعادت آباد ..ربما انتابتني موجة فلس او حنين للتمرق في صالونات تلكم القصور ..لربما توكيد ان الخلود لله وما فرقت مفلس ولا مقرش ..............والاكيد من ده كلو بحثنا عنك بين ملامح حروفك ...
واخبارك شنو.............؟
راشد
راشد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 8 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف الرشيد شمس الدين عبدالله الثلاثاء 13 يوليو 2010, 18:57

وبعد أن بلغ بنا القلق على حبيبنا المبدع أسامة معاوية مبلغه , تلقيت قبل لحظات مكالمة طيبة منه ....أخبرنى أنه بخير ومايزال فى تركيا وقد حاول الإتصال بعاطف القوز وبخالد وحاول تليفونى ولكنى كنت فى إجتماع وعندما حاول ثانية كنت قد عدت وسعدت بإتصاله والإطمئنان على صحته وأسرته ...... المهم يبدو أننا موعودون منه بالكثير ولكن بعد عوك قوية تجاه حبيبنا ( أبو صبا ) , ذلك ان أسامة حاول ولم يستطع الدخول للمشاركة ويبدو أنه قد نسى الباسوورد كما فى حالة ماسورة ولكن لأن المبدعين لايعترفون بالزهايمر كما نفعل نحن فقد قال أن هناك تغييرا ربما قد حدث فى الدخول للمشاركة ... على كل مقبولة منك يا أسامة الحبيب وهمتك معانا ياخالد ارجو المساعدة فى موضوع الباسوورد لأسامة وثانى من فضلك ما تعمل تغيير فى طريقة الدخول بما يمنع المبدعين من أمثال أسامة من المشاركة .... رجاء الإستعجال قبل أن يطير شياطين الشعر من أسامة ...للإتصال بأسامة فإن رقم جواله هو :- 00905072573660
لكم الود وليدم أبدا مابيننا .....

الرشيد شمس الدين

عين
الرشيد شمس الدين عبدالله
الرشيد شمس الدين عبدالله


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 8 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف خالد عبدالحميد الأربعاء 14 يوليو 2010, 08:14

لولا فرق الوقت لكنت صحّيت امير الحروف المتوج،،
عليه باذن واحد احد ،،حين تصبحون وبتوفيق الله نكون هلّت علينا بشاير اسامة معاوية
أجدنى اسف ،،مع المشاغيل وصلت لمشاركة حبيبنا رشدى متأخر قليلا
خالد عبدالحميد
خالد عبدالحميد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 8 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف أسامة معاوية الطيب الأربعاء 14 يوليو 2010, 14:19

حميد قال
فقدتك الا ما نهنه ولا قت دنيا فرّاقة لأني على يقين انك اكيد حتعود ونتلاقى
وخطاوينا القبيل صنّت يعربد تاني ساساقا ... وشدرة الإلفة زي أول تدنقر فوقنا باشواقا
....
وانا على استحياء قلت
جيتي ليكي بلا الغناوي الباّقة فرحة وراجعة آخر الليل ترازي
جيتي ليكي متل شويفعين المدارس يوم تلاقيهن اجازي
والقماري اللستحمن فوق طريف جدول يغني وشالن الشوق للبرازي
وزي عيون أمّات يخشّن في لبينة الحال وبالن في تمامة الفد قزازي

.....................
.................
أشواق خيالية
وقطع الله الأمية التكنولوجية .... والغربة ... والذي منو
وشكرا جدا للعزيز الباشمهندس الرشيد الذي منّ على بالمساعدة ولكنه لم ينس أن يشير لخراب الذاكرة ... رغما عن اني افتكرت ان حيلتي انطلت عليه ( لكن المرفعين بيعرف جعّير أخوه ) أو كما قال
خالد عبدالحميد ... كثير جدا الذي بيننا ... التلفون بس ... وانتظرني في محل ناصية من كندا دي
الجميع ... الجميع ... أشتاقكم جدا يشهد الله
وجاييكم عديييييييييييييييييييييييييييل
يا اللللللله ياخي ... الواحد تقول رجع السودان
أسامة معاوية الطيب
أسامة معاوية الطيب


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 8 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف الرشيد شمس الدين عبدالله الأربعاء 14 يوليو 2010, 15:41

ياالله ياحبيبنا أسامة ...لكم وحشتنا ووحشتنا كلماتك الفياضة بالحنية والممتلئة حتى الثمالة بدفق المشاعر .... لكم تحيرنى هذه العلاقة الجدلية بين حبايبنا الشوايقة وبين هذة الحنية الدفاقة ؟؟؟؟ الشكر موصول للحبيب خالد (أبو صبا ) على الخدمات التى على مستوى الطائرة أو الفنادق (5 نجوم ) ....
جاءنا أسامة معاوية بكلمات من شعر حميد المجيد ولكنه بعدها تانى قام جاب سيرة البحر ..... إذ لم ينسى أن يعيد أبيات شعرة الجميلة والتى فيها يذكر ( البرازى ) ... والتى هى قطعا ليست جمع بريزة وليست من بورزودان ...لكأن حبيبنا أسامة اراد إمتحان مدى تمكن الزهايمر منا ... واحدة بواحدة أو هذه بتلك ...ولكنى أذكر أن البرازى هى قطعة الأرض التى شنو كدا ماعارف ؟؟؟ والتى يغشاها أولا يغشاها الطير لا أذكر ...أتحداك ياعبدوس تكون متذكر قدر دا ........
سعدنا بمعاودة إرسال قلمك السيال إبداعا يا اسامة وماجاء يوم أنقطاعه أبدا إنشاء الله ... ولك الشكر ثانية حبيبنا خالد وليدم ابدا مابيننا ....

الرشيد شمس الدين
الرشيد شمس الدين عبدالله
الرشيد شمس الدين عبدالله


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 8 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف أسامة معاوية الطيب الأربعاء 14 يوليو 2010, 15:50

المبدعون السودانيون والرحيل في الليل (1-6)
كتب الأديب رشيق القلم أنيق العبارة د 0 منصور خالد مقالاً رائعاً في صحيفة الشرق الأوسط تحت عنوان ( الزين يغيب عن عرسه ) لا يقل بحالٍ من الأحوال عن قامته الأدبية - الرجل بحرٌ تقف عند ضفتيه المعاني تنشد القبول – وأعتقد أن الحالة التي تكتب عنها أو فيها جزءً مهماً من الكتابة نفسها ، لأن المقال وعنوانه الأنيق عن الأديب العالمي الطيب صالح – الذي وبمثل ما يحفل هو بالمتنبي ملأ الدنيا وشغل الناس – وحالة الذهن تنصرف عندها إلى موسم الهجرة إلى الشمال في زمان الهجرة المفتوحة المواسم والاتجاهات وإلى عرس الزين ، هذا الذي يخطر بجبهته العريضة وأسنانه البارزة وفحولته المتدفقة وضحكته البلهاء وعبثه الدائم وخوفه العميق من الحنين ونعمة ، يتجوّل بين قرى الشمال السوداني كلها وكأنك تلمحه يقفز من بين طيّات الكتاب ودفتيه ليدخل جلباب ( عبد الواحد ) المزارع الساذج الذي يتحلّق الصبية حوله يتندرون به ، وتستخف به عقول الكبار ولكن الأرض تمنحه كل قلبها فتخضّر عشباً وقمحا وتهابه طائشات الدواب حتى لا يمسك بقرنيها ويرديها ميتة، وتتقاطع حبات عرقه المستمر مع تسبيحات الطير والأرض فتغسل العالم بفائق النقاء وعظيم السهولة وعميق الطيبة ، ويكاد الزين يترجّل عن حبه الخفي وخوفه الظاهر لنعمة بنت عمه ويشتعل موتاً في حوش جديد من حيشان أي قرية من قرى شمال السودان التي تنضح بالحسان بعيدات مهوى القرط والمنال ، ويكاد يحادث أهلك واحداً واحد وهم يبتدعون معنىً جديد للدهشة عندما تمر عبر طرقاتهم معتادة الدواب وسيارات النقل العتيقة ، ذات التراب الناعمة والحصى الأبيض معتدلة القوام إلاّ من حفرة يحفرها الصبية على مسار إطارات السيارات لاهين عن وهدتها وانزعاج الراكبين ، وربما انتبه السائق وحاد عن إرضاء أخيلة الصبية بالسير بمحاذاتها ، تكاد تجّن عقولهم حينما تعبرهم مواكب الحكومة فارهة السيارات ، أنيقة الحرّاس ، وتبهرهم أجهزة التحدث والإنصات التي تعبر بهم أوقات صياحهم المتكرر عبر تيّار النيل لمزارعي الجزر المترامية ، كل قرية تمنح العالم ( زيناً ) جديداً ، بتعقيداته السهلة وسهولته المعقدة ، وتقف المساجد وبيوت الليل ومختلف المجتمعات ، تحي ميت الذكر والذكرى ، وتكتب أحرف فرحٍ مختلفٍ تنقّطها بألوان استعدادها الاستثنائي للمناسبة ، وتتناسى حراسة أشجار الفاكهة التي يتصيدها الصبية ، وهذا باب فرحهم بعرس الزين الجديد ، والطيب صالح صاحب الهجرة التي أصبحت موسماً واحداً مرهق الطول والبعد ، لا نسمّيه - (مع د0 منصور) - مهاجراً ولا لاجئاً ولا منفياً لأن الأوطان ليست ظواهر جغرافية ، فالأوطان ترتحل في قلوب أصحابها - وصاحب العرس الفريد الذي أحدث موازناته الحتمية وصاحب الدومة التي أصبحت رمزاً للتحدي والرفض ، وتنازل عنها لقريته – في الذاكرة – ود حامد وأصبحت تظلّ القريب والبعيد مغالطةً مَثَل أهله في الشمال أن ظل الدومة دائماً يمنح ظله للبعيد فقط ، ينقطع اليوم في صومعته – كما يقول د0 منصور خالد – لأن القراءة عنده أهم من الكتابة ، وكانت القرية سابقاً تؤمن بأن القراءة والكتابة فرض كفاية ، إذا قام بها البعض سقط الباقون عنها ، يكلفونهم بأعبائها ويدلفون إلى باقي أعمارهم يكتبون حياتهم بحروف ونقاط ومعاني جديدة لم تفك طلاسمها الأيام بعد ومازال الطيب صالح يحاول ، تُجهد أن تقرأ كل حياتهم وما شعروا بأي جهدٍ وهم يكتبونها على صفحات السنين موقفاً موقف ، وفكرةً فكرة ، وحادثةً حادثة ، ولأن الطيب صالح لو لم يقرأ الزين وبنت مجذوب وود الريّس ومحيميد ومصطفى سعيد – أبطال رواياته – لما جاء بهم أحياء يمشون على رمل ذاكرتنا – يجب أن يستند أبطال الرواية على واقعٍ كائن وتاريخٍ ثقافي عميق يبرّر أفعالهم ويدعم ردودها ويخلق وعيهم وينفخ فيهم روح الوجود – ولو لم يقرأ رقيق الخيوط بين السذاجة والوعي، والهشاشة وعميق الانتماء لما خرج الزين عن دفتي كتابه وهام في القرى يكتب نفسه قارئاً قارئ ، ولما أخذ البحر مصطفى سعيد مع من أخذ حتى تسكن ضجة الصراع وتحتدم ، ويطل قلق الوجود المستمر، ولما أغلق غرفته المربكة وظل يفتحها للراوي فقط الذي كان يندسّ أحياناً بين سطوره ، ويواربها ثانيةً لتشرع في مخيلتنا مئات النوافذ القلقة ، لا زلنا إلى اليوم نفتحها آلاف المرات لنقرأ فيها عالما جديد ، وسطورا بين السطور تزيدها الأيام جِدّة ودهشة ، ولو لم يقرأ الطيب صالح لما كتب عنه د0 منصور خالد مع من كتب ولا اختيرت روايته ( موسم الهجرة إلى الشمال ) بين مائة أثر في حياتنا طويلة الانتظار والرغبة والغموض ، ويوم يعود لن ينتظر أن يتذكره كلب وممرضة أودو ديسوس فقط حين عودته بعد حرب طروادة ولكن – يا منصور خالد – سيجد أن لا أحد هنا يعرف النسيان ، ومثله لا تطاله هذه المفردة القاسية ، فقط الذين (لا تعرفون ولا أعرف من أين جاءوا).
كان مجدي بطل معاوية محمد نور خيطاً آخر من خيوط ذاكرتنا الأخطبوطية ، يدخل للسوق في مدينته الجديدة فترتسم عنده صورة دكان خاله – خال مجدي لا معاوية نور – ذات الشبابيك الخضر والباب مائل الحلق يستند عند حافته قضيب الصلب ينتظر لحظة الإغلاق ليتعارض أمام أحلام الداخلين بين مصراعي المدخل ، ويبدأ ينظر إلى الشرخ الذي يقاطع الجدار المتهالك حتى ليتسرب عبره الضوء إلى الداخل ويسمح لاتقاد الظلمة بواهن خيوطه التي تتسلل إلى المنضدة متآكلة الخشب واللون تلتف حولها حبيبات الغبار وتسكن في الأنفاس والهواء ، ولا يذكر أن هذه التفاصيل كانت تشدّه حين يدخل متجر خاله ذلك ، ما قرأه من كتاب الزمن يظل أثراً نفسياً نافذاً يلّح على المجيء في أوقات تصفّحه أوراق ذاته ، وحينها تستحضره كتب كولن ولسن (اللامنتمي وما بعد اللامنتمي) وكل كتابات سارتر واجتماعيات كافكا ولكن أيضاً تحاصره همهمات جدته عند النوم وبعده ، وطقوس القهوة والعصفور الذي اعتاد أن يحط على فرع شجرة النيم التي تتجاذب النسوة عندها أطراف الماضي وهنّ يمارسن الارتخاء على أوتار القيلولة ، تبدأ عندهن القهوة بصندوق الورق المقوى الذي يشمل على أدواتها وتنتهي بأحاديث مترعة بمشاهد الليل وقصص الصباح حيث تستأثر الظهيرة بالثرثرة وبعض الكسل اللذيذ ، وتحاصره شوارع أمدرمان القديمة عتيقة البناء والتاريخ ، وكذلك موجات النيل الأزرق ، يجلس قبالتها فتشجيه ذاكرته بمواسم حضور البواخر النيلية ذات البوق مميّز الصوت حِدّةً وغلظة ، يتقاطع في أذنيه مع أي صوتٍ قادم ، وملامح جزيرة توتي التي تتأرجح على مواويل ومعارك الفيضانات ، وتعود لثباتها طيلة أشهر الصيف ، السماء تنكفئ على زرقة ماء النيل حتى لا يدري أهو نيل يتصاعد للفضاء الواسع أم هي سماء تمتد بين أرجلنا بساطاً من الزرقة الوسيمة ، وحيدر حيدر حين كتابته لوليمته الجميلة استدعى تواريخ نضاله وذكريات مدنه الجميلة وبيوته الحبيبة لتماسك ( وليمة لأعشاب البحر ) حينها استطاع سبكها على نار إبداعه الهادئة ، تمشي بين أحراشها تسبقك دقات قلبك ، وتذوب صمتاً قرب نوافذ مدائنها حين تتسمع أصوات العسكر بالخارج ، وتفتح أعينك وأذرع أشواقك لسمائها المغسول بأسراب الطيور البيضاء ، وماركيز لم يزد في روايته ( مائة عام من العزلة ) على أن غلّف قريته حتى وكأنك تمشي في غاباتها تخشى الشوك على رجليك ، ومدنها بحدائق موزها وشركاته ومشاكلها ، بين دفتي كتابه وجلس يحشد فيها أفكاره ، والأدب أن تأتي للحياة بحياتها ذاتها وتكتب أسئلتك للوجود ، لا أن تحاول خلق حياة لتسألها ، لأنها ببساطة ستولد ميتة ، إن قدّر لك الخلق.
الطيب فعل هذا ، لذا فموسم الهجرة يستمر خلال فصول السنة وعقود الثقافة القادمات موعداً للخصب وجيد الأدب ، ولينقطع هو في صومعته يقرأ لأن الأديب يحاكم على رداءة أدبه لا على قلتة – يقول منصور خالد – ولكن السؤال الذي يلّح على الحضور ، لماذا ينغلق المبدعون السودانيون على ذواتهم ، إما بموتٍ وسط أكوام الكتب وسحابات الغبار الداكنة التي تجلب السلّ للتجاني يوسف بشير وهو بعد يغني ، لما لا يغذينا الهوى بلبانه أنا في الشباب وأنت في ريعانه ، وأغلب الظن أن لرواية موته بداء الصدر – التي أغرقتنا فيها مناهج التعليم في السودان – مآرب أخرى تكاد تخفي جريمة اغتياله السياسي التي سنطرقها لا حقاً ، أو أن يموت وهو يزوي ويتضاءل تحت وقع السياط على ظهره بداعي الشفاء من الجنون مثلما مات معاوية نور طالب الطب الذي آثر دراسة الآداب في الجامعة الأمريكية ببيروت وأعادوه قسراً للسودان – أيضاً يطل قلم المخابرات وإدوارد عطية في تفاصيلها - وهو الذي كان يناظر حول كافكا وشكسبير وإس.تي. إليوت ويقرأ تشيخوف والأدب الروسي إجمالاً ويكتب في الهلال وكبريات المجلات الأدبية عن تاريخ القصة وقصص التحليل النفسي حين كان فرويد يغالط حولها ولم يكن كولن ولسن قد أنضج أفكار كتبه بعد ، أعادوه ليموت تحت سوط شيخ أدعى أنه مسكونٌ بالجن ، في ثلاثينيات عمره وجاءه العقاد كي يبكي فقد الأدب ، وينعي زمناً كادت شموسه أن تبهر العالم بضوئها ، ويضع الزهر على قبره قائلاً : ( لو عاش معاوية لكان علماً مفردا في عالم الأدب ) ، أو من يصاب بالذهول ويكتب وهو على أسرّة المستشفى البيضاء – قبل أن تطالها موجة الاتساخ المقيتة – أنت السماء بدت لنا واستعصمت بالبعد عنّا ، مثل إدريس جماع ، أو من ظل ينزف إلى آخر قطرة من أغنياته وهو يؤسس لغناءٍ جديد المعنى والفكرة والفهم ، ويمضي وهو يغني ، أيها الراحل في الليل وحيداً انتظرني مثل مصطفى سيد أحمد الذي يخاطب الشاعر الرقيق المسكون بالإبداع – أصغر مدير تحرير لأكبر أثر ثقافي سوداني – مجلة الثقافة السودانية ، عبد الرحيم أبو ذكرى الراحل وحيداً في ليل موسكو قارس البرد والغربة وحمى الأدب الروسي الذي نال فيه الدكتوراه من جامعات الاتحاد السوفييتي حين تشتد عليه كلها وتهوي به من الطابق الحادي عشر لمبني أكاديمية الفنون بموسكو ، وكثيرون هم من يجب علينا أن نلتفت إليهم برؤوسنا ورؤوس أقلامنا وأحلامنا ومستقبل آدابنا.
وهذه سلسلة مقالات تبحث عن خيطٍ رفيع يجمع بين موت التجاني المفاجئ وتهاوي معاوية تحت السياط وذهول إدريس جمّاع ورحيل عبد العزيز العميري عن أغنياته وقصائده وجميل لوحاته وبديع تمثيلياتٍ لا تزال تشهق فُجاءة الرحيل ، وبين انقطاع الطيب صالح للقراءة وبين صمت الأقلام في زمنٍ أدعى للمداد أن يسيل على حواف الورق ويشتعل أسئلةً لمستقبل الثقافة .
أسامة معاوية الطيب
الشارقة 16/7/2002

بداية لسيل كتابة ... عشان تاني الواحد يتقطع كويس
أسامة معاوية الطيب
أسامة معاوية الطيب


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 8 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف ود كرار الخميس 15 يوليو 2010, 23:02

الحبيب أسامه...

وين الحى بيك, مشتاقيين وليك وحشا يامبدع. المنتدى نور.

لك الود بسفورى

ود كرار
ود كرار
ود كرار


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 8 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف خالد عبدالحميد الجمعة 16 يوليو 2010, 08:15

وكمان لا حولتن يا اسامة،،
اتى كما وعد وتجد كلماتنا فى حال انعدام ،،طبت وطاب القلم
لازلنا ،،امانة لله نقرأ ونعيد القراية فى سطورك عن بحر مبدعين السودان
دهشة تحتاج وكت ،،وحقايق ناصعة عن اعلام ذاك الوطن ما توقف عامة الناس - وانا منهم - لحظة للتأمل عجبا من القاسم المشترك الذى صاروا جميعا اليه،،، اعتقد لازم تكون فنان من درجة اسامة معاوية ومنصور خالد عشان توهب العين الفاحصة تلك
ما شاء الله،،،ادينا مهلة نرجع كمان مرات ونترحم على عظمائنا ،،ونتعجب من امّة تكاد نغتال مبدعيها
سلمت لنا وسعيدين بى طقطقة كى بوردك ،،وطلتك البهية
خالد عبدالحميد
خالد عبدالحميد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 8 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف أسامة معاوية الطيب الجمعة 16 يوليو 2010, 14:15

ود كرار كتب:الحبيب أسامه...

وين الحى بيك, مشتاقيين وليك وحشا يامبدع. المنتدى نور.

لك الود بسفورى

ود كرار
ود كرار سلامات ياخي
والله مشتاق بدرجة لا توصف ... للبحر الذي يبس تحت أقدامنا مرة ... ولكنه فاض مئات المرات بين أقلامنا وما يزال تتقاطعنا أموج مداده
شكرا جميلا على المرور
وتاني قاعدين فد قعدة
أسامة معاوية الطيب
أسامة معاوية الطيب


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 8 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف أسامة معاوية الطيب الجمعة 16 يوليو 2010, 14:17

خالد عبدالحميد كتب: وكمان لا حولتن يا اسامة،،
اتى كما وعد وتجد كلماتنا فى حال انعدام ،،طبت وطاب القلم
لازلنا ،،امانة لله نقرأ ونعيد القراية فى سطورك عن بحر مبدعين السودان
دهشة تحتاج وكت ،،وحقايق ناصعة عن اعلام ذاك الوطن ما توقف عامة الناس - وانا منهم - لحظة للتأمل عجبا من القاسم المشترك الذى صاروا جميعا اليه،،، اعتقد لازم تكون فنان من درجة اسامة معاوية ومنصور خالد عشان توهب العين الفاحصة تلك
ما شاء الله،،،ادينا مهلة نرجع كمان مرات ونترحم على عظمائنا ،،ونتعجب من امّة تكاد نغتال مبدعيها
سلمت لنا وسعيدين بى طقطقة كى بوردك ،،وطلتك البهية
خالد
الكثير بيننا ... سنقله حالما يرفع الله قدم التلفون الذي بيننا
المبدعون السودانيون حالة غريبة لوطن غريب ... وكأنك تتأمل فنجانا (مش مقلوب ) مفلوق
لكن الله في
أسامة معاوية الطيب
أسامة معاوية الطيب


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين - صفحة 8 Empty رد: مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

مُساهمة من طرف أسامة معاوية الطيب الجمعة 16 يوليو 2010, 15:56

المبدعون السودانيون والرحيل في الليل (2-6)

(هذا سوق أم درمان مازال كل شئ فيه كما كان قبل أعوام وأعوام ، فبائع " القش " في مكانه القديم ، وكمساري الترام هو هو إنما أقل حيوية ونظافة ، وبائعو الذرة والتمر كلهم في أماكنهم التي كانوا فيها قبل عشرات وعشرات الأعوام من عهد الحكومة المهدية جالسين ينظرون إلى الأفق وليس من بيع أو شراء ، والسعيد السعيد من ظفر بقوت يومه ، رطل من الذرة أو قطعة من اللحم.) وقف معاوية محمد نور – أحد أهم نقاد حقبة الثلاثينات ، كتب في الجهاد والهلال والمقتطف ، له كتابان " دراسات في الأدب والنقد " و " وقصص وخواطر" – يرسم حالة أم درمان الوطن في زمنٍ اتقدت فيه فوانيس المستعمر من دماء أبناء الشعب ، ولكن ... سوق أم درمان اليوم ، لا تشكو قلة الفئران بل تبكي كثرة القطط ... كان الأدب حينها – واليوم – أدب مكابدة الحياة الصعبة ، واجترار الغصة ، توّلد فيه بشكلِ عام نسيج من الوحدة والقلق والخوف ، ولأنه كان مدفوعاً برغبة صادقة في التغيير اصطدم كثيراً بالواقع – يقول معاوية – أغريب بعد ذلك إذا احتقر هذه الدنيا و أصبح يمشي مشية المغلوب على أمره غير طامع في حاضرها أو مستقبلها ، إنه يعيش في هذه الدنيا كما يعيش الحيوان لا يعرف من فرح الحياة شيئاً ولا يرى لوجوده كبير معنى ، إذ أن حصته منها الألم والجوع والمرض. أغريب بعد هذا تدين هذا الشعب وإيمانه العميق بالحياة الآتية ، التي من أجلها يحيا ويتألم ويصلي صلاة الخشوع والعبادة!
نتيجة منطقية لعوامل قاسية
وكان تاريخ الأدب السوداني يصطدم دائماً بهذه النتيجة المنطقية لذات العوامل القاسية ، كان صدر الحاكم – المستعمر والسوداني – يضيق بالمثقف ، الأول كان يخشى من وعي الشعب واستيعابه لخيوط الحل والثاني كان يخشى الأولى ويغار على نجوم كتفه من أي نجمة في رأس ، وغالباً ما كان ينتصر لنجوم كتفه على نجمة الرأس بالزناد والتغريب ، وغربة الأديب السوداني ليست غربة المكان فحسب ولكنها غربة الروح كذلك ، تكمن في جهل الناقد العربي بمرتكزات وقوائم وفلسفة أدبه الجديد ، حين كان حمزة الملك طمبل الشاعر المجدد والناقد الداعي لأحياء أدب السودانية – يجعل للأدب سماته السودانية الخاصة - وهو دليل على قلق واضطراب الأديب السوداني في خلق هويته الفنية عموماً ، كان النقاد العرب يحاكمونه من خلال منظورهم الواحد دون أي إدراك أو محاولة لفهم واقعه الجديد ، يخضعونه فقط لمعايير النقد العربي دون دراسة حالته الجديدة والوقوف منها موقف المؤيد أو المعارض ، وحين كانت شوارع أم درمان تحفل بالترام يتجول فيها ، يتحول لمجتمعٍ شعبي كبير يتآنس فيه الناس وتشغل النسوة عيونها بمشاهدة المارة والثرثرة الطويلة وقطف أوراق ( الخضرة ) لحين عمل وجبة الملوخية خالية العروق من أنفاس الأسمدة ، كان التجاني يوسف بشير يكتب ( انكسرت شمس دنيا القلب وانطفأت من نفسي المصابيح ) وجاء عبد المجيد عابدين – ناقد مصري اهتم بالأدب السوداني – ليقرر أن العلاقة بين الشمس والكسر متهافتة وفات عليه أن هذه استجابة الشعراء لدعوى سودنة الشعر وأن كسر الشمس من المعاني السودانية والدلالات اليومية - مالت للمغيب - وكذلك كسر القبر كانت من مراسم عادات دفن الموتى ومراسم العزاء وأن نوح هو النبي الذي يتعوّذون باسمه من كل شرور لياليهم المظلمة وخلواتهم المقفرة ، فيقرر أن ( عوّذوه بنوح ) جاءت لضرورة القافية فقط ، ولم يكن نوح مجرد نبي أملته القافية على التجاني ولكنه طارد الشر عن عيون وقلوب كل أهله وتميمتهم التي تزدان بها أذرعهم الخضراء ، وكانت هذه دافعاً لقلق الحالة الثقافية إلى أعلى مراحل توترها ، الأدب وتجديده ، وتجديد مفاهيم النقاد ولفت أنظارهم لدعوته الجديدة ، وهم في حالة القلق هذه يغيّبهم الإعلام الذي يغار على الحكام من أصوات المثقفين العالية لأن أصواتهم تعليها البندقية فقط ، فهم أجانب حيثما حلّوا – يقول التشكيلي السوداني المقيم بفرنسا حسن موسى – وغربتهم لن تنقص أو تزيد من هذا الجانب أو من ذاك من جانبي خط الحدود – يقول – ثم لا تطلب تأشيرة دخول ( أبداً لن يمنحونكها )اقتحم البوابات أو تسلل خلسةً في الظلام ، أو أرش خفر الحدود – وهذه ميكافيلية يجب أن يرفضها الأدباء لأن الساسة الآن يدفعوننا فاتورتها – ( فذلك كله ضرب من فنون أهل أفريقيا يجهله اختصاصيوا ( الفنأفريقانية) وهو فن البقاء ، وما أدراك ؟ فقد يتيسر لك يوماً عبور الحدود التي تفصل المستبعدين ، بكسر العين ، ( وعين المستبعدين كسير ) عن المستبعدين بفتح العين.
كانت أم درمان مدينةً تضجّ بالحياة ، تنعم بأدباء يسيلون على أوردتها دماً وحياة ، كانت تحبهم ويحبونها ، يمشون على طرقاتها كالقصائد وتمشي في طرقاتهم كنمل الخمر الكسلى ، هي وطنهم الذي كتبوه وهم وطنها الذي تشتهي ، ولكنها وحين أسلم معاوية نور رؤوس أقلامه وأندّس بين مساماتها دبوّساً يشكّ أصابع الذكرى ، وقمراً تغيّبه سحابات الجهل القاتمة ، تململت في جلستها وانكبت على مراقد الخدر تتناسى ، والخرطوم – مدينة وملهاة الحكام – لاهيةً عنها بنجوم الكتوف اللامعة ، وحين قدّم إبراهيم ناجي – الشاعر المصري صاحب الأطلال – لطبعة ديوان التجاني يوسف بشير ( إشراقة ) – يقول الناقد فاروق الطيب أن كراسة التجاني ومخطوطته التي أزمنت بين أيدي ناجي – قبل طبعها – جاءت لتلقي بظلالها على أطلاله والأخريات – ولكن ناجي مع مثقفي مصر وإعلامهم يعرفون كيف يكتبون ومتى ، وحين كتب عبد المجيد عابدين كتابه ( التجاني شاعر الجمال ) كانت أم درمان تقاطر دمها حتى من أذنيها وهي ترى المعهد العلمي – هالة العلم حينها – يرمي شاعرها وأحد أخلص أبنائه بتهمة الإلحاد وهو يجلس على ركبتيه يبكي ( هو معهدي ولئن حفظت صنيعه فأنا أبن سرحته الذي غنّى به ) ولو أن فوق الموت من متلمّس للمرء لمدّ المعهد بأسبابه للتجاني لأن الغيرة الفنية هي المتحكم في نقد تلك الحقبة وآرائها ، الآن بعد نزفت أم درمان كل دمها جاءها الأديب علي المك يقف بين حي ( الدومة ) و ( ود درو) – من أحياء أم درمان القديمة – يطالع في الفضاء تقاطع ألحان (كرومة) مع كلمات التجاني مع أنغام عبد العزيز محمد داؤود يهتف : ( من الذي يجود بدمه ؟ أهل هذه المدينة – أظنه يقصد الخرطوم – لا يجودون بشيءٍ سوى الكلام ، أسمعهم " الدم فداء الوطن " والساعة يشرف مواطنٌ على الهلاك وأنت لأول مرة … إن الحجرة التي تعيش فيها تضيق بأثاثها القليل ، تريد أن تلفظه ، آه في رأسك مطارق تدقّ ، تحك رأسك تبدأ بالرأس ثم تبلغ القدمين وكل أعضاء جسدك ، فمٌ يصيح لن أشرب الليلة ... لن أشرب .. العزيمة ، أصبح المصباح السابح في سماء الحجرة مهبطاً للذباب يفعل فيه وبه ما يشاء الذباب ، وقد ترك آثاره على الحبل وأنت لا تستطيع فعل شيء ، قم الآن ، انهض ولتقوم على عمل ، عمل مفيد ... تبرع بشيء من هذا الدم الفاسد.. ).
ربما لأن الخرطوم استسلمت للثلاثية التي تستكتب القاهرة وتستطبع بيروت وتستقرئها لم يعرف العالم أن بها أدباً راقياً ، وأن الطيب صالح الذي ملأ الدنيا وشغل الناس هو بعضٌ من دنانها ، وأن العقاد حين كان يستكثر أمارة الشعر على شوقي كان يريدها للتجاني ولكن ... واليوم وبعد أن رحل عبد الرحيم أبو ذكرى وحيداً في ليل موسكو شاهق الطوابق صدر له ديوان الرحيل في الليل ، وما زالت آثاره قعيدة أدراجٍ وأزمانٍ يغدقان حولها النسيان ونخشى أن تخرج غدا في ثوبٍ غير ثوبها وهذه إشكالية الأدب رهين المحبسين ( الأدراج ، والأهواء) إلاّ من بعض اجتهادات للباحث محمد أحمد يحيى يعمد فيها إلى تحقيق آثار أبو ذكرى ، يصطدم بصعوباتٍ عدة .
إن الأدب السوداني عانى كثيراً من قلق الفكرة والفلسفة والهوية، وغيرة الساسة وجهل النقاد وهو ما كرّس لانغلاق المبدعين على ذواتهم إما بالموت أو الذهول أو الانقطاع . ويرضى التجاني بعد كل هالة إشراقة بغرفةٍ - هي واقعه والمخلصين من حوله - منهكة الأثاث تسلم رئتيه لأدواء عدة وذهنه لقلقٍ كثيف مما يحيط به وخارطة الأدب لا تشير إلى معالم واضحة ومحددة ترتكز عليها أقلام وآمال الأدباء وخطوط مسلّماتٍ ينازعها العقل حينا فتجعله يتأرجح بين شكّه ويقينه ( أشكّ فيؤلمني شكّي وأبحث عن برد اليقين فيفنى فيه مجهودي ) ولكن هل انتبه أدباء اليوم لإشكاليات النخبة السابقة التي ظلت تدمن الفشل على أهم أصعدتها – السياسي والفكري ؟
وسوق أم درمان التي وصفها معاوية نور لا تزال تبكي فقد شوارعها لعلي المك وعلي عبد القيوم ولا تزال تسأل سؤالها القلق إلى متى تظلّ الطابية – حواجز حربية بناها المهدي على النيل لمجابهة مدافع المستعمر – مثقلة الرأس بأسئلة الهوية والوجود ؟ وإلى متى تحشد طاقة الإبداع كل جهدها لنقاشٍ على حافة الفكرة يأتي عليها كالنار تجتاح الهشيم وتذروه أدراج رياح الانفلات والتسطّح؟ إن ذاكرة الأدب السوداني لو اجترت اليوم دعوى أهل الأمس لنهضت تكتب نفسها عن وعيٍ وحسٍ جديدين وتقف على أعلى أسئلة وجودها تجاوب العالم.

أسامة معاوية الطيب
أسامة معاوية الطيب
أسامة معاوية الطيب


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 8 من اصل 13 الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 7, 8, 9 ... 11, 12, 13  الصفحة التالية

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى