الأبـــــــــــــــــــــد البـــــــــــــــــــــــــارد.......
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الأبـــــــــــــــــــــد البـــــــــــــــــــــــــارد.......
بسم الله ........والصلاة والسلام علي رسول الله
القصة ادناه مستوحاة من الخيال وشخوصها ليس لهم علاقة بواقعنا........وهذه دعوة اليكم احبتي اعضاء المنتدي للأطلاع والتعليق كما تودون.....تقبلوا احترامي وتقديري وكل عام وانتم بخير.......
كان الوقت شتاء....ويتميز شتاء هذه البلدة الساحلية بدفء الجو ويكون ممطرا في بعض الأحيان....استلقي علي السرير الذي وضع في ظل حائط المطبخ بمنزله , كان يرتدي العراقي والسروال المحببين الي نفسه ويضع عطر فلور دامور فيجعله يشعر بالأنتعاش ويسرح في تفكيره عن الدنيا واحداثها التي لا تتوقف البتة.... أمعن النظر الي جدار المطبخ جواره وتلمسه بيده , كان الجدار متهالك ويحتاج الي الترميم كبقية الأشياء في المنزل , كل ارجاء المنزل تحتاج الي الترميم , رجع بذاكرته الي الوراء ليتذكر ذلك اليوم الذي تشاجر فيه مع زوجته وكان السبب ألحاحها الشديد والمتكرر عليه لصيانة المنزل الذي ورثه عن أمه بعد وفاتها , فقد كان الأبن الوحيد لها , وتوفي والده وهو ما يزال صغيرا , وكانت امه بالنسبة اليه كل شيء في هذه الدنيا , بعد وفاتها تساوت عنده الأشياء وأصبحت باهتة وبلا طعم فقد كان تعلقه بها لا حدود له , وقد يكون لذلك الأمر تأثير كبير علي علاقته بزوجته .
تذكر انه لم يعبأ كثيرا بما تقول وامرها ان تتوقف عن الحاحها الدائم عليه وان تصمت الي الأبد...... صمتت هي عندما احست انه لاطائل من الكلام ونسي هو الأمر أو تناساه ...لم يكن يدري ان الأمور سوف تنتهي بهذه الطريقة في الشركة الوطنية , فقد استلم خطابا من الشركة فحواه الأستغناء التام عن خدماته . كان وقع الخطاب علي نفسه كالصاعقة , كان العمل في البحر بالنسبة اليه يعني كل حياته , فالزملاء هم الأسرة الكبيرة الممتدة , والسفن هي الملاذ الآمن الذي يأوي اليه وتملأ نفسه اطمئنان , والعمل هو ذاته وطموحه وجل مستقبله, كان همه الأكبر بعد تلقي الخبر هو التعايش بسلام مع الزوجة والتعامل مع الأبناء الذين بلغوا سن الرشد ودخلوا الجامعات لتلقي العلم , هو يعلم تماما ان العمل في البحر شغله تماما عن ابناءه , فهو لم يقم ولو لمرة واحدة بتنظيفهم , السهر عليهم عند المرض , مشاطرتهم فرحة العيد أو التخفيف عليهم من وطأة الأنتقال الي مرحلة الروضة والمدرسة , تذكر كيف ترجته زوجته أن يفوت تلك الرحلة ليحضر ختان ابناءه وكان من الممكن ان يحضر لكنه آثر الذهاب ولم تشفع لها دموعها فقد كان ولعه بالبحر كبيرا وأوكل الامر برمته الي خاله نسيبه , وكان يخصص لهم جزء يسير من الراتب ويصرف باقي المرتب علي نفسه ولا يكاد يكفيه , فقد كانت اوروبا بلد تستحق ان يصرف فيها المرء كل ما يمتلك ولا يداخله الندم علي ذلك البتة , فهم يبيعونك المتعة والهوي وملذات لا حدود لها مقابل المال , وتحسر علي اوروبا وأيامه التي لن ينساها ابدا مابقي حيا...لكنها اولا واخيرا هي مشيئة الله
أحس بالعطش وسعد بذلك الشعور لأن من امتع الأمور هو شرب ماء الزير في شتاء هذه البلدة , ويبتديء احساسك بالمتعة منذ رفعك للغطاء النظيف وايلاج الكوز داخل بطن الزير وسماع صوت ارتطام الكوز بماء الزير ثم الأحساس ببرودة الماء المكتسبة من برودة الجو وتمنية النفس بشربة ماء هنية وأخيرا الأنتهاء بقول الحمد لله بكل صدق بعد افراغ كل الكوز في الجوف وتجفيف ما تبقي من ماء بالفم بواسطة كم العراقي...
في رحلة العودة الي السرير مرة أخري كان لابد له ان يمر بغرفة ابناءه الأثنين , وكانت تكبرهم فتاة في عمر الزواج وهي علي الدوام مرافقة لوالدتها تعينها في شئون المنزل وتسامرها. عند مروره بغرفة ابناءه سمع حوار دائر بين الأبناء , وكانت نبرة الحوار تشف عن شيء خطير قد حدث. وقف ليسترق السمع ويعرف كنه الحوار الدائر بين ابناءه , لم يشعر بأنه يفعل شيء ممنوع او عيب لأنه هو الأب ومن حقه ان يعلم ماذا يدور في أذهان ابنائه خاصة وان سبل الحوار بينه وبين ابناءه كانت قد تقطعت وهو لا يدري السبب في ذلك , لكن أغلب الظن هو طبيعة عمله كبحار ابعدته عن ابناءه وايضا مشاهدة ابناءه له وهو يتشاجر مع امهم , فقد كانت علاقته بزوجته متوترة علي الدوام , فهي دوما ما تصفه بانه اناني لا يهمه الا نفسه , لكنه كان يري ان المال ماله واكتسبه بكده وتعبه فله كل الحق ان يصرفه كيفما شاء , لكنهم وبالرغم من المشاكل لم يتطلقا وذلك لأنها ابنة خاله العزيز الذي يحبه من كل قلبه.
أخذ يجمع أطراف الحديث الدائر بين الأبناء واستشف ان الحديث كان عن ابن الجيران , هو يعرفه ويعرف والده , وعلم ان السلطات قامت بأعتقال الشاب بن الجيران بسبب انه يحمل افكار هدامة للدين وشاهدهم علي ذلك ان الشاب يستمع الي الفنان المعروف والمشهور ....!! هو يعرف ذلك الفنان , فأنه مشهور بأنه لا يتمايل ولا تظهر اي تعابير علي وجهه في اثناء اداءه للغناء , ولكنه يعتمد علي نبرات صوته فقط في التأثير علي مستمعيه فيتغلغل داخل وجدانهم يتحكم في رفع وخفض وتيرة مشاعرهم متحديا بذلك جميع الفنانين .....أليس هو من تغني بأغنية في الضواحي , عارفني منك , السمحة قالوا مرحلة , واغنيته المفضلة مرت الأيام .......؟؟؟؟ كيف لهذا الفنان ان يكون فنه ناشرا للأفكار الهدامة للدين....؟؟؟ لم يكن متدينا بالقدر الذي يمكنه من معرفة الأمر فبات السؤال ليست له اجابة
وصل الي السرير وكانت زوجته قد قدمت اليه وهي تحمل الصينية وبها كوب الشاي تفوح منه نكهة النعناع المنعشة , وضعت الزوجة كوب الشاي علي المنضدة واتت بكرسي وجلست عليه قبالة زوجها الذي بدأ في رشف الشاي بتلذذ شديد ثم رفع بصره اليها وسألها عما سمعه من حديث ابناءه عن بن الجيران , ردت عليه بأسي شديد وأوضحت له ان الشاب من خيرة ابناء الحي وقد تميز عليهم بمروءته ووقفته المعهودة عند المصاب مع الجيران , وعلم من حديثها انها في حيرة من امرها مما يحدث من امور حولها , ماهذا الذي يحدث من حوله....؟؟؟ وتذكر ذلك المعتوه الذي دائما ما يتجول في اسواق المدينة فقد طرأ تغيير لافت للنظر في شأن هذا المعتوه ...!!! درج هذا المعتوه في هذه الأيام علي تقليد المشية العسكرية بأتقان شديد وقد ارتسمت الجدية علي وجهه وأضحي يردد بعض الأناشيد التي تحث علي الحرب والأستعداد لها مع أدآءه للتحية العسكرية بين الفنية والأخري...!! هل تغير اسلوب المجانين في هذا البلد....؟؟؟
ياسبحــان الـلــه...!!.............يتبع بأذن الله
القصة ادناه مستوحاة من الخيال وشخوصها ليس لهم علاقة بواقعنا........وهذه دعوة اليكم احبتي اعضاء المنتدي للأطلاع والتعليق كما تودون.....تقبلوا احترامي وتقديري وكل عام وانتم بخير.......
كان الوقت شتاء....ويتميز شتاء هذه البلدة الساحلية بدفء الجو ويكون ممطرا في بعض الأحيان....استلقي علي السرير الذي وضع في ظل حائط المطبخ بمنزله , كان يرتدي العراقي والسروال المحببين الي نفسه ويضع عطر فلور دامور فيجعله يشعر بالأنتعاش ويسرح في تفكيره عن الدنيا واحداثها التي لا تتوقف البتة.... أمعن النظر الي جدار المطبخ جواره وتلمسه بيده , كان الجدار متهالك ويحتاج الي الترميم كبقية الأشياء في المنزل , كل ارجاء المنزل تحتاج الي الترميم , رجع بذاكرته الي الوراء ليتذكر ذلك اليوم الذي تشاجر فيه مع زوجته وكان السبب ألحاحها الشديد والمتكرر عليه لصيانة المنزل الذي ورثه عن أمه بعد وفاتها , فقد كان الأبن الوحيد لها , وتوفي والده وهو ما يزال صغيرا , وكانت امه بالنسبة اليه كل شيء في هذه الدنيا , بعد وفاتها تساوت عنده الأشياء وأصبحت باهتة وبلا طعم فقد كان تعلقه بها لا حدود له , وقد يكون لذلك الأمر تأثير كبير علي علاقته بزوجته .
تذكر انه لم يعبأ كثيرا بما تقول وامرها ان تتوقف عن الحاحها الدائم عليه وان تصمت الي الأبد...... صمتت هي عندما احست انه لاطائل من الكلام ونسي هو الأمر أو تناساه ...لم يكن يدري ان الأمور سوف تنتهي بهذه الطريقة في الشركة الوطنية , فقد استلم خطابا من الشركة فحواه الأستغناء التام عن خدماته . كان وقع الخطاب علي نفسه كالصاعقة , كان العمل في البحر بالنسبة اليه يعني كل حياته , فالزملاء هم الأسرة الكبيرة الممتدة , والسفن هي الملاذ الآمن الذي يأوي اليه وتملأ نفسه اطمئنان , والعمل هو ذاته وطموحه وجل مستقبله, كان همه الأكبر بعد تلقي الخبر هو التعايش بسلام مع الزوجة والتعامل مع الأبناء الذين بلغوا سن الرشد ودخلوا الجامعات لتلقي العلم , هو يعلم تماما ان العمل في البحر شغله تماما عن ابناءه , فهو لم يقم ولو لمرة واحدة بتنظيفهم , السهر عليهم عند المرض , مشاطرتهم فرحة العيد أو التخفيف عليهم من وطأة الأنتقال الي مرحلة الروضة والمدرسة , تذكر كيف ترجته زوجته أن يفوت تلك الرحلة ليحضر ختان ابناءه وكان من الممكن ان يحضر لكنه آثر الذهاب ولم تشفع لها دموعها فقد كان ولعه بالبحر كبيرا وأوكل الامر برمته الي خاله نسيبه , وكان يخصص لهم جزء يسير من الراتب ويصرف باقي المرتب علي نفسه ولا يكاد يكفيه , فقد كانت اوروبا بلد تستحق ان يصرف فيها المرء كل ما يمتلك ولا يداخله الندم علي ذلك البتة , فهم يبيعونك المتعة والهوي وملذات لا حدود لها مقابل المال , وتحسر علي اوروبا وأيامه التي لن ينساها ابدا مابقي حيا...لكنها اولا واخيرا هي مشيئة الله
أحس بالعطش وسعد بذلك الشعور لأن من امتع الأمور هو شرب ماء الزير في شتاء هذه البلدة , ويبتديء احساسك بالمتعة منذ رفعك للغطاء النظيف وايلاج الكوز داخل بطن الزير وسماع صوت ارتطام الكوز بماء الزير ثم الأحساس ببرودة الماء المكتسبة من برودة الجو وتمنية النفس بشربة ماء هنية وأخيرا الأنتهاء بقول الحمد لله بكل صدق بعد افراغ كل الكوز في الجوف وتجفيف ما تبقي من ماء بالفم بواسطة كم العراقي...
في رحلة العودة الي السرير مرة أخري كان لابد له ان يمر بغرفة ابناءه الأثنين , وكانت تكبرهم فتاة في عمر الزواج وهي علي الدوام مرافقة لوالدتها تعينها في شئون المنزل وتسامرها. عند مروره بغرفة ابناءه سمع حوار دائر بين الأبناء , وكانت نبرة الحوار تشف عن شيء خطير قد حدث. وقف ليسترق السمع ويعرف كنه الحوار الدائر بين ابناءه , لم يشعر بأنه يفعل شيء ممنوع او عيب لأنه هو الأب ومن حقه ان يعلم ماذا يدور في أذهان ابنائه خاصة وان سبل الحوار بينه وبين ابناءه كانت قد تقطعت وهو لا يدري السبب في ذلك , لكن أغلب الظن هو طبيعة عمله كبحار ابعدته عن ابناءه وايضا مشاهدة ابناءه له وهو يتشاجر مع امهم , فقد كانت علاقته بزوجته متوترة علي الدوام , فهي دوما ما تصفه بانه اناني لا يهمه الا نفسه , لكنه كان يري ان المال ماله واكتسبه بكده وتعبه فله كل الحق ان يصرفه كيفما شاء , لكنهم وبالرغم من المشاكل لم يتطلقا وذلك لأنها ابنة خاله العزيز الذي يحبه من كل قلبه.
أخذ يجمع أطراف الحديث الدائر بين الأبناء واستشف ان الحديث كان عن ابن الجيران , هو يعرفه ويعرف والده , وعلم ان السلطات قامت بأعتقال الشاب بن الجيران بسبب انه يحمل افكار هدامة للدين وشاهدهم علي ذلك ان الشاب يستمع الي الفنان المعروف والمشهور ....!! هو يعرف ذلك الفنان , فأنه مشهور بأنه لا يتمايل ولا تظهر اي تعابير علي وجهه في اثناء اداءه للغناء , ولكنه يعتمد علي نبرات صوته فقط في التأثير علي مستمعيه فيتغلغل داخل وجدانهم يتحكم في رفع وخفض وتيرة مشاعرهم متحديا بذلك جميع الفنانين .....أليس هو من تغني بأغنية في الضواحي , عارفني منك , السمحة قالوا مرحلة , واغنيته المفضلة مرت الأيام .......؟؟؟؟ كيف لهذا الفنان ان يكون فنه ناشرا للأفكار الهدامة للدين....؟؟؟ لم يكن متدينا بالقدر الذي يمكنه من معرفة الأمر فبات السؤال ليست له اجابة
وصل الي السرير وكانت زوجته قد قدمت اليه وهي تحمل الصينية وبها كوب الشاي تفوح منه نكهة النعناع المنعشة , وضعت الزوجة كوب الشاي علي المنضدة واتت بكرسي وجلست عليه قبالة زوجها الذي بدأ في رشف الشاي بتلذذ شديد ثم رفع بصره اليها وسألها عما سمعه من حديث ابناءه عن بن الجيران , ردت عليه بأسي شديد وأوضحت له ان الشاب من خيرة ابناء الحي وقد تميز عليهم بمروءته ووقفته المعهودة عند المصاب مع الجيران , وعلم من حديثها انها في حيرة من امرها مما يحدث من امور حولها , ماهذا الذي يحدث من حوله....؟؟؟ وتذكر ذلك المعتوه الذي دائما ما يتجول في اسواق المدينة فقد طرأ تغيير لافت للنظر في شأن هذا المعتوه ...!!! درج هذا المعتوه في هذه الأيام علي تقليد المشية العسكرية بأتقان شديد وقد ارتسمت الجدية علي وجهه وأضحي يردد بعض الأناشيد التي تحث علي الحرب والأستعداد لها مع أدآءه للتحية العسكرية بين الفنية والأخري...!! هل تغير اسلوب المجانين في هذا البلد....؟؟؟
ياسبحــان الـلــه...!!.............يتبع بأذن الله
ود فـــــراج
رد: الأبـــــــــــــــــــــد البـــــــــــــــــــــــــارد.......
أحس بالعطش وسعد بذلك الشعور لأن من امتع الأمور هو شرب ماء الزير في شتاء هذه البلدة , ويبتديء احساسك بالمتعة منذ رفعك للغطاء النظيف وايلاج الكوز داخل بطن الزير وسماع صوت ارتطام الكوز بماء الزير ثم الأحساس ببرودة الماء المكتسبة من برودة الجو وتمنية النفس بشربة ماء هنية وأخيرا الأنتهاء بقول الحمد لله بكل صدق بعد افراغ كل الكوز في الجوف وتجفيف ما تبقي من ماء بالفم بواسطة كم العراقي.... فى راى الشخصى جمال ودقة الوصف اعلاه يحتاج لمساحة اكبر من القصص القصيرة (الترانزستور) انت عاوز ليك راديو عتيق.
القصه معبرة وتحكى حال معظم من اشتغل فى البحر وأحداثها ممن الممكن ان تتطابق بعضها او جلها على إخوانا البحارة.
تابع الإبداع وسوف نتابع المتابعه.
القصه معبرة وتحكى حال معظم من اشتغل فى البحر وأحداثها ممن الممكن ان تتطابق بعضها او جلها على إخوانا البحارة.
تابع الإبداع وسوف نتابع المتابعه.
ود كرار
رد: الأبـــــــــــــــــــــد البـــــــــــــــــــــــــارد.......
الأخ ود كرار.....أكرمك الله في الدارين وكل عام وانت بخير
أشكرك كثيرا علي المداخلة اللطيفة .......وأتمني أن تدعو لنا الله وأنت في البلد الأمين بالصحة والهداية......أكرر شكري وتقديري
أشكرك كثيرا علي المداخلة اللطيفة .......وأتمني أن تدعو لنا الله وأنت في البلد الأمين بالصحة والهداية......أكرر شكري وتقديري
ود فـــــراج
رد: الأبـــــــــــــــــــــد البـــــــــــــــــــــــــارد.......
تسلم اخونا محمد احمد على فراج فالقصة مستوحاة من الخيال وشخوصها ليس لهم علاقة بواقعنا..كما ذكرت فى مطلعها الا ذاك المبدع ...الفنان ....الرائع ....الرقم ...فهو واقعنا بعينه , وكلى امانى ان يجود خيالك باجابة السؤال لذلك الذى لم يكن متدينا بالقدر الذى يمكنه من معرفة الامر ,حتى تنصف مصطفانا خصوصا وانك ختمت القصة بى يتبع بأذن اللهمحمد احمد علي فراج كتب:
بسم الله ........والصلاة والسلام علي رسول الله
القصة ادناه مستوحاة من الخيال وشخوصها ليس لهم علاقة بواقعنا........وهذه دعوة اليكم احبتي اعضاء المنتدي للأطلاع والتعليق كما تودون.....تقبلوا احترامي وتقديري وكل عام وانتم بخير.......
...........................................................................................................
أخذ يجمع أطراف الحديث الدائر بين الأبناء واستشف ان الحديث كان عن ابن الجيران , هو يعرفه ويعرف والده , وعلم ان السلطات قامت بأعتقال الشاب بن الجيران بسبب انه يحمل افكار هدامة للدين وشاهدهم علي ذلك ان الشاب يستمع الي الفنان المعروف والمشهور ....!! هو يعرف ذلك الفنان , فأنه مشهور بأنه لا يتمايل ولا تظهر اي تعابير علي وجهه في اثناء اداءه للغناء , ولكنه يعتمد علي نبرات صوته فقط في التأثير علي مستمعيه فيتغلغل داخل وجدانهم يتحكم في رفع وخفض وتيرة مشاعرهم متحديا بذلك جميع الفنانين .....أليس هو من تغني بأغنية في الضواحي , عارفني منك , السمحة قالوا مرحلة , واغنيته المفضلة مرت الأيام .......؟؟؟؟ كيف لهذا الفنان ان يكون فنه ناشرا للأفكار الهدامة للدين....؟؟؟ لم يكن متدينا بالقدر الذي يمكنه من معرفة الأمر فبات السؤال ليست له اجابة
............................................................................................
ياسبحــان الـلــه...!!.............يتبع بأذن الله
وواصل وبنواصل وفقك الله وتانى تسلم
عاطف عكود
عاطف عكود
رد: الأبـــــــــــــــــــــد البـــــــــــــــــــــــــارد.......
القصة جميلة نرجو المواصلة .. وهذا واقع كما اسلف الاخوان ..
الاء
دعــــوة للمتـــابـــعة.....
مرت الأيام......وذهب أحلي فصول العام الا وهو فصل الشتاء ليأتي زمن فيه يتسائل أهل البلدة عن كيف يكون صيف هذا العام.....؟؟؟؟؟ ويأتي الصيف بحره القائظ , وشح الماء , وغلاء اسعار الخضار , والحوجة الدائمة للثلج لتبريد ماء الشرب , كل شيء تتحسسه براحة يدك تجده ساخن ....حتي الناس في هذه البلدة تفور ادمغتهم وماتحوي من شدة الحر فيصيرون في غاية التوتر وضيق الخلق , يهرب من تيسر له من هذه الحر الي المدينة التي تقبع في أعلي الجبل وهي لا تبعد كثيرا عن البلدة , لكن بالنسبة اليه لم يكن الأمر متيسرا , فقد بدأ ما لديه من نقود ينفد , ولا بد له من البحث عن العمل لتصريف شئون البيت ومصاريفه الشخصية.
خرج من المنزل متجها الي السوق , وكانت وجهته تحديدا الي نسيبه والد زوجته , فهو خاله ويدري جيدا ما آلت اليه الأمور بالنسبة اليه , وفي اثناء سير المركبة أخذ يقلب بصره في وجوه الركاب , ليقرأ افكارهم وتخمين ما يعتمل داخل صدورهم , كان دوما ما يمارس هذا الأمر , ويثق تماما في حدسه وبصيرته , تمني لو طور هذه العادة وعمل فكي حينها لن يحدد له احد متي يعمل ومتي يتوقف عن العمل , وبعد ان جال ببصره ما شاء له الله خرج بأن الغبطة والسرور حصيلتها صفر في دواخلهم , ويتربع الهم والأسي والأحساس بالتعب داخل صدورهم ويجثم عليها .....أحس بالأرتياح لفرضيته , وتذكر حينها المقولة التي توضح ان الأنسان يسعد لمصائب الآخرين لأنها تعطيه الأحساس بأنه ليس وحده البائس في هذه الدنيا.
وصل الي السوق وكان الوقت صباحا , وتوجه الي متجر خاله , وقبل ان يصل الي المتجر بأمتار قليلة رأي خاله يجلس خارج المتجر ومعه رجلين وكان ثلاثتهم يحتسون الشاي بالحليب ويتجاذبون اطراف الحديث , وصل الي مكانهم وقام بمصافحتهم وهبوا واقفين ليبادلوه السلام وسارع الصبي الموجود بالمحل بأحضار كرسي له وكوب الشاي بالحليب , ساد الصمت المكان لفترة بسيطة بعدها ابتدر خاله الحوار معرفا الرجلين به وذكر له ان الرجلين من كبار تجار السوق , اومأ لهم محركا رأسه في علامة مفادها الترحيب بهم وآثر الصمت , قام احد الرجلين بمحادثة خاله وسأله عن غيابه من درس التجويد...؟؟ لم يكن مجرد سؤال...!! فالسؤال فيه عتاب....!! وتوقع هو من خاله ان يرد مستنكرا اسلوب السؤال لكنه تفاجأ بأن خاله يحاول الخورج من المأزق والبحث عن اجابة مرضية للسائل....!!
بعد ان ذهب الرجلان تمني ان يسأل خاله لماذا يسأله الرجل بهكذا طريقة.....؟؟ لكن علاقته بخاله كان فيها الأجلال والتوقير فمنعه ذلك من السؤال واسره في نفسه ولم يبده , رحب به خاله كعادته فهو يحبه كثيرا لأنه بن المرحومة وكانت أخته الصغري وكان يحبها في حياتها ويهتم كثيرا لأمرها , ذكر له خاله انه يمكنه مساعدته في المتجر والعمل معه حتي يقضي الله امرا كان مفعولا , وكان يتوقع هذه الأجابة من خاله , فخاله طيب القلب وهو زوج ابنته ولن يرضي لأبنته الجوع والهوان . كان العمل في سوق المدينة مسليا بالنسبة اليه , فهو يكفل له عدم التواجد بالمنزل لفترة طويلة , ويلاقي فيه زملاء المهنة السابقة ويستقي منهم اخبار باقي الزملاء واخبار العمل في البحر , والي اين وصلت الأمور في الشركة الوطنية......يتبع بأذن الله
خرج من المنزل متجها الي السوق , وكانت وجهته تحديدا الي نسيبه والد زوجته , فهو خاله ويدري جيدا ما آلت اليه الأمور بالنسبة اليه , وفي اثناء سير المركبة أخذ يقلب بصره في وجوه الركاب , ليقرأ افكارهم وتخمين ما يعتمل داخل صدورهم , كان دوما ما يمارس هذا الأمر , ويثق تماما في حدسه وبصيرته , تمني لو طور هذه العادة وعمل فكي حينها لن يحدد له احد متي يعمل ومتي يتوقف عن العمل , وبعد ان جال ببصره ما شاء له الله خرج بأن الغبطة والسرور حصيلتها صفر في دواخلهم , ويتربع الهم والأسي والأحساس بالتعب داخل صدورهم ويجثم عليها .....أحس بالأرتياح لفرضيته , وتذكر حينها المقولة التي توضح ان الأنسان يسعد لمصائب الآخرين لأنها تعطيه الأحساس بأنه ليس وحده البائس في هذه الدنيا.
وصل الي السوق وكان الوقت صباحا , وتوجه الي متجر خاله , وقبل ان يصل الي المتجر بأمتار قليلة رأي خاله يجلس خارج المتجر ومعه رجلين وكان ثلاثتهم يحتسون الشاي بالحليب ويتجاذبون اطراف الحديث , وصل الي مكانهم وقام بمصافحتهم وهبوا واقفين ليبادلوه السلام وسارع الصبي الموجود بالمحل بأحضار كرسي له وكوب الشاي بالحليب , ساد الصمت المكان لفترة بسيطة بعدها ابتدر خاله الحوار معرفا الرجلين به وذكر له ان الرجلين من كبار تجار السوق , اومأ لهم محركا رأسه في علامة مفادها الترحيب بهم وآثر الصمت , قام احد الرجلين بمحادثة خاله وسأله عن غيابه من درس التجويد...؟؟ لم يكن مجرد سؤال...!! فالسؤال فيه عتاب....!! وتوقع هو من خاله ان يرد مستنكرا اسلوب السؤال لكنه تفاجأ بأن خاله يحاول الخورج من المأزق والبحث عن اجابة مرضية للسائل....!!
بعد ان ذهب الرجلان تمني ان يسأل خاله لماذا يسأله الرجل بهكذا طريقة.....؟؟ لكن علاقته بخاله كان فيها الأجلال والتوقير فمنعه ذلك من السؤال واسره في نفسه ولم يبده , رحب به خاله كعادته فهو يحبه كثيرا لأنه بن المرحومة وكانت أخته الصغري وكان يحبها في حياتها ويهتم كثيرا لأمرها , ذكر له خاله انه يمكنه مساعدته في المتجر والعمل معه حتي يقضي الله امرا كان مفعولا , وكان يتوقع هذه الأجابة من خاله , فخاله طيب القلب وهو زوج ابنته ولن يرضي لأبنته الجوع والهوان . كان العمل في سوق المدينة مسليا بالنسبة اليه , فهو يكفل له عدم التواجد بالمنزل لفترة طويلة , ويلاقي فيه زملاء المهنة السابقة ويستقي منهم اخبار باقي الزملاء واخبار العمل في البحر , والي اين وصلت الأمور في الشركة الوطنية......يتبع بأذن الله
ود فـــــراج
رد: الأبـــــــــــــــــــــد البـــــــــــــــــــــــــارد.......
الأخ الكابتن عاطف .....تحياتي واحترامي
اشكرك كثيرا علي المداخلة....وقد من الله علي بعض عباده انهم وبعد فناء اجسادهم ان يظلوا لكل الأجيال والأزمان والأمكنة.....اكرر لك شكري
الأخت الفضلي ...آلاء
شكرا علي التعليق واسعدتني طلتك وأرجو منك المتابعة والتعليق
اشكرك كثيرا علي المداخلة....وقد من الله علي بعض عباده انهم وبعد فناء اجسادهم ان يظلوا لكل الأجيال والأزمان والأمكنة.....اكرر لك شكري
الأخت الفضلي ...آلاء
شكرا علي التعليق واسعدتني طلتك وأرجو منك المتابعة والتعليق
ود فـــــراج
رد: الأبـــــــــــــــــــــد البـــــــــــــــــــــــــارد.......
وصل الي منزله في الحي الشعبي , وكانت الشمس في طريقها الي المغيب , كان اليوم شاقا وأحس بالتعب الشديد فهرع الي الحمام ليزيح عن جسمه الغبار العالق به ويستمتع ببرودة الماء علي جسده , وكان الكوز والجردل هما وسيلتي الأستحمام , كل الحي يستخدم هاتين الوسيلتين للأستحمام , ليبقي الدش حلما بعيد المنال كما تغنت المجموعة الغنائية الشهيرة ......
(نعمة تحلم بي بيوت بي نور ودش......بالمحبة تشق دروبها وفي قلوب الكل تخش)
انتهي من حمامه وارتدي ثيابه النظيفة وأتت اليه زوجه بالطعام , وفي اثناء تناوله للطعام سمع صوت محرك عربة كبيرة تدلف الي شارع بيته......!! يشبه صوت الموتور الي حد كبير تلك العربات التي تستخدم لدي الجيش...!! استغرب كثيرا للأمر , لكنه واصل تناوله للطعام.
بعد لحظات قلائل منذ سماعه لصوت موتور العربة تعالي الصراخ والعويل من أحد البيوت المحيطة ببيته......!!! حينها كانت زوجته بالقرب منه وعند سماعها لصوت النويح خبطت علي صدرها بيدها وبدأت في الأنخراط في البكاء وذلك لأنها ميزت صوت العويل والبكاء لمن يكون من جاراتها.....هب واقفا بعد ان ادرك ان الأمر جلل ويخص الجيران , انتهرها لتسكت وليعرف منها من تكون النائحة ولتساعده في ارتداء ثيابه للذهاب الي بيت الجيران مصدر البكاء , علم منها مكان البيت وخرج مسرعا من بيته وتمشي من وراءه زوجته , وصل الي بيت جاره وكان هنالك جمع غفير من الجيران يحيطون بالبيت , كانت زوجته قد وجدت طريقها الي داخل البيت وبقي هو بالخارج وبالقرب من جمع الجيران , تكشف له الأمر وذلك بعد سؤاله أحد الجيران.
علم ان لجاره ابن يعمل ضابطا في الجيش , والعربة التي كان قد سمع صوتها أتت تحمل خبر موت الضلبط شهيدا بجنوب البلاد , انتظر حتي انتظم الحضور وتسني له بذلك رؤية الأب المكلوم علي فقد ابنه وكان حوله زملاء ابنه من الضباط , ذهب مباشرة الي الأب وقام بتعزيته في فقده وأخذ مكانه بين جموع الحضور , كان صوت بكاء الأم وتوصيفها لأبنها الفقيد يسيطر علي المكان ويملأ النفس حزنا وقد جارينها في ذلك بعض النساء وفي الغالب يكن ذوات صلة رحم بالفقيد , بدأ شباب الحي بنصب صيوان العزاء وما هي الا ساعة حتي كان الجمع جلوسا داخل الصيوان , ولما كانت طبيعة الوفاة تختلف في شكلها عما هو مألوف من تكفين للميت , وذهاب الي المقابر , ودفن الميت فقد اكتفي بالذهاب مرة اخري الي جاره وتعزيته للمرة الثانية . رجع الي منزله وجملة متباينة من المشاعر تنتابه بعد هذا الحدث.
أستيقظ في الصباح الباكر , وتذكر ماحدث بالأمس , لايدري لماذا يسيطر عليه شعور قوي بأنه لم يؤدي واجب العزاء كما ينبغي له ان يفعل , تجهز للذهاب الي العمل وخرج من منزله وهناك شيء ما يلح عليه ان يذهب الي جاره المكلوم ليري كيف أصبح بعد تلقيه خبر وفاة ابنه فلذة كبده , بالفعل , ذهب الي جاره وكان يجلس وحيدا حزينا محمر العينين من تأثير السهر وهول المصاب , سلم عليه بصوت يحمل التعزية وكست وجهه امارات الحزن ولم يكن يفتعل الأمر , اكبر فيه جاره هذا الشعور ودعاه للجلوس معه وأحس هو بأن الجار المكلوم يحتاج لمن يستمع اليه فقرر ان يكون هو ذاك الشخص.
ذكر له جاره أنه ومنذ دخول ولده الكلية الحربية كان يخشي مجيء هذا اليوم , كان يكذب شعوره بأن ابنه مفارق وليس له في دنيانا الكثير ليعيشه , وبدأ الأب يذكر له وبنبرة متكسرة من شدة الحزن وأقرب الي البكاء ان ابنه كان رائعا ومقداما ويحمل هم الأسرة وجل متعته ان يخدم أهله , صمت الأب ليأخذ نفسه ثم انهار وأنخرط في موجة بكاء وهو يردد ((كنت أود ان أعلم كيف تألم من النار التي أحرقت أحشائه....؟؟؟ من كان معه ليخفف عنه الألم.....؟؟ من الذي قام بتلقينه الشهادة.....؟؟ من الذي غسله وواراه الثري....؟؟ من.....؟؟ من....؟؟)) , بدون ان يشعر وجد نفسه يحتضن الأب المكلوم وينخرط معه في بكاء شديد........يتبع بأذن الله
(نعمة تحلم بي بيوت بي نور ودش......بالمحبة تشق دروبها وفي قلوب الكل تخش)
انتهي من حمامه وارتدي ثيابه النظيفة وأتت اليه زوجه بالطعام , وفي اثناء تناوله للطعام سمع صوت محرك عربة كبيرة تدلف الي شارع بيته......!! يشبه صوت الموتور الي حد كبير تلك العربات التي تستخدم لدي الجيش...!! استغرب كثيرا للأمر , لكنه واصل تناوله للطعام.
بعد لحظات قلائل منذ سماعه لصوت موتور العربة تعالي الصراخ والعويل من أحد البيوت المحيطة ببيته......!!! حينها كانت زوجته بالقرب منه وعند سماعها لصوت النويح خبطت علي صدرها بيدها وبدأت في الأنخراط في البكاء وذلك لأنها ميزت صوت العويل والبكاء لمن يكون من جاراتها.....هب واقفا بعد ان ادرك ان الأمر جلل ويخص الجيران , انتهرها لتسكت وليعرف منها من تكون النائحة ولتساعده في ارتداء ثيابه للذهاب الي بيت الجيران مصدر البكاء , علم منها مكان البيت وخرج مسرعا من بيته وتمشي من وراءه زوجته , وصل الي بيت جاره وكان هنالك جمع غفير من الجيران يحيطون بالبيت , كانت زوجته قد وجدت طريقها الي داخل البيت وبقي هو بالخارج وبالقرب من جمع الجيران , تكشف له الأمر وذلك بعد سؤاله أحد الجيران.
علم ان لجاره ابن يعمل ضابطا في الجيش , والعربة التي كان قد سمع صوتها أتت تحمل خبر موت الضلبط شهيدا بجنوب البلاد , انتظر حتي انتظم الحضور وتسني له بذلك رؤية الأب المكلوم علي فقد ابنه وكان حوله زملاء ابنه من الضباط , ذهب مباشرة الي الأب وقام بتعزيته في فقده وأخذ مكانه بين جموع الحضور , كان صوت بكاء الأم وتوصيفها لأبنها الفقيد يسيطر علي المكان ويملأ النفس حزنا وقد جارينها في ذلك بعض النساء وفي الغالب يكن ذوات صلة رحم بالفقيد , بدأ شباب الحي بنصب صيوان العزاء وما هي الا ساعة حتي كان الجمع جلوسا داخل الصيوان , ولما كانت طبيعة الوفاة تختلف في شكلها عما هو مألوف من تكفين للميت , وذهاب الي المقابر , ودفن الميت فقد اكتفي بالذهاب مرة اخري الي جاره وتعزيته للمرة الثانية . رجع الي منزله وجملة متباينة من المشاعر تنتابه بعد هذا الحدث.
أستيقظ في الصباح الباكر , وتذكر ماحدث بالأمس , لايدري لماذا يسيطر عليه شعور قوي بأنه لم يؤدي واجب العزاء كما ينبغي له ان يفعل , تجهز للذهاب الي العمل وخرج من منزله وهناك شيء ما يلح عليه ان يذهب الي جاره المكلوم ليري كيف أصبح بعد تلقيه خبر وفاة ابنه فلذة كبده , بالفعل , ذهب الي جاره وكان يجلس وحيدا حزينا محمر العينين من تأثير السهر وهول المصاب , سلم عليه بصوت يحمل التعزية وكست وجهه امارات الحزن ولم يكن يفتعل الأمر , اكبر فيه جاره هذا الشعور ودعاه للجلوس معه وأحس هو بأن الجار المكلوم يحتاج لمن يستمع اليه فقرر ان يكون هو ذاك الشخص.
ذكر له جاره أنه ومنذ دخول ولده الكلية الحربية كان يخشي مجيء هذا اليوم , كان يكذب شعوره بأن ابنه مفارق وليس له في دنيانا الكثير ليعيشه , وبدأ الأب يذكر له وبنبرة متكسرة من شدة الحزن وأقرب الي البكاء ان ابنه كان رائعا ومقداما ويحمل هم الأسرة وجل متعته ان يخدم أهله , صمت الأب ليأخذ نفسه ثم انهار وأنخرط في موجة بكاء وهو يردد ((كنت أود ان أعلم كيف تألم من النار التي أحرقت أحشائه....؟؟؟ من كان معه ليخفف عنه الألم.....؟؟ من الذي قام بتلقينه الشهادة.....؟؟ من الذي غسله وواراه الثري....؟؟ من.....؟؟ من....؟؟)) , بدون ان يشعر وجد نفسه يحتضن الأب المكلوم وينخرط معه في بكاء شديد........يتبع بأذن الله
ود فـــــراج
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى