فوضي الأسعار .....

هذا الموضوع نشر فى جريدتي الصحافة والشاهد يوم الجمعة 24 /10/201
رسالة إلي الأخوة:
- والى ولاية الخرطوم
- ومعتمد مدينة الخرطوم
- ورئيس جمعية حماية المستهلك

التحية لكم ولكل مواطني ولاية الخرطوم ولكل ضحايا فوارق الأسعار هذه الأيام وكل عام والجميع بخير وعافية. انقضي شهر رمضان بحمد الله ومعروف فيه تأرجح الأسعار وتصاعدها فى كثير من المواد الاستهلاكية إلا أن سلعة الطماطم (أو كما يحلو للبعض تسميتها حلاوة طماطم) كانت هي بطلة الموسم دون منازع فى الإرتفاع ليصل سعر الكيلو إلي عشرين جنيها ذلك شئ يحتاج منا إلي وقفة وإلي مراجعة الأمر من أجل المواطن والمستهلك الغلبان. وأذكر قبل حلول رمضان بأسبوع كنت في مهمة رسمية بالقاهرة ويوم العودة قلت أفضل هدية أحملها لأسرتي هي (حلاوة طماطم) فذهبت إلي سوق العامرية المجاور لفندقي واشتريت عشرة كيلو كلفتني عشرين جنيها مصريا أي ما يعادل حوالى ثمانية جنيهات سودانية وهذه الكمية في السودان تكلفني حوالى 190-200 جنيها سودانيا ... تصوروا هذا الفارق الكبير واللافت للنظر. وعندما مررت علي جهاز التفتيش في مطار القاهرة سألني المسئول (الطماطم ما بزرعش عندكم في السودان ؟؟؟) أجبته ... يزرع لكن نحن كسالى. وفي مطار الخرطوم سألني ضابط الجمارك.. الكيس فيه شنو ؟؟ فأجبته حلاوة طماطم .. فابتسم وقال لي عندك حق. قلت له لو كانت اللوائح تسمح لأعطيتك كيلو منها. المهم وبعد هذه المقدمة الطريفة أعود بكم إلي قصتي يوم وقفة العيد فى الخرطوم بشارع المشتل بالرياض وهى نموذج واحد لمعاناة المواطن من عدم ضبط الأسعار .
خرجت قبل منتصف الليل لتبديل عبوة مياه معدنية من شركة سوبا إلا أنني فقدت الأمل تماما فى العثور عليها لأنها غير متوفرة وقررت شراء عبوة جديده من الموجود وهي مياه شركة صافية. فسالت صاحب السوبر ماركت عن سعرها فأجابني عبوة جديدة ومليئة سعرها 43جنيها (ثلاثة وأربعون جنيها ) ومعروف إذا أحضرت العبوة الفارغة تدفع ثمانية جنيهات فقط فشعرت أن السعر غير مقبول.
ذهبت إلي المول الجميل الجديد والذي يبعد من نفس المكان حوالي 50 مترا فقط ووجدت نفس المياه والعبوة الجديدة مليئة بسعر 35 جنيها فتوكلت علي الله واشتريتها وحملها عامل المحل إلي عربتي وعدت إلي منزلي. وقبل دخولي للمنزل تذكرت شراء أحد الطلبات فدخلت المول الجديد أيضا المجاور لي واشتريت طلبي ومن باب الاستطلاع سألت عن سعر عبوة مياه صافية مليئة فعلمت أنها تساوي عندهم 28 جنيها. لم أصدق إلا عندما دفعت واستلمت سند الدفع .... فعدت ادارجي إلي المحل السابق في نفس الشارع والمسافة 150 مترا تقريبا وطلبت منه أعادة السلعة لأنني وجدتها بسعر يقل 7 جنيهات عنهم فطلب مني إعادة سند البيع ليرد لي قيمته ففعلت بعد أن أخذت صورة فوتوغرافيه للسند من كمرتي الديجتال التي لا تفارق عربتي. ثم ذهبت لصاحب السوبر ماركت الأول لأنني لو صمت عن هذا الموضوع أكون ( شبطانا اخرسا) وسألته أن كانت عبوته أكبر حجما لان سعره يفوق الأسعار بـ 15 جنية فقال لي العبوة واحدة وكل واحد ببيع بسعر التكلفة وهذا كسر أسعار وفى النهاية تحرير أسعار فكان ردي تحرير الأسعار لا ينطبق علي مياه معدنية تعبأ في السودان وترحل مجانا حتى باب المحل فالأجدر أن تباع بسعر التكلفة لكسب الزبون. فالتجارة شطارة لكن نحن ما شطار.
أفتوني يا أخوتي أن يكون في مسافة 200 متر فارق السعر في سلعة واحدة 15 جنيها. الى أين نحن سائرون ؟؟؟؟؟ وكل عام وأنتم بخير
د. محجوب حسن ...... مستشار بيئي
وعضو جمعية حماية المستهلك
[b]

سلام يا دكتور


فوضي اسعار ساكت؟

فوضي اسعار + غلاء فاحش.

بحسبة بسيطة وجدنا اننا نشتري السلع الاستهلاكية في السودان - في المتوسط - بضعف ما يشتريها الساكن في السعودية و ثلاثة اضعاف ما يشتريها الساكن في مصر او الامارات. اما بالنسبة لمواد البناء و السلع الاخري فترتفع النسبة الي ثلاثة اضعاف ما يشتريها الساكن في السعودية و اربعة اضعاف ما يشتريها الساكن في مصر او الامارات.

د.محجوب لك الف تحية وشكرا على طرح هذه المادة وهى ما ينبغى ان تطرح للراى العام والمسئولين وعسى ان تجد ردود افعال
فعلا ذيادات خرافية .. غلاء لم يسبق له مثيل...مع ذيادة ملحوظة فى انهيار قيمة الجنيه امام العملات الاجنبية..ذيادة اخرى فى الرسوم الجمركية ..معاناة بمعنى الكلمة ..
واذيدك علما من ملاحظاتى ومعايشتى للسوق ايضا تجد كل المواد المستوردة من قطع غيار وادوات كهربائية وادوات سباكة صينية الصنع ذد على ذلك اسوا انواع الصناعة الصينية وتباع باغلى الاسعار .. ومرات كثيرة اشتري لمبة وافاجأ بصلاحيتها لساعات قليلة فقط واضطر لشراء اخرى ..الاسوا من ذلك ان بعض الافراد مروا على تجارب مريرة جدا فى الادوات الكهربائية وكادت ان تؤدى الى حريق..اما وصلات الكهرباء تجد الواحدة سعرها 15 الى 20 جنيهة وصلاحيتها لا تذيد عن اسبوع واحد ..
ادوات السباكة كذلك الحنفيات نص بوصة بمجرد تركيبها تبدا بتثريب المياه ويضطر الواحد يشترى النوع الاجود ويقال انو انجليزى الصنع ولا اصدق وسعره اضعاف اضعاف الصينى..
اما موتور او طلمبة الموية تجد هناك نوعين ايطالى فهو باهظ الثمن اما الصينى بنصف قيمته وعند توصيله تفاجأ بصوت ضعيف كانه يهمس فى اذنك بينما الايطالى ذى صفارة الحكم...وتعاين بيجاى عشان تشوف ضخ الموية تلقاها ضعيفة لدرجة مبالغ فيها ...اما عن مدة صلاحيته فلربما لا تتجاوز الشهر ...
مرة من المرات سالت احد معارفى يعمل فى المواصفات والجودة عن هذه الظاهرة التى ملات الاسواق ولماذا لا يتمسكون بشهادات الجودة ويمنعون دخولها للاسواق فكانت اجابته بانهم لايبالون لمثل هذه الاشياء فكل تركيزهم على الاسمنت والسكر والقمح وغيرها من السلع الاستراتيجيه على حد قوله....

سالت بعض الاصدقاء التجار الذين يعملون فى مجال ادوات الكهرباء والسباكة فتتطابقت اجاباتهم وهى ان المواطن ليست لديه القدرة الشرائية لشراء الانواع الجيدة ولذلك هم يسعون لاستيراد اسوا واردأ انواع المواد الرخيصة الصنع..
هكذا مع الاسف الشديد اصبح حالنا امام غلاء فاحش ونوعية رديئة من المواد المستوردة يقابلها سياسة تحرير قصفت بنا الى اسفل سافلين ولا نملك الا ان نتضرع الى الله ان يخفف علينا ولا نساله رد القضاء ولكن نساله اللطف فهو ماض فينا حكمه .

وفى راى الشخصى ان مايحدث لنا هو حصاد اعمالنا الفاسدة والسكوت عن الحق وبعدنا عنه.. الا بعدنا لنا .. والله المستعان.