كـابينة الكـابتن...

بنيت السفن التجارية على غرار الفنادق ذات الخمس نجوم ، ودائماً ما يخرج زائر السفينة بإنطباع جميل بعد زيارته لها ولكبائنها ، وأمكنة الضيافة والترفيه ، وصوالين التلفاز وألعاب القوة وغيره. تعطى لكابينة الكابتن مواصفات لا تنعم بها باقي كبائن الطاقم ، فهي من جمالها وأناقتها تجعل ضباط السفينة يتمنون ذلك اليوم الذي يصيرون فيه قباطين يقطنون كابينة الكابتن ، وأول ما يقابلك عند دخولك كابينة الكابتن هو الجلوس الراقي لأستقبال زوار الكابتن في الموانيء المختلفة ، ودائماً ما يكون هنالك كوة محكمة الإغلاق بالزجاج ، ينبعث منها ضوء الشمس ، وتمكن الناظر من خلالها من رؤية كل سطح السفينة على إمتداده ، فيخال إليك أنها صممت لتمكن الكابتن من متابعة ما يحدث في سطح السفينة من خلال كابينته.

دائماً ما يتوسط الجلوس الوثير تربيزة لا تقل وسامة عن الجلوس ، ودائماً ما تتوسطها منفضة وعدد من القطع البلاستيكية دائرية الشكل توضع عليها كبايات الماء أو العصير. وحينما تدخل كابينة الكابتن تأتيك رائحة التبغ الفاخر لتملأ رئتيك وتداعب أحلام المدخنين وتزيد من عشمهم في كرم الكابتن. ثم يجاور الجلوس الوثير مكتب الكابتن الذي يزدحم بالفايلات ،والأوراق ،وجهاز الكمبيوتر وكباية مقاس كبير (mug) ، وجهاز الفاكس ، وماكينة تصوير المستندات.

وتتزين كابينة الكابتن بلوحات تعكس الثقافة والشغف البحري ، وتنقل الناظر إليها بسرعة البرق إلى أجواء البحر والبحارة ، فهي قد تكون حالمة تصور أحد موانيء الدول الجميلة ، وقد يكون فيها التبتل فترى فيها صورة المسيح عليه السلام ، وقد تكون سافرة تعكس ولع البحارة بالنساء ، وقد تكون ساخرة من خيالات البحارة وتمنياتهم عند وصول قدمهم إلى الأرض بعد عناء السفر الطويل. وفي صالون الضيافة هذا أيضاً نجد الثلاجة والتي وضعت داخل دولاب يمنعها من السقوط حال أرجحة السفينة يمنة ويسرة ، وهذه الثلاجة يوضع بداخلها مختلف أنواع العصائر ، والصودا ، واللبن الحليب ، والخبز الأنجليزي ، والمربى ، والفواكه ، وماتمناه الكابتن أن تحويه ثلاجته.

وما يجعلك تشعر بالراحة في صالون كابينة الكابتن هو التكييف الهاديء اللذيذ الذي يزيح عنك عناء صعود الدرج ، ثم منظر التلفزيون الذي أحكم تثبيته ، وتراص أسطوانات الدي في دي بجنبه مع جهاز تشغيل أسطوانات الدي في دي. ثم مكتبة صغيرة إزدحمت بها كتب الروايات ومجلات العرض. وإذا أجلت البصر في الصالون سوف تجد باب يوصل الداخل إلى غرفة النوم ، وفي غرفة النوم تجد السرير الوثير الذي خص بمرتبة مريحة وملاءة نظيفة ناصعة البياض.

إنتهى الزمن ولم ينته الوصف....كل عام وأنتم بخير

راجع  ليك  يا ود  فراج  وإمكن بالصور  كمان..متابعين..واصل..
عبد الرحمن

أولاً أرحب بالكابتن عبدالرحمن الزين الذي لا يستعلى أن يحاور ويتفاعل مع من هم دونه سناً ، وخبرة. ليتنا كلنا جدنا بالزمن اليسير لهذا المنتدى فجعلنا منه قبلة الشباب الطامحين للعمل في البحر ، ومن يبغون إستقاء المعلومة وغيره....حياك الله يا كبير وبيتك ومطرحك وبكل تأكيد إضافاتك وتوثيقك بالصور سوف يعطي الموضوع معنى أوضح.

بكل تأكيد نجد أن زوار كابينة الكابتن أثناء الإبحار هم طاقم السفينة ، إذ لا يمكن أن يدخل على السفينة شخص غريب وهي في عرض البحر. وزوار كابينة الكابتن من البحارة هم بلا ترتيب ، المسئول عن نظافة الكابينة ، وهذا البحار المسئول عن نظافة الكابينة يكون دائما منضبطاً ، ويجيد عمله لأقصى درجة ، وتجد بينه وبين كابتن السفينة الود والتقدير ، وذلك لأن الأخير هو من يجعل من كابينة الكابتن البيت النظيف جميل الرائحة ومكان الإسترخاء الأمثل ، ثم يأتي بعد ذلك مساعد الطباخ أو الطباخ وهما يقومان بمراجعة ثلاجة الكابتن وحصر إحتياجاتها وملئها بما ينقصها من مستلزمات، أما عن باقي أفراد الطاقم بإستشناء كبير المهندسين فزيارتهم لكابينة الكابتن ليست نذير خير ، وذلك لأنه في الغالب لا يستدعي الكابتن أحد أفراد الطاقم إلى كابينته إلا وكان وراء الأمر توجيه بالتقصير في العمل أو أمر أشد من ذلك.

تعج كابينة الكابتن بالزوار في الموانيء البحرية ، ومع وصول الباخرة وإنزال السلم على الرصيف يأتي أول الزوار وهو وكيل الباخرة ، ويأتي في أولويات وكيل الباخرة تخليص البضاعة من سلطات الجمارك إذا كانت السفينة راسية في الميناء بغرض تفريغ الشحنة ، ثم يكون وكيل الباخرة هو من يقوم بتجهيز المستندات المطلوبة لإنزال البحارة الذين إنتهت فترة تعاقدهم وأتى زمن رحيلهم إلى بلادهم ، والذهاب بهم إلى المطار. لذا تجد البحارة الذين إنتهت فترة تعاقدهم يتلهفون لوصول الوكيل تلهف الرضيع لثدي أمه. أيضاً يقوم وكيل الباخرة بإحضار البحارة الجدد من المطار وإيصالهم السفينة ، ويقوم أيضاً بعمل تصريحات مغادرة الرصيف وزيارة البلد للبحارة من أجل التبضع في الأسواق.

ومن زوار كابينة الكابتن والغير مرغوب في زيارتهم سلطة رقابة الميناء ، وما يجعل من زيارتهم ثقيلة على قلب القبطان هو سؤالهم عن كل صغيرة وكبيرة تخص سلامة السفينة. سلطات الجمارك هي أول سلطة تطأ سطح السفينة بغرض فسح البضاعة ، وفي الغالب تكون زيارتهم خفيفة تتطلب الإمضاءات والأختام وتناول الصودا والسلام. ومن زوار كابينة الكابتن أفراد شركة تداول البضائع داخل الميناء (Stevedores) ، وهؤلاء هم المعنيين بتفريغ أو شحن السفينة وتشغيل الرافعات وكل معدات تداول البضاعة حسب نوعها.

فئة المساحين البحريين هي أحد الفئات التي تزور الكابتن في كابينته ، وهذه الفئة تأتي بتعيين من جهة أخرى مثل أندية الحماية ، أو الناقل ، أو صاحب البضاعة. هذه الفئة لا تظهر إلا حين وقوع تلفيات البضاعة ، أو إستلام البضاعة ناقصة ، أو وقوع حادث عرضي بالسفينة خرج عن سيطرة طاقم السفينة للمثال (الطقس الرديء) وأدى إلى تلف البضاعة أو أحد معدات السفينة.

تجلجل الضحكات في كابينة الكابتن فقط عند وصوله ميناء بورتسودان ودائماً ما يكون في معية الكابتن المرشد وهما يحتسيان القهوة بعد كمال عملية رباط السفينة على الرصيف....كم أشتاقك يا وطن

وفي إنتظار مشاركة الكابتن عبد الرحمن والتي بكل تأكيد سوف تضفي روحاً وألقاً على البوست...

الصورة اعلاه لصالون كبينة القبطان، الباخرة دنقلا 1979، عندما  كانت  لنا  بواخر   نفتخر  ونعتز  بقيادتها..
معزتي واحترامي  ونواصل..

من كبينة الكابتن التحيه والشوق لكل اسره المنتدى واخص صاحب البوست حبيبنا ود فراج وسيد الكبينه العزيز عبدوس والسلام والشوق للكل بدون فرز , ولكم العتبى حتى ترضو وكمان كومين زيادة بعد ما ترضو وان شاء الله يعود النشاط كما كان بس مشاغل الدنيا وان كان ما مفروض تمنع التواصل .
ودمتم ودام التواصل
عكود

مرحب يا كبتانو ، والله منور

أخبارك مقطوعة...!! أتمنى أن تكون في أتم الصحة والعافية أنت والأسرة الكريمة.

الصورة أعلاه لوحدها تحكي قصة طويلة وعميقة بعمق المحيط ، وكبيرنا كابتن عبد الرحمن متعه الله بالصحة له حس فني مبتداه حب البحر الذي يسكن حناياه فقد جمع شتات الحروف في الصورة.

يا جماعة الصورة التي يتحدث عنها حبيبنا عبدوس في كابينة القبطان في الباخرة دنقلا عام 1979  لا تظهر معي ... هل من سر في الأمر ؟؟؟ يا عاطف إنت ظهرت معاك ؟؟؟؟... أرجو إعادة نشر الصورة يا عبدوس ...

ظهورا دخولا حياءا تعظيما سلام
دخول توووووش،،، يعني الزول كان داخل علي كابينة الكابتن،، حقو يغير الابرول
اقلو يمسح حذاء المكنة المتسخ صاحب الحديدة في مقدمته بداعي السلامة
لكنّا نحب هذا المنبر والله شهيد
اهو دخول من اجل الدخول
عل كل الناس بخير... سعدنا بوجودكم في الكابينة

يا  خلدش  كابينة الكابتن  كانت تحتوي ما تراه في الصوره...وجاء يوما عليها تألقت  واحتضنت رباعي الوست  إسحاق عطا المنان والرشيد شمس الدين   و الباشمهندس سيف الدين كمير  والكيشه  عبدوس  لكن    - الشهادة لله-ما في واحد منهم  قدر يقول علئ كيشه....  إمكن يكون كسير تلج وكده...يا ربي !!
كانت لنا أيام......