المسئولية الإجتماعية..

تعتبر المسئولية الإجتماعية إطار أخلاقي يحوي داخله جهد طوعي مناط بالأفراد ، والمؤسسات التجارية حكومية كانت أو خاصة ، وهذا الجهد يقوم به الأفراد والمؤسسات التجارية تجاه تطوير المجتمع والمساهمة في رعاية إنسانه وبيئته بأسلوب يخلق التوازن بين الفائدة الإقتصادية من النشاط التجاري والمحافظة على سلامة البيئة. وعرفها بعض المهتمين بالبيئة بأنها إلتزام أخلاقي للفرد والمجموعة التي تقوم بأي نوع من النشاط الإقتصادي أن تلتزم بمعايير سلامة البيئة والمجتمع المحيط بذاك النشاط التجاري.
قد يصيبنا الإحباط بالرغم من حلاوة الطرح. ومبعث الإحباط هو النظر إلى أسباب إنبعاث فكرة المسئولية الإجتماعية. فالفكرة قبل أن تكون فكرة كانت نص لإتفاقية المباديء العشرة العالمية للأمم المتحدة ، وكانت محاور هذه المباديء على النحو الآتي:

حقوق الإنسان
العمل
البيئة
مكافحـة الفسـاد

وفيما يتعلق بالإنسان أتانا الآتي:

المبدأ الأول/ يتعين على المؤسسات التجارية دعم حقوق الإنسان المعلنة دولياً وإحترامها.
المبدأ الثاني/ يتعين على المؤسسات التجارية التأكد بنفسها من عدم ضلوع نفسها في إنتهاكات لحقوق الإنسان
العمــل
المبدأ الثالث/ يتعين على المؤسسات التجارية احترام حرية تكوين الجمعيات والاعتراف الفعال بحقها في المفاوضة الجماعية
المبدأ الرابع/ يتعين القضاء على جميع أشكال السخرة والعمل الجبري
المبدأ الخامس/ يتعين عليها الإلغاء الفعلي لعمل الأطفال
المبدأ السادس/ يتعين عليها القضاء على التمييز في مجال التوظيف والمهن
المبدأ السابع/ يتعين على المؤسسات التجارية التشجيع على اتباع نهج احترازي إزاء التحديات البيئية
المبدأ الثامن/ يتعين عليها الاضطلاع بمبادرات لتوسيع نطاق المسؤولية عن البيئة
المبدأ التاسع/ يتعين عليها التشجيع على تطوير التكنولوجيات غير الضارة بالبيئة ونشرها

مكـافحة الفسـاد

المبدأ العاشر/ يتعين على المؤسسات التجارية مكافحة الفساد بكل أشكاله، بما في ذلك الابتزاز والرشوة

نلاحظ مما تقدم أن كل المباديء تدور في المحور الأول وهو الإنسان. ويبدو جلياً أن إتفاقيات سابقات ناقشت ذات المباديء ووضعت لها القوانين ، ووافق عليها رؤساء الدول ، ثم بعد ذلك بعدت بعد المشرقين عن واقع التطبيق...!!؟؟ وأيضاً سبب الفشل في التطبيق هو الإنسان ، إذن مشكلة العالم هي الإنسان ولا شيء سواه ، فكل الخلائق تسير وفقاً للطبيعة والفطرة الربانية إلا الإنسان الذي يهلك الحرث والنسل ويفسد في الأرض بعد إصلاحها.

وما يجعلني شخصياً أرى أن فكرة المسئولية الإجتماعية فكرة مثالية بيننا وبينها ما بين السماوات والأرض هو ممارستنا اليومية لإنتهاك المباديء والقيم ، وعلى سبيل المثال وليس الحصر منظر ذاك الطفل الذي وضعه مجهول في وسط زحمة ميدان المواصلات ، وألبسه ثياب لا تناسب سن الطفل ليظهر طرفة تلفت نظر الناس ، ثم يضع ماعون أمام الطفل ليضع عليه المارة ما تيسر لهم من نقود...ويتقطر جبين الطفل عرقاً من لسع أشعة الشمس ولا ماسح لعرقه ، وحينما تتفرس في وجه الطفل تجد كل حزن الدنيا قد إرتسم عليه.....ولا عابيء له.......لا حكومة ولا منظمات ولا شهامة ساااااكت كدي أنقذت ذاك الطفل من هذا الإنتهاك الصارخ لطفولته.

حضنا الدين الحنيف على مراقبة النفس في كل أعمالنا ، وجعل الله سبحانه وتعالى الأخلاق الحميدة عماد التطور والنمو بالأمم ، وقال الله سبحانه وتعالى مخاطباً الرسول (ص) (وإنك لعلى خلق عظيم)..صدق الله العظيم ، وأمرنا القرآن الكريم بمراقبة أنفسنا حتى إذا نظرنا يجب أن نغض الطرف وألا نجعله سهام تخترق أجساد العفيفات فتؤذيهن ، وألا يحتقر بعضنا بعضاً فكلنا لآدم وآدم من تراب.
عمى الطمع كثير من المؤسسات التجارية ، وصار أكل مال الناس بالباطل له أسماء قانونية مثل عقود الإذعان ، وعقود الإذعان هي عقود عمل بها إجحاف بحق العامل ويمضي عليها العامل مذعنا صاغراً. أما الحكومة فحدث ولا حرج. فهي المسئول الأول عن إفشاء ظاهرة الفساد بدلاً عن محاربته ، وجعلت المال دولة بين الأغنياء والموالين عبر تمكينهم برأس المال فكثر الفقر ، وانعدمت الطبقة الوسيطة في المجتمع. أما المحاباة في التوظيف فهي لا تحتاج لعين فاحصة ودونكم الهجرة الغير مسبوقة من الوطن إلى خارجه.

ربنا آمنا بما أنزلت فأكتبنا مع الشاهدين....

ودمتم في رعاية الله وحفظه

اخى  الكريم محمد

ما ذلنا  نردد نعيب زماننا ...
الانسان  هو الذى  نزل  بنفسه لهذا  المستوى  ..سوا كان مؤسسة  أو فرد
قال -تعالى-: {وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}. صدق الله العظيم
لكنا  اظهرنا قبح فعالنا  .. روجنا للفساد  وروجنا  لكل  قبيح  وما الذى يحدث  فى البلاد  الا من صنع  الانسان
قرأت  فى صحيفة الراكوبة مقال  عن ترويج المخدرات  بالجامعات  و ما الهدف؟ ... وقرأت بالمنتدى  بأن مدير هيئة الموانئ يصرح بوجود حاويات مشعة فيحال للتحقيق  ليس لقبح المشحون وضرره  ولكن لتصريحه بكشف الخلل   . بمعن ان ظهر الحق  على لسان مسئول  قبر  من قبل آخرين .
وهناك الكثير  المثير
نسأل الله السلامة فى ديننا  ودنيانا .

فاتني أن أتناول موضوع الحاويات المشعة كعلامة كبيرة لتردي الأخلاق وإنحطاطها...مشكورة يا آلاء على الإضافة ونردد معك..نسأل الله السلامة في ديننا ودنيانا ، ودمت في أمان الله

كابتن احمد كيف حالك والأسرة..؟؟ أتمنى أن تكون في وافر العافية

ببدني في الخليج وبروحي في الوطن الحبيب ...

رقـم الموبايل/ 00966551354689

الاخ / احمد محمد احمد ... كيفك .. سألت عليك العافية

الا كمان في ناس فايتاك بالصبر

سلام للاخوة الاحباب
وبمناسبة الصبر في الغربة
هو الانسان يقعد شوية شوية مش يتعود بعد داك
لكن ينبدغ جلده
ويفقد الحس
رد الله غربتنا جميعا