I' GO TO SCHOOL EVERY DAY

عقد ألسنتنا من التحدث بالنجليزية طلاقةً تعلمنا لها كلغة تصف بصعوبة ما هو مادي و ليس لها كثيراً فيما هو معنوي ، ويعود السبب في منحانا هذا إلى الكتب الأنجليزية والمقرر دراستها في مدارسنا ، هذه الكتب لم تنس قاعدة من قواعد اللغة الإنجليزية إلا وأتت به ، وفلحنا نحن في تعلم هذه القواعد بلغة عربية خالصة من قبل معلمينا سارعت في فهمنا لقواعد الإنجليزية ، وما اقتحمنا عقبة التحدث بالإنجليزية رغم فهمنا الراقي لمضبوطات وقواعد اللغة الإنجليزية.

لم نحظ في مدارسنا المتوسطة بمعامل اللغة الإنجليزية والتي من شأنها تطوير مهارتي الإستماع والتحدث ، وخلت كتبنا الأنجليزية من تمرين عملي يسهم في تطوير مهارات الطالب في الإستماع والتحدث إلا قليلا. من خلال قراءة النص باللغة الإنجليزية وجدت أنها لغة لها سحرها الخاص ، وهي لغة بسيطة سلسة يمكن تطويعها وليست عصية على الفهم والتحدث بها ، لكن عندما يشوب التعليم عور فإنه يلزمك وقت طويل لتصويب الأمر.

وقد درجنا في دراستنا لأحوال الفعل باللغة الإنجليزية أن نستخدم الفعل بطريقة تخلو من اللمسة الفنية والجمالية للغة ، فأي لغة لها جمالها وسحرها ما سعى المتحدث إلى سبر أغوارها ومعرفة أسرارها. فمثلاً تعلمنا الفعل (Went) ويعني مشى في حالة الماضي ،و (GO) في حالة المضارع ، ويسألنا معلمنا أن نعطيه مثال للفعل في حالة المضارع ، فتتسابق أيدينا لنجيب (I’ GO TO SCHOOL EVERY DAY) ونستطيع أن نفند للأستاذ أن الفعل مضارع بدلالة الظرف الزماني (EVERY DAY) ، وإذا كان الفاعل (He, She, It) فعلينا أن نلصق الحرف (S) بآخر الفعل.

وتنشرح أسارير أستاذنا بأن طلبته نجباء وقد فقهوا الدرس ووعوه. ونخرج من قاعة الدرس وقد إنحصر الفعل (GO) في أذهاننا أنه للتعبير عن السير بالإقدام ولن نجد له إستخدام آخر معنوي لا علاقة له بالسير أو المشي أو الأقدام. ثم نكتشف بعدها أن الفعل (GO) -للمثال وليس الحصر- يمكن أن يعبر عن أشياء أخرى غير المشي بالأقدام شأنه في ذلك شأن الفعل مشى بالعربية الفصحى.

وينسحب هذا الأمر على كافة أفعال اللغة الإنجليزية ، فهي غير مقيدة بمعنى واحد ، ويمكن أن تدرك مغزاها من خلال الصياغ وليس لمعناها المعلوم. وبذلك تصير لغة طيعة سهلة التداول وسهلة التعلم. أتمنى من كل دارس للغة الإنجليزية أن يستخدمها وفي تعلمه إستخدام معنوي وسيكون الأمر أجدى بإذن الله.

دمتم في أمان الله...

سلام للجميع ..
الى يومنا هذا تتكرر هذه الجُملة فى المدارس يوميا فى حصص اللغه الانجليزية  ، والاستمرار على مبدا تلقين الطلاب المقررات الدراسيه وترديدها بمنطق الببغاء ثُم كتابتها فى ورق الامتحان .
ولاننى تخصصت فى كلية الدراسات العليا قسم ـ وضع المناهج وطرق التدريس ـ ادركت ان الخطأ يكمن فى ضرورة تغير وتطوير المناهج الدراسيه بعقول مستنيرة تتساير مع اجيال اليوم .
تحياتى لك ود فراج وانت تكتب فى كل المجالات وزادك الله علماً

كل الشكر لك أختي الأستاذة سوسن على المرور والدعاء الطيب وأتمنى من الله أن يزيدنا جميعاً من العلم والمعرفة وهو ولي ذلك والقادر عليه