السلم التعليمى فى السودان الى اين؟؟؟

وسط ارتفاع درجة الحرارة فى السودان 7  يونيو 2015 تفتح وزارة التعليم الاساسى والثانوى للطلاب ابوابها ، فى اضافة الفصل التاسع الجديد لمرحلة الاساس........ وتغير لون الزى المدرسى.................وتغير المناهج ابتداءاّ من الصف الاول بمرحلة الاساس .

بدات تجربة التغيير الثانية لنظام السلم التعليمي في السودان، وحدثت في عهد الإنقاذ يونيو 1989م على النحو الآتي-
1- مرحلة التعليم الأساسي ( 8 سنوات).
2- مرحلة التعليم الثانوي ( 3 سنوات).
3- تم حذف المرحلة الوسطى من نظام السلم التعليمي في عهد الإنقاذ يونيو 1989م.
4- تم تغيير في مجمل سنوات التعليم لتكون ( أحد عشر عاما) بدلا عن ( اثني عشر عاما).
5- عهد الإنقاذ يونيو 1989م ربما يكون النظام الوحيد الذي يطبق نظام السلم التعليمي ( 11 عاما) على الأقل في محيطنا العربي و الأفريقي
ثم بعد ذالك اتضح للجميع مساوئ التجربة......
و تصحيحا للوضع القائم للنظام التعليمي الحالي في السودان ( 11 عاما )، و الذي أفرزته تجربة الإنقاذ يونيو 1989م، ورد في الأنباء في 21/4/2014م ، و حسب إفادة وزيرة التربية و التعليم بعد لقائها برئيس الجمهورية أعلنت: بأن العام الدراسي القادم 2014/2015م ، سيشهد إضافة الفصل التاسع إلى مرحلة الأساس.

الأخت سوسن...والأخوة الكـرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....

يقض مضجع الآباء والأمهات وكل مسئول من ناشئة في كنفه مستقبل تلك الناشئة ، وترى كل صباح تخرج الأسر عند أبوب البيوت للتأكد من أن ابناءها قد ركبوا عربات ترحيلهم الى المدارس في أمان ويشيعونهم بأنظارهم حتى تتوارى تلك العربات بعيداً عن الأنظار ، ويقبع في دواخلنا كلنا تساؤل عن هل أدينا دورنا تجاه أبنائنا فيما يخص تعليمهم بإرسالهم إلى المدرسة ، ودفع رسومها ، وتوفير وجبة الفطور ، وتوفير الزي المدرسي ، ودفع رسوم الترحيل ، والدروس الخصوصية إن وجدت دون الإهتمام إلى ما يتلقونه في المدرسة من جودة المادة العلمية...؟؟

نتحاشى تقصي الإجابة عن تساؤلنا المشروع ، ونصير كالنعامة التي تخفي رأسها داخل الرمال عند الإحساس بالخوف ويبقى كل باقي جسدها عرضة للهلاك ، نعم لسنا معلمين حسب معايير وزارة التربية والتعليم ، ولكنا معلمين بمعايير أخرى ، فقد جلسنا في قاعات وفصول الدراسة لسنين طوال تجعلنا نميز التعليم الجيد من غيره ، تجعلنا نميز المعلم الجيد و الغير جيد. وبعد العمل تدرب وتتلمذ على أيدينا إخوتنا الذين يصغرونا سناً وبذلك يمكننا بسهولة الإحساس بعظم الجرم الذي نفعله بصغارنا حينما نتجاهل عمداً الإجابة على السؤال....هل يتعلم أبناؤنا تعليم جيد في المدارس أم هو دليك درب ليس إلا..

وما يعظم الشعور بعدم جدوى تعليم المدارس هو المعالجات الضخمة والمكلفة للغاية والتي يقوم بها أولياء الأمور المهتمين منهم بتعليم أبنائهم لمعالجة قصور المدرسة ،وشيء آخر يجعل فرائصك ترتعد وهو حينما تسمع بأذنيك شكوى المعلم القائم على تعليم إبنك من أن المنهج الجديد لم يتدرب عليه المعلمين القائمين بالعملية التعليمية...!! وأنه فرض عليهم تدريسه كيفما اتفق...أخنق فطس..!!

وشيء آخر يجعلك تكظم غيظاً وهو حينما تكتشف أن من وضع المنهج الدراسي بالمدارس ، ومن قرر تغيير السلم التعليمي يبعث بأبنائه ليدرسوا وفقاً للمنهج البريطاني بالمدارس البريطانية ، أو الأمريكي ولا يذق أبنائه مر تنظيره الذي يتلظى منه أبناء المساكين في مدارس الحيكومة...!!

حسبنا الله ونعم الوكيل.....

الأعزاء     سوسن  و ود  فراج...
لو تسمحا لي أن أدلو بدلوي..قطعا  ليس عن  معرفة..فأنا  أبعد الناس عن هذا المجال  رغم إن أخي الذي يكبرني  أستاذ متخصص تدرب ودرس في معهد المعلمين العالي –أنذاك-  كلية التربية حاليا..علي ما أعتقد..كذلك زوجته..وبحكم أنني عاشرتهم  وعشت في وسط الأساتذه والمعلمين  لأكثر من ثلاث عقود..وكما  نعلم جميعا  فليس للمدرسين  حديث  غير التعليم  والمدرسة والطلبة...شأنهم  شأن البحارة..لا حديث لهم غير الكابتن والشيف  إنجنير..  إلا ما ندر...!!!!
إستمعت  وإستمتعت كثيرا بحديثهم...وأكاد  أجزم بأنهم  أجمعوا  أن  أول من دق إسفينا  لوأد التعليم في السودان  هو محي الدين  صابر في عهد نميري....بسلمه التعليمي..ومن ثم جاءت الإنقاذ  لتكمل المشوار...
خلاصة القول أنهم  أجمعوا  أن السلم التعليمي الذي تركه الأنجليز ومعاوينهم من السودانيين كان الأفضل والأمثل والأحسن والأنسب....
شد ما  يؤسفني  إن من  فعل  بنا وبفلذات أكبادنا   كل  ذلك  ليس العساكر  - ولهم العذر  إن  فعلوا-  ولكنهم  شلة  من ممن سموا  أنفسهم بالتنكوقراط..وكما  ذكر العزيز ود فراج  يا  تري  لماذا لا يلتحق أبناء هؤلاء القوم ويدرسوا نفس المنهج ويصعدوا علي نفس السلم   !!!!!!

هذا  مع معزتي..تقديري  وأحترامي  لكما  وللإخوة المتابعين..

الاعزاء جميعا لكم سلامى وتقديرى .

الاعزاء المتداخلون....

لكما وافر الشكر والامنتان........... وانتما تدلوان باقلامكما وارائكما فى هذا المشروع الفكرى، بل هو مشروع حياة تعبر عن مرحلة باكملها  فى تاريخ التعليم المعاصر فى السودان .....مرحلة انتكاسية .....

ربما وصفت التجربة الثالثة بالمرحلة الانتكاسية  علما بان السلم الاول كان 4/4/4 والسلم الثاني 6/3/3 والسلم الثالث 8/3 الذي اقرته الانقاذ فى يونيو 1989 ....والسلم الربع الذى اقرتة وزارة التربية 2015 9/3 محاولة جديدة لنهضة رابعة بعد  بعد السلم الثالث الذى اثبت فشلة ...........

اولا... دمج المرحلة المتوسطة التى تتكون من ثلاثة فصول بعد الستة فصول فى مرحلة الاساس لتكون مرحلة الاساس من ثمانية فصول  حذف الفصل التاسع   ليذهب سدى ...

ثانيا ... ذهبت المرحلة المتوسطة باكملها ادراج الرياح

ثالثا ...  معلمين المرحلة المتوسطة تم توزيعهم على مرحلة التعليم القبل المدرسى ـــ رياض الاطفال

رابعا.... بناء فصلين زيادة فى كل مرحلة اساس فى السودان ليكتمل عدد الفصول لثمانية ، ليكون هناك طفل فى الفصل الاول ستة سنوات ..وطفل فى الفصل الثامن اربعة عشر سنة ..فى نفس المدرسة .مما ادى الى كثير من التصرفات الا اخلاقية تجاه اطفال الستة سنوات ...

خامسا... حذف الفصل التاسع ــسابقا الفصل الثالث بالمرحلة المتوسطة  ـ ادى الى تدنى فى مستوي العلمى للطلبة 

 -
 فاصل ونواصل