دار الأسرة البحرية السودانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مسرح لكل العصور - مسرحية ماراصاد

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

مسرح لكل العصور - مسرحية ماراصاد Empty مسرح لكل العصور - مسرحية ماراصاد

مُساهمة من طرف بدرالدين حسن علي السبت 02 مايو 2015, 03:53


مسرح لكل العصور
من دروس مسرحية ماراصاد لبيتر فايس
بقلم : بدرالدين حسن علي

نعم تتشابه الثورات الشعبية في مساراتها لدرجة كبيرة، في الوقت نفسه لكل ثورة خصوصيتها التاريخية والثقافية التي تختلف كثيرا من ثورة لثورة.
ومنذ أكثر من نصف قرن (عام 1967 تحديدا) نشرت مسرحية مهمة أثارت ضجة فكرية وفنية واسعة بين المثقفين ، قام يسري خميس بنقلها من لغتها الألمانية لكاتبها بيتر فايس إلي اللغة العربية. وتعرف هذه المسرحية بعنوانها الطويل “اضطهاد واغتيال جان بول مارا “ كما قدمتها فرقة تمثيل مصحة شارنتون تحت إشراف الماركيز دي صاد، وقدمها مسرح جامعة الخرطوم من إخراج عثمان جعفر النصيري ، وقدمت على خشبة المسرح القومي بأم درمان وتتعرض للثورة الفرنسية وكيف ولماذا قامت وكيف ولماذا تراجعت، بل أكلت نفسها بنفسها ، الشعب السوداني فجر ثورة أكتوبر الشعبية ، وإنتفاضة مارس أبريل5 198مسقطا نظامين عسكريين ، ولكن العسكر عادوا مرة أخرى من خلال الأخوان المسلمين ليحكموا السودان منذ عام 1989 وحتى اليوم ، والخاسر الوحيد هو الشعب السوداني الذي لم ينعم بالديمقراطية إلا سنوات معدودات ، ما حدث بعد الثورة الفرنسية حدث في السودان ، فكما إنتهت الثورة الفرنسية إلى حكم نابليون يحكم السودان اليوم عمر البشير بدعم واضح جدا من الأخوان المسلمين ، الذين ظلوا وباستمرار في عداء شديد لأكتوبر والإنتفاضة ، المؤتمر الوطني يعمل وبكل الطرق لتشويه ثورة أكتوبر وإنتفاضة مارس أبريل ، وما يجري في السودان ديكتاتورية عديل كدا ، والماعاجبو يشرب من البحر ، فالمؤتمر الوطني يحكم بإسم الله .
مؤخرا أعدت قراءة مسرحية ماراصاد وطالعت بعض أقوال جان بول مارا أحد المشاركين في الثورة الفرنسية وأقوال الكورس الذي يمثل أفراد الشعب، فوجدتها معاصرة تماما للظرف الراهن في السودان ، هكذا هو المسرح لكل العصور ، فالمسرحية تقول بوضوح شديد : .
كافحوا من أجل حقوقكم
إن لم تنتزعوا الآن ما تحتاجون إليه
فربما انتظرتم مائة عام طوال!
تمردوا
قفوا في وجوههم
دعوهم يرون
كم أنتم كثيرون!
- من يسيطر علي الأسواق؟
من أغلق مخازن الغلال ؟
من نهب الثروات من القصور؟
من استولي علي الأرض
التي كانت ستوزع علينا؟
من اعتقلنا بدون وجه حق؟
نحن أصحاء
ونريد الحرية!
- كما لو أن الأغنياء
سوف يتنازلون عن أملاكهم عن طيب خاطر
وحين تضطرهم الظروف
لأن يتراجعوا مرة أو أخري
سوف يفعلون ذلك
لأنهم يعلمون جيدا
أنهم سوف يربحون ثانية
- لا تخدعوا أنفسكم
إذا ما أجهضت ثورتنا
وإذا ما قيل
أن الأوضاع قد تحسنت بالفعل
وحتي إذا تصورتم
أن الأزمة اختفت
وإذا ما كسبتم بعض المال
وتمكنتم من شراء بعض الأشياء
التي يبيعها لكم رجال الصناعة
وإذا ما تخيلتم
أن الرخاء علي الأبواب
فان ذلك كله مجرد وهم
ابتكره هؤلاء الذين ما زالوا يمتلكون
أكثر بكثير مما تملكون
لا تصدقوهم
عندما يربتون علي أكتافكم بلطف ويقولون
إن الفوارق القائمة لا تستحق مجرد الكلام
وأنه ليس هناك مبرر للنزاع.
- يقولون الآن
سينال العمال أجورا أفضل
في القريب العاجل
لأنهم يتوقعون إنتاجا أكثر
يتبعه توزيع أكثر
يضخم جيوب أصحاب المشروعات
لا، لا تصدقوا أبدا
أنكم سوف تصفون حسابكم معهم
بغير استعمال العنف
لا بد من ثورة
لا بد من ثورة عاتية
لأنه اتضح
أنه قبل أي شيء يجب أن تتحقق تغييرات أساسية
في العلاقات الاجتماعية القائمة
وأنه بدون هذه التغييرات
لا يمكن أن يثمر أي شيء مما نفعله
- أيها الشعب السوداني العظيم
إن بلدنا في خطر
السودان في خطر شديد
السودان يترنح
إن بلدنا في خطر
وكما قال يسري خميس مترجم المسرحية عن الألمانية :
نتكلم عن الحرية
لكن
من أجل من تكون هذه الحرية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- إن البشير والأخوان المسلمين والنواب والولاة
لن يخرجوا قط من ماضيهم
الذي ما زالوا يعيشون فيه
فهم لن يفهموا قط
هذه التغييرات التي تجرفهم
- فهم يتكلمون عن الشعب
كما لو كانوا يتكلمون عن كتلة فجة لا شكل لها
لأنهم يعيشون منفصلين عنه

نحن نحتاج أخيرا لممثل حقيقي للشعب
ممثل لا يسرق ، لا يكذب ، لا يفسد
ممثل نثق فيه جميعا
السودان الآن في مرحلة الفوضى والإنهيار
يقول الأستاذ صلاح شعيب :











لقد صار السودانيون في ظل هذا الوضع المتدحرج مثل "البدون" الذي يعيشون على هامش الحياة في بعض دول الخليج. إذ لا حق لهم في التوظيف داخل مؤسسات الدولة إلا إذا ساعدوا على تمكين التنظيم. ولا حق تعبير لهم، وإلا فالضرب، أو المضايقة في المعيشة، والاعتقال، والاختطاف، أو القتل، هو مصيرهم المحتوم..ولا حق لهم في أي شئ يستحقه أي عضو في تنظيم المؤتمر الوطني، والذي صار هو المتسيد، والوطني، وسط كل أعضاء التنظيمات الأخرى الذين يصفهم النظام بالمخربين، والمرتزقة






بدرالدين حسن علي
بدرالدين حسن علي


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مسرح لكل العصور - مسرحية ماراصاد Empty رد: مسرح لكل العصور - مسرحية ماراصاد

مُساهمة من طرف ود فـــــراج السبت 02 مايو 2015, 14:25


ما أجمل المسرح ...حينما يواجه العتاة بسلاح لا قبل لهم به فيكون أقوى من المدفع ، وأمض على الظلمة من طعن السهام

أتي تنظيم الأخوان المسلمين إلى السودان من مصر يحمل أفكار حسن البنا وكان ذلك في العام 1949. وكانت هنالك مجموعات أخرى لها آيدولوجية مشابهة لفكر الأخوان المسلمين ، وفي خطوة لتوحيد المجموعات تحت منظمة واحدة أقيم مؤتمر عام 1954م. حدث إنشقاق كان سببه التسمي بإسم الأخوان المسلمين وكان ذلك الإنشقاق بقيادة بابكر كرار ، وكان سبب رفض الإسم هو الرفض الواسع لفكر للأخوان المسلمين خاصة في أوروبا وأمريكا.

ظهرت جبهة الميثاق في العام 1968وهو تحالف إسلامي وينطوي تحته الأخوان المسلمين ، السلفيين ، والطريقة التيجانية لخوض إنتخابات 1968.

مما تقدم أرجح عدم تسمية الإسلام السياسي في السودان بتنظيم الأخوان المسلمين ، والسبب في ذلك أن الإسلام السياسي في السودان حالة خاصة بالسودان لا علاقة لها بالتنظيم العالمي للأخوان المسلمين ، والحديث عن أن الإسلام السياسي في السودان ليس حالة خاصة بالسودان يعفي الأحزاب السياسية الأخرى من مسئولية تفريطها في السلطة أولاً....وهنا أورد جزء من نص إستقالة الدكتور خاتم عدلان (كإستشهاد) :

و لكن النقطة الأكثر تدنيا في مسيرة الحزب الشيوعي السوداني تمثلت في فشله الذريع في التصدي لإنقلاب الجبهة الإسلامية القومية في يونيو 1989، فقد توفرت لقيادة الحزب معلومات موثوقة حول التخطيط للإنقلاب، و الأسلحة التي سينطلق منها، و بعض أسماء قادته، و توقيته على وجه التقريب، توفرت هذه المعلومات الخطيرة لقيادة الحزب الشيوعي فلم تعلن حالة الطوارئ داخل صفوف الحزب، لم تدعو هيئاته و فروعه للإجتماعات الطارئة، لم تطرح أمامها كل المعلومات المتوفرة لديها حول الإنقلاب، لم تطرح عليها الخطط المحددة لمواجهته و هزيمته، لم تعلن التعبئة العامة في الشارع السياسي، لم تبصر الشعب بالخطر الداهم و كيفية مواجهته، لم تدع التجمع الوطني و تخاطبه على أعلى المستويات، لم تضع الجميع أمام مسئولياتهم المنصوص عليها في ميثاق الدفاع عن الديمقراطية.

• لم تفعل قيادة الحزب شيئا من ذلك، مع إنها لو فعلت لتمكنت من سحق الإنقلاب في مهده، لأن سحق الإنقلابات لا يحتاج إلى قوة عسكرية مكافئة بل يحتاج إلى إلغاء الشرط الأساسي لنجاحه و هو السرية.

• و بدلا من ذلك اختارت قيادة الحزب أسلوبا أمنته بطول الممارسة، هو أسلوب "البلاغات" العادية التي نقلتها إلى مدير الغستخبارات و إلى وزير واحد في الحكومة. و فعلت ذلك و هي تتوهم أنها تمارس نوعا من السياسة العليا، لا تكشف أسرارها لرجرجة الحزب و دهماء الشعب.

• إن قيادة الحزب بمسلكها هذا مسئولة أكثر ممن عداها عن نجاح الإنقلاب، بحكم دقة معلوماتها، و بحكم إستبانتها للخطر الماحق الذي تمثله الجبهة الإسلامية على حزبها بالذات.

• إن المبادئ الغائبة في مسلك قيادة الحزب هي المسئولية تجاه قاعدتها و تجاه شعبها و تجاه النظام الديمقراطي، أما الظواهر البادية للعيان فهي العجز، و قصور التصورات و الكيفية المتأصلة من المواجهة المباشرة العنيفة مع الجبهة الإسلامية.

• و قد إستبان هذا العجز و القصور بعد نجاح الإنقلاب إذ أحجم الحزب خلال أكثر من خمس سنوات من عمر الديكتاتورية عن تبني و نشر تقييم متكامل للسلطة، و رسم تكتيكات فعالة لمواجهتها و إسقاطها و أدار الحزب ظهره –بكثير من الخبث و المرواغة للاسلوب الوحيد الذي يمكن أن يقشع ظلمات الليل المخيم على أهل السودان و يؤدي إلى كسر الجبهة الإسلامية و قصم ظهرها في النهاية. ...إنتهى

إن إستمرار المؤتمر الوطني مستأثراً بالسلطة له أسباب كثيرة غير تسلطه وجبروته ، والحقيقة القبيحة والمرة هي خنوعنا واكتفاءنا بتشجيع المساكين وأطفال المدارس لمقابلة رصاص الأمن والشرطة ، أتمنى أن نكف عن الكلام عن الثورة مالم نكن في الشارع مع الثائرين.....

ود فـــــراج


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مسرح لكل العصور - مسرحية ماراصاد Empty رد: مسرح لكل العصور - مسرحية ماراصاد

مُساهمة من طرف سوسن مدثر-كومكو السبت 02 مايو 2015, 18:47

بارك الله فيكما لاحرمنا الله من عطر اطروحتكم
للمسرح رسالة اجتماعية واخلاقية بسرد الاحداث والمواقف ويمثل تعبئة روحية لكثير من مشاهدى المسرح .
والتساؤل: لمن المسرح العربى والسودانى بصفة خاصة اليوم ؟
وما حجم مشاهدته ؟



سوسن مدثر-كومكو


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مسرح لكل العصور - مسرحية ماراصاد Empty ردعلى ود فراج وسوسن

مُساهمة من طرف بدرالدين حسن علي الأحد 03 مايو 2015, 10:10

سعادة بالغة غمرتني وانا أقرأ رد ود فراج وتساؤلات سوسن ، ود فراج في رده كشف عن ثقافة يحسد عليها وذكرني بشبابي الذي راح وبقي " الطباشير " ولكن لا خوف على الوطن طالما هناك يوجد أمثال ود فراج ، لأنه مثلي يبحث عن الحقيقة وبشجاعة تامة وهذا ما نريد ، أما تساؤلات سوسن فوالله وقفت حائرا ، لأن هذا ما نسميه حسن السؤال وهو أيضا نصف العلم ها ها ها ، بالمناسبة أين بقية " المليشيا ؟ ناس رشيد وصحبه ؟ يا جماعة الخير ما تشاركونا فكلنا " في الهم شرق !!!!!!
بدرالدين حسن علي
بدرالدين حسن علي


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى