الخطوط البحرية تشتري باخرة جديدة

الرشيد شمس الدين عبدالله كتب:الحبيب ود فراج لك الود والسلام والتحية واشكر لك أسئلتك الموضوعية وأتمنى ان أوفق فى الرد عليها :- أولا عمر الباخرة يعطى مؤشرا فقط ولكن ليس بالضرورة ان يكون المؤشر الأساسي ولكن المؤشر الأساسي هى الصيانة الدورية المنتظمة والاهتمام من مالك السفينة ونوعية وتأهيل الكوادر ونوعية هيئات التصنيف العالمية وعلى ضوء هذه الأسباب قد تجد باخرة عمرها 35 عاما وهى فى حالة أحسن من أخري عمرها 8 أعوام فقط ولى فى ذلك تجربة شخصية وهى الباخرة فال 2 وهى ناقلة نفط مبنية فى العام 1965 وقد قمنا ببيعها عام 2010 ليس كخردة ومالكها الجديد سعيد بها حتى اللحظة ( عمرها الآن 48 عام ) .. وقطعا انت تعلم ان هيئات التصنيف لاتوقف باخرة مصنفة مسبقا بسبب عمرها طالما التزمت بالصيانات والأحواض الجافة الدورية .
ثانيا لى رأي مسبق عن البواخر دارفور والنيل الازرق وقد طالبت ومازلت ببيعها كخردة ولم يكن السبب العمر ولكن إضافة عدم الصيانة الدورية وعدم الاهتمام بقطع الغيار وعدم وجود هيئة تصنيف محترمة يجعل من العمر أمرا جوهريا ، وهذه وجهة نظرى الراكزة فى الامر ، مع احترامى لكل رأي مخالف .
ثالثا الوضع فى سودانلاين بل والسودان الآن يجعل من نقاشنا فى عمر البواخر أمرا من الرفاهية البحتة Luxury ذلك ان الخيارات فى ظروفنا تضيق كل يوم تماماً كما تضيق الحالة المعيشية للمواطن ولو كانت البدائل متوافرة لكان لنا رأي مختلف ولكننا الان فى وضع لاننظر فيه إلا إلى أحسن الأمور السيئة ونختار بين الكارثة والفجيعة وهو خيار مر نبتلعه كالعلقم ، ان دراسات الجدوي الاقتصادية فى هذه الظروف تحتاج نفسها لدراسة فى جدواها فقط علينا بكل أسف ان نعيش ونتعايش مع رزق اليوم باليوم وتوفير مايسد الرمق ولهذا يجب ان نجتهد فى ٌإقتناص أحسن ما يمكن فى هذا الزمن الأهتم حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا بتحسين الأوضاع كلها ولهذا فلتتواصل الدعوات ولكم صادق مودتي ...

الرشيد شمس الدين