دار الأسرة البحرية السودانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الواقــــــع المَـــــــــر

+3
خالد عبدالحميد
عبد الرحمن الزين2
ود كرار
7 مشترك

اذهب الى الأسفل

الواقــــــع المَـــــــــر Empty الواقــــــع المَـــــــــر

مُساهمة من طرف ود كرار الأربعاء 21 أبريل 2010, 19:10

التحايا موصوله لكل الحبايب ولكل القابضيين على الجمر فى الداخل وفى الخارج (بالرجوع للقصائد التى تحكى حال المغترب المنزله من قبل الاخوان ودالزين والجمل).

وفى هذا البوست سوف انزل مجموعه من القصص المعبره لواقعنا المرير الذى ينسج بكلمات ساخر على يد الكاتب المبدع الفاتح جبرا.....

الغذاء من الداخل
الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا

كان إعتقادى فى محلو .. فقد كان لدى يقين لا يتزحزح بأن المسئولين ديل (بايتين ليهم فوق راى) وإنو لا يمكن أن يكونو غير مهتمين بضيق الحالة المعيشية التى يواجهها المواطن خاصة في ما يختص بمسألة الغذاء و(قفة الملاح) . على الرغم من التكتم الذى يلف المشروع الذى يهدف إلى توفير الغذاء للمواطنين دون أى عنت أو مشقة و(لحدت بيوتهم)، إلأ أن الأمر الآن قد إنكشف وبان بعد أن تم (البث التجريبى) للمشروع عبر توفير (الأسماك) للمواطنين عن طريق خدمات المياه المنزلية ،( يعنى من خلال المواسير الواااحدة دى) . هذا ما أكده الخبر الذى قامت الزميلة (حكايات) بنشره قبل يومين حيث ذكرت بأن أحد المواطنين بمدينة عطبرة قد فوجئ بخروج (سمك حي) ينزل متراقصاً من ماسورة منزله الذى فتحها عقب عودته من مكان عمله عصراً ، وحتى يتأكد المواطن من إنو النازل ده (سمك) وما أى حاجه تانية فقد أستعان بجيرانه وفقاً لروايته للتاكد من ذلك ، وقد أجمع الكل بأن (ده سمك) وأبدوا إستغرابهم كونه قد تجاوز كل الأكواع والمواسيروالبلوفات الممتدة من النيل وحتى (ضاحية الحصايا) حيث (الماسورة) دون ان يموت إختناقاً . كثير من المواطنين قد إستنكروا هذا الحدث بإعتبار أن ذلك يدل على (إهمال) القائمين على أمر (المياه) وعدم إتباعهم للأساليب الحديثة فى (فلترة الماء) والتأكد من خلوه من الرواسب والجراثيم ولسان حالهم يقول : الطحالب والطمى والفطريات (عرفناها) كمان القصة جابت ليها سمك ؟ لكن لو أن هؤلاء الذين تعجلوا فى حكمهم على الأمر تريثوا قليلاً وسألوا أنفسهم (بدل ما يستغربو) كيف لهذه الأسماك أن تتجاوز كل الأكواع والبلوفات حتى وصلت إلى منزل ذلك المواطن لعلموا أن الأمر هو أمر (مدبر) ومعمول ليهو (حساب) وجايبين ليهو (خبراء أجانب) وصارفين عليهو (الشئ الفلانى) بحسبانه بداية لـ (إستكمال النهضة) عن طريق مشروع (الغذاء من الداخل) أى من داخل البيوت ،هذا المشروع الذى سوف يضع حداً لمعاناة المواطن فى حصوله على متطلبات غذائه الأساسية و(يجيبا ليهو لحدت عندو) . عاوز تفطر (سمك)؟ بسيطة .. صب (الزيت) على (الصاج) وضعه على (المنقد) على مقربة من (الماسورة) بعد أن تضع تحتها (جردل) على فوهته (غربال) وذلك لتسهيل عملية جمع السمك .. (الجاى مغسل وجاهز) وعلى الزيت طوااالى ! وعلى الرغم من أن مشروع (الغذاء من الداخل) يتم العمل فيه بسرية تامة حيث يريد له المسئولون أن يكون مفاجاة للشعب الفضل ، إلا أن بعض تفاصيله قد تسربت وقد علمت بعض المصادر أن المشروع يتضمن وجبات أخرى عديدة (بالموية طبعن)تحتوى على عناصر مختلفة من المكونات الغذائية بينها .. شوربة دجاج .. شوربة عدس.. شعيرية .. سكسكانية .. كاسترد .. وعدد من (الطبائخ) السائلة كالملوخية والدمعة والنعيمية .. ولم ينس مهندسو المشروع بالطبع أن يتم برمجة (الفترة الصباحية) لينساب من خلالها وعبر (المواسير) الشاى بى لبن ! كسرة : يقال أن مشروع (الغذاء من الداخل) قد سبق وقامت به (دولة الأمازون) وفى أول يوم عند إفتتاحه قام أفراد (الشعب الفضل هناك) بفتح (المواسير) وإعداد الوجبات إلا انهم فوجئوا عند ذهابهم للأفران لشراء (الرغيف) بأن سعر الرغيفة الواحدة قد أصبح خمسة ألف جنيه (أمازونى) فقاموا بالشكوى للوالى الذى صاح فيهم قائلاً : - يعنى عاوزننا نرجع الصرفناهو فى المشروع ده كيف ؟!


عدل سابقا من قبل ود كرار في الأحد 25 أبريل 2010, 03:31 عدل 2 مرات
ود كرار
ود كرار


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الواقــــــع المَـــــــــر Empty رد: الواقــــــع المَـــــــــر

مُساهمة من طرف عبد الرحمن الزين2 الخميس 22 أبريل 2010, 01:20

وظهر الحبيب ود كرار متالقا كعادته مره بي فيران ومره بي سمك...ياخوي ما يكون ده قعونج... ولغير الناطقين بها- توضيح- قعونج يعني ضفاضع ولاولاد المغتربين ضفاضع هذه حيوانات تظهر عندنا في الخريف- لمن كان عندنا خريف- وتقعد تقوعي- غاع غاع- حسب حجم حنجرتها- طول الليل- وتحميك النوم- الا من رحم ربي ولم يتمسك بالشريعة --- عشان كده سموها قعونج... والله انا خايف ابواتكم زاتو ما يكونو عارفين قعونج يعني شنو...
عارف يا ود كرار زمان لمن كانت الشيوعيه ملء السمع والبصر في تشيكوسلوفاكيا - سابقا-كانت البارات لا تبيع الا البيره وكانت علي درجات نمرة عشره ...اتناشر.. واربعتاشر للجهابزه لانها غاليه شويه..بعض نواب الشعب -ذلك الوقت - اقترح خفضا للنفقات ومراعاة للانسجام العائلي ان تمتد مواسير البيرة- حسب طلبك 10 - 12- 14 الي المنازل زي المويه والغاز..وتدفع فاتورتك اخر الشهر...ما كانو -يا حليلهم- بعرفو الدفع المقدم ولا الجمرة الخبيثه-فهذه من نعم حكامنا علينا ولهم الاجر من الله ومنا والشكر والامتنان..
تقول لي لقو سمك ياخي احمد ربك واشوي من سكات ..هذا رزق ساقه الله اليك..
محبتي
عبدوس
عبد الرحمن الزين2
عبد الرحمن الزين2


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الواقــــــع المَـــــــــر Empty رد: الواقــــــع المَـــــــــر

مُساهمة من طرف خالد عبدالحميد الخميس 22 أبريل 2010, 05:41

سمكك يشوشو،،فيرانك تفرفر ،،،قعونجاتك تغوغى
لكن ده ما الموضوع،،،انما تحيات واشواق للكل،،،وعودة لموضوع البوست
واقع ومر!! غربة استطالت وقصايد ومواضيع منقولة
تصالح مع واقع؟؟،،،، عصية هى بعض المنافى على التصالح
وما الوطن باحسن حالا من المنافى
الا انو الوطن لازال يولد فنانين بقامة هاشم صديق
وغيرهم كتير
الاتى بيانات بعنوان دفع الله الديموقراطى (بريشة) المبدع هاشم صديق
اجدها تصب تماما فى هذا البوست الساخن من بداياتو،،،،فهو عن واقع ومر
وهو منقول عن فنان
امانة لله فكرت اولا فى نشر القصيدة فى بوست مصطفى سيداحمد ،،لخيالات تقول ربما كانت تكون اغنيه يلتقى فيها عبقريان ،،،
لكن ما كل الاشياء خيالات
الشاهد" انو كده ووب وكده ووبين
لاغربة نافعة ولا وطن

تقديرى الشخصى وليس بالاهمية قول الشاعر
بكل تداوينا فلم يشف ما بنا... الا أن قرب الدار خيرُ من البعد


بيان رقم ( 1)



عشرين سنة

وإنت يا دفع الله

في قعر السفينة

حزنك المقهور

مكرَّب

راسك المدووش

مكهرب

يوماتي قوتك

(بوش) (سخينة )

حلمك الوارف

تقاصر

يَحَبَا في وحل المدينة

ما نمت يوم

نوم العوافي

ديمه صدرك نار

مولع

ما بترُش لهبو

المطافي

كلو أملاً

تغْشا ضلو

تلقا طاير

فات مهاجر

ركَّ في أقصى المنافي

وكُلْ بياناً

قالوا رادي

كان بشايرْ

صار قواسي.


إنت يا دفع الله

ما تبتَ وفهمت

لسة دايش

في المنابر

بين (خليفة)

وبين (إمام)

وبين عساكر.


إنت يا دفع الله

مذكور في الخطابة

وفي الدفاتر

والكتابة

وفي الفِعال

منكور ومافي.


عشرين سنة

وإنت يا دفع الله

هملان في الحواري

حتى ضهرك صار

بيان

كتبوهو بي سوط

الطواري

وأخلت (الاشباح)

بيوتا

لي عذابك

ولي هوان

ناس الضهاري.


إنت يا دفع الله

صابر

ولا حاير؟!

إنت منكور

ولا ناكر؟!

انت كسبان

ولا خاسر؟

أصحا يا دفع الله

دافر

قبل ما تدور الدواير.



بيان رقم (2)


(إدارة الأزمة

بين (لاهاي)

وبين السلطة

والسودان)

.......

وكيف (الأزمة)

يا فراجة

يا هتيفة

يا رجراجة

بين الأمة

والسلطان؟


مساكين نحنا

اسم الشعب

موجودين

ومنسيِّين

ساعة الأزمة

نصبح (في)

وبعد الأزمة

نصبح كان.


مساكين نحنا

اسم الشعب

ساعة العصرة

جابونا

بعد العصرة

خلونا

يوم الغزوة

مرقونا

بعد الغزوة

عصرونا..

يوم الطامة

-فوق للعادة-

قالوا

كرامة الأوطان

........

كرامة شنو؟

سيادة منو؟

ونحنا الشعب

مقهورين

ومنسيين

لا قوت يوم

ولا سُترة

جديد دُلقان

تسوقونا

وتمرقونا

وكت تلقوها

جات في تولا

ساعة الزنقة

والطوفان

وبعد الريح

تعدي تفوت

ما تدونا

حتى القوت

وكان طنطنا

أو كركبنا

أو فرفرنا

أو ظاهرنا

ترمونا

بعلب بمبان.


سيادة شنو؟

كرامة منو؟

وإنتو السادة

فوق للعادة

ونحنا متين

كتبتونا

تحت عنوان

اسم إنسان؟!

يا دفع الله

ده الإعلام

ودي الأقلام

وديل ناس شوفو

ناس كضباي

ناس بعنا

وناس كتبونا

في كشف الحوافز

ساي

وناس الراي

مليون راي

وناس وشين

وش للحش

ووش للغش

ما ولّع

شرف شاعر

ولا أبدع

ضمير غناي

الخواجة

وكت الحاجة

والحجاج

يوم نحتاج

ويغور الشعب

يقع في البير


وكت قايلنو

نام وعوير

ويعيشوا السادة

فوق للعادة

من رتبة

خليفة

إمام

ولي رتبة

عقيد

ومشير


بيان رقم (3)


ويا دفع الله1

تتذكر؟

ولناكل مما نزرع

ولنلبس مما نصنع

ونحنا

زحفنا

وكل العالم ما بوقفنا

والكضب إتماص

يا دفع الله

وجات المِحنَة

استوردنا

حديد ياباني

استحسنا

قمح نصراني

اتسحسحنا

لبان نرويجي

اتمسحنا

كريم دنماركي

اتقاسمنا

نبق إيراني

إستوردنا

بخور إسباني

واستصحبنا

طلح براني

استحسنا

كلب أمريكي

واستفضلنا

كديس بريطاني

استوردنا

خروف إيرلندي

استعجلنا

سماد يوناني

استلهمنا

خطب من مالطا

واستصحبنا

ضميركوزاني

استوردنا

تلج من كندا

وإتديَّنا

مدمس غاني

استنفرنا

سلاح من بورما

وإتداولنا

كلبْش انساني

إتعاقدنا

مدرب هندي

واستصحبنا

شُراب أوغندي

واستفضلنا

كفر صومالي.

استحسنا

قُلل صينية

إستوزرنا

فلل بوذية

إستوردنا

بِنَس روسية

استعجلنا

ودَك ألماني

.................

آآآه يااااني

إستوردنا

قُطن سوداني

فلنأكل مما نسمع

ولنطرح مما نجمع

ولنخمش مما نلبع

ولنسمن مما نبلع

أنحنا ولاد

الجوع والمِحْنة

أنحنا الفقرا

وسرقوا قمحنا

خريفنا الرازَّة

وأحلامنا حرازة

مخاصمة سمحنا.


بيان رقم (4)


الشمس قرصت 2

جلد حلتنا

في ساعة البكور

وإنت يا مسكين

تجابد من دغش

بي حسرة

لي حق الفطور

مسكين يا مصفد

هملان يا مرمد

يوماتي عليك

محموم فلِّيل

يوماتي عليك

مغبون بالحيل

وسرسار الليل

تَف

تَف

تَف

تَف

ماسوة تنقط

من عينيك

أوصالك شاكية

هواجسك صاحية

تهد الحيل

عينيك يا زول

زي شباك

ضلفاتو قزاز

تزلق في المطرة

بزفرة حسرة

لسور الشارع

وبال الخيل.


آآآه يا مصفَّد

غربال الراس

الليل وسواس

الغيظ خنَّاس

الدنيا شراع

الوحشة ضراع

مفتول مجداف

ممكون في سيل.


حاكمت خطاك

جادلت شقاك

لقيت اخترت

تشوف بعيونك

وما بسواك.

دقيت طبلين

في الصنّة الهاملة

صداهن رجّ

الريح الخاملة

رشاشن صب

جحيم في عضاك.

عضيت في توب

الصبر الضيق

حلبت رضاك

في جوه أزاك.


وصوك من قمت

تريد الرمضا

عشان تتعلم

كيف تتألم

تصحصح وتصحا

بدون ما تصرخ

وترجا العون

تدق الصنّة

وتبلع أنَّة

تناجي الصاخَّة

تكون مجنون.


وتزازي تجابد

ليل.. وبكور

كم ريس نضمو

وساقو المركب

غرقت وشربت

طين الخور

كم فالح طالح

جاكا يهرول

في غباشْ حدادي

في ليل مدادي

وقَطَع النور.


بيان رقم (5)


عشرين سنة

من قالو

أبشر يا بلد

حسع خلاص

دَغْشك شرق

عشرين سنة

صاجك مرمد

يا ولد

ووشيهو

ما صابح طرق.

....................

حكم السواد

الاصلو ما فات الورق


بيان رقم (6)


ديمقراطي

وعديل مظلوم

وما خاتي

صريف الحِلة

يا دفع الله

صار واطي

وراسك عالي

لاكا شمولي

لا بعتَ

ولا بتتعدَّ متواطي.

ديمقراطي

مراكبك في الحلم

حُرة

وزادك في السفر

صُرة

وجرحك في الأفق

شاطي.


يا دفع الله

إتحمل

تُف من خشمك

الحنضل3

هداك برقاً

شرق أجمل

لا في جريدة

لا في سِيرة

لا رادي

لا وادي

ولا غزلوهو

في معمل.


داك برقاً

طلع من سالبك

الموجب

ومن ضحكة بكاك

تَبْتَب

وفي صنَّة

سكون غُبنك

وقف تاتا

وعديل كركب

ومن جبل الحُزن

حجّاك

وساق دمعك

بحر ساساق

دفر بي عِشقو

للمركب.

وكان الدنيا

كل ما تضيق

تلاقي صديق

تلاقي طريق

صَعَب أسهل.


لو ما كنت سوداني

ولو ما جرحك

سرح حدادي

مدادي

من شرقك

ولي غربك

ومن عقلك

ولي قلبك

شنو الخلى

الوطن بي حالو

مليون ميل

تشيلو عديل

ويتمهل

في ضيق صدرك.


يا دفع الله

لو ما كنت

من وجعك

شرب شوفك

وما قبَّل

على الأسهل

شنو الخلى

العيون تحمل

عذاب الرؤيا

للأجمل؟.


لو ما كنت

ناي سواي

وما حدَّاث

وسر ضحَّاك

وما بكَّاي

شنو النحتك

من الأهوال

في أحسن حال

بقيت سوداني

بالإزميل

وبالتبريح

وبالتجريح

وما باللفة

والأسهل؟!


شنو الخلاكا

يا حفيان

من أمدرمان

شنو البقاكا

يا هلكان

من السودان

شنو السواكا

نار وعصار

ودار وعمار

وانت جريح

كمان أعزل؟.


إلا حُجاكا ما بكْمل

تجي الكنداكا

تمشي وراكا

تلقى الساتر

الناصر

طويل أمهل

وما أهمل.


تعاين والعصار

حاسر

يلوِّح ليكا

يوم با كر

تتُف من خشمك

الحنضل

تشوف برقاً

سطع أجمل.


ديمقراطي

ديمقراطي

ما شمولي

ومتواطي

ولو ما كنت سوداني

ولو ما جرحك

الصابر

سرح حدادي

مدادي

شنو الخلى الوطن

بي حالو

مليون ميل

تشيلو عديل

ويتمهل

في ضيق صدرك.


يا دفع الله

زول الله

تُف من خشمك

الحنضل.

1 و2 من قصيدة انفلونزا الصقور
3 من قصيدة طبقات ود جادالله
هاشم صديق 6 ابريل 2010
خالد عبدالحميد
خالد عبدالحميد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الواقــــــع المَـــــــــر Empty رد: الواقــــــع المَـــــــــر

مُساهمة من طرف ود كرار الجمعة 23 أبريل 2010, 05:11

الافاضل....
وذى ماوعدتكم البوست ده حيكون مخصص من جانبى لنقل حكاوى الرائع ود جبرا, وذلك لايمنع من نقل الجميل من هنا وهناك.


النفايات الإنتخابية

على الرغم من أن كل الإنتخابات التى تجرى فيما يعرف بدول (العالم الثالث) تشترك فى عدة ظواهر إلا أن الظاهرة المشتركة التى لا تخطئها العين هى ظاهرة الإنفاق البذخى فى (الدعاية الإنتخابية) والذى لا يتناسب بتاتاً مع (الحالة المعيشية) للمواطنين فى هذه الدول حتى يخيل للمرء أنه لو أنفقت هذه الأموال (الطائلة) على المواطنين لـ(ربما) لم يتبق فقير أو محتاج واحد..
كمثال واضح لذلك (إنتخاباتنا) هذه ، أنظر فى جميع الطرقات .. لافتات وبوسترات وملصقات وصور، تغطى جميع شوارع العاصمة وكافة المدن و(الأقاليم) ، هذا غير الدعاية (المحمولة) من عربات وحافلات ومايكرفونات ، والدعاية (الثابتة) من صيوانات وكراسى ومكرفونات، والدعاية (الفضائية) من إذاعات وقنوات وشنو ما عارف .. مما يجعل المواطن يتساءل : إذا كان المرشح هدفه فقط خدمة مواطني بلده، وإذا كان (الكرسى) تكليفاً وليس تشريفاً... فلماذا كل هذا البذخ (التجاري) الذي يوحي بأن صاحبه (بايت ليهو فوق راى) ، وأن ما يصرفه على الدعاية الآن سوف يقوم (لا محالة) بإسترداده أضعافاً حين يفوز؟! ولعل السؤال (الأخطر) هو : إذا كان (المرشح) يمتلك كل هذه الأموال (الفائضة عن حاجته) كي يصرفها في عملية (غير مضمونة النتائج) فكيف يمكن أن يشعر بشعور المواطن العادي الذي يلهث (من صباح الرحمن) من أجل أن يؤمن قوت يومه (فقط)!
نعم نحن نعيش في عصر الدعاية والإعلان الذى يقوم بتوصيل (الخدمة) أو (الفكرة) أو (السلعة) إلى الجمهور المستهدف،ولكن لماذا كل هذا البذخ الواضح فى بلد يفتقر فيه المواطن إلى أبسط مقومات الحياة كالتعليم والعلاج بل وفى بعض المناطق (الماء)!
عموما فى رأيي المتواضع أنه ليس ثمة حل لهذا (البذخ المجنون) في عملية الدعاية الانتخابية مستقبلاً (مستقبلاً دى حلوة؟) ... سوى تخليص هذه الدعاية من هوس مصطلح الأكبر والأضخم والأكثر عدداً والأغلى تكلفة، إلى شكل موحد بسيط يفرض على جميع الناخبين ، بحيث يتحول الاهتمام نحو إيصال الفكرة والبرنامج، وليس نحو التفوق في الشكل والحجم والعدد ولكن المشكلة (دى يعملوها كيف) ؟ وهل يمكن أن يأتى يوم نرتقي فيه إلى مثل هكذا ثقافة؟
عموما وبعد أن إنفض هذا (المولد) فأنا أقترح الإستفادة من هذا الكم الهائل من (النفايات الإنتخابية) فى دعم (العملية التعليمية) بحسبانها تفتقر إلى الكثير من المقومات حيث أقترح أن تتم الإستفادة من هذا العدد المهول من صناديق الإقتراع (للحفاظ على نظافة مدارسنا) ، كما يتم إنزال جميع اللافتات (وضربها بوهية سوداء) وتحويلها إلى (سبورات) توزع على المدارس كما يتم تحويل (عارضاتها الحديدية) إلى كراسى لإجلاس التلاميذ أما اللافتات القماشية فيمكن تقطيعها إلى أجزاء صغيرة وإستخدامها كـ(بشاورات) كما يمكن إستخدام البوسترات واللوحات (الكرتونية) كوسائل إيضاح وذلك بالرسم عليها (من الجهه الأخرى) .
بإتباع هذه (الوصفة) للإستفاده من هذه (النفايات الإنتخابية) فى دعم العملية التعليمية يمكن أن ينصلح حال بعض المدارس وبى كده يكون (محمد أحمد) طلع ليهو من المولد (بى حاجه)!

كسرة:
يمكن توزيع ما تبقى من (الحبر الإنتخابى) على التلاميذ لإستخدامه فى كتابة (الإملاء) ... بس الأساتذة ( يصححوها) بى سرعة قبل ما (ينمحى) وكده !
ود كرار
ود كرار


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الواقــــــع المَـــــــــر Empty رد: الواقــــــع المَـــــــــر

مُساهمة من طرف ود كرار الجمعة 23 أبريل 2010, 19:32

[size=18]هاك صباع أمير ده......
زمان سمعنا فوائد كتيره لهذا الصباع وخاصه فى الكوفيرات, وليس المقام يسمح بذكرها بس اول مره نسمع باستعماله بتلك الطريقه المزهله,و نخليكم مع المبدع ود جبرا.
[/size
]

(صباع أمير)
لا أدرى من هو (أمير) هذا ، بل لا أدرى ما هى (مكونات) ذلك السائل الذى بداخل ذلك الصباع الرفيع ، غير أن الشئ الذى أعلمه تماما (ومتأكد منو) تمام التأكد هو أن هذا السائل الشفاف له مقدرة (ما عادية) على لصق الأشياء فما أن تضعه على شيئين حتى يلتصقان بشكل لا فكاك منه ، مما جعلنى أربط بين بقاء (المسئولين) على كراسيهم تلك السنين الطويلة وبين مقدرة هذا الصباع على (اللصق) ، فعلى ما يبدو أن (لصباع أمير) هذا دور فى ذلك ، فإلتصاق بعض المسئولين بكراسيهم (ما إلتصاق نصاح) ، لذلك أتخيل أنه ما أن يقوم المسئول منهم (باداء القسم) وإستلام أوراق التعيين ويذهب إلى مكتبه (المخملى) حتى يجد مدير مكتبه فى إستقباله وهو يحمل (جردل) بداخلة عشرات (الصباعات) المتراصة : - سعادتك نفكهم هسه وإلا مشغول حبتين ! - لا جيبهم هسه ..خير البر عاجله .. الظروف ما معروفه ..! ثم يبدأ مديرمكتب المسئول بأخراج (سكين) صغير من جيبه ويبدأ فى (قطع رؤوس) الصباعات واحداً تلو الآخر فى سرعة مدهشة (حتى لا ينشفو) ، وبعد أن يمتلئ (الجردل) بعد سكب آخر قطرة صباع يبتسم (مدير المكتب) مخاطباً المسئول : - سعادتك إختار ليكا قعده مريحة قبلما (نلصق) ! هنا يجلس المسئول على الكرسى ويقوم بعمل (بروفة) لعدة أنواع من القعدات (المختلفة) وأخيرا يخاطب مدير مكتبه الذى يمسك بالجردل فى حالة تأهب لسكبه على الكرسى : - أفتكر القعدة دى مريحة ! - سعادتك متأكد ؟ ما تنسى سعادتك ح تقعد على الكرسى ده يجى تلاتين سنة !! ويقوم مدير المكتب بسكب محتويات الجردل ليجلس عليه بعد ذلك المسئول و(أهو دى قعده!!) .. نعم فى دولتنا (والدول المجاورة) من المستحيل أن يتخلى مسئول عن منصبه (كده ساكت) لا لأن الكراسى (قعدتا مريحة) ، أو لأن مسئولينا يتشبثون بالسلطة (لا سامح الله)، بل يرجع السبب فى ذلك بالطبع (لصباع أمير) ! فلا يمكن ان تتم إقالة (مسئول) لوصوله سن (المعاش)، أو لإصابته بالشلل (الرعاش)، أو لأى (إنهيارات) أخرى ، ومن الإستحالة بالطبع أن يقوم مسئول بتقديم إستقالته طائعاً مختاراً ، (يعنى عاوزنو يقعد يومين يفك فى أمير من الكرسى الملصق فيهو)؟ ! طيب الكلام ده الجابو شنو؟ الكلام ده الجابو أننى وبينما كنت أتصفح أحد المواقع الطبية على (الإنترنت) قد قرأت أن (العلماء) يعكفون على دراسة (جين) يعمل على ضبط اداء أجهزة (البنى آدم) من قلب ورئتين وكلى وخلافه ومن ثم يعمل على زيادة متوسط (العمر) أى الفترة التى يعيشها الإنسان ! يعنى (الزول) تانى ممكن يعيش (مية وشويه عااادى) ، وهذا بالطبع (خبر) يفرح له أى مسئول لدينا ، فإذا كان (المسئول) مع الأعمار الصغيرة دى بيقعد السنين دى (كووولها) فما بالك لو متوسط الأعمار زاد بفضل هذا الإكتشاف ؟ حينها سوف يكون بإستطاعة المسئول (البقاء) على الكرسى حتى بعد إنتهاء صلاحية (صباع أمير) ، وما عليه عند ذلك وبعد إنتهاء صلاحية (الصباع) بعد ثلاثين عاماً إلا أن ينده مدير مكتبه : - أنا شايف (الصباع ده) مفعولو بدأ ينتهى ! - لكن سعادتك إنت قاعد (ملصق) عليهو ليك 30 سنة ! - لا كده ما ينفع لازم تجيبو (جردل) تانى ! فى إحتفال مهيب تقيمه المصلحة يتم سكب (الجردل) الملئ بصباع أمير (تااانى) على مقعد الكرسى الذى يقوم (سعادتو) بالجلوس علية مدشنا فترة (ثلاثينية) أخرى من فترات مسئوليته (الممتده) ، بينما يصفق العاملون بالمصلحة ويتقدم أحدهم يحمل هدية ملفوفة بعناية لتقديمها للمسئول فى تلك المناسبة السعيده ...... كرتونة صباع أمير .... (للتلاتين سنة اللى بعديهم) !!!! تنبيه : مفيش حد جاب سيرة إنتخابات !
ود كرار
ود كرار


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الواقــــــع المَـــــــــر Empty رد: الواقــــــع المَـــــــــر

مُساهمة من طرف عبد الرحمن الزين2 السبت 24 أبريل 2010, 02:35

الغالي ود كرار السويسري
هاك جبال الالب دي
معذره انته ما قلته بالحرف الواحد انو البوست مخصص لعمنا جبره الا وما تداخلنا
لانو لو عاوزين نتداخل مع عمنا جبره ممكن مباشره..علي فكره في الفيس بوك هناك مجموعه من محبي جبره..ما علينا نحن عاوزينك انته ايو انته
ولنا الشرف انك تعبرتا وترد علي مداخلاتنا
محبتي واحترامي
عمك عبدوس
عبد الرحمن الزين2
عبد الرحمن الزين2


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الواقــــــع المَـــــــــر Empty رد: الواقــــــع المَـــــــــر

مُساهمة من طرف ود كرار الأحد 25 أبريل 2010, 03:52

العم عبدوس...

ياعمنا الظاهر فهمته المعنى البعيد من انو البوست ده مخصص لجبرا يعنى مافى واحد يتداخل , بس لوكان بقصد كده كان عملته للمواضيع ده FWD, لكل الاحباب المسجلين فى دفتر العناويين بتاعى, بس حبيت ان اشارك اهل المنتدى مايحركه الكاتب فى داخلى من وصف لواقعنا المر المضحك المبكى ونفتح ابواب ونفاجات للمشاركه.

الحبيب ود الزين....ولاتزعل حرمنا عملية القطع واللصق,والعاوز يقراء لجبرا ولا الصحافه يركب مواصلات الحله الجديده...

لك الود
ود كرار
ود كرار


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الواقــــــع المَـــــــــر Empty رد: الواقــــــع المَـــــــــر

مُساهمة من طرف الرشيد شمس الدين عبدالله الأحد 25 أبريل 2010, 14:44

تشكر حبيبنا ود كرار وانت تعود بما يملؤنا سعادة و....... حزنا نبيلا ..... سعادة لا توصف ونحن قد أصبح يضرب بنا المثل فى نزاهة الإنتخابات المبرأة من كل عيب والمطابقة تماما لكل المعايير الدولية حتى الإسكندانافية منها وبهذا الحضور الطاغى والإجماع غير السكوتى .... حتى لكأنك ترى الملائكة تتقدم الصفوف وتصوت للقوى الأمين ... لا تندهشوا أو ليست هى نفس الملائكة التى تقدمت الصفوف إبان الحرب المقدسة فى جنوب الوطن؟؟؟؟؟؟؟؟ قبل أن يصبحوا شركاء حتى فى نزاهة الإنتخابات ..... لله درهم جميعا ....
وحزنا نبيلا ....هل قلت حزنا ؟؟؟؟؟ أستغفر الله ......
ضحكت حتى القهقهة وأنا أرى فى شريط الفيديو ( الأدروبات ) وهم يملئون الصناديق الإنتخابية بالأوراق فى همة عالية جدا بعد قفل باب التصويت النزيه وفى حراسة الشرطة فى ليلة النزاهة تلك كما قال شيخهم الذى علمهم السحر قبل أن ينقلب عليه الساحر ...ذلك أن الله يمهل ولا يهمل ....
وضحكت أكثر وأنا ارى أحدهم وهو يهتف أمام المرشح الإجماعى ...تهليل ... تزويييير ...
لطشة:-
أرسل لى صدجيق نكتة أريد إشراككم فيها :-
سئل الفائز بالإجماع :- ماحكم التزوير
فى الإسلام ؟؟؟؟؟؟
قال :- إطعام ستين مراقب دولى ....

لكم الؤد وليدم أبدا مابيننا ...

الرشيد شمس الدين
الرشيد شمس الدين عبدالله
الرشيد شمس الدين عبدالله


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الواقــــــع المَـــــــــر Empty رد: الواقــــــع المَـــــــــر

مُساهمة من طرف عاطف عكود الإثنين 26 أبريل 2010, 03:48

ود كرار كتب:
العاوز يقراء لجبرا يركب مواصلات الحله الجديده...
العزيز ود كرار
اهو راكبين مواصلات الحله الجديده وفى انتظار جديد جبرا
ودام التواصل
عاطف عكود
عاطف عكود
عاطف عكود


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الواقــــــع المَـــــــــر Empty رد: الواقــــــع المَـــــــــر

مُساهمة من طرف Mohamed Ali M. Elhassan الأحد 02 مايو 2010, 18:12

و العاوز يقرأ للحاج يوسف يركب مواصلات أم بدة

Mohamed Ali M. Elhassan


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الواقــــــع المَـــــــــر Empty رد: الواقــــــع المَـــــــــر

مُساهمة من طرف ود كرار الأحد 02 مايو 2010, 21:36

سلامات حبيبنا ود الحسن...
الظاهر الخارطه الجغرافيا لمواصلات العاصمه اختلطت مع بعض, ولا شن جاب الحاج يوسف لأم بدة.

وشكراً للمرور.
ود كرار
ود كرار


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الواقــــــع المَـــــــــر Empty رد: الواقــــــع المَـــــــــر

مُساهمة من طرف خالد عبدالحميد الإثنين 03 مايو 2010, 07:32

فى المنافى البعيدة دى ،،،لاتسمع عن جبرا الا طشاش ونستمتع بابداعات كرار وضيوفه تحت خيمة جبرا ،،،
نضحك من منطق شر البلية
مع رائعة الرشيد عن كفّارة التزوير
وابهجتنى جملة كبيرنا (هاك جبال الالب دى)
اما كلام ود الحسن فهو عين التاكيد وبلاغة فى التعبير على اختلاط الاشياء
اما من الحلة القديمة
ففى ارشيف بريدى الالكترونى مقال قديم للفاتح جبرا
لما وصلنى قبل سنتين او اكتر اختلطت حينها الاشياء اكتر شوية كضب شوية جد،،،
ونتلفح بالمنافى لتعفينا عسير التمييز

كلامى ده كلو فارغ وننتقل الآن لمقال جبرا الرائع كما جانى قبل زمن وقد يكون مشهور كمقال لكنو يصلح ايضا لهكذا زمن


حسن طحنية
صحيفة الرأى العام
الجمعة الموافق 10 مايو 2007م

لا أذكر على وجه التحديد من هى تلك الجهه التى قامت بدعوتى لحضور ذلك الإحتفال بتلك (الولاية النائية) .. كانت ساحة الإحتفال يتوسطها (صيوان) ضخم رصت فى الصفوف الأمامية منه عددا من كراسى الجلوس الوثيرة ليجلس عليها كبار المسئولين الذين جاءوا لحضور الإحتفال وكذلك (الضيوف) الذين إمتلأت بهم جنبات الصيوان .. بينما أنا اتجه لمقعدى قمت بمصافحة الذين يجلسون معى فى (الصف الأول) واحدا .. واحدا .. (كنوع من الإتيكيت) .. فجأة وجدتنى وجهاً لوجه أمام (شخص) ذو لحية (خفيفة) يرتدى (بدله سفارى) بنية اللون (كم طويل) .. إستدعيت ذاكرتى لأكثر من ثلاث عقود من الزمان .. معقولة ده (حسن طحنية)؟؟ .. فعلاً لينا كم وتلاتين سنه ما إتقابلنا لكن ياهو ذاتو الما بغبانى
- (وأنا آخذه بالأحضان) : معقوله (حسن طحنية) !!
- (بينما يأخذنى بالحضن يهمس فى أذنى) : أنسى حكاية (طحنية) دى .. أنا هسع
(الوالى) !!
ألجمتنى المفاجأة فأنا أعرف (حسن) معرفة تامة كيف لا وقد نشأنا فى الحى معاً وآخر عهدى به كان قبل حوالى ثلاثين عاماً حيث كان يعمل (ترزيا) بالسوق العربى ..
- كيف عامل يا(جبرا) ؟
- أهو والله قاعدين نكتب فى (الجرايد) وندرس فى (الطلبه) .. وإنت الجابك هنا شنو؟
- (فى صوت خافت) : بحكى ليك بعدين بعد الإحتفال ما يخلص

فلاش باك :
دخل (حسن طحنية) معنا إلى المدرسة الأولية لكنه سرعان ما تركها بعد أن أبدى (نبوغا) هائلا فى الدك و(الزوغان) من (الحصص) وضرب (التلاميذ) إذ أنه كان يمتلك بسطة فى الجسم أهلته ليكون (رباط) المدرسة دون منازع .. ترك (حسن) المدرسة وألحقته والدته ليعمل (صبى عجلاتى) عند (الأسطى حنكل) عجلاتى الحى وقد كانت تلك رغبته إذ أن صديقه (طراوة) – هكذا كنا نطلق عليه حتى نسينا إسمه الحقيقى – كان قد سبقه بترك المدرسة وإلإلتحاق كصبى (عجلاتى) مع (الأسطى حنكل) حيث كان يقوم بتشحيم ونظافة العجلات التى كنا نقوم بتأجيرها للتنزه بها . لم يمكث (حسن طحنية) طويلاً مع (الأسطى حنكل) حيث أنه كان كثير (المزاح) مع صديقه (طراوة) إضافة لكونه كان كثير التشاجر مع (الزبائن) والزوغان (بعجلات المحل) من أجل التنزه و(الفسحة) .
كان حسن عريض المنكبين، كث الحاجبين، طويل القامة، قوى الساعدين، ذو لون (أغبش داكن)! وقد كان يلعب الكرة معنا فى فريق (الحى) بعد أن نعود من المدرسة .. كانت لديه مهارات (فظيعة) فى اللعب غير (النظيف) وكانت تلك هى المهارات الوحيده التى لديه .. ما أن تمسك بالكرة حتى يأتى إليك كما (الطوربيد) لتجد نفسك معلقا فى الهواء شاقاً طريقك نحو الارض فى سرعة (صاروخية) لا تعرف بعدها على أى (جنب) أصبت بينما يردد هو فى غباء
بصوته (الجهورى) ذاك :
- والله الليله أخليكم كلكم (طحنية)
لم نكن ندرى حينها لماذا إختار (حسن) الطحنية بالذات ولم يختار مثلا (الفول) أو (الجبنه) مثلاً غير أنه ولكثرة ما كان يردد هذه العبارة فقد سارعليه اللقب (حسن طحنية) !!
لا زلت أذكر تلك المباراة التى لعبناها ضد فريق الحى الآخر والتى أصر فيها (حسن) أن يكون ضمن تشكيلة الفريق بعد أن قال جملته (التى صارت مثلاً) :
- (يا فيها يا شنو ما بعرف داك) !! أى (يا تلعبونى وإلا بفرتقها ليكم) !!
كان فريقنا فريق (الذئاب) يلعب ضد فريق (الشباب) إنتهت المباراة بعد أن منينا بهزيمة نكراء بعد إحراز فريق (الذئاب) لـ 12 هدفا فى مرمانا مقابل لاشئ على الرغم من أن (حسن طحنية) قد إستخدم كل مهاراته الكامنه فى (ضرب) وتشليت وخنق عدد مقدر من لعيبه فريق (الشباب) الذين كانو يستنجدون بالحكم الذى لم يكن بإستطاعته طرد (حسن طحنية) من الميدان حتى لا يعرض نفسه لكارثه لا تحمد عقباها و لا أنسى كيف أنه وبعد إطلاق الحكم لصافرة النهاية قد توجه نحوه (طحنية) معبرا له عن شكره و امتنانه مكتفيا بحمله من الأرض مراراً وأعادته إليها تكراراً، حتى تم حمله إلى المستشفى بعد أن أصيب بتهشم فى (الجمجمه) وبعض الرضوخ وشئ من الكسور .
لم تكن فظاظة (حسن طحنية) حكرا فقط على مباريات كرة القدم بل كانت هى ديدنه وسلوكة اليومى إذ كان طبيعيا أن ترى أحد (الأطفال) وهو يجرى نحو منزلهم باكيا مخاطبا والدته :
- يمة ألحقيني أنا يدى إتكسرت !
- ووووب على .. منو الكسر ليك إيدك !
- حسن...!
- حسن منو !
- حسن يا أمي .... حسن (طحنية) !
أو تشاهد طفلاً آخر وقد سال الدم من رأسه وهو يصرخ مهرولا نحو منزلهم حيث كان والده يجلس (العصرية) على كرسى أمام باب الشارع :
- يا ولد الفلقك كده وسيل دمك شنو؟
- ده حسن يا بوى
- حسن منو؟
- حسن يا بوى حسن .. طح طح طحنية !!
مرت سنوات الطفولة سريعة .. عندما إنتقلنا إلى المرحلة الثانويه كان (حسن طحنية) قد إستقر به المقام فى إحدى برندات (السوق العربى) مع والده الذى كان يعمل (ترزى بلدى) والذى ما لبث أن فارق الحياة بعد أن أصيب بدأء القلب فقام حسن بالجلوس على ماكينه الخياطة وأصبح يمارس مهنة (الخياطه) والتى أبدع فيها أيما إبداع فمن إبداعاته أنه لا يستخدم المتر لأخذ المقاسات بل يكتف بالنظر إليك نظرة فاحصة بعد أن يطلب منك أن (تلف) يمنة ويسرى فإذا حضرت لإستلام (جلابيتك) وجدت أنها (عراجيه) أى (بين الجلابية والعراقى) وفى هذه الحالة فهو لم يكن يعترض أبداً في حال عدم دفعك ثمن الحياكة اعتقاداً منك انه قد أفسد القماش! بل كان يكتفي – أي حسن - في مثل هذه المواقف بأن يحملك ويحمل قماشك قاذفاً بكما معاً على بعد أمتار من دكانه، بعد أن يأخذ منك ثمن ما صنعه لك مضاعفاً، مؤكداً لك ولنفسه انه يستحق أتعابه!
كانت هذه آخر (معلوماتى) عن حسن طحنية إذ بعد ذلك سافرت طالبا للعلم ثم مغتربا لسنوات قاربن العشرين ثم بعد عودتى للبلاد عرفت أن أسرته قد تركت منزل (الإيجار) الذى كانت تستأجره معنا فى الحى منذ سنوات طويلة وذهبت إلى مكان غير معلوم وبهذا إنقطعت أخباره عنى !!

فى ضيافة (حسن طحنية):
بعد نهاية الإحتفال أخذنى (حسن طحنية ) إلى منزله (الحكومى) حيث شقت (العربة) اللاندكروزر الجديده (العااالية) طريقها يتقدمها عدد من عربات (الـتأمين والحراسة) .. توقفت العربة أمام بوابة المنزل حيث قام أحد أفراد (كشك الحراسة) بفتحها فدخلنا إلى المنزل عبر ممر طويل تحيطة الأشجار على الجانبين حيث تقع مبانى المنزل على اليمين بينما على اليسار توجد (حديقة) غناء وضع فى منتصفها طقم فاخر من كراسى (البامبو) .
- نقعد جوه فى الصالون وإلا برة هنا (مشيراً للحديقه) ؟
- لا أفتكر بره أحسن الجو جميل
بينما دخل (حسن طحنية) إلى صالون المنزل (ربما لإعداد شئ من الضيافة) كنت أتجول بنظرى حول أرجاء الحديقة ذات (النجيلة) الخضراء الناعمة و(اللمبات المضيئة) التى تحف بها بعناية وأسائل نفسى :
- (طحنية) ده يكون عمل العملية دى كيف ؟ يكون قرا بى ورانا يا ربى ونحنا ما عارفين؟؟
إنقطع حبل تفكيرى حينما رأيتة وهو يشق الحديقة قادما نحوى وهو يرتدى جلابية (بيت) بيضاء ناصعة ويحمل فى يديه (شخصياً) صينية عليها (أدوات الضيافة)
- إنت يا حسن قاعد براك هنا؟
- (وهو يضحك) لا قاعدين معاى (أربعه)؟
- أربعة (ولاة) يعنى ؟
- ولاة شنو يا جبرا ؟ أربعة (نسوان) نسوااان
- يعنى إتزوجت أربعة؟
- (وهو يرتشف من كوب العصير) : وكمان مقعدهم كلهم معاى فى البيت ده !! – مواصلاً – ده غير (الفكينا تسجيلاتهم) ؟
- وديل مقعدهم كلهم فى بيت واحد ما بعملو ليك غلبة؟
- والله يعملو أى (غلبه) أعملهم ليك (طحنية) !!
- لا والله كان كده إنت ما تبقى (حسن طحنية) إنت تبقى (حسن طحنية هارون الرشيد) !!
- (وهو يضحك من تعليقى) : طبعا إنت مندهش (للنقلة) دى ؟
- لكن يا (حسن) بتبالغ هى دى نقلة نصاح؟ زول يخلوهو (ترزى بلدى) يجو يلاقوهو بقى (والى) .. كدى أحكى ليا دى حصلت كيف !!
رجع (حسن طحنية) إلى الخلف مستنداً على مقعد (البامبو) الوثير فى ذات اللحظة التى كان فيها أحد
أفراد (فرقة الضيافة) يضع (صينية الشاى ومستلزماته) أمامنا على الطاولة الدائرية .

أصل الحكاية :
شوف يا جبرا بعدما إنتو سافرتو تقرو أنا واصلت فى محل الخياطه وما كان فى زباين لأنو إنت عارف أخوك كان (أشتر) فى حكاية الخياطة دى غايتو ربك رب الخير قام (الجماعة) ديل جو .. وكل يوم والتانى طالعين (مسيرة) وكل يوم والتانى عاملين ليهم (مؤتمر) واليافطات بتاعت (القماش) ما تديك الدرب .. شئ (ملصق) فى (الباصات) وشئ (معلق) فى (الكبارى) قمت طوالى فكرت أعمل ليا محل (لافتات قماش) وقمت طوالى أجرت االمحل القدامى وجبت ليا (خطاط)
- أها وبعدين ؟
- (كمن يتذكر) أها يا زول أتفقت ليك مع الزول (المسئول) عن حكاية اللافتات دى وبقيت أديهو ليكا (عمولة) وعلى كده مسكت ليكا (السوق) وبقت أى (لافتة) فى أى مسيرة أو مؤتمر أو شنو ما بعرف داك يعملوها (الجماعة ديل) تلاقى مكتوب عليها تحت (الختم) بتاع (طحنية لللافتات) !!
- أها وبعدين؟
- بعدين بقيت (أطلع) ليك مع أى مسيرة يجيبوا ليا اللافتات بتاعتا وأكون أول زول فيها ؟
- يعنى إنضميت (للجماعة) ؟
- إنضميت شنو؟؟ أنا كنت بمشى عشان بعدما المسيرة (تفرتق) أجمع وألملم (اللافتات) تانى وأرجعهم المحل عشان أبيعهم ليهم (للمسيرة التانية) !!!
- (وأنا أرتشف من كوب الشاى الأنيق) : أها وبعدين؟
- أها يازول أى (مسيرة) طالعة تلقانى أول زول .. فى المقدمة وقاعد أهتف والناس تهتف وراى .. وإنت عارف (أخوك) عندو (حنجرة) ما شاء الله .. وعلى كده بقيت (عضو أساسى) فى أى (مسيرة)
- وبعدين؟
- بعدين قلت (المسيرات) دى ما كفاية يا ود يا (حسن) حقو (تساعدا) بى كم (متحرك) كده ..
وفعلاً خليت (الود الشغال معاى) يمسك الدكان ومشيت ليك كم (متحرك) كده .. وفى واحد من (المتحركات) كان معاى (مسؤول كبير) طلعنا كم (عملية) سوا وتوطدت علاقتى معاهو
ولمن عرف إنى زول(إعلانى) أقصد (إعلامى) لمن رجعنا قام بتعيينى طوالى (مسئول الإعلام) بالولاية !!
فى هذه الأثناء وبينما (حسن طحنية يواصل لى فى سرد (قصة حياتو) جاءت صينية (القهوة) ذات (الطقوم الفاخرة) .. أخذ فى صب (القهوة) بينما واصل حديثة :
- أها يا (جبرا) قلت ده برضو ما كفاية حقو أساعد المسألة بى (حاجة) تانية قمت من هنا لى هنا إتزوجت ليك (بتو) والأمور مشت تمام التمام لحدت ما (نسيبى) المسئول ده (شالوهو) وجابو واحد تانى وسمعت تحت تحت إنو بفكر (يشيلنى)
- أها عملت شنو يا حسن ؟
- شمشمت هنا وهنا عرفت إنو عندو أختو ما متزوجة ... قمت إتقدمت ليها وعرستها وبقينا (نسايب) !!!
(الله لا كسبك يا حسن طحنية ده كلو يطلع منك؟) – قلتها فى نفسى -!!! فى الوقت الذى كان هو يستقبل محادثة عبر هاتفه الجوال عرفت من ردوده أن المتحدث هو (المقاول) الذى يقوم بتشييد منزله (بالعاصمة) حيث علمت من الحوار الذى يدور بأن (المقاول) يستعجل (حسن طحنية) لإرسال مبلغ من أجل إكمال تشييد (حوض السباحة) !!
بينما كان (حسن طحنية) يرد على محادثة (المقاول) كان عدد من (الخدم) يحملون (أطباق الطعام) ويقومون بتجهيز طاولة العشاء التى تم وضعها بعناية فى أحد أركان الحديقة
- العشاء جاهز يا (سعادتك)
قالها أحد الذين كانوا يشرفون على إعداد (طاولة العشاء) عندها هب (حسن طحنية) واقفاً وهو يشير لى بأن نتوجه لتناول العشاء .. لم يكن أحداً معنا إذ أن (سعادته) كان قد طلب من سكرتيره الخاص عند قدومنا للمنزل بأنه لا يود مقابلة أى شخص كان .. جلسنا على (مائدة العشاء) والتى كانت تحتوى على كل ما لذ وطاب من مشويات ومحمرات ومجمرات ومنديات وسلاطات وحلويات وفواكه وعصائر !!
- ما تميت ليا القصة؟؟
- أيوه أيوة المحادثة بتاعت المقاول دى قطعت لينا حديثنا ... – متسائلاً كنا واقفين وين؟
- كنا واقفين فى (العرسة التانية) !!
- أها يا زول كلما يجيبو ليك مسئول أقوم (أناسبو) ليك لحدت ما تميتهم (أربعه)
- مسئولين؟
- لا .. نسوان
- أها وبعدين؟
- أها يا زول (كنكشت) ليك فى حتت (المسئول الإعلامى للولاية) دى (كنكشة) شديده وبقيت ليك خبير (مسيرات) يعنى بس أعاين ليك لى (عنوان المسيرة) كده أعرف ليك عاوزة كم (باص) وكم (مكرفون) .. وكم (لافتة) .. وكم (مدرسة) نمشى نجيب منها (شفع) وكم (مصلحة) نمشى نجيب منها (الموظفين) ومش كده وبس !!
- أها عملت تانى شنو؟
- أول حاجه إستحدثت ليا وحدات فى (الإدارة الإعلامية) ذى مثلا وحده (صياغة الهتافات) ودى العاملين فيها بس مهمتهم يقعدو يطلعو لينا (هتافات) جديدة ويدوها – بعد إجازتا منى – لوحده (الهتيفة الدائمين) وهم الناس البتشوف (وشوشهم) فى كل (مسيرة) طالعة – مواصلاً – المهم يا زول (كربت ليك الشغلانه) وبقيت ليك أهم زول فى البلد وما تنسى إنو (المسئول الكبير) هو (أبو النسب) !!
- (فى غباء مصطنع) : وحكاية البيت البتعمل فيهو و(حوض السباحة) والشنو ما بعرف ده؟ عملتو كيف يا (حسن) ... من دكان (الترزى) ؟؟
- (فى خبث ) : يعنى يا (جبرا) عاوز تعمل ليا ما فاهم ؟ شفت ليك (عراوى) بتعمل ليها (حوض سباحة) ؟!!
- طيب من وين؟
- بسيطة عملت ليا فرع هنا للمحل بتاع (اللافتات) وكمان عملت فيهو تأجير (للساوند سيستم) وللمنصات (البقيفو) فيها المسئولين .. وعشرة عشرين (صيوان) وميه ميتين (حفاظة مويه) وكم ألف (كرسى) وكم ألف (تربيزة) ولمبات للإضاءة وبصين تلاته عشان يشيلو الناس !!
- والحاجات دى جابت ليك قروش ؟
- ما تجيب ليا كيف؟ ما تنسى كل يوم يومين عندنا (مسيرة) .. شوف فى كم (إتفاقية سلام) كل ذكرى إتفاقية (مسيرة) .. ده غير حاجات (فلسطين) وحاجات (العراق) وحاجات (أفغانستان) ويوم (الأم) ويوم (العمال) ومسيرات الإحتجاج على (قرارات الأمم المتحدة) !!
- وما تنسى كمان إنو الحاجات دى ذاتا فى الأمسيات قاعدين نشغلا (للأعراس) !!
- (الله لا كسبك يا حسن طحنية ده كلو يطلع منك) !! : أها تم ليا قصة بقيت (والى) دى كيف؟
- لحدت هنا يا (جبرا) والشغلانية كانت ماشة كويس
- والحصل شنو؟
- أبو النسب شالوهو !! وجابو واحد تانى !!
- وعرست أختو؟
- لا المرة دى هو العرس (أختى) أنا !!
- ودى كيف ؟؟
- أيواا .. أقول ليك ... أنا أول ما إستلمت (مسئول إعلامى) قمت عينت ليك أخوانى وأخواتى وأولاد عمى وأولاد خالى وأقربائى كلهم فى (الولاية) السكرتيرة سكرتيرة والصراف صراف والمخزنجى مخزنجى والسواق سواق .. أها (أختنا) دى كانت شغاله سكرتيرة فى مكتب (أبوالنسب) قبال ما يشيلوهو ولمن جاء (صاحبنا) ده ولقاها سكرتيرتو والظاهر هو من النوع الجنو (عرس) قام طوالى طلبها وأديناها ليهو على سنة الله ورسولو !!
- يعنى المرة دى جات براها كده !!
- (وهو يتناول كوباً من العصير) : أيواا ما تعبت فيها !!
- أها (والى) دى عملتها كيف؟
- (وهو ينهض من المائدة) : ما تستعجل يا (جبرا) أنا ح أحكى ليك .. كدى نمشى نغسل إيدينادى ونرجع نقعد !!

وبقيت والى :
عدنا مرة أخرى لطقم الجلوس (البامبو) .. وضع (حسن طحنية) رجليه على الكرسى الذى فى قبالته .. أطرق بعينيه نحو السماء كمن يتذكر :
- أها بعد ما القروش القاعد أطلعا من المحل بتاع (تجهيز المسيرات) كترت قلت يا ود يا (حسن) الدنيا ما معروفه قمت عملت ليا كم مشروع كده .. مزرعة بتاعت دواجن .. مصنع بتاع (أدوات صحية) ... معاهد بتاعت كمبيوتر .. وحاجات ذى دى
- وبعدين ؟
- بعدين لمن (الشركات) و(المزارع) و(المعاهد) كترت لقيت نفسى ما قاعد إشتغل (للحكومة) ذى زمان ووقتى كلو قاعد أديهو للأعمال الخاصة بتاعتى وأخلى (الموظفين) الصغار يشتغلوا ليا شغلى ويقوموا بعملية (تنظيم المسيرات) وباقى الحاجات (الإعلامية) دى ..
- وبعدين كده ما ح يشيلوك؟
- شيل ده مافى ما (أبو النسب) كان قاعد !!
- أها طيب والحصل شنو؟
- الحصل إنو فى يوم مفروض تكون فيهو (مسيرة) قمت قلت لى واحد من الأولاد الموظفين معاى قوم بتنظيم المسيرة دى .. قام الود الموظف عشان يبرهن ليا إنو على قدر المسئولية حشد ليهو أكتر من (مليون واحد) فى المسيرة ..شئ باصات وشئ عربات وشئ مواتر المهم لما المسيرة قاطعة (الكبرى) ماشه (مبنى الولايه) عشان يخاطبا الوالى قام (الكبرى) إنهار من حمولة الناس !!
- وبعدين دى كارثة؟
- والله كانت كارثه فعلاً لأنو طالما الناس ديل كتار بالشكل ده كان مفروض مسار (المسيرة) يتغير وما يمشوا فوق الكبرى ده ودى مسئوليتى !
- أها وبعدين؟
- بعدين الكارثة كانت كبيرة .. ناس ماتت .. وناس إتجرحت وأنا شلت قلبى فوق إيدى قلت خلاص يا ود يا (حسن) ح ترجع (ترزى) تانى ويشيلوك .. وفعلاً تانى يوم للحادث الصباح بدرى جانى (طراوة) مدير مكتبى وجاب ليا جواب مستعجل من (المسؤلين) فى (الخرتوم)
قلت بس خلاص (الجماعة) شالونى
- وما شالوك يعنى؟
- شالونى شنو؟ .. رقونى ..... والى !!
خالد عبدالحميد
خالد عبدالحميد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الواقــــــع المَـــــــــر Empty طريقة حسن طحنية ، طحنية

مُساهمة من طرف Mohamed Ali M. Elhassan الإثنين 03 مايو 2010, 14:47

الحقيقة حسن طحنية أحسن من غيرو و أختلر ما يمكن ان نطلق عليه توظيف امكانياته و معرفة المتطلبات للظرف الزماني و المكاني دون ان يلحق الأذى بأحد ، و هذه محمده لحسن طحنية و ما حدث للمواطنين بالكبري لم يكن من بنات افكاره ، المهم غيره اختاروا الطريق الصعب و يا ما ضاعت ارواح في منعطفات الطريق الآخر .

Mohamed Ali M. Elhassan


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الواقــــــع المَـــــــــر Empty رد: الواقــــــع المَـــــــــر

مُساهمة من طرف راشد الإثنين 03 مايو 2010, 15:45

صباح الخير ياشباب ...والله من الكلام البتقال ده احسن الواحد ينفض معارفو وناس دفعاتو القدام ....ولا شنو....؟
راشد
راشد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الواقــــــع المَـــــــــر Empty رد: الواقــــــع المَـــــــــر

مُساهمة من طرف الرشيد شمس الدين عبدالله الثلاثاء 11 مايو 2010, 14:35

وهذه اخر محن أخينا الفاتح جبرة والتى لم تنشر طبعا فى السودان كما لايفوت على فطنتكم

الرشيد شمس الدين ....




توتو ماسورة ! (لم ينشر)


الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا



عندما قرأت بداية عن (سوق المواسير) بالفاشر ظننت – وليس كل الظن إثم- أنه سوق (للحنفيات) وأن المسألة ليها علاقة (بالموية وكده) لكن سرعان ما تيقنت أنى زول (طيره ومبارى السيره) وكما يقول أولادنا (ما ناقش حاجة) ، فقد إتضح لى أن سوق المواسير ما هو إلا سوق للمرابين (ربا عديل كده) !

حيث يقوم فيه (العميل) بتسليم (أصحاب السوق) فلنقل (5 ألأف جنيه) ليتم تسليمه المبلغ مضاعفاً (10 ألف جنيه) بشيك آجل (بعد شهرين مثلاً) !!! وفى الغالب يرتد الشيك عند محاولة الصرف !! كما يتعامل السوق بشراء السلع التي تتراوح ما بين المنازل والسيارات والتلفزيونات والأجهزة والمعدات والأثاثات المنزلية ، حيث يقدم السوق للبائع أضعاف سعر السلعة شرط الدفع الآجل.

قلت فى نفسى لابد أن يكون هذا السوق سوقاً سرياً يعمل فى الخفاء فلا يمكن (لحكومة) تداهم المنازل الى يتم فيها لعب (الكونكان والحريق) أن تسمح بوجود هذا النوع من (القمار) !

لكن لدهشتى علمت أن هذا السوق يمارس عمله ونشاطه في العلن لعدة أشهر خلت تحت أعين وسمع السلطات الحكومية وقد توسعت أنشطتة وافتتحت له عشرات المكاتب الفرعية بالمدينة وكانت الحكاية ماشة عال العال لولا أن (رائحته النتنة) قد فاحت بعد أن تعثر أصحابه (وهم نفرين بس) في سداد الالتزامات المالية أثناء الصرف حلى حملتهما الإنتخابية (مرشحين وكده!) ، ومن ثم ساورت المتعاملين في السوق الشكوك حول مصير أموالهم إلا أن الطمأنينة أتتهم من (والي المسلمين بالولاية) الذي قام بتزكية مديري السوق بقوله أمام الأشهاد بأن (الناس المسؤولين من سوق الرحمة - وهو الاسم الحقيقي للسوق - هم من أبناء حزب (المؤتمر الوطني) الخلص الأتقياء، وأن السوق سيستمر بعد الانتخابات) كما أوضح فى حشد جماهيرى تعهده بإسترداد الأموال وإعطاء كل ذى حق حقه !

بالطبع كانت دهشتى عظيمة بالطبع ليس لأن (المرابيين) أبناء المؤتمر الوطنى فهذه لا تستوجب الدهشة مطلقاً , وليس لأنهما (فازا فى الإنتخابات) فهذه أيضاً لا تستوجب الدهشة ولكن إندهشت لنعت (الوالى) ووصفه لهما (بالتقى والورع) !!

هذه الدهشة التى سرعان ما زالت وحلت بدلاً عنها (دهشة أكبر) بعد أن أوضح نفس الوالى تبرؤه من الناس (الخلص الأتقياء) بعد أن إنتهت الإنتخابات ووصفه لهما بأنهما من المرابين وأنهما قاما بأكل أموال الناس ! مؤكداً حرمة تلك الأموال لأنها جاءت نتاجاً لثراء حرام ومشبوه موضحاً ان ممارسة هذا النوع من التجارة ربا وقام بالقبض عليهما ليودعا السجن وسط ذهول المواطنين (العملاء) الذين سلموا كل ما يمتلكون لهذين (المرابيين) وقعدوا على (الحديده) مما جعل المواطنون (3200 مواطن) يخرجون فى مسيرة سلمية لتسليم مذكرة للوالى للمطالبة بحقوقهم التى بلغت 9 ملايين و223 ألف و44 جنيها إلا أن الشرطة والأمن تصدت للجماهير بإطلاق الرصاص فمات من مات وعاش من عاش بعد أن دخل الإنعاش !

ما يستفاد من الحكاية :

· ما كان يمارسه هذا السوق حلال وليس ربا لأنه كان يتم تحت بصر وموافقة الحكومة لمدة أحد عشر شهراً .

· ما كان يمارسه هذا السوق حرام وربا لأن الحكومة أوقفته وقبضت على الشخصين وأودعتهما السجن .

· الشخصان مرشحان وقد فازا لأنهما خلص وأتقياء وأقوياء وأمناء.

· الشخصان مرشحان وقد فازا لأنهما قاما بأكل أموال الناس و(أٌقوياء بس) .

· وعد الوالى المواطنين قبل الإنتخابات بإستمرار السوق ورد أموال المواطنين ، وفاز الوالى لكنه قام (بعد الإنتخابات) بإغلاق السوق و(فك المواطنين عكس الهواء) !

· أى والى ممكن (يلحس كلامو) مفيش أى مشكله أيه يعنى لمن يكون قوى وأمين و(لحاس). !

كسرة :

حرام لى حرام وبدل (القمار التقيل ده) ..والمواطن يخسر الملايين دى .. أحسن (توتو كورة) بدل (التوتو ماسورة) دى ، كووولها جنيه جنيهين (الزول) يملأ بيهم كم (عمود) .. يثبت هلال كادوقلى .. والمرغنية كسلا .. والأمل عطبره .. و(يعوم) الباقيين .. ويا ضربت يا ما ضربت !!




--------------------------------------------------------------------------------





--------------------------------------------------------------------------------
Get a free e-mail account with [i]
الرشيد شمس الدين عبدالله
الرشيد شمس الدين عبدالله


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الواقــــــع المَـــــــــر Empty من سوق المواسير الى سوق الأساطير(من حاطب ليل)كتب دكتور البوني

مُساهمة من طرف Mohamed Ali M. Elhassan الثلاثاء 11 مايو 2010, 17:30

أقرأ معي ما أوردته الرأى العام الغرّاء في صدر صفحتها الأولى يوم الأربعاء الماضي عن الرهينتين الآيرلندية واليوغندية الللتين تمّ اختطافهما قبل أسابيع وطالب الخاطفون بفدية مالية، ولكن الجهات التي كان ينبغي أن تهتم بأمر الرهينتين (عملت أضان الحامل طرشا)، لامنظمة قول التي تتبع لها الرهينتين، ولاحكومة آيرلندا، ولاحكومة يوغندا، ولمّا لم يجدوا المال الذي يطلبونه توكّل الخاطفون على الله فتمّ تزويج الآيرلندية شارون كومينز من أحد الخاطفين(ياربِّي يكون رئيسهم ؟ ) وهذه تمّت علي طريقة ( أكان ما أكلنا لحم نشرب شوربة). وعلى ذمّة مصدر الصحيفة فإن السيِّدة كومينز قد أبلغت أهلها أنها موافقة على هذا الزواج، أمّا اليوغندية هيلدا كاووكي فلم يتزوجها أحد ولم يُطلق سراحها (أنظروا العنوان وحييوا معي الكابلي). أي تحليل موضوعي للزيجة السودانية الآيرلندية أعلاه يقول إنها زيجة إكراه لأن الرهينة مسلوبة الإرادة، اللّهم إلاّ إذا ثبُت فيما بعد أن (الشغلانة فيها) ما يُثبت عكس ذلك، كأن تكون رأت فيه ما يُسعدها و(أنا ما بفسِّر وانت ماتقصِّر)

Mohamed Ali M. Elhassan


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى