مـــدن ... ومـــدن ... كتابة للحنين

الاخ الفاضل الرشيد شمس الدين انت بالطريقه النشرت بيها اسم المستخدم للسيد الفاتح محمد ادريس
علي الهواء الاسفيري تكون اديت اي زول الفرصه ممكن يستخدم هذا الاسم . وللعلم انا ما الفاتح .
والسلام عليكم ورحمه اللله وبركاته

وحشة شديدة يا أحبابنا واهلنا ،،،اسبوع ما عادى من المشاغيل
تنويه ،،لمن تساءل ،،ليه انا ما رسلت للفاتح المعلومات مباشرة؟؟
لانو المعلومة انتقلت بtxt msg ولسبب ما معلوم ..(يقال الحظر الزمان داك على السودان!!) الرسايل التلفونية ما بتمشى من امريكا للسودان ولا العكس،،ومع المشاغيل ما كان فى وقت حتى للايميل،،،،
اتنين،، للحبيب صاحب المداخلة الفوق... المحل ده محل ونسة فما اظن تفرق كتير لو جيتنا بى حكاوى ،،،ولو من وراء حجاب
ومجرد ملاحظة ،،،حتى لو جه زول من بره هذا الكيان تماما وكتب باسم الفاتح فاظن انو ما حتفوت علينا ،،،فالناس العظام الموهوبين ممن حبّب الله الناس فيهم امثل الفاتح من السهل جدا تمييز اسلوبهم
وحتى ان حصل تداخل من غريب
فمن الممكن لاى عضو الذهاب للصفحة الرئيسية والضغط على ((( بياناتى)))
وتغيير ما شاء ،،،،من اسم عضو او باسوورد
كسرة:
اسامة ،،عادت القصايد ملوّنة كاحلى ما يكون التلوين..أو قل التكوين
سلمت يا فنان ،،، نعود إن شاء الله بى مهل
مودة عابرة للمحيطات لا يستطيع اى حظر ان ينتقص منها ذرة
طبتم ودام الود
::::
مهدى ،،،اشوفك ظهرت فى الشريط ،،،بجيك من بوست تانى ،،ليك وحشة الف

الأحبة الأعزاء
والله ياماسورة ود حرام مصفى ...لا .. لا ..لا ماممكن أبدا ...أنا مابرضى فى عبدوس قدر دا وأنا بفتكر الموضوع حسادة ماأكثر ولا أقل .... ويا أحمد والله صحى التافه دا محتاج لبوست خاص جدا جدا ..لكن شفت الفرق بين الأدب وقلته ؟ إنت ذكرت حبوبة الحاج عثمان بدون أن تروى القصة وهو روى القصة بدون أن يذكر صاحبها ...
أما أنت حبيبنا الذى تداخل بإسم ماسورة أقول ليك مابتقدر لأنه ماسورة عنده بصمته الخاصة بيهو ولامن تلقى البوست بإسم ماسورة ولكنه نضيف وفيهو أخلاق تعرف طوالى إنه (مهكر) ...لأنه بوست ماسورة غير متوفر للهكرز ...
حبيبنا خالد أبو صبا حمدالله على العودة وقد وحشنا غيابك جدا فلا تقطع أخبارك ....
أسعدنى جدا إنضمام الحبيب ( المهدى عثمان نصطفى ) وهو إبن عمى الذى أعزه جدا جدا ...وقد عرف بين الناس بإسم مهدى شلكاوى أو مهدى ( العب ) بين أصفيائه وهو والله وللحقيقة أحر الناس ....مرحبا بك مهدى العزيز وفى إنتظار الدرر منك ...

الرشيد شمس الدين

الاخ العزيز ابوصبا (ود الاستاذ) ..كيفك وكل سنة وانت طيب..يسعدني حضورك بين البوستات (هنا حينا وهناك احاين اخر) تعقيبا وترحيبا ,واعيب عليك تواري قلمك البلسم الذي يشحذ الدواخل ويزين فضاءت الحاضر.... فدعك من الترحيب بالاخوة فهم في بيتهم وتعال كما كنت انسانا يجوب طرقات الادب فيتصدق بالفرح ....
تخريمة :
طبعا مهدي العب اكيد ظهر ليختفي وانسي ما انسي فصل صيفي قضيناه معا في عمارة عبد الرازق (ب) وكان من بين الحضور والضحايا ياسر قريش واخرين قد سقطوا انيا من ثقوب الذاكرة ...لنا عودة لتلكم الذكريات...

مرحب بالاخوان خالد وراشد وكل سنة وانتم طيبين.

وياا لرشيد قصة الحبوبة مافى طريقة تتقال هنا لكن لو مغروض شديد نرسلها ليك بالايميل على شرط تكون براك لمن تفتحوا.

الاخ العزيز احمد ,كل عام انت واهلك بالف خير ...وعفوا ان التقيتك في بوست فممرت عابرا دونما تحية فانا بينكم تحملني موجة من غبطة تجوب بوستات هذا المنتدي الذي هو انتم ...بس والله الواحد عايز ليه نفاج بين البوستات عشان يجر نفس وتقرب المسافات ...
عليه للكل تحية من القلب
أين الاب الروحي للمنتدي وعينه الساهرة والساحرة في آن معا (اخونا ودعكود)...؟

الاخ العزيز المبدع اسامة..كل عام وانت بالف خير...
لن استطرد في المدح لاني اخاف الا اوفي ولا اكفي ...لك وحشة بطول المدي وبلاغة قلمك...لا عليك ان انا ظهرت واختفيت احيانا .. فانت عارف الكماسرة زوغاتم كتيرة
...

شكرا اخى راشد.
ولا يهمك اذا سلمت وحييت ام لا فالمنبر زي الفصل فى المدرسة. الواحد يجى داخل ويشترك بدون الحوجة للسلام على الموجودين مع عدم تأثر الود الموجود بين الزملاء فى كلتا الحالتين.

أنا اسي أعمل شنو ؟ القصة دي تاني الجن ما يلم فيها
خلاص خلينا قاعدين ... قصة شنو مع القصص الحاصلة دي ؟ لمان السيد ( بودي ) خلى المكان ( خوفا وطمعا ) والسيد ماسورة ( الشبيه ) ماسك ملفاتو وقاعد
خلي بالك أنا أمشي بسط الأمن الشامل

أسامة معاوية الطيب كتب:
أنا اسي أعمل شنو ؟ القصة دي تاني الجن ما يلم فيها
خلاص خلينا قاعدين ...
خلي بالك أنا أمشي بسط الأمن الشامل

الغالى أسامة انا ذتى شن اسو ؟ غير انى اردد ما قالة اخونا العزيزعاصم ود البنا

أســــــه فيك أنــا شن أســو؟

يـا سـلام لـــو جـيـتـي أبــدر وهـل تـفـيــد بـالله لــــــــو
يــاتــو غيـمـاً نــازلــــة مـنــــو ويـاتـو مخمل ويـاتو جـــو
والكــــواكـب أيــــه لــزومــه وإنتـي ماليــه الدنيــا ضـو
عـلـــــمي الغصـن الطــراوة ومــن نـــداوتك هـشــشـي
وعـلـــمي البـــــــان التـثنــي والـتمايــل وادهـشــــــــي
وعـلـــمي الطــاؤوس يـعـدل فـي اختيـالــو وفـي مشــي
الـجمــــال لـمـيـتـي كـلـــــــو للمعـــاك ماسـبتــي شــــي
وأســــــه فيك أنــا شن أســو؟

وانا كمان ماشى معاك بسط الشمل الامن!!!!
تخريمة للعزيز الراقى راشد
( أين الاب الروحي للمنتدي وعينه الساهرة والساحرة في آن معا ؟)
والله انتم روح وعين سحر المنتدى
ودام التواصل
عاطف عكود

أسامة معاوية الطيب كتب:أنا اسي أعمل شنو ؟ القصة دي تاني الجن ما يلم فيها
خلاص خلينا قاعدين ... قصة شنو مع القصص الحاصلة دي ؟ لمان السيد ( بودي ) خلى المكان ( خوفا وطمعا ) والسيد ماسورة ( الشبيه ) ماسك ملفاتو وقاعد
خلي بالك أنا أمشي بسط الأمن الشامل

اساماااا ،،،والله اضحكتنى حتى الترنح والعشرقة البتجيب معاها كحة
وللاجابة على سؤالك ... ما تعمل اى شئ نستمتع معاك بهذه القصص التى وجدت لها متكأ فى بوستك ده من شدة وسامتو وراحة كنباتو
وصدقنى الجن بيلم ليك فى القصة المنتظرة ،،،وانت بس خش توووش ،،، فما يحدث فى هذا البوست هو تجليات نظرية ((الحالة واحدة)) فى أبهى اشراقاتها ... فى هكذا زمن نحتاج اكثر من شمس تشرق فى آن واحد من ايتها مكان او بالاحرى من ايتها بوست
اطلق لباقى الحكاوى العنان وارتق بنا لسماوات كتاباتك المدهشة ،،،،
وانسانى من شمل الشمل الشامل فانت مكانك هنا ...

عاطف عكود كتب:


أســــــه فيك أنــا شن أســو؟

يـا سـلام لـــو جـيـتـي أبــدر وهـل تـفـيــد بـالله لــــــــو
يــاتــو غيـمـاً نــازلــــة مـنــــو ويـاتـو مخمل ويـاتو جـــو
والكــــواكـب أيــــه لــزومــه وإنتـي ماليــه الدنيــا ضـو
عـلـــــمي الغصـن الطــراوة ومــن نـــداوتك هـشــشـي
وعـلـــمي البـــــــان التـثنــي والـتمايــل وادهـشــــــــي
وعـلـــمي الطــاؤوس يـعـدل فـي اختيـالــو وفـي مشــي
الـجمــــال لـمـيـتـي كـلـــــــو للمعـــاك ماسـبتــي شــــي
وأســــــه فيك أنــا شن أســو؟

ودام التواصل
عاطف عكود

عاطف،ليك وحشة سمدلله عل الحلامى
ياخى دى ابيات ما عادية ،، زولك ود البنا ده فنان حقيقى فى تقديرى...كلمات جميلة جبتها من وين،،،اغنية دى ولا شعر منشور؟؟
انت ذاتك خليك هنا وخليك من بسط البسط الباسط ،،،ونعود إن شاء الله

الاخ العزيز الرشيد شمس الدين لك كل الود والتحايا بسأل عنك الاخوان كل ما تحين الفرصه والله جمال منصور وسعد كرار وبكلمنى عنك وعن ابداعاتك ونشاطك في المنتدى العزيز امجد عابدون .

محمد راشد والله مشتاق ليك كثير ولتعليقاتك العجيبه انا طبعا بعاتب عليك كثير وامجد اشيل واجيب ليك في الاعزار كل العاده الله اخلي ليك لما تجي البلد اتصل بجيب شكري وامجد الطاهر لحدي عندك وما بنطول.
انتو حاتم ابو القاسم {الكدندلي} دا العميل صفر بتاع الشياطين التلطاشر ولا شنو ما سامع لية حس .

مسؤلين من الخير العارف ليه درب لسوكارنو وعبد الجواد وصلاح الطيب افيدنا .

قبل العيد كنت في مهمه سريعه في بورسودان قابلت الاخ الفاضل محمد الفاضل وهو بخير وعافيه وكل سنه وانتم طيبين.

مهدي شلكاوي

الاخ العزيز ود شلكاوي ..والله ضحكت بمليون ريال ...في العميل صفر والله معاك حق انا يوميا داخل بين نفاجات المنتدي ما عترت ليه لاثر... الكدندلي انت عارفو ممكن يلقي لعبة كوتشينة ويبيعك ...كنت فاكروا شغال خلف الكواليس (بس دي لسه ما وصلتليها لينفاج)
....بالمناسبة صلاح الزيداب قالوا في اليمن وامجد معاه تلفونه .
تخريمة:
انت لو ماجاي حج تعال عمرة خلينا نشوفك...؟

والله يا راشد ايهاب سلطان قال حج حج سياحي اظنو بقولوا ليه بعشره مليون باقي لي وقال العادي باربعه مليون السنه البعديها لميت لي اربعه مليىون قالوا بقي بثمنيه اكلتها في الاخير قالوا رخصو وبقي باثنين باين هسع دي احسبوها كيف باقليك ما بدوني حاجه كدي شوف انت جمب الاداره

سلامات ياود شلكاوي...
انت بتلم القروش باثر رجعي ولا شنو؟ ..لمل يقولوا ليك الحج بعشرة انت خلي علي جنب خمسة عشرة مليون يعني دايما خلي هامش زيادة..
تخريمة:
انت اصلنا هنا وخليك من الحج السياحي ..نحن ياسيدي نحملك علي الاكتاف مطوفيين بك البيت وركوضا بين المساعي..بس المهم النية..

محمد راشد
انت بوستاتكم دي ممسحه بالزيت ولا شنو اجيك بجاي القاك بهناك اثبت يا ولد. عموما انا قايم احصل الشفع عملوا الفطور فته بكملها علي ما مشو المدرسه قالوا امبارح كان في كبسيبه في الشارع بمااني كنت حايم ماشفت حاجه حركات منهم انا عارفم

والله انت نايم في العسل ياود شلكاوي ..الاولاد كلامهم صاح ..لانو امس كان في مسيرة في الخرطوم ...
وانت حايم وين ..؟ اكيد في الجبل ..لانو المكان هناك هادي والجو شاعري..بس اوع تمشي جنب البحر
تخريمة(1):
بالمناسبة الصورة المكتوب عليها راشد دي بتاعت ولدي احمد (البكر)
تخريمة(2):
تحياتي للفنان الهادي الجبل

يبدو أن عبدوس العزيز قد رفع الراية البيضاء أمام ماسورة بعد مداخلات التافه تحت الحزام وطبعا أنا متأكد إنه ماسورة مابيتقدر لأنه لايملك أى خطوط حمراء أو كوابح تكبحه ولذلك أنصح عبدوس العزيز أن يهدىء اللعب شوية حتى تعدى العاصفة وحينها يكون ماسورة كالعادة قد نسى الباسوورد وأعدكم حينها أننى لن أطلبها له ( التوبة ) وماسورة سيخجل أن يطلبها لأنه حينها يثبت (ذكاءه الخارق ) .....
حبيبنا العزيز أسامة معاوية ...
أما وقد عاد الهدوء - حتى ولو كان الذى يسبق العاصفة - فنرجو أن تعود بنا إلى ( سيف وفاطمة ) وقصة المركب التى غرقت بأهلها الطيبين فنحن مانزال فى إنتظار النهايات ... فهلا فعلت , يرحمك الله ؟
بالمناسبة يا أسامة لم أستلم منك الإيميل الذى وعدت ...هل أرسلته وضل أم نسيت هل ؟

الرشيد شمس الدين

حبيبنا الرشيد
سلامات ياخي ... ها قد عدت ... لسيف وفاطمة
لكن أرسلت لك الإيميل ... دا مش طش دا دا لحق أمات طه
أسع ارسل ليك واحد تاني

- لم يسمع الناس صيحة استغاثةٍ واحدة حين غرقت المركب .. غطست مرةً واحدة وكأن يدٌ تجذبها من أطرافها للأعماق .. يقولون .. جاءوا إليها ملائكة لم يحصهم أحد .. مسكوها من أطرافها ونزلوا بها للقاع .. وبعضهم شاهدها تطير بعد ذلك .. أي والله .. تعرف أن المكان الذي غاصت به المركب لم يقطعه كائن من يومها .. كل الطيور في رحلتها تغيّر خطها حين تصله وكثيرٌ جدا من الطير يصرخ ويحترق إن جاوزها في رحلته هذه ويتناثر رماده على طول الضفاف .. المراكب تجيء من هنا وهناك لكن لا تعبرها .. وأنت .. الموج يحضنك كما كانت أمك تفعل .. هو من أعادك للشاطئ .. وطيور (السمبر) جاءت من كل مكان وظلت تفرّ أجنحتها فوقك وتصدر أصواتاً كالضحك .. لم يتخلف طائرٌ واحدٌ في بلادنا هذه .. ومن يومها وأسمك (ولد الطيور) .. أمّك فقط من أسماك (ولد البحر) .
كانت نسمات الشتاء تحيل الغرفة شيئاً فشيئا لحالةٍ من النعاس اللذيذ وغفا (سيف) .. غفا بين أحلامه وروايات القرية عن حادث المركب .. والحقيقة .. بين حلمها وصحوها المتلازمان .. بين صحوه وغيبوبته وسنين احتماله .. غفت (فاطمة) على صحن عدسها .. على حجرها يتكوّم الثوب الأخضر القديم.
بدأ يعزف على الطنبور ويغني .. بدأت القرية كلها تجتمع لتسمعه وهو يجلس على نفس الجرف الذي شهد خروجه ودخول أبواه .. يغني .. يغني .. نفس الطيور كانت تجتمع في موكبها الأبيض كل ليلة لتسمعه .. يقف على طرف النهر يغتسل ثم يعاود الغناء ..
- نحن من النهر .. النهر من شكّل طينتنا الأولى .. عجنها باللحن والقصيدة ثم قال لها كوني فناناً .. نحن من نحيي ونقتل فنان تكويننا الأول فينا…
- الغناء هو الحياة .. والرسالة من هنا جاءت وإلى هنا تنتهي .. لا لا .. لا تنتهي ولكنها تواصل ابتدائها…
- آخر ما في الأغاني بدايتها .. وآخر ما في النهر منابعه .. وآخر ما في الحياة ضفة المولد…
- من يفهم سر الغناء يفهم سر الحياة …
ومضى يغني .. ما انتبهت الخطا وهي تحوّم طوال يومها في الضفاف لغناء الطيور البيض تنتظر (سيف) على حافة النهر .. وما درت لماذا أصبحت أصابع يده اليسرى متفرقة وهي تعزف على (الطنبور) تلملم الألحان من أطرافها .. ما درت وغناؤه يشقّ ليل القرية حتى كأنه يغني في كل منزلٍ وكل غرفةٍ وكل روح أنه يتقاسم النفَس مع نسيم الشتاء ويدخل لرئات البلد بالقصيدة واللحن .. كانت (فاطمة) تحكي له :
- يوم .. جاءتني (حاجة نفيسة) عند منتصف الليل .. أيقظتني .. (فاطمة) .. (فاطمة) .. (سيف) هذا دربه مختلف جداً لا تقفوا في طريقه .. دعوه يغني .. هذه البلاد محنتها في الصمت .. هذه البلاد محنتها في الصمت .. دعوه يغني .. الغناء فقط من يجبر كسر أعمارنا .. من يرتق ثوب عزتنا .. هل تفهمين ما أقول يا (فاطمة)؟ …
- ومضت لتنام .. تركتني لسهدي وخوفي .. تركتني يا (سيف) ومضت وأنا أطالع في السماء نجمها الذي كان يراقب حديثها لي .. نفسه يا (سيف) الذي كلما طالعته غمز لي ومضى …
- هذه النجوم يا (سيف) مثلنا تماماً .. تفهم مثلنا تماماً .. كل غنائك الذي تصدحه على الشاطئ ليلاً ليس من يسمعه مثلها ..اسألني أنا منها ..
كانت (فاطمة) تحضر كل جلسات غنائه دون أن يراها .. كانت تبتسم وهي تدمع وتطالع نجمها .. كان ثالوثها يتحد مع غنائه ... وكان هو وغنائه يتحدان حتی مطلع الفجر ... حتی مطلع الروح
- أمك يا (سيف) يوم سفرها البعيد هذا .. استيقظت قبل الفجر .. قرأت فوق رأسك أوراداً وآياتٍ وأغانٍ وربطته (بسعفتين) من نخل الضريح .. نادت أمها .. ( يمة . يمة ) .. (سيف) هذا هو المدد .. دعوه يغني غناءه .. لا تتركوا أحداً يقاطعه .. وغسلت طرحتها من (الزير) البارد ونفضتها إلى أن كادت تنشف ولفّتك بها.
بدأ يغني في كل القرى .. كانت أمه تزوره كل ليلة ..
- غني يا (سيف) .. أنت من سيحل لغز الحياة .. الصمت يا بنيّ هو سبب عجزنا .. غني لأن هذه النجوم التي تطالعك من أعلي لا تضئ لسكوتك ولكنها تضئ لغنائك .. كيف تراها ستبرق إذا لم يوقدها اللحن ؟
- أنت من بدأ من النهر وأنت من سيعود إليه .. وأنت من سيخلق الحياة بين البدء والعودة
وكان صوت الموج يأتيه عبر جدار منزله القصير .. كان يطلّ على الطريق العامة .. تغسله أصوات المارة وقهقهاتهم عبر ليله الطويل .. وضحكات النساء المكتومة بخجلٍ مستعار .. كانت عيون النساء تغزل ضحكتها على شوارب الرجال فتميلها .. وهم يشربون (مرايس) الدنيا والعالمين ..

ونواصل .....

يا سلام .. ياسلام على هذه الوسامة يا أسامة , واصل هذا الحكى العذب ونحن نواصل التواصل مع هذا الجمال على أريح البنابر ...
الرشيد شمس الدين

أسامة معاوية الطيب كتب:-
1- لم يسمع الناس صيحة استغاثةٍ واحدة حين غرقت المركب .. غطست مرةً واحدة وكأن يدٌ تجذبها من أطرافها للأعماق .. يقولون .. جاءوا إليها ملائكة لم يحصهم أحد .. مسكوها من أطرافها ونزلوا بها للقاع .. وبعضهم شاهدها تطير بعد ذلك .. أي والله .........

2- من يفهم سر الغناء يفهم سر الحياة …
............................. نعم والف نعم...............
ومضى يغني .. ما انتبهت الخطا وهي تحوّم طوال يومها في الضفاف لغناء الطيور البيض تنتظر (سيف) على حافة النهر .. وما درت لماذا أصبحت أصابع يده اليسرى متفرقة وهي تعزف على (الطنبور) تلملم الألحان من أطرافها .. ما درت وغناؤه يشقّ ليل القرية حتى كأنه يغني في كل منزلٍ وكل غرفةٍ وكل روح أنه يتقاسم النفَس مع نسيم الشتاء ويدخل لرئات البلد بالقصيدة واللحن ..

3- أمك يا (سيف) يوم سفرها البعيد هذا .. استيقظت قبل الفجر .. قرأت فوق رأسك أوراداً وآياتٍ وأغانٍ وربطته (بسعفتين) من نخل الضريح .. نادت أمها .. ( يمة . يمة ) .. (سيف) هذا هو المدد .. دعوه يغني غناءه .. لا تتركوا أحداً يقاطعه .. وغسلت طرحتها من (الزير) البارد ونفضتها إلى أن كادت تنشف ولفّتك بها.
ونواصل .....

الحبيب المبدع أسامة حاولت ان لا اقطع عليك حرير حبل افكارك وتانى حاولت ولكنى لم استطع فمعذرة لتشتيت تسلل احداث فكرك .وبسم الله نبدا:
1 - ربما اعود او تعود للعنة مثلث برمودا اعلاة . (ولك عودة )
2- وتانى يا اسامة اقول ليك نفس نسيم رنات طنبور كلماتك دخلت رئاتنا فطرطشت انفاس روح دواخل احاسيس مشاعرنا.
3- اما التالتة والتالتة واقعة فدرايتى فى الهندسة الميكانيكية اكثر قليلا من معلوماتى فى علوم الطيران وان كانت اقل كثيرا من معرفتى بعلم اللاهوت ولكن بما فعلتة فاطمه بالسعفتين وغسيل طرحتها بماء الزير البارد ونفضها قبل ان تلف بها سيف فسر لى سر استمراريتة فى الغناء و لماذا أصبحت أصابع يده اليسرى متفرقة وهي تعزف على (الطنبور) و تلملم الألحان من أطرافها .. وغناؤه الذى يشقّ ليل القرية ويغني في كل منزلٍ وكل غرفةٍ
فما فعلتة فاطمة لسيف يفعلة ذوى الخبرة لكويل كل تاكسى هنتر او موسكفيتش حتى يسستمر دينموها فىمواصلة المشوار و توليد الطاقة وتحوليها كما حولت انت الحروف الى لحن ونغم تخرج عبر رنات نقرشة طنبور سيف ..... وتانى كمان طرطشتة روح انفاس احاسيس مشاعر دواخلنا.
ولله درك واصل ونواصل
(افيدنا عزيزنا باشمهندس رشدى عن تبريد الكويل هندسيا افادك الله )
عاطف عكود

- كانوا يغنون للنساء فقط فخرجت الحياة من بين أيديهم وهاهم يبحثون عنها في الكتب .. الكتب لا تجلب الحياة .. الحياة هنا .. في هذا الوتر ..
والنهر مشدودٌ بوشوشة أزهار جروفه يحلّق في غيبوبة اللحن .. بدأ (سيف) يغرق في انتباهة النهر .. يعرق جسده فجأة ثم يبدأ في اهتزازاتٍ غريبة .. يغيب عن الوعي .. ينام ممسكاً بطنبوره .. ثم يصحو ليغني .. تيار النهر يتوقف لغيبوبته ويعود مع غنائه .. الطيور تسكن حيث أخرجته الأمواج .. النجوم تسكن حيث أخرجته الأمواج .. الأمواج تسكن حيث أخرجته .. كان يجلس قرب النهر ليلاً كل يوم .. يحادثه .. يسمع صوت أمه وهي تحكي له عن جدّه (ود الحسن الطمبرابي) .. فقير الوتر .. كان الناس يستخفّون به وهو يمسك بطنبوره يغني ..
- الله يخيِّبك الناس يحفروا وأنت تغني؟.. (ما فيك فائدة). هائمٌ هو على وجه (طنبوره) لا يكلّم أحداً .. يمضي مبتسماً بين صراخهم .. تتابعه الطيور .. جلبابه القديم يشي بسنين ضنك القرية كلها .. ووجهه يؤرخ لممالك النور.
- وكثيرٌ منهم كان يبصق على جهته وهو يتمتم في سره .. وذات يوم .. كان النهر قد جفّ .. غرق الرجال في العرق وهم يحفرون .. والماء غائرٌ حتى أقاصي الأعماق .. حفروا .. حفروا .. ذهبوا إلى بيوتهم يكلمّون أنفسهم بموتٍ وشيك .. الماء لا يستجيب لحفرهم .. الماء لا يستجيب عادةً لحفر السطح .. يستجيب لحفر الأعماق .. جاء جدّك آخر الليل .. أقام بأوتاره قرب حفيرهم .. ومضى يغني .. عند أول خيوط الفجر كان الماء يسيل على جانبي الحفير .. يكاد يغرق الزرع .. الحياة يا ولدي يخلقها الوعي بها وليس الحفر فيها .. من يومها ينادونه (ود الحسن فقير الوتر) .. الوتر هو سر الماء .. والماء سر الحياة .. والحياة ثمرةٌ تغلفها قشرة الموت لا تخرج عنها إلا بالغناء يا ولدي .. اكسروا هذه القشرة وأخرجوا .. الكون يربض بين أيدي الوتر .. المطر والزرع والضرع بين أياديه .. النفَس الطالع ونازل .. طالعٌ ونازلٌ بأمره ..
وحين يلتفت صوب صوتها تغمزه النجوم وتذهب سادرة في ضوئها ... ويذهب هو لغيابات حلمه
- استيقظت مرةً عند منتصف الليل وجدت أمك تلبس في ثوبها .. كأنها خارجة .. خرجت وراءها أمشي على أطراف حواسي .. تمشي وتمشي .. لا تلتفت وراءها وأنا أتابعها عن بعد .. وقفت قبالة النهر بدأت تغني بصوتٍ هامس لم أتبين غناءها .. قالت وهي تنظر للنهر الغناء يا (فاطمة) هو من أيقظك وجاء بك ورائي .. وهو من قدَّمك على بنات جيلك .. غني .. غني .. وابتسمت .. وهي تقبل عليّ وتحتضنني .. وجلسنا يومها للفجر نغني.
خرج في غيبوبته نحو النهر .. خرجت خلفه كل القرية .. كل طيورها .. البنات تابعنه عن بعد .. والنساء تستّرن بأشواقٍ قديمة وجئن .. الرجال يرون فيه (ود الحسن فقير الوتر) .. (سيف) يمشي .. عيناه مغمضتان .. يده اليسرى مشرعة في الفضاء تحرّك أصابعها بدندنةٍ فائقة .. وقف أمام النهر .. فتح عينيه .. تطلّع حوله .. بدأ يغني .. النهر تراقصت أمواجه كأنها تعانق حلماً قديما عاد للتو ..
- الغناء يبدأ هنا وينتهي هنا .. لا لا .. لا ينتهي ولكنه يعود هنا
فتح (سيف) ذراعيه وبدأ كأنه يغوص رويداً رويدا في النهر .. لا تدري حينها هل يخرج النهر إليه أم يدخل هو إلی النهر ... أصوات غريبة تتداخل ... الفراشات الصغيرة اتحدت مع العصافير وغطت الشاطئ ببساط من الألوان ... والموج يتراقص حتی يصل رذاذه للشجر أعلی الشاطئ .. تصعدت عاصفة حمراء من المقابر وكان الموتی يصطفون في منتصفها بثياب بيضاء ... يرددون تراتيل مبهمة ... ولكنها هدأت فجأة ... سيف يفتح ذراعيه علی امتدادهما ... يغمض عينيه ... العرق يتصبب منه بغزارة ... لكنه مستمر في غنائه ... النهر يعود من هيجان أمواجه لهدوء مخيف ... يبدو الآن كمرآة شديدة الصقل ... وكأن دبوسا شك بالونة السماء حينها فانهمر مطر غزير في دائرة صغيرة بمنتصف النهر ... وتوقف ... سيف يقترب من تلك الدائرة ويغني ... هي الدائرة التي احتوت المركب الغارقة ... غاص (سيف) في منتصفها تماما .. وكانت (فاطمة) تبتسم وهي تنزف دموعها عليه وعلى أمه (حاجة نفيسة) وجده (فقير الوتر) وتطالع النجم .. نفس الطيور عادت للضفة وفرّت أجنحتها البيضاء على امتداد الأفق تهفهف الكون .. سرت رعشةٌ عنيفةٌ في جسد النهر .. شجرةٌ داكنةُ الخضرة قامت هناك .. والسماء كأنها مظلة زرقاء تحيط المكان .. حيث غاص (سيف) .. في منتصف الثالوث ... منتصف الجميع .
أسامة معاوية الطيب

أسامة معاوية الطيب كتب:-
.. الماء لا يستجيب عادةً لحفر السطح .. يستجيب لحفر الأعماق ..
أسامة معاوية الطيب

احفر وعمق ياراقى
ابدااااااااااااااااااااااااااع وتواصل
عاطف عكود

الرشيد وعاطف ... كيف حالكم ... كان عندنا قريبا لينا ختير في اللغة العربية ... فلما تجي تسلم عليه بيرد بالعربية ( الصفيحة ) ويرد : وعليتكن السلاااااااام ورحمة الله
فدحين عليتكن السلاااااااااام
قراية عميقة ... وبجيها صاد
بالمناسبة القصة دي كملت ... باخد لي غتسة صغيرة كدا وبجيكم بي اختا
يعني بي عربي جوبا كدا حا اهريكم قصص
والفورة مليون