مولّانا قرشي علي إبراهيم في رحاب الله !!!

وتناقلوا النبأ الأليم علي بريد الشمس في كل المدينة !!!
غيب الموت الفاجع بعد ظهر البارحة حبيبنا ومولّانا قرشي علي إبراهيم وهو علي باخرة باعبود ( الدرّة ) كبيرا للمهندسين بالباخرة وهي في طريقها من بورتسودان إلي جدة .... مولانا قرشي , الهاديء البسيط التقي الورع واصل الأرحام وكما عاش في دنياه رحل عنها الفانية بنفس الهدوء والسكينة والبساطة والرضا .. أكل وجبة الغداء وصلّي بالناس الظهر والعصر جمعا في جماعة .... ثم وفي حوالي الساعة 14:30 شعر ببعض الألم في الصدر ... أخذ حبوبه المعتادة وأخذ الأسبرين وكتب وصيته .... سبحان الله كان كعادته دوما متيقنا أن ماعند الله خير وأبقي ... لم تتحسن حالته إتصلوا بميناء جدة طلبا للمساعدة الطبية وأعطوا بعض الإرشادات ولكن الأمور تطورت للأسوأ وأصبح يعاني صعوبة زائدة في التنفس .. حاولوا عمل تنفّس صناعي له ولكنه أسلم الروح لباريها حوالي الساعة 15:15 ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
وصلت الباخرة الميناء بعد منتصف الليل وكان في الرصيف حينها حبيبنا مهندس الإلكترونات ضياء الدين محمد محمود وأخذ الجثمان الطاهر لمستشفي الملك عبد العزيز بجدة في إنتظار إكمال الإجراءات العقيمة الطويلة وسيواري الثري بجدة بعد موافقة أسرته التي ذكرت أن وصيته كانت أن يدفن حيث يموت .. رحمه الله وأسكنه أعلي عليين مع الشهداء والصديقين .. اللهم أنقله بفضلك الكريم من ضيق القبور واللحود إلي جناتك جنات الخلود في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود ... اللهم وأجعل البركة في أسرته وذريته وعزاؤنا للقبيلة البحرية كافة ..

بالمناسبة القبطان علي الباخرة الدرة هو حبيبنا كابتن حسين علي حمد ... ولكم كنت أتمني أن يتخذ قرارا لحظة الوفاة بالعودة بالجثمان إلي بورتسودان ثم مواصلة الرحلة لعلمي بالإجراءات المعقّدة للسعوديين في مثل هذه الحالات ...

لا حول ولا قوة إلا بالله ..إنا لله وإنا إليه راجعون..
اللهم ارحمه وأغفر له والهم اله وذويه الصبر والسلوان
عبد الرحمن والاسرة..

تسلم حبيبنا عبدوس والبركة في الجميع فالفقد جلل والمصيبة كبيرة . اللهم أجرنا في مصيبتنا ..

اللهم أرحم الفقيد وأسكنه فسيح الجنات والهم ذويه الصبر وحسن العزاء

أللهم أرحمه، وأوسع مدخله، وأحسن مثواه، وتقبله قبولاً حسناً.
العزاء موصول لأسرة الفقيد وزملائه فى الخطوط البحرية، وإلى كل أفراد الأسرة البحرية.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
أللهم أجعله آخر الأحزان.
جدو الصغير.