نحن نرى .. نسمع ..ونفكر

وعدت الرئاسة القدييييييييييييمة الجديدة بأن رئاستها الجديدة لن تكون كسابقاتها ،وسوف تهتم الجديدة بأمور ثلاثة أولها محاربة الفساد من خلال مفوضية الشفافية ومحاربة الفساد ، وثانيها السلام ،وآخر الثلاثة هو تحسين معايش الناس ، ونحن محمد احمد المواطن السوداني تجدنا ننظر إلى هذه الوعود بعدم الثقة في إيفاءها من قبل الجديدة ، ودواعي عدم ثقتنا هي بسيطة وليست معقدة للشرح والتفصيل. أول من أشار إلى وجود فساد في أجهزة الدولة المختلفة لم تكن القديمة ، وكان أول من أشار إلى وجود الفساد هي وسائل الإعلام المختلفة من إعلام المعارضة والصحف السيارة الشجاع منها ، وكانت ردة الفعل ليست كما كان يحدث عند السلف الصالح بقطع يد السارق حتى لو كانت فاطمة بنت محمد (ص) ، أو التعزير الذي يجوز للحاكم الحكم بإعدام سارق المال العام ، وإنما كانت ردة الفعل هي التغاضي التام عن القضية في بعض الحالات ، أو حرمان الصحف من الصدور وترويع الصحافيين الشرفاء الحادبين على مصلحة الوطن بضربهم من قبل مجهولين عادة ما يركبون سيارات بدون لوحات ولا يعلم أحد هويتهم أو قبلتهم التي أتوا منها.

الله سبحانه وتعالى لا يحب الفساد في الأرض ، الله سبحانه وتعالى لا يحب المفسدين ، الله سبحانه وتعالى لا يحب اللذين يسعون في الأرض ليفسدوا فيها ، يأتي كل هذا الكم الهائل من التحذير من الفساد لأنه بيئة وغرس شيطاني ، فمتى ما غرسته ووفرت له بيئة النمو لن تستطيع منه فكاكاً ، وهذا حال القديييييييمة الجديدة ، فهي غرست غرس الفساد جهلاً أو تعمداً ، وحينما اشتد عوده وغلظ وقوي على زارعيه تنادوا مصبحين ، وسقط في أيديهم حتى بلغ الأمر نصاب بعيد جعلنا نتصدر قائمة الدول الفاسدة والسارقة لمال شعوبها. لكل سقوط دوي ، ويشتد الدوي كلما كانت كتلة الساقط عظيمة ، وترقب الناس دوي سقوط الفساد لزمن طويل ولم يأت ، وأتي عوضاً عنه ضرب الصحافيين في مقار عملهم أو أمام منازلهم ضرباً مهيناً يخلف وراءه أسئلة كثيرة لا تجد الإجابة عنها ، وعوضاً عن دوي السقوط أتي تقلب الناس في المناصب حتى سئمنا تلك الوجوه ، وعوضاً عن دوي السقوط أتتنا قبلية بغيضة تربعت واتخذت لها متكئا وآتت كل قبيل سكينا....هذا ببساطة شديدة ما يجعلنا لا نثق في الجديدة

ودمتم في أمان الله....