إسبوع المرور ..

شاهدت بالأمس وبقناة النيل الأزرق برنامج عن أسبوع المرور ، واستضاف مقدمي البرنامج ضابط بشرطة المرور برتبة العقيد ، وانكفأ حديث المتحدثين في البرنامج جله عن ممارسات المواطنين السالبة تجاه قوانين المرور والتي قد تتسبب في الحوادث المميتة والمسببة للأضرار. وفي رأي ما هكذا تورد الأبل ، وكان أجدى بمقدمي البرنامج ألا يدخروا جهداً في إعداد البرنامج بشكل أوسع فهماً حتى يؤتي ثماره ولا يكون خراجه مجرد دردشة مع سعادتو...

مشكلة المرور وقوانينه أو أي شيء في دنيانا يرتبط بالقوانين هى مشكلة متعلقة بالأنسان في حالاته المختلفة ، فالذي يفرض القوانين الحياتية العادية هو الإنسان ، والذي ينفذ القوانين أو يقوم بخرقها هو الإنسان ، وبالنسبة لقوانين المرور هنالك الآلة وهي العربة من حيث أهليتها للسير في الطرقات ، وترخيصها للتأكد من صلاحيتها بواسطة المسئولين. ما يعصف من عطب بالمرور نجده بشكل واضح يتعلق بالإنسان في حالاته المختلفة ، لكن البرنامج وحفاظاً على مزاج سعادتو أغفل بشكل واضح مناقشة مشكلة المرور حينما تتعلق بالإنسان سان للقوانين ومنفذا لها ومرخصا للمركبات. ومثل هذه الحوارات تحتاج منا لكظم الغيظ والعفو عن المسيئين لعقولنا وأبصارنا.

رجل شرطة المرور وفي أحيان كثيرة يمارس سلطته بشكل متفلت وغير منضبط والشاهد على هذا أشياء كثيرة ، قد تجد رجل شرطة المرور توسط شارع الأسفلت مبحلقاً في سائقي المركبات وباحثاً عن ضالته. وهذا سلوك غريب وغير مبرر إطلاقاً ولا يسنده أي قانون ولا عرف ويجعلك في مصاف المتهمين ولو تحزمت بحزام الأمان وتأبطت رخصة القيادة ، ورخصة السيارة. هذا السلوك الغريب من رجال شرطة المرور جعل منهم جباة عتاة في شارع الأسفلت لا هم لهم إلا إطلاق صافرتهم ثم التوجه إلى الفريسة والنظر إليها بنظرة الغضب والغلظة في الكلام ونزع الغرامة نزعاً من الضحية. وأحيانا كثيرة يتربص رجال شرطة المرور بسائقي الركشات المساكين وسائقي العربات القديمة والمتهالكة والتي يقتاتون منها يتربصون بهم بغية نزع الغرامة أو الرشوة كسلوك من ضعاف النفوس. ولا تتربص الشرطة بلصوص المنازل والحرامية مثل تربصها بسائقي العربات في الشارع ، ولو فعلت لكان خير لها وأجدى ، لكنها ذات الشوكة التي لا يودون. كان أجدى بضابط الشرطة أن يكف عن تذكيرنا بربط حزام الأمان ويحدثنا عن أجهزته الرقابية لرجال الشرطة المتفلتين والذين يفرغون القوانين من مضامينها لمصلحتهم الشخصية.

حدثت حوادث مرور كثيرة كان سببها سلوك رجال شرطة المرور المستبد تجاه مستعملي الطريق ، ولم يناقشها البرنامج ، ولم يأت على ذكرها البتة.....

يجب أن يكون الإعلام على قدر المسئولية ولا يكون عبثي في تعاطيه لأمور في غاية الأهمية وتمس حياة الناس مساساً مباشراً ، فمناداة مقدم البرنامج لضابط الشرطة بقوله سعادتو ليست مناسبة وتضع البرنامج كله توجيه للمواطن ويخلي مسئولية الشرطة في كافة سلوكياتها من تحمل المسئولية تجاه خلو الطريق من الحوادث. يجب على الجميع تحمل المسئولية بما فيهم ممثل القانون ، فليس مجرد لبسه للزي العسكري يغني عن مراقبته والتأكد من أنه لا يستغل سلطته ويؤدي عمله بكل نزاهة وإخلاص.

الله المستعان وهو الهادي إلى السبيل......ودمتم في أمان الله

العزيز  ود  فراج....
أوافقك  مليون في المائة  في كل ما  أوردته..
عندما  أفكر أن أسافر   إلي السودان  يتبدد  شوقي ولهفتي  عندما أفكر في السواقه....
القياده في السودان  مشكلة عويصه خاصة  بالنسبه لشخص مثلي  قضي  الكثير من عمره يقود في أوروبا..
ليس شرطي المرور وحده  ولا السائق  من يتحمل التبعات  ولكن تخطيط الشوارع  وإشارات المرور........
..إذا  رأئت النور الأصفر..تحاول أن تهدن  لتتوقف...النتيجة..سيصدمك القادم من الخلف  مع  مقولة....وقفت ليه يا حمار  ما الإشارة لسه  فاتحه.....ثم  الأجاويد وباركها والمسامح كريم  والجاتك في مالك سامحتك..وما  إنت كمان  ما كان تقيف ما الإشارة لسه فاتحه.....
حتي عند إشارات المرور  ليس هناك خطوط  بيضاء  يجب أن  تتوقف عندها...ولو وقفت  قبل الإشارة بعدة أمتار  ...سيتخطاك الذي من خلفك..
خلال  ساعات الليل  الغالبية العظمي لا تتوقف عند الإشارة الحمراء...وهنا تكمن الخطورة العظمي...
كل ما  أعود من إجازتي  أقول  يا  ود  إنكتب لك عمر  جديد  وأشيل  هم الزيارة القادمه...........

معزتي وتحياتي...

قبيل ايام كنت في الخرطوم
للامانه مهدي شلكاوى الفارس طوالي جاب لي عربيتو.....
كانت اجابتي وبامانه بدون اي كشكرة
ياخي نحن مشي بالرجلين ما قادرين نمشي !! تقول لى سواقة
وفعلا فشلت في السواقه فى شوارع الخرطوم للمرّة التانيه في بضع سنين
كسرة// ااال سواقة اااال الله يغطي علي شوارع الخرتوم

عمنا الكابتن عبدالرحمن الزين والعزيز خالد أبو صبا...

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

مشكورين على المرور الجميل.....اللهم أصلح شأن بلادنا ، واجعلها بلداً آمنة مطمئنة يأتيها رزقها دون كل ومل ، وامحق اللهم الظلمة والربا والمرابين وأكلة مال اليتيم ....آمين