فعل جبان تشمئز منه النفوس ..!!

إن الصحافة هي السلطة الرابعة في البلاد ،وهي في علو شأنها ودورها الوطني العظيم ساهمت كثيراً في تأجيج الثورات الوطنية علي الظلم والقهر ،وهي التي لها اليد الطولي في تنوير المواطن بمجريات الأمور في بلاده ،وساهمت الصحافة في كشف هوية لصوص المال العام ونهابه ،ونبهت المواطن كثيراً إلي مواقع فساد الدولة ،وأفردت في صفحاتها البيضاء مساحات يكتب فيها أصحاب المظلمة والبؤساء الذين يرتجون رحمة الله و ميسوري الحال في العلاج بالخارج ،فالصحافة تساهم في حياتنا السياسية والإجتماعية والرياضية إستنارة ،وتطويراً ،وتصحيحا لمساراتنا بإجترار أخطاء الماضي وعدم الوقوع فيها مرة أخري.

وهذا الكم الهائل من العمل يقف وراءه رجال كرام نبلاء وشجعان ،نذروا أنفسهم لمهنة الصحافة وخدمة المواطن ،وليس هنالك العائد المادي الضخم الذي يشجع أحدهم لمزاولة المهنة والتمسك بها ،ولكنها القيم وحب الوطن هما زادهم في التمسك بمهنة الصحافة وعرة الطريق ، حتي طريق عودتهم إلي منازلهم لا يكون آمناً بسبب محبي الظلم والقهر والطغيان. لكنهم لم يتوقفوا رغماً عن فقدهم الجلل في تعرضهم للسجون والمهانة من أحط خلق الله ،ووقفت معهم نساؤهم وأبناؤهم جنباً لجنب حاملين هم الوطن وهم رسالة الصحافة الشريفة في قولة الحق مهما كان الثمن.

بالأمس تعرض الصحافي الأستاذ عثمان ميرغني وطاقمه العامل في صحيفته إلي هجوم من مجهولين ،وملثمين ،وأبرحوا الأستاذ عثمان ميرغني ومن معه ضرباً شديداً ذهب علي أثره عثمان ميرغني إلي المستشفي وهو في حالة غيبوبة ..!!؟؟

أمر الله سيدنا موسي بالذهاب ألي الطاغية فرعون وأمره في دعوته لفرعون بالإيمان به إتباع القول اللين ،ولا يعجز المولي عز وجل أن يبطش بفرعون ويخسف به وبداره الأرض من شدة إستعلاءه عليه سبحانه وتعالي ،لكنه أمر في الدعوة إلي الحق بإتباع القول الحسن ،والحكــمة ،والقول اللين ،أما البطش فهو له ولا يحب سبحانه وتعالي أن يري أحد عباده يشاركه هذه الصفة ،وماذا جني هذا المسكين حتي يتعرض إلي هذه الإهانة والضرب المبرح ..؟؟ لم يكفر عثمان بقوله وكفر كثيرون بهرطقاتهم وتطاولهم علي الرسول صلي الله عليه وسلم فلم نر للقوم حتي عكاكيز توجه لتصحيح المعوج ..!!؟؟ لم يسرق عثمان المال العام ، ومال الأوقاف ،وبني القصور وتعدد في الزوجات ،وفعلها رجال يمشون بين الناس بكل طمأنينة ولم نر حتي رشقات بالكلام توجه إليهم...!!!؟؟

إن بوصلة الغاضبين علي عثمان ميرغني بها إنحراف عن جادة الصراط المستقيم كفيل بإسكانهم لظي وساءت مصيرا ،منذ متي وصي ديننا الحنيف بضرب من نختلف معه في الرأي ..؟؟ أي آي من آيات الله وصتنا بالغلظة وأخذ الناس بالشدة في العشر الأواخر من شهر الرحمة والتراحم ..؟؟ أي حديث وصي فيه رسولنا الكريم بأن نتلثم جبناً وخوفاً ونضرب الآمنين ...

يجب الا نكتفي بالتنديد بهذا الفعل الجبان والقاسي في أيام يطلب فيه الناس الرحمة والعتق من النار من خالق الناس ،يجب الضغط علي السلطان لمعرفة الجبناء مرتكبي هذا الفعل الشنيع والمخيب للآمال في الرجولة ،والشهـامة ،والإقدام ،وكل ما هو جميل.....لا حول ولا قوة إلا بالله

نسأل الله أن يشفي الأستاذ عثمان ميرغني من علته وطاقمه العامل في الصحيفة وأن يقتص لهم ممن إرتكبوا في حقهم هذه الشنائع ...هو ولي ذلك والقادر عليه

ودمتم في أمان الله ....

سلام و تحية ود فراج
  الصحة و العافية للصحفى عثمان مرغنى
   مافى زول غيرهم بيعمل عملية ذى دى لانهم هم كل شى فى بلدنا - حكام و جلاد !!!!!!
  الجماعة ديل حتى فى الاحياء منتشرين و اللة يا ود فراج حتى فى بروش رمضان مزروعين - و شفت بعينى احدهم داخل المسجد فى صلاة الجمعة و فى احد المساجد يقوم بتسجيل الخطبة سرا
و طبعا و الحمد لله قام جموع المصلين بالواجب........
  ديل جماعات   حمتهم مقاذرهم ان ينالوا
       الفرج قريب بإذن الله
عثمان بخلن

سلام ود فراج و عثمان

احسنت القول اخى ود فراج و لكن لقد أسمعت لو ناديت حياً... ولكن لا حياة لمن تنادي.

بلدنا المنكوب يخطوا بخطو حثيثة نحو التطرف فى كل مناحى الحياة .. اضف اليه انتشار القبلية و العنصرية و الفقر و الهوس تحصل على مستقبل قاتم ..

نسأل الله ان يأخذ بيد هذا الشعب المغلوب على امره.

شكـرا علي المرور الأخوان كابتن أحمد وباشمهندس عثمـان وكل سنة وأنتم طيبين ..

قد بذلت جهدي لمعرفة الدوافع الحقيقية من هذا الفعل القبيح ،وقيل أن الغيرة علي البلد المسلم كانت وراء إرتكاب الجرم الشنيع ،لكني تذكرت الفتاة صاحبة الثمانية عشر ربيع والتي حزمت وسطها بعبوة ناسفة ،وقالت قبل موتها أن موتها بهذا الشكل ما هو الا رسالة لكل عربي مسلم غيور علي دينه ...!!! واستشهدت الفتاة بعد ثأرها من قتلة أهلها ...

وهل من الغيرة والرجولة ضرب العزل أم الجهاد بالنفس في ميادين القتال ...؟؟ لو كان صحابة رسول الله يفعلون ما نفعل اليوم لما قامت لهذا الدين راية ...لكنهم كانوا رجال لا يلتفون لسفاسف الأمور ويختبئون وراء فشلهم ببث الجريمة في المجتمع تحت ستار الدين ...لم يلههم أمل الفانية ليغرقوا في حب الذات الأنانية المفرطة ،حتي وصفهم المولي عز وجل بقوله ((ويؤثرون علي أنفسهم ولو كان بهم خصاصة..)) صدق الله العظيم

وجاء وصفهم في القرآن الكريم بأنهم أشداء علي الكفــار رحمــاء بينهم ...فمالنا نري العكس ....الشدة والعنف بيننا ،والرفق واللين لأعداء الله....!!!؟؟؟

ودمتم بعافية....