[b]بيان هام من الاتحاد العام للبحارة السودانيين [/b]

اولاً : يزف المجلس التمهيدي للاتحاد العام للبحارة السودانيين التهنئة القلبية الحارة بمناسبة عودة البحاريين مهندس بحري / عبد المنعم عبد الحفيظ ومهندس بحري / احمد الامين كورهمي الى ارض الوطن سالمين .. وذلك بعد رحلة عذاب طويلة امتدت حوالي ثلاث سنوات وهم تحت قبضة القراصنة الصوماليين مختطفي الباخرة ( آيس بيرج 1 ) التي كانوا يعملون على ظهرها والذين تم تحريرهم بفضل من الله ثم بالعملية الفدائية التي قامت بها مشكورة قوات PMPF التابعة لحكومة ( بونت لاند ) الصومالية المستقلة .

ثانياً : قصدنا ان يأتي صدور هذا البيان متأخراً عن موعده المحدد وذلك حتى يتمكن المجلس التمهيدي من استقبالهم ودراسة الموقف ومعرفة التفاصيل الدقيقة وما جرى لهذين البحارين الكريمين المختطفين .. من معاملة سيئة وتعذيب وضرب مبرح وجوع وعطش وضغوط نفسية قاسية ومرض وانعدام للعلاج والدواء الذي كان من اسبابه ان فقد البحار / عبد المنعم عبد الحفيظ احدى عينيه تماماً عن الابصار كما ظهرت اثار التعذيب القاتل على ظهر البحار / احمد الامين .. علاوة على ذلك فان امتعتهم الشخصية واغراضهم الخاصة واموالهم المدخرة حصيلة رحلاتهم البحرية قبل حادثة القرصنة الاخيرة هي الاخرى لم تنجو من عبث القراصنة بعد ان نهبت من جيوبهم وغرفهم .. فضلاً عن ضياع حقوقهم المالية الاخرى التي يستحقونها طيلة فترة القرصنة والحبس المطلوبة من مالك الباخرة المقيم بدولة الامارات فلا يعرف مصيرها حتى اليوم .

ثالثاً : ما حدث للباخرة المختطفة ( آيس بيرج 1) وعلى ظهرها (24) بحاراً من جنسيات مختلفة بينهم بحارين سودانيين هما عبد المنعم واحمد يجب ان لا يمر مرور الكرام .. لابد من وقفة ومحاسبة .. فلا خير فينا ان لم نقولها ولا خير في ولاة امورنا ان لم يسمعوها !! وذلك انطلاقاً من مفهوم الحديث النبوي ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) فيا عجباً عندما نرى الدولة تهتم بإجلاء رعاياها من السودانيين في ( بأنقي ) بأفريقيا الوسطى بسبب الحرب التي اشتعلت هناك و لا تهتم كذلك بإجلاء رعاياها البحارة السودانيين الذين تم تحريرهم من قبضة القراصنة الصوماليين .. تماماً مثل ما فعلت تلك الدول التي لديها بحارة تابعين لها ، فقد قامت بنقلهم بطائراتها الخاصة من ( بونت لاند الصومالية ) الى دولهم مباشرة تحت رعاية حكوماتهم التي استقبلتهم بباقات الورود ومن حولها زغاريد الفرح الممزوجة بالدموع وبالهدايا الثمينة والاموال السخية .. ماعدا الحكومة السودانية للآسف الشديد كان دورها سلبياً وغائباً تماماً عن الساحة بل منذ اختطاف الباخرة لم تتفاوض مع القراصنة ولم تقدم أي مساعدات لأسر الرهائن .. حتى عندما تم تحريرهم ووصلوا مطار الخرطوم في جنح الليل (عملت نائمة ) ولم يتم استقبالهم ولو حتى من موظف صغير من الخارجية .وبل تم احتجازهم بالمطار قرابة الساعتين للتحقيق معهم !!!
رابعاً : من هنا يحق لنا ان نتساءل ؟؟ هل تعتقد الجهات المسؤولة بالدولة ان البحارة السودانيين الذين يعملون على ظهر البواخر الاجنبية خارج البلاد هم مجهولي الهوية ؟؟ ام لهم اهل واسر واطفال وتراب وطن ينتمون اليه ؟؟ اليس البحارة السودانيين هم من اوائل السباقين الذين لبوا نداء الوطن ايام محنته الاولى دفاعاً عنه بالمال والانفس بل قدموا كوكبة من الشهداء امثال البحار / مهندس الدومة والبحار ضابط اللاسلكي / الفاضل وغيرهم من الشهداء ؟؟ اليس البحارة هم سفراء السودان المتجولون الذين بهم ننشر عاداتنا وقيمنا وثقافاتنا وديننا الحنيف للآخرين ؟؟ اليس هم الذين بهم تتحقق الدبلوماسية الشعبية الحقيقية بين الشعوب ؟؟ اليس البحارة هم الذين امر سيدنا عمر بن الخطاب من واليه معاوية بالشام ان يجزل لهم العطاء عندما علم بطبيعة اعمالهم القاسية ومما يعانونه من اهوال البحر !! رغم عمر كان ابن صحراء ولم ير البحر .. اذن لماذا هذا التهميش يا وزارة الخارجية ؟؟ الم نسمع كلام سيدنا عمر بن الخطاب في شان الرعية (( لو عثرت بغلة في ارض العراق لكنت المسؤول عنها )) لماذا هذه التفرقة بين المواطنين السودانيين سوى كان هذا المواطن في بأنقي او الصومال او على ظهر باخرة او أي مكان في العالم ! ومن المسئول الاول في السودان عن كرامة البحار السوداني المنتهكة ؟؟

خامساً : ان المعاناة التي يعيشها البحارة السودانيين كالقرصنة والاحتيال المنظم ( كحادثة شركة كرستينا للملاحة ) التي كان ضحاياها 350 بحاراً سودانياً في قلب الخرطوم ثم اكل اموال البحارة بالباطل كتعويضات حرب الخليج الثانية الخاصة بالبحارة المتضررين والتي لا يعرف احد اين ذهبت ؟؟ ثم وثم وغير ذلك من صنوف المعاناة الاخرى التي ظل البحارة السودانيين صابرين عليها كصبر ايوب بل يدفعون ثمنها في كل يوم جديد تشرق فيه الشمس واليكم بعض الامثلة من معاناة البحارة :

• حادث فقد البحارين محمد غلام وعبد الله نيبه اللذان كانا على ظهر الباخرة عمران بالقرب من الساحل الصومالي قبل سنتين تقريباً فلا يعرف مصيرهما حتى اليوم هل هم احياء ؟؟ ام اموات ؟؟ ام في سجون القراصنة ؟؟
• اختفاء البحار الباشمهندس بحري / كمال صباح الخير وزملائه الاربعة البحارة السودانيين الذين كانوا معه على ظهر الباخرة (بدر1) قبل خمس سنوات او اكثر فلا يعرف مصيرهم حتى اليوم .
• غرق الباخرة (اكسبريس 3) قبل اربع سنوات تقريباً وعلى متنها اربعة بحارة سودانيين احداهما ضابط ثاني استشهد والاخرين تم انقاذهم بدون حقوق مجزية .
• الحريق الذي شب على ظهر الباخرة ( البركة 7) قبل عامين تقريباً وعلى متنها تسع بحارة سودانيين احدهما استشهد بعد شهر تقريباً من انقاذه متأثراً بجراحه والاخرون كذلك تم انقاذهم بعد ان اعانو كثيراً في استلام حقوقهم المطلوبة من صاحب الباخرة والغير مجزية .
• ازمة الباخرة ( القصواء ) المحجوزة بالسويس منذ اكثر من عامين تقريباً وعلى متنها عشرة بحارة سودانيين لا زالت مستحقاتهم المالية متأزمة مع صاحب الباخرة والوكيل المصري والمعاناة التي يعيشونها حالياً على الباخرة
• ابتزاز البحارة السودانيين خارج البلاد للعمل على ظهر البواخر الاجنبية بدون عقودات عمل بحرية .
• البطالة المتصاعدة في صفوف البحارة بميناء بورتسودان وبعض الموانئ العربية والافريقية بحثاً عن العمل على ظهر البواخر بطريقة عشوائية .
• التردي الفظيع في الاجور والاعاشة والسكن اللائق على ظهر كثير من البواخر الاجنبية .
• انعدام تام للضمان الاجتماعي .
• انعدام تام للتدريب والدراسات البحرية الاساسية المطلوبة للبحارة ( الوظائف الدنيا)
• انعدام تام في ضبط وتنظيم عملية استخدام البحارة السودانيين وايجاد فرص عمل لهم عادلة على ظهر البواخر الاجنبية خارج البلاد (بسبب غياب الاتحاد ) .
• انعدام تام وتجاهل وتهميش متعمد للدور الحيوي الذي كان يمكن ان يقوم به الاتحاد ( المعطل ) في تشغيل البحارة السودانيين ( العطالة ) داخل السودان بنسبة لا تقل عن 75% على ظهر أي باخرة اجنبية تعمل بصورة مستدامة مع الموانئ السودانية كما هو معمول به في الموانئ المصرية وبعض الدول الاخرى برعاية حكوماتهم واتحاداتهم البحرية .
• انعدام تام في انشاء اكاديمية بحرية سودانية تجارية معترف بها دولياً لسد النقص في شريحة الضباط والمهندسين البحريين السودانيين بدلاً من الاعتماد على اكاديميات بحرية من خارج السودان .
• انعدام تام لمدرسة بحرية متخصصة ولو واحدة فقط في السودان معترف بها دولياً لتخريج بحارة سودانيين مؤهلين قادرين على المنافسة الحادة والدخول في سوق العمالة البحرية الدولية المفتوح .
• تجاهل تام بطبيعة عمل البحارة ومحاولات الزج بهم في نقابات عمالية مشتركة ليس للبحارة فيها ناقة او جمل كنقابة السكة حديد سابقاً والنقابة العامة لعمال النقل النهري والموانئ البحرية والخطوط البحرية لاحقاً بالرغم للبحارة قانون بحري سوداني ودولي خاص بهم .
• هروب تام من الدولة حتى لا تتبنى مشاكل وقضايا البحارة السودانيين المختلفة والتي من بينها ( العطالة ) خاصة الذين سرحتهم الخطوط البحرية السودانية عام 1997م وما اكثرهم (بالمئات) والذين اصبحوا جزءاً من العمالة الدولية بعدما كانوا في السابق يشكلون حوالي 15% من مجموع العمالة البحرية السودانية علماً بان ما تبقى منها اليوم اقل من 1% .
• انعدام تام وتغيب متعمد لدور الاتحاد في المشاركة في المؤتمرات والسمنارات البحرية الدولية والمنتديات البحرية داخل وخارج السودان من اجل تطوير المهنة والارتقاء بها ومن ثم انعكاساتها في تطوير صناعة النقل البحري في السودان .
• انعدام تام في انشاء مبنى او مكاتب للاتحاد بصورة حضارية دائمة يدير بها الاتحاد شؤون البحارة السودانيين مثل الاتحادات البحرية الموجودة في كثير من دول العالم .
• انعدام تام في قيام نادي للبحارة (SEAMEN'S CLUB ) كمؤسسة للتواصل العالمي في تقديم الخدمات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والترفيهية لجميع البحارة بما فيهم البحارة الاجانب الزائرين للموانئ السودانية كما هو متاح في كل دول العالم تحت رعاية حكوماتهم وتنظيماتهم البحرية .
كل هذه المعاناة وغيرها تحدث في بلادنا وللآسف الشديد تحت سمع وبصر الدولة مع تغيب تام ومتعمد لدور (الاتحاد) حتى لا يقوم بواجبه الوطني والديني دفاعاً عن حقوق البحارة السودانيين ورعاية مصالحهم داخل وخارج البلاد كل ذلك يحدث كأنما هو ارضاءاً لبعض المتنفذين في المؤسسة النقابية العليا وبعض الجهات ذات المصالح الخاصة التي لا يهمها استقرار الوطن و البحارة .. بقدر ما يهمها المحافظة على مصالحها الخاصة على حساب المصلحة العامة .
سادساً : لاشك هنالك قطاع كبير من البحارة السودانيين تجاوز عددهم خمسة الاف بحاراً سودانياً حسب سجلات المصلحة البحرية 98% من هذا العدد الضخم يعملون في شركات الملاحة الخاصة وعلى ظهر البواخر الاجنبية او في حالات الانتظار و 2% او اقل من ذلك بكثير يعملون بالقطاع العام الحكومي كالموانئ البحرية والخطوط البحرية السودانية ولذلك من المتوقع ان يتضاعف عدد البحارة السودانيين في السنوات المقبلة اضعافاً مضاعفة نظراً لضيق فرص العمل بالبر خاصة وسط الخريجين من الجامعات والمعاهد العليا رغم ان العمل على ظهر البواخر محفوف بالمخاطر والمجازفة بالأرواح الا انه مسخر من عند الله لعباده (البحارة) الساعين للرزق الحلال والشاكرين لأنعمه قال تعالى  الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك فيه بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون  وشكر الدولة الذي نتوقعه هو ان تجزل العطاء للبحارة كما فعل سيدنا عمر وعطاءها لا يكون الا بالسماح لهم بقيام اتحاد مهني يرعى شؤونهم ويحقق طموحاتهم ويعمل بالتنسيق مع المصلحة البحرية والجهات ذات الصلة بالدولة .
سابعاً : لكل ما سبق ذكره نناشد المجلس الوطني الموقر ممثلاً في لجنة النقل والسيد / وزير النقل والسيد/ وزير تنمية الموارد البشرية والعمل وجميع السلطات ذات الصلة بالعمل البحري والراي العام المستنير والسلطة الرابعة على وجه التحديد ان ينقذوا صناعة النقل البحري في السودان والتي اهم ركائزها البحارة السودانيين ( المنتهكة حقوقهم ) والذين هم بلا شك جزء لا يتجزأ من منظومة 1.2 مليون بحار في العالم تقع على عواتقهم مسئولية صناعة النقل البحري لما لها من دور اساسي ورئيسي في ربط حلقة النقل العامة من المنتج الى المستهلك حيث 90% من حركة التجارة العالمية تنقل بواسطة النقل البحري .. الامر الذي زاد من الاهتمام الدولي بعمل البحارة في العالم والمحافظة على حقوقهم المهنية والانسانية عبر اتحاداتهم الوطنية والاقليمية والدولية وفقاً لما جاء في اتفاقية العمل البحري الدولية لعام 2006م (MLC2006) الصادرة من منظمة العمل الدولية ( ILO) .

ثامنــــاً : عبر هذا البيان المهم كذلك نناشد السيد المحترم الاستـــاذ / علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية متعه الله بالصحة والعافية ان يرفع الظلم عن البحارة السودانيين وذلك على النحو التالي :
(أ‌) عمل تحقيق ومحاسبة وكشف كل الجهات المتآمرة التي عطلت قيام اتحاد للبحارة السودانيين المطالب به منذ (13) عاماً وحتى الان بالرغم ان البحارة السودانيين سبق ان استوفوا كل الشروط القانونية لقيامه وحسب المستندات التي بحوزتنا .
(ب‌) التحقيق والمحاسبة للجهات التي تقاعست عن دورها في التفاوض مع القراصنة او في استقبال الرهائن بعد تحريرهم مع جبر الاضرار الجسيمة التي لحقت بهم .
(ج) التحقيق والبحث في ازمة البحارة المفقودين امثال محمد غلام وعبد الله نيبه وغيرهم .
(د) التحقيق في تعويضات البحارة السودانيين المتضررين من حرب الخليج الثانية اين ذهبت ؟؟

ختاماً : نؤكد لقواعدنا العريضة الصابرة من البحارة السودانيين داخل وخارج السودان باننا سنظل على العهد مطالبين بقيام اتحاد مهني عام للبحارة السودانيين وفقاً للدستور والقانون ونظامنا الاساسي الذي اعددناه والذي سوف نسلمه عما قريب للجهات المختصة بالدولة مع كل المستندات المطلوبة والذي لن نحيد عنه ابداً مهما كانت العراقيل آملين هذه المرة صادقين ان يسدل الستار لقضية تجاوزت العقدين من حكم الانقاذ بحثاً وراء مظلة مهنية فقط ترعى مصالح البحارة السودانيين وتدافع عن حقوقهم .

العزيز الإبن محمد عبد الحفيظ , نكرر لك سعادتنا الفائقة بإستعادة الحريّة لشقيقك عبد المنعم وزميله أحمد الأمين والحقبقة لقد حزنت كثيرا لما أصابت عين شقيقك عبد المنعم من جراء العذاب والتعذيب الكبير فى فترة حبسهم الطويلة , جعلها الله كفارة له من كل ذنب وحزنت أكثر أننا لم نسمع بأمرهم إلا بعد أن تمّ إطلاق سراحهم مؤخرا فلك العتبى حتى ترضى عنّا ..
تابعت البيان القوى الذى خطّه الأخ المناضل صلاح ابراهيم حسن وقد أسعدنى كثيرا وأشعرنى أنّ هناك امل وضوء فى اخر النفق يمكن للبحارة السودانيين أن يتعلّقوا به أخيرا فما ضاع حقّ وراءه مطالب , فقط أردت أن أزيد على الماسى التى عانى منها البحارة السودانيون و ذكرها البيان أن هناك ماساة الراحل المقيم الباشمهندس عبد العزيز عبد الفتاح ورفاقه فى حادثة الباخرة
( جريس مارينا ) عام 1977 على ماأذكر ومعاناة أسرهم الطويلة فى معرفة مصائرهم ثمّ مأساة غرق الكابتن الشهيد عبده محمد عبده ورفاقه فى منطقة السويس ....
لكم الود وليدم أبدا مابيننا ..

الرشيد شمس الدين

تأبي الرمـاح إذا اجتمعن تكسـراً ... وإذا افترقن تكسـرت آحـــادا

بدءً أشيد بالبيان , وهو يعبر عن قضايا تخص صناعة النقل البحري عامـة وقضايا البحـار السوداني خاصـة .. لكن إذا سمح لي السيد صلاح الدين إبراهيم حسن بأن أشاركه الرأي لقلت له الآتي :

- تم التلميح فقط دون الأشـارة إلي الجهة التي تعوق قيام إتحـاد البحـارة ..!! وكنت أتمني أن يبين لنا البيان تلك الجهة وماهي الأسباب التي تجعلها تعوق قيام إتحـاد للبحـارة السودانيين ..؟؟ وإني أتسائل لأني أشارك الأستاذ صلاح الدين الرأي في أنه قد طفح الكيل , وصار الأمر متعلق بحقوق الناس فلما التستر علي من تسبب في ضياع تلك الحقوق ...؟؟

((رحـم الله رجـل أهدي إلينا عيوبنـا ..)) عمـر بن الخطـاب رضي الله عنه وأرضاه

- وأري أن البيـان أعفانا تماماً نحن كبحـارة عن مسئوليتنـا تجـاه الأوضاع التي نعيشهـا اليوم وألقي بالمسئولية كاملة علي الدولة .. وإني أتعجب لأنه وإن لم يكن كلنا فمعظمنا عمل بالدولة وبعضنا مازال يعمل ونريد أن نخاطب ونستجدي من أجل حقوقنـا...؟؟

- سيدي المحترم صلاح الدين إبراهيم حسن أرجو الا تفهم ماذكرته هو تقليل من مجهوداتكم المقدرة لكني أعتقد أننا كبحـارة مشاركين فيما آلت إليه الأمور ..أما بالتقصير خلال عملنا بالدولة أو بالخنوع والإستسلام لتلك الفئة التي لا تري أحدا أحق منهـا بالعيش علي أرض الوطن ..

تقبل فائق إحترامي وتقديري ..

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
صحيفة القرار ممثله فى مدير تحريرها إهتمت بموضوع البحارة العائدون من الصومال و إلتقت بهم و سردت كل معاناتهم - اتصلت انا شخصيا بمدير التحرير الاستاذ جمال إدريس و شكرته على ذلك و طلبت منهم ان يهتم بالموضوع حتى يصل السادة المسؤولين و ذلك عبر رساله ارسلتها له على إميله الخاص و كان رده لى مشكورا عبر الاميل قائلا ( لك فائق الشكر و التقدير على كلماتك الطيبه و نحن لم نقم سوى بواجبنا تجاه القضيه - المشكلة الحقيقية هى انوا مهما الواحد كتب او اتكلم مافى اى إستجابه من اى مسؤول و لا حياة لمن تنادى نسال الله ان ينعدل حال البلد - الشكر لك مرة اخرى و نتمنى ان يدوم التواصل بيننا - جمال)
لذلك اقول لا حياة لمن تنادى
عثمان بخلن