هل تستعيد الخطوط البحرية سفينتها التائهة

هل تستعيد الخطوط البحرية سفينتها التائهة
عبدالروؤف بابكر المهدى Alwan newspaper 08.04.2012
* انقضى العام الفائت .. ومرت معه الذكرى الخمسون على ميلاد الشركة العملاقة الخطوط البحرية السودانية .. ولقد تعودت كثير من المؤسسات أن تجعل من مثل هذه المناسبات مدخلا لابراز انجازاتها وتعظيم تاريخها ونشاتها وتسويق خدماتها .. هى باختصار مناسبة تستعيد فيها هذه المؤسسات ذاكرة الفرح تمتلىء بها وتتحسس بفعلها وسحرها آفاق وخطوات المستقبل.
* جاء العيد يحمل الحلوى والبالونات وأقوس القزح والمزامير والاسماك الملونة البهية .. ولم يستقبله أحد فرحل باكيا
* نعم كان ذلك متوقعا لأن حالة الفرح ولغة الفرح لابد وأن تكون بمساحة الفرح وبأحساسات الفرح وبقدرة هذا الفرح فى أن يرمى بوشاحه وعطوره وأطيافه وأمانيه السندسية على عالم وعوالم اللحظة حتى لاتصير المناسبة عرس جنائزى وحتى لايتحول الكلام الى نفاق و رشوة .. فلقد تعود البعض فى البحرية أن يوزع الضحكات الصفراء ويحتسى نخب الفرح الكاذب .. ويقتاد من فتات موائدها حتى وأن هى تعانى .. فحين يكون والفرح مرهونا .. والبحر متحجرا والسفن تائهة سيفقد الفرح دون شك القدرة على الفعل .. ويفقد الناس بالتالى القدرة على الانفعال
* كنت أتمنى أن أرسل بطاقة للحب والامل لحبيبتى البحرية أعبر فيها عن سعادتى بالمناسبة أقول لها - كل عام وانتى بخير - لكن عوالم الحزن لم تمنحنا مساحة للتعبير .. ولارسالة للحب .. فسرحت فى البحر وابناء البحر فلم أجد عندهم الا عشقا أزليا .. - وسمكة ميتة ودولارا مزيفا - وبقية من أمنيات .. ومع ذلك لابد من تحية وبصفة خاصة جدا أبناء البحر فلقد كانوا رجالا من فصيلة النوارس .. طافوا كل العالم رسالة وسفارة .. أقنعوا كل الدنيا بحسن خلقهم وأخلاقهم .. فعبر مسيرة البواخر الخضر سطرهؤلاء الرجال ملاحم للبطولة وملامح للرجولة .. حملوا هموم الترحال وتدثروا بعباءة الفخار وأعطوا أمثلة نادرة لشهامة توثق لمجاهدات الماضى وتؤسس لكل مستقبل وتصنع الحياة لكل الناس .. فلقد عاشوا بالفعل الذى يتجاوز حدود العقل .. لحظات الشقاء النبيل والموت الذى هو أشد حياة من الموت لقد كانوا من أولئك الافذاذ .. الراغبين فى المجد الطا محين فى العلا فحققوا للسودان قلادات من الشرف والفخار ... كانوا من الجيل الذى قدم ذروة التفانى والسمو ونكران الذات فلهم التحية وكل التقدير.
* مر نصف قرن على ميلاد البحرية ... ومعه تمر عاصفة من المشكلات والمصاعب العصية .. لقد غاب الشعور بالفرح .. وباتت أصوات الهزيمة قريبة جدا وما عاد الوضع يحتمل الاستخارة لأن الزمن بين المشكلات والحلول ضيق جدا فالنار تأكل كل شىء .. وحطام البواخر الغارغة فى بحار الخيبة والاحباط .. ينتظر منادى الرحمة ينتشلها من رحم الاحزان والمعاناة والصبر الطويل لعوالم المواليد السعيدة.. ماتخاذل العاملون فى شىء برغم أنهم عاشوا زمنا يقبضون على الجمر.. ما يطفئون نارا هنا .. الا وأشتعلت أخرى هناك .. عاشوا زمن صناعة الابداع فى ادارة الازمات .. تسلقوا حوائض النيران تزحلقت أرجلهم لكنهم صمدوا برغم جراح الحريق .. أصابوا كثيرا من النجاح بالصمود الصلب .. لكن المطلوب كان أكبر وأكثر من الاحتمال والصبر .. فالبحرية أمام خيارين اما أن تربح جولة التحدى فتبقى أو تخسرها فتذهب وتندثر .. وهى وحدها لاتملك مفاتح هذه الخيارات .
* حال البحرية وأبناء البحرية ومشاكل البحرية عمت كافة الساحات الرسمية والاعلامية وماكنت أود أن تصبح العلاقة بين أبناء البحرية من ذوو الدور التأريخى وادارتها أشبه بعلاقة القاتل .. والقتيل والسارق .. والمسروق .. كنا نريدهم مجتمعين أن يثقبوا بالون الفتنة وينبذوا كل أشكال الفرقة .. كنا نود لو أن يرعوى أولئك الذين تمددوا على جسد البحرية المنهك ينهشون ماتبقى فيه من لحم ودم .. يدبرون مكايدهم ويعلنون الحرب على الحقيقة وكل صوت للحقيقة.. يستمتعون ويستلذون بمزاج الاقصاء .. كنا نتمنى لو أنهم أدركوا أن الطغاة دوما يذهبون الى مذابل التأريخ وتبقى أبدا ملامحهم عارية من كل ثوب ولو تمسكوا بالحياء بعض الوقت .. كنا نريد لأبناء البحرية أن يتنادوا بالمحبة وأن تتحد جهودهم من أجل مطاردة كل بواعث الخير والتمسك بخيوط الأمل من أجل عافية فارسهم الذى يتمدد الآن فى عوالم الغيبوبة .
* البحرية تنام بعد خمسون عاما من السهر على وسائد الشوك والقلق والألم.. بعد أن منحت السودان فتحا جديدا وأشراقا جديدا .. وجمالا جديدا .. وعوالم جديدة وصناعة جديدة ..ماعهدتها من قبل وأسهمت فى التنمية الأقتصادية والاجتماعية وأنجبت العلماء فى مجال النقل البحرى واقتصادياته وأنشرت خبراتها تقدم خدماتها لمختلف الجهات على الصعيد المحلى والاقليمى والدولى.
* الخطوط البحرية تفقد الان بواخرها .. وهى بالتالى تخسر أرجلها .. ستعانى وبكل الأسف الكساح .. ستصير أسما بلامسمى .. و سارية بلا علم .. سماءا بلانجوم .. وبحرا بلا سفينة .
* ليت الخطوط البحرية تصمد فى وجه الرياح وتيارات الموج الجارف .. ليت الخطوط البحرية تتجمل وتتجلى بأناقتها المعهودة .. ليتها تحتفظ بلباسها الأخضرالأنيق .. فهذا اللون هو لون الحياة والطموح والأمل ... ليت الخطوط البحرية تستعيد سفينتها التائهة ... وحتما سنعود .

موضوع، رشيق اللغة، أنيق الأوصاف والتصاوير،،فيه ليس يسير إنصاف للأفراد الذين كانوا جزء من تاريخ سودانلاين،،يُشكر الكاتب عليه
فى تقديرى الموضوع أدبى بدرجة ممتاز
وبه ما يدل انو الكاتب لصيق بدائرة سودانلاين لحد ما
شكرا كابتن احمد على النقل، وياريت تتم جميلك وتشوف الكاتب،،وتقدم ليهو دعوة للاشتراك بهذا المنتدى ،،لعل له اضافات وليشارك مع اصحاب الوجعة، لانو هذا الامر هو لب هذا المنتدى وعصبه،،،خصوصا وهناك اكتر من بوست فى ذات الشأن
ختم الكاتب المقال الأنيق بأمنيات ملوّنة!!!!!!!!!!!
خوفى ان تكون كامنيات جميل بثينة فى البيت الشهير
ألا ليت أيام الصفاء جديد***ودهراّ تولى يا بثين يعود

سلامات يا خالد و عساك و العيال بخير.

كاتب المقال اخونا عبدالروؤف بابكر المهدى كاتب و اديب اريب و صحافي رشيق الكلمة و قد انضم للخطوط البحرية و هو لا زال يافعا و استمر في العمل بها قرابة الاربعون عاما حتي تركها (مجبرا) مؤخرا بالتقاعد و هو من الذين يعشقون و يحبون الخطوط البحرية حب الابن لامه ولا زال كذلك رغما عن بعده و انشغاله بوظيفته المحترمة في شركة اخري تعمل في المجال ذاته.

سنقوم بدعوته للاشتراك بالمنتدى و نرجو ان نوفق في ذلك.


تحياتي للجميع.

من اخونا عبدالروؤف بابكر المهدى (بالايميل):



الاخ كابتن أحمد .. تحياتى لكم وألف شكر لعرض مقالى الذى نشر بألوان عن الخطوط البحرية..فأنت تعلم أن البحرية كانت بعض من الذات وكل الاهتمام وبرغم أننى غادرتها بعد أن أمضيت نحو أربعون عاما من العمل المخلص الا أننى خرجت محبطا فى كثير الامور واختلفت بل اختلطت عندى كثير من الاشياء وقد يأتى يوما لذكرها .. مع ذلك أنا غير نادم وستبقى هذه الشركة فى القلب ومجرى الدم .. أعود للأخوة الاحباء فى منتدى البحارة ولمحادثتكم التلفونية وبدا تحية مخلصة وشكرا جزيلا للاخ خالد عبدالحميد .. وكلماته نحوى التى لاأملك حيالها الا أن أكرر الشكر وعظيم التقدير أما أبناء البحر فهم فئة تجد مساحة وتقدير كبير عندى ولولاهم ماكانت البحريةوماكان للسودان موقعا تجاريا واجتماعيا وسياسيا وعلما فى معظم بلدان الدنيا ..... حول هؤلاء الرجال ومن خلال المسامرات والذكريات والوقائع والصور النادرة بدأت منذ فترة فى اعداد كتيب بأسم ( أولاد البحر ) يهتم بصناعة النقل البحرى فى السودان وبالتركيز على التحولات العظمى التى أحدثها هؤلاء الرجال فى مختلف مناحى الحياة فى بلادنا ... وددت أن أقول - شرف عظيم أن أنضم لهذه الكوكبة وهؤء النجوم السواطع مع اننى لن أكون الا ذرة صغيرة فى بحارهم المعطاءة .. لكم وللجميع كل التقدير

أرجو أن تستعيد الخطوط سفينتها قريباوأن تجوب الدنيابحرا بحرا كما كانت بل وأفضل مما كانت
كانت عالما جميلا ويكفى انها أوحت لبعضنا فتح هذا المنتدى للتواصل

عبد الرؤوف بابكر المهدى احد اعمدة سودانلاين
رجل لايشق له غبار كان من المخلصين والمتقنين وله تاريخ عريق وحافل وحتما سيدعم ص ب 426 الراكد حاليا فى انتظار صاحبه ليبدا عشان نواصل المشوار الطويييييييييييييييييييييييييييييييييل الملىء بالاسرار والمفاجئات...........

ويكفى صموده وصبره على العواصف التى عصفت بنا وعصفت على الجوارى الشامخات حتى صارت ركاما ..اتمنى ان يشاركنا فى منتدانا فهو احد الكوادر الذين عملوا فى المكتب التنفيذى وعاصر كل المدراء منذ المرحوم صلاح عمر طيب الله ثراه
ونحن فى انتظاره

احمد محمد احمد كتب:
من اخونا عبدالروؤف بابكر المهدى (بالايميل):



بدأت منذ فترة فى اعداد كتيب بأسم ( أولاد البحر ) يهتم بصناعة النقل البحرى فى السودان وبالتركيز على التحولات العظمى التى أحدثها هؤلاء الرجال فى مختلف مناحى الحياة فى بلادنا ... وددت أن أقول - شرف عظيم أن أنضم لهذه الكوكبة وهؤء النجوم السواطع مع اننى لن أكون الا ذرة صغيرة فى بحارهم المعطاءة .. لكم وللجميع كل التقدير

بل لنا الشرف،،ونشكر طيّب الكلام،،وزى ما قال كركب تجدنا من المنتظرين

اما امر الكتيب،،، فلنجعله كتابا،،،، هذا المنتدى به اكثر من 7600 مشاركة فى يوم الناس هذا...فتأمل ولك ان تتخيل كم منها يصلح للكتاب
ولا ينبئك مثل خبير،، هذا منتدى الأسرة البحرية ونتمنى ان تتصفح معنا اثير المنتدى ، ابقى داخل وهذا ترحيب ما قبل التسجيل

الشكر أجزله لحبيبنا أحمد محمد أحمد إذ نجح أخيرا فى إستكتاب عزيزنا عبد الرءوف بابكر وعبد الرءوف لمن لا يعرفه هو طود ورمز شامخ من رموز سودانلاين .. عاش وساهم فى صنع أحداث الكثير فى زمنها الجميل وفى ازمنة الشدّة التى تلت ... عبد الرءوف مخزن أسرار لا ينضب وهو من عارفى بيت الكلاوى حيث طبخت الكثير من القرارات ولذلك أجزم أنّ مايعرفه أكثر مما كان يعرفه كل مديرى الشركة بل ورؤساء مجالس إدارتها ... عمل بإخلاص لا نظير له من أجل رفع شأن سودانلاين وجعلها فى مصاف كبرى الشركات البحرية ولقد أحزننى جدّا والله أنه قد ترك الشركة مغاضبا فمثله لا يجب أن يغضبه أحد .... شهادتى فيه مجروحة والله فقد عمل بمكتب الشركة هنا فى دبى وأشهد الله أننا لم نسمع عنه يوما سوى مايشرّف الناس .. ماحامت حوله شبهة ولا تلطّخ إسمه يوما بما يشين بل على العكس كان وجها مشرّفا على الدوام .. وكان آخر إنجاز له فى دبى سفر محترم جدا بعنوان :-
( الخطوط البحرية السودانية ... خمسة عقود من الإبحار الناجح ... بواخرنا توسّع حدودنا جغرافيا وحضاريا )..
ماقصدت والله أن أقصم ظهر حبيبنا عبدالرءوف بهذه الشهادة المتواضعة ولكنه ذكر الفضل لأهل الفضل وهذا أقلّ واجب يمكن فعله ...
بالمناسبة ولمعرفتى بالكم الهائل من الأسرار التى يعرفها رءوف فإننى أقترح من الأخوان الأعزاء خالد أبو صبا
وأحمد محمد أحمد وعبدوس أن ينقل هذا البوست ليدمج تحت بوست عبدوس -
الخطوط البحرية السودانية - ص.ب. 426
وأنا واثق أن مشاركة عبد الرءوف فى بوست عبدوس ستكمل كل المعلومات الناقصة - إن وجدت - ثمّ إن روح البوستين مشتركة والهدف منهما واحد ...
لكم الود الكثير وليبق أبدا مابيننا ..

الرشيد شمس الدين

نرحب باخونا عبدالروؤف بابكر المهدى فهو ذو حق اصيل وبالميلاد فى المنتدى وكل مايخص سودان لاين بمراحلها المختلفة من استقرار ثم تتطور وازدهار ثم ركوض الى ما الت اليه وكمان الجودى كذلك فاكيد عنده التوثيق ويملك القلم والحرف , لكل ذلك وكما ذكر الاخوان اعلاة اكيد سيكون اضافة لمداخلات وكتابات اعضاء المنتدى الاعزاء فنحن فى الانتظار , ولك الشكر كابتن احمد محمد احمد .
ودام التواصل
عاطف عكود

من عبدالروؤف بابكر (بالايميل):



خى الحبيب كابتن أحمد .. لابد من أن أشكرك مرة أخرى على أنك أتحت لى فرصة معانقة البحر ورجال البحر من بعد غياب أحسسنا خلاله وكأنما البحر قد تحجر .. وكأنما النوارس قد هجرت بلادنا لما لم تجد من يؤانسها غربة الرحلات الطويلة .. سعدت أكثر بمداخلات الاعزاء الكرام أبناء الكرام الاخ خالد والاخ نادر والاخ كركب والاخ الرشيد .. أما الاخ الحبيب الرائع الرشيد والله لاأجد ما أعبر به عنه فيكفيه أنه أصبح علما فى كل بيت فى مدن وقرى السودان يعرفه ألأطفال والنساء والشيوخ فى تلك البيوت التى قدم لها من خلاله موقعه أحد ابنائها لمنصات الفخار .. نحن لانتبادل حالة غزل بعضنا البعض .. فأنا لاأستحق كل ماذكرته نحوى .. غير أنك تستحق أكثر مما قلته وقاله غيرى فيك .. بالمناسبة أفتقد الأخ الكابتن الرائع جدا عبدوس كما يحلو لاولاد البحر أن ينادونه .. هذا الرجل كتاب يحتاج لمن يقرأه وأحساس يحتاج لمن يحسه وصوت رائع يحتاج لمن يسمعه .. هنيئا لكم ابناء البحر فأنتم تستأثرون وتستمتعون بكل هذه الدهشة .. وللآخ خالد والله العظيم أنا ذهلت من مايحتوى هذا المنتدى من قضايا ومشاركات ومسامرات للاعضاء ممن هم فى مصاف العلماء فى هذا المجال سأعود لذلك ولكم من خلال اشتراكى معكم فى هذا المنتدى وأسعد بكل الترحيب الذى وجدته ..
وللباشمهندس عكود كل التحية .. ولنا معه ذكريات ومواقف فى الجودى ..نعود لها باذن الله

لكم كل الشكرى ومودتى الباقية

أمّا وقد إستوت على الجودىّ سفينة عبد الرءوف فنحن نتشرّف والله بتسجيله عضوا أصيلا فى المنتدى العامر فبمثله تزدان المنابر .. شكرا لا حدود له حبيبنا أحمد وأنت تجعل هذا الأمر ممكنا .. ولكن يكفى أن تنقل عنه بالإيميل .. نحن فى إنتظار مشاركاته المباشرة فى المنتدى ويسعدنى أن أكون أوّل المرحبين به ...
ثمّ ومازلت أصرّ يا أحبابنا أحمد , خالد ,عاطف وعبدوس أن يدمج هذا البوست تحت بوست عبدوس ص.ب.426 .. هذا إذا لم يكن لديكم إعتراض فالهدف النبيل واحد ... من ناحية أخرى فقد تصرّفت لوحدى ... هكذا ...وطلبت من حبيبنا نورانى المشاركة والمساهمة فى المنتدى وكما ذكرت له فإنّه سيجد فى هذا المنتدى مرآة صادقة تكشف له ماوراء الحجب فأنا أبصم بالألف أنّ كل المساهمين فى هذا المنتدى قلوبهم تهفو لنصرة أمهم البحرية لإعادتها سيرتها الأولى وهم إذ يفعلون ذلك لايرجون جزاء ولا شكورا بل يرغبون وبصدق فى ردّ ديون سودانلاين عليهم فأكرم بهم من مستشارين ... لا جاء يوم شكرهم أبدا ...

الرشيد شمس الدين

سلامات يا الرشيد

لا مانع لدي اطلاقا من أن يدمج هذا البوست تحت بوست عبدوس ص.ب.426 ..

تحياتي للجميع

اما دمج البوست فاسهل ما يكون
لكن الاستاذ ذاتو وينو؟؟ عبد الرؤوف المهدى
لعلها المشاغيل،،فى تقديرى الكنوز المتوقعة من عبدالرؤوف، والجواب من (ايميلو) قد تملأ البوستات، ويسيل الخير الكثير على الصفحات ويملأ اكتر من بوست
فلنحتفظ-مبدئيا- بهذا البوست وحيت يأتى..لكل حادث حديث واطمع حينها ان يشارك رواد426 العامر ما كان من امر سودانلاين فيقينى ان للرجل الكثير
وإن شاء الله تجدونا حاضرين ان احتاج الامر دمجا أو نقل المقال الذى هو اصل هذا البوست...
السؤال هو أنت (فين يا عبــ رؤوف ) كما يقول المصاروة
ودام الود بحارا

عبد الروؤف بابكر المهدي..شخصيا..يا مرحبا يا مرحبا..شقيق الاخ الاكبر الرجل الصامد الانسان القمة احمد بابكر المهدي.رئيس تحرير جريدة امواج ومدير العلاقات العامة والاعلام بالخطوط البحرية في ايامها الزاهية....
عائلة تشربت وتشبعت بالفن والادب ويفتخر المجد ان ينحني لها اجلالا وتقديرا......
عبد الروؤف كان احد اهم اعمدة الخطوط البحرية..كان ربانا ومرشدا ودليلا وحاديا للركب ..كان عونا لكل الادارات التي تعاقبت....قاد سفينة الادارة بحنكة الربان الماهر ودراية الرائد الذي لا يكذب وعلم ومعرفة المستشار العارف... وبراعة المبدع وطهارة المخلص واخلاص المحب...انسان بسيط دايما يقابلك بترحاب وابتسام وتواضع ويجبرك علي احترامه... ما من قرار حكيم اوعمل مجيد يصدر الا وتجد بصمات عبد الر وؤف واضحة وبائنه رغم انه يعمل في صمت ومن خلف الكواليس...مثل عبدالرووف ما كان يجب ان يذهب الي المعاش فالمبدعين لا يذهبون الي المعاش الا في بلدي...............عبد الروؤف كان اخر الرجال المحترمين في البحرية...
اسعدني جدا خبر انضمامه للمنتدي ولا شك ان انضمامه سيظل من اهم علامات هذا المنتدي المتواصغ...
احبابي اعضاء المنتدي
الان حصحص الحق...يجب ان نكون قدر الحدث ونبرهن لعبد الروؤف اننا ادها وادود....

عبد الروؤف بابكر المهدي مرحب بيك ..وكما يقول ربان هذا المنتدي خالد وكبير ضباطه عاطف عكود..ابقي داخل..بيتك ومطرحك
عبد الرحمن

نشر اليوم 02.05.2012 بصحيفة الوان:

الخطوط البحرية .. حتى لاتأكل هذه البواخر ماتبقى من أخضر
عبدالروؤف بابكر المهدى

- طرحت الخطوط البحرية السودانية مطلع هذا العام عطاءا لبيع الباخرتين دارفور والنيل الأبيض وهى آخر ماتبقى من قطع الأسطول البحرى .. وبالطبع وفى مثل هذا العطاء الكبير وقبل طرحه للمنافسة تكون الشركة قد استكملت كافة الاجراءات الفنية والادارية .. فالقرار بالتخلص من هذه البواخر لابد وأن ينبنى بدءا برؤية فنية أقنعت الادارة التنفيذية فمجلس الادارة فحملة الأسهم قبل أن تتحصل على موافقة وزارة النقل ثم وزارة المالية .. هكذا يفترض أن تكون الشركة قد استكملت هذه الاجراءات الأدارية المعقدة بعد أن ناهز عمر هذه البواخر الخمس وثلاثون عاما وأضحت ومنذ فترة طويلة عرضة للأعطال المتصلة وأستنزفت الكثير من موارد الشركة .. فالأصلاحات لهذه البواخر خلال الخمس سنوات الاخيرة تجاوزت السبع مليون دولار اضافة للمبالغ الضخمة التى دفعت فى أوقات الانتظار والمصروفات الروتينية والغرامات وخلافها وهذه المبالغ لاتقل عن المبالغ التى صرفت فى الصيانة .. فى حين أن البواخر المعنية سجلت خسارات مستمرة فى عملها التجارى خلال تلك الفترة .
ـ القرار الادارى الذى تسرب للصحف مؤخرا والخاص بتشكيل لجنة فنية للتقرير بشأن صلاحية هذه البواخر للعمل مرة أخرى قرار معيب من الناحية الادارية ويدلل بوضوح عن مدى معاناة البحرية مع صناع القرار فى الوزارات المعنية بشأن الاشراف على عملها وهذا القرار ومهما وفرنا له من حسن النوايا يعتبر سقوطا مدويا وعملا انصرافيا .. يبقى هذه البحرية فى دائرة مغلقة ومكتظة بالمشاكل والتناقضات .. ويبدو أن القرار قد أتخذ بعدما خلصت لجنة العطاءات من عملها وتبين أن القيمة المالية التى حققتها العطاءات والتى لم تتجاوز الاربع مليون دولار الاقليلا هو السبب فى هذا التراجع فهذا المبلغ بكل تأكيد لايعوض الخطوط البحرية هذه البواخر ولايكفى حتى لشراء باخرة واحدة وقد لايكفى حتى لمقدم باخرة بمواصفات حديثة .. مما يعنى عمليا أن الخطوط البحرية بالتخلص من هذه البواخر تكون قد فقدت ميزتها كشركة بحرية مالكة بواخر ship owner)) لذلك يبدو أن مسببات مراجعة هذا القرار أعتمد على رؤى عاطفية من باب عسى بل لعل أن الاحتفاظ بهذه البواخر يحفظ على أقل تقدير الوضع القانونى والادبى للشركة فى مقابل أن الدولة ثبت أنها لن تقدم أى شكل من أشكال الدعم أو حتى الضمانات التى تمكن الشركة من تجديد أسطولها المتهاك .. لكن هذا القرار جاء متنافرا ومصادما للواقع الاليم لهذه السفن ولم يؤسس لرؤية متكاملة تتحسب للاسقاطات والتداعيات التى تسببها عودة هذه البواخر للعمل مرة أخرى لاقدر الله .. فالشىء المؤكد أن التخلص من البواخر يصادر عن الخطوط البحرية لباسها الأخضر المهترى الى حين .. لكن الابقاء عليها بكل معاناتها وأمراضها العصية يعنى ان تلتزم البحرية بالصرف عليها من موارد شركاتها الفرعية الشىء الذى يقود الى اضعاف هذه الشركات وبالتالى سيقيم وبكل مشاعر الحزن والأسف سرادق ضخم للعزاء فى الخطوط البحرية وكامل أنشطتها التجارية الفرعية.. ولنا أن نختار طالما أن هنالك وقت للتأمل بين أن نفقد هذه البواخر مرحليا أو أن تتسبب هذه البواخر فى أن نفقد الخطوط البحرية وهى التى لاتتزال تتمسك بخيوط الامل طالما أنها لاتزال تتنفس.
ـ ولكن يبقى السؤال المهم لماذا نحن مع التخلص من هذه البواخر والاجابة تحتاج دون شك لدراسة وافية أقتنعت بها الادارة التنفيذية للشركة ولكنى على سبيل المثال ومن خلال المتابعة أورد بعض منها فيما يلى : -
1 - ان هذه البواخر الشائخة لم يعد لها موطأ قدم فى المنافسة الشرسة فى هذا المجال الذى يعتمد الكفاءة الفنية والتشغيلية العالية كقيمة أساسية للعمل والمناقسة.
2 – أن الأسواق التى أعتمدنها الخطوط البحرية تأريخيا وهى خط غرب أروبا والبحر الأبيض وخط الخليج والبحر الأحمر ثم أخيرا خط السويس نجد أنه وبأستثناء خط السويس ليس فى مقدور بواخر الشركة العمل فى أى من الخطوط الأخرى بسبب عدم القدرة على المنافسة من الناحية الفنية والتجارية بل أن هناك استحالة لعمل هذه البواخر فى الخطوط الطويلة مع وجود أسباب أخرى كذلك تحول دون ذلك وان توفرت الفرص التجارية.. فلهذه الاسباب وغيرها هجرت البحرية خط غرب أروبا فبل أكثر من عشرون عاما والخليج قبل نحو عشر أعوام .. وبالطبع لن تقوى على العمل فى خط البحر الاحمر الذى يعتمد على بواخر تغذية بحمولات صغيرة وسرعة وكفاءة عالية .. أما خط السويس فأصبح غير مجزى تجاريا بعد أن أكتفى السودان من سلعة الاسمنت التى كانت تشكل أساس عمل البواخر ومع ذلك فقد تسببت رحلات السويس فى خسارات كبيرة للشركة بسبب مصروفات الانتظار للشحن ثم للتخليص قبل التفريغ.
3 - ان حركة التجارة أصبحت الان تعتمد نشاط الحاويات وهذا النشاط يتطلب بواخر بمواصفات خاصة الشىء الذى تفتقده هذه البواخر.
4 - الشركة بسبب ظروفها المعلومة واستغنائها فى مراحل مختلفة من الكفاءات البحرية التى هاجرت الى الخليج ومناظق أخرى تجد صعوبة فى استيعاب عناصر مقتدرة وخبيرة وقادرة على التعامل مع الظروف الفنية لهذه البواخر ولجؤها قسرا لخدمات عاملين دون هذه المواصفات يعرض عمل البواخر لمخاطر كثيرة.
5 - الباخرتين مثار هذا المقال تعملان ومنذ مدة دون غطاء تأمينى بسبب ارتفاع كلفة التأمين على هذه البواخر لتقادمها وهذا يعرض الشركة وبواخرها لعواقب وخيمة فى حالة حدوث أى حوادث للبواخر أو أتلاف للبضائع.
6 - ان الحملة الاعلامية الشرسة التى طالت الشركة واتهمت ادارتها بالفساد أضافة لكل ماأوردناه من تحليل يشكل عقبة أساسية فى تسويق الخدمات لهذه البواخر فى مقابل منافسة كبيرة وعروض أفضل متاحة لأصحاب البضائع.
اذا قررت اللجنة الفنية صلاحية هذه البواخر للعمل وأخذت الجهات المعنية بتوصيتها فذلك دون شك سيقود الى اشعال الكثير من الحرائق الخامدة .. ويفتح العديد من الام الجراح المضمدة .. نعم الخطوط البحرية تعمل الان بلا أرجل متكئة على شركاتها الفرعية وهى تمشى متعثرة .. وأن نفتح من جديد باب لعمل هذه البواخر فهذا يعنى دفعها وبقوة للسقوط وسيقود دون شك الى خسارات ومصروفات ضخمة وعواقب غير محسوبة وهذا يعنى القضاء على ماتبقى من أخضر ... هذا باختصار هو الحال فى هذه المؤسسة العملاقة فهل تحس الدولة معاناتها وهل نسعد بأن يصل الحال فيها الى مرحلة الشلل الكامل ونفقد بالتالى أحدى مواقع السند الاستراتيجى للبلاد .. عجز كبير أن تكون الحلول هى تجميع مفاصل هذه البواخر المهترئة فذلك لن يعطينا الا السراب ولن نقبض الا الريح .. الله نسأله التوفيق .

الأخ الفــاضل.....كابتن احمد

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

حقيقة اجد كل ما كتب عن الخطوط البحرية السودانية في الصحف اليومية به كثير من التعبير الأدبي الرفيع والمؤثر والذي يحمل في طياته عميق الشعور .... لكن اجده ضعيف نوعا ما من الناحية الفنية والعملية بأستئناء البوست الذي يقوم برعايته الكابتن عبدالرحمن (حفظه الله)....وبالذات الحوار الراقي والمفيد الذي دار بين المهندسين البحريين (تاج السر بكري - الرشيد شمس الدين)

وإنشاء الله تعالي لي قراءة متأنية في الحوار الدائر في بوست عمنا عبدالرحمن سوف أقوم بنشرها بعد إكتمال الحوار في البوست (الخطوط البحرية ص.ب ...)

السيد الآدمن ......نحمد لك قرع الخطب فيما يتعلق بأخونا بحــــار ولكن.....واكرر شكري للأخ الكابتن احمد

سلامات يا قبطان محمد

نتفهم وجهة نظركم ولكن حقيقة لا نتوقع الكثير من الناحية الفنية والعملية فيما يكتب بالصحف ولكن قد تكون فائدتها في دق الجرس و التنبيه الي موضوع معين. الامر يسري ايضا علي المنتديات المفتوحة حيث يكون الامر- في الغالب - حوارات و وجهات نظر في المواضيع المطروحة .

تحياتي للجميع.

القبطان العزيز احمد الكابتن....
فات علي في البوست الذي رحبت فيه بالاخ عبد الروؤف ان اشكرك علي اسعادنا بمشاركة الاخ روؤف...فلك العتبي...ومن الشكر اجزله.
قرات بل للحق استمتعت بمقال روؤف الاخير المنشور بالوان..مقال مكتوب بمهنية عالية..وتحليل مرتب واعطي صورة صادقة لما يدور وباسلوب رصين...لا غرو فعبد الروؤف من القليلين الملمين بما يدور في البحرية واظنه من شدة ولائه وحبها لها لا زال يتابع..
ليس عندي سوي اضافة واحدة او بالاحري سؤال..الا يعتقد روؤف بان هناك من له مصلحة في بقاء هاتين الباخرتين ولو بالخسارة اما لانهما مصدر كسب او لحاجات خاصه في نفس يعقوب...
بيع هاتين الباخرتين ولو باربعة مليون فقط اجدي وارحم وافضل من وجودهما والصرف عليهما من مصادر اخري...الا اذا...واتمني ان اجد اجابة لسؤالي...
نقطة اخري..من قال ان وجود الخطوط البحرية السودانية رهين بان تكون لها بواخر؟؟؟؟؟؟
ليس ابدا بالضرورة واعرف شركات بحرية عملاقة تملك خطوطا عملاقة تجوب كل بحار الدنيا ولكنها لا تملك ولا فلوكه...
كلو بالائجار وكلو علي البنوك زي ما بقول عادل امام..
معزتي واحترامي للجميع..
عبدوس

سلامات يا كابيتانو و حمدا لله علي السلامة.

اعتقد ان اغلب المعارضين لبيع الباخرتين ينطلقون من منطلقات عاطفية.

الحق يقال انه بالرغم من استحالة تشغيل الباخرتين في الظروف الحالية و توقع عائد منهما الا ان بيعهما يترك غصة في الحلق باعتبارها اخر بواخر ترفع العلم السوداني مع صعوبة الاحلال في ضوء رفع الحكومة يدها وترك الشركة تقاتل وحدها للحصول علي تمويل.

تحياتي للجميع.