الاتفاقية الدولية لأدارة السلامة.....وأفراد الطاقم

بسم الله........والصلاة والسلام علي رسول الله
تهدف الأتفاقية الدولية لأدارة السلامة الي تحقيق شيئين...أولا وضع معايير دولية لأدرة العمل الآمن داخل المركب....ثانيا حماية البيئة البحرية من التلوث...سوف اتناول واقع التطبيق من قبل افراد الطاقم ولا اقصد التعميم ولكن من خلال تجربتي كضابط بحري في البحر الأحمر....أولا مشكلة الأدارة....نجد ان الأدارة هي فن قبل ان تكون علم يدرس....وهي معضلة دول كاملة...فهي في رأي الشخصي ترتكز في المقام الأول علي تراكم الخبرات....بمعني آخر ان يزاول المرء مهنة ما لعدد من السنين حتي تصير تلك المهنة جزء لا يتجزأ من حياته....وبذلك حينما يطرأ اي تغيير فني في مهنته لا يتأثر كثيرا ويكون استيعابه لهذا التغيير سريعا معتمدا علي خبرته.....وضعت الأتفاقية بنود وقرارات وتعديلات تأتي تباعا بعد الدراسة لجعل التطبيق يكون سلسا وسهلا.....لكن واقع العمل في البحر الأحمر لحد ما يجعل من التطبيق امرا صعبا....ابتداء بتأهيل (الضباط و المهندسين) وهم الفئتين المناط بهم القيادة....نجد ان شرط التأهيل الي الرتبة الأعلي هو ممارسة الرتبة الحالية لفترة لا تقل عن ثمانية عشر شهرا.....بالرجوع الي واقع العمل في البحر الأحمر....نجد ان بعض المراكب يكون راسيا علي المخطاف طيلة هذه الفترة.....ولا اقصد ان الرسو علي المخطاف لا يتضمن ادارة السلامة ولكن في نظر المالك ان المركب لا ينتج وبالتالي سوف يقوم هو بتقليل الصرف علي المركب وحصره فقط في الضروريات حسب رؤيته الشخصية مما ينعكس سلبا علي ادارة السلامة ولا يكتسب الضابط أو المهندس اي مهارة لأدارة السلامة حتي ينقلها الي باقي افراد الطاقم.....بالطبع سوف يتأهل الضابط أو المهندس وتكون خبرته عن ادارة السلامة مجرد معلومات يستقيها من خلال الدرس......قلة فرص العمل وضعف المرتبات في البحر الأحمر أديا الي احتضار بعض الوظائف (الباش ريس (سطح - ماكينة)) هاتين الوظيفتين لهما دور كبير للغاية في عملية ادارة السلامة....عدم الأهتمام بتحسين مستوي اللغة الأنجليزية لأفراد الطاقم وحصرها في فئتي (الضباط - مهندسين) قلص من التثقيف البحري الذي بدوره يساعد في فهم ادراة السلامة (كل الملصقات التثقيفية في البحر نجدها كتبت باللغة الأنجليزية)....بذلك نجد ان الأتفاقية بريئة من الأخفاق في التطبيق....لكن علي الجهات المسئولة معاجة المشاكل سالفة الذكر وضع الحلول المناسبة منعا للكوارث ولتكون لنا سمعة طيبة في البحر........وشكرا

موضوع ممتاز يا ابوحميد نرجو المواصلة بوضع رؤيتك للحلول الممكنة لعل هذا الامر يبلغ آذانا تصغى! وفى ظنى انو حال البحر الاحمر لا ينفصل عن حال البلد ككل
وياريت الموضوع يتوسع لنقاش يتعدى حدود البحر الاحمر
وتخريمة لازمة لانو لا يفتى والكبار فى المدينة
نرجو انو اخونا دكتور محجوب يدلى بدلوه- خصوصا وارى اسمو فى الشريط
ولعزيزنا كابتن احمد اجر المناولة، بعد ان تدينا رايك
ونواصل

الأخ الفاضل....خالد عبدالحميد.....متعك الله بالصحة....في الحقيقة وبالرجوع الي الموضوع اعلاه....نجد ان تحديد من هو المسئول عن هذا الوضع في البحر الأحمر امرا شاقا ومعقد....مثلا مشكلة قلة فرص العمل في البحر الأحمر....هي بلا شك نتاج لعدم وجود ملاك بواخر سودانيين أو غير سودانيون بكثرة في البحر الأحمر....السؤال ...لماذا يجبن رأس المال السوداني وترتعد فرائصه عند ذكر امتلاك بواخر....؟؟؟ وكذلك الأجنبي.....واتيح الفرصة لمن هم ادري مني للأجابة....كما ذكرهم أخي خالد

محمد احمد علي فراج كتب:
....في الحقيقة وبالرجوع الي الموضوع اعلاه....نجد ان تحديد من هو المسئول عن هذا الوضع في البحر الأحمر امرا شاقا ومعقد....مثلا مشكلة قلة فرص العمل في البحر الأحمر....هي بلا شك نتاج لعدم وجود ملاك بواخر سودانيين أو غير سودانيون بكثرة في البحر الأحمر....
السؤال ...لماذا يجبن رأس المال السوداني وترتعد فرائصه عند ذكر امتلاك بواخر....؟؟؟

الاخ محمد احمد سؤال مشروع والاجابه من وجهة نظرى انها وبكل بساطه نسبه لانعدام ثقافه صناعه النقل البحرى فى السودان فبكل اسف تنعدم تلك الثقافه بداء من قمه الجهات المنوط لها شئون النقل البحرى مرورا بالجهات الاستثماريه المنوط لها توجيه وارشاد وتوفير المعلومه لاصحاب راس المال المحلى وحتى للمواطن العادى او الطالب و للوسائط الاعلاميه بكل اقسامها , يعنى لو طلعت من بورتسودان عدة كيلومترات لا تجد من يعرف عن ذالك العالم الكبير المثير غير تايتنك , ومثلث برمودا , وحياه البحارة التى لم نجدها الا فى الافلام .فلابد من وجود ذالك النوع من التثقيف للمجتمع بصوره عامه لانجاح قطاع حيوى ومهم كالنقل البحرى .
عاطف عكود

أخي عاطف عكود....متعك الله بالصحة..وأشكرلك مداخلتك...في العام 1993م تم استقبال أول طلبة دارسين في جامعة البحر الأحمر لكلية الأقتصاد...بعد مضي العام وأكثر من الدراسة تم تغيير اسم الكلية الي كلية اقتصاديات النقل البحري....طالب الدارسين بتوضيح الأمر فأتي اليهم بروفسيور ابراهيم احمد عمر وأوضح اليهم ان النقل البحري هو عمود فقري للأقتصاد وسوف تتفرد هذه الكلية بتدريس هذا المجال وكل الأمر يصب في مصلحة الوطن....تخرج الكثيرون من الكلية آنفة الذكر....واليوم هذه الكلية بها كوادر مقتدرة ومزودين بالعلم وتمنح درجة الماجستير......كلية علوم البحار التابعة لجامعة البحر الأحمر ايضا اضحت كلية عريقة....وبعض خريجوها يكتب عن حماية البيئة البحرية في الصحف المحلية...وبعضهم ضباط بحريين تجاريين......اذن مسألة التثقيف البحري تمضي قدما ولو كان بها قصور...؟؟ فالعلم سلاح لا يقهر......وشكرا

محمد احمد علي فراج كتب:أخي عاطف عكود....متعك الله بالصحة..وأشكرلك مداخلتك...في العام 1993م تم استقبال أول طلبة دارسين في جامعة البحر الأحمر لكلية الأقتصاد...بعد مضي العام وأكثر من الدراسة تم تغيير اسم الكلية الي كلية اقتصاديات النقل البحري....طالب الدارسين بتوضيح الأمر فأتي اليهم بروفسيور ابراهيم احمد عمر وأوضح اليهم ان النقل البحري هو عمود فقري للأقتصاد وسوف تتفرد هذه الكلية بتدريس هذا المجال وكل الأمر يصب في مصلحة الوطن....تخرج الكثيرون من الكلية آنفة الذكر....واليوم هذه الكلية بها كوادر مقتدرة ومزودين بالعلم وتمنح درجة الماجستير

نعود والعود احمد
تشكر الاخ محمد احمد على المعلومه والسؤال منذ العام 1994 وتغير اسم الكليه لكلية اقتصاديات النقل البحرى هناك 17 عام فما هو التغير الحصل فى اقتصاديات النقل البحرى عندنا , لا اقصد التقليل من شأن الكليه او الخريجين منها او الدارسين بها حاشى وكلا...... فيمكن ان يكون التقصير مننا لعدم درايه بذلك التغيير او للاعلام لعدم عكس ذلك التقدم والتغيير فاين العله ؟ وان كنت ارى ان اى تغيير او تقدم فى مجال النقل البحرى تحدثه تلك الكليات والدارسيين لن يبداء من الصفر فلابد ان يبداء من مكان ما كان عليه , فالناقل البحرى الوطنى كان من اول واقوى وانجح اسطول بحرى فى المنطقه وما حولنا من الدول وقد جال بالعلم السودانى واسم السودانلاين واللون الاخضر والسلام الجمهورى الذى كان يصدح به ذلك التقليد الالمانى والذى لاادرى من اين اتوا به الالمان وكابتن عبدالرحمن ربما يفتينا فى ذلك .وكذلك ميناء بورسودان كان له وضعه بين موانى الاقليم .
الظاهر انا سرحت وطلعلت بره الموضوع لكن (النقل للنقل رحمه )على وزن الجنس للجنس رحمه ففى تلك الفتره على ما اذكر فاز شعار الخطوط الجويه السودانيه باجمل شعار خطوط طيران عالميه , وانه لم يكن شعار فقط فقد كانت سودانير بجد تنافس الشركات العالميه الكبرى ولا انسى المرحومه ماما هدى ربنا يرحمها ويغفر لها وعمنا حجو وهم يقارنوا فيما ايهم اريح لنا سودانير لروما او شارلى ديجول او فرانكفورت ومنها لزاغرب فاين هى الان ؟ . وما يقال عن قطارات السكه حديد التى يظبطوا عليها الساعات فى المحطات وكما قلت سابقا النقل للنقل رحمه ,بالامس قلنا انعدام ثقافه صناعه النقل البحرى عده كيلومترات خارج بورسودان واليوم ماكانت عليه تلك الصناعة فذلك تقاطع بين المكان والزمان او تصادم بين الجغرافيا والتاريخ
وفى النهايه تانى بقول لابد للبدايه ان تكون من مكان ما وقفنا وليس من الصفر فهناك ارث بحرى ذو جذور راسخه وخبرات تراكميه لا بد من البناء عليها حتى نلحق الركب (والراكبه واصله)
ولنا عوده باذن الواحد الاحد والمعذرة للهترشات اعلاه ولكن الموضوع ......ذو شجون .....ولقد هرمنا ياريت واتمنى ان يتداخلوا معنا من درسوا بتلك الكليات حتى يصححوا لنا ما غاب عنا من معلومات فى وضع النقل البحرى فى وطننا العزيز
ودام التواصل
عاطف عكود

بسم الله...نواصل
كما ذكرت سلفا ان جامعة البحر الأحمر ساهمت لحد كبير في شيوع علم اقتصاد النقل البحري وأصبح هنالك شباب طامحين للعمل ومزودين بالمعلومة....لكن وللأسف برزت مجموعة من المشاكل امام اولئك الخريجين ليكملوا مسيرتهم بالعمل واكتساب الخبرات....اولها واقع فرص العمل...فرص العمل شحيحة....محدودة في بعض التوكيلات الملاحية...والوظيفة في هيئة الموانيء البحرية....وكما تعلمون لايمكن لؤلئك الشباب ان يمتلكوا البواخر ....هنا يتعاظم الأحساس بالمسئولية تجاه الأجيال....ولكن وحتي تاريخ كتابة هذا المقال لم تقم اي بادرة لحل المشكلة من قبل المسئولين....تخريج الكوادر دون حساب لفرص العمل مستقبلا كانت مغبتها وبالا علي الشباب....فهي عاظمت من الشعور بالأحباط...وجعلت من الجامعة مرحلة ينتقل بعدها الشباب الي العطالة المحتومة....لماذا لا تقوم الدولة بتشجيع رأس المال الوطني لشراء البواخر وتشغيلها حتي توفر فرص عمل للخريجين.....؟؟ لماذا لا تمتلك الدولة البواخر وبذلك تخلق الموازنة بين تخريج الطلبة وتوفير فرص العمل.....؟؟ أم هو عجز القادرين علي التمام

سلام من الله لابننا المجاهد والمجتهد محمد فراج وفقك الله لما انت بصدده .....حقيقة فالانكماش فى اعداد الكادر العامل فى مجال البحر يرجع الى الطفره العلميه الكبيره فى تطوير سلامة السفن بالاعتماد على التكنولوجياوتقليل الكادر البشرى حيث وصل التطور فى كبرى الشركات البحريه الى حصول الربان شهادة كبير مهندسين ثم الربان وقد التقيت بعدد منهم خاصة الفرنسيين بحكم عملى فى الارشاد وقد تتخيل ان باخره بطول 270 مترا فما فوق يكون عدد البحاره بما فيهم الكابتن لا يزيد على 15 شخص وقد يكون على ظهرها اكثر من 6000 حاويه..... لا اريد ان اطول عليك ولكن للتاكيد ان هولاء الافراد على درايه وكفائه عاليه ولك التقدير

الزميل والكابتن العلم....صلاح شرقاوي....اشكرك كثيرا علي التشجيع....ويهمني كثيرا ان أقرأ ما تخطه يدك عن تجربتك الشخصية في ادارة السلامة خلال العمل في البحر حتي تعم الفائدة....اكرر لك شكري و احترامي