عدو المرأة - للاديب هاشم بابكر

الاديب هاشم بابكر - احد قدامى المحاربين بسودانلاين 1977 - 2003 (الزمن الجميل) ويتمتع بحس ثقافى وابداعى على مستوى رفيع وهو يكتب فى اعمدة الصحف المحلية (بورسودان مدينتى _ وامواج) والان بدات كتاباته فى صحيفة الوان بالظهور ....ونامل فى مداخلاتكم فى هذا الموضوع الحساس .......
==============================
من على الشط – هاشم بابكر
عدو المرأة

يقول الاستاذ عبد الهادي عباس المحامي الذي تولي ترجمة كتاب الاديبة المغربية فاطمة المرنيسي بعنوان ( الحريم السياسي ) من اللغة الفرنسية الي اللغة العربية : اري ان قضية المرأة في المجتع العربي من ابرز المسائل المعروضة علي ساحة الفكر في هذا المجتمع ... وان في علاجها من مختلف الزوايا مفتاح الحل لكثير من العقد الاخري – ومن اطلاعي علي عدد من المصادر وجدت ان كثيراً من الاراء التي تؤدي الي تكريس دونية المرأة في المجتمع الاسلامي لا تمت لحقيقة الاسلام بصلة .. أ.هـ . وهو مجال بحث عميق وطويل يمكن لمن رغب فى ذلك الرجوع الي مظانه ...
ولكن الشاعر ( ابن بسام ) الذى عاش في عام 962م حاول ان يحسم هذه المسألة معبراً عن رأي فج ضمن بيتين من الشعر يقول فيهما :
ما للنساء وللكتابة ! والعَمـالةِ والخطـابة ؟
هــذا لنا , ولهن منا ان يَبِتنَ علي جَنَابةَ
وتحفظ لنا احداث التاريخ اسماء نسوة اقتحمن مجال الحياة العامة والسياسة ومناصب الدولة وخلد التاريخ اسماءا مثل زنوبيا وشجرة الدر وبلقيس وكليوباترة , وحتي عصرنا الحديث اضاء باسماء ملكات ورؤساء وزارات ممن وضعن بصماتهن علي وجه الحياة برغم ان اللغو لا زال متصلاً حول احقية المرأة في بعض المناشط المحتكرة للذكور دينياً واجتماعياً مما زالت قيد النقاش وتضارب الاجتهادات ..
ولم تعدم المرأة من يدافع عنها ويعلي من شأن دورها في الحياة , وتبرز اسماء الشيخ بابكر بدري في السودان وقاسم امين في مصر وغيرهم ، ومع ذلك ظهر اشخاص مناوؤن شاكسوا المرأه حتي اكتسبوا بجدارة لقب (عدو المرأة) ومنهم الكاتب العربي الكبير عباس محمود العقاد ويدللون علي ذلك برفضه مبدأ الزواج حتي رحيله برغم ان سيرة حياته الخاصة ربطته يوماً بقصة حب مع الفنانة سامية جمال قبل ان تدخل دنيا الفن وعندما احترفت الرقص والتف حولها المعجبون ومخرجوا السينما لفظها من حياته وغضب عليها وجاء بمن رسم لوحة لها تظهر وجهها يغطيه الذباب .
وعلي سبيل الطرافة نجد ان الكاتب المصري الكبير احمد رجب في عموده الساخر باخبار اليوم اعتاد الهجوم علي المرأة كزوجة لاعمل لها الا التنكيد علي زوجها المسكين وتنغيص عيشته .. وكثيراً ما كانت جرائم النساء ضد ازواجهن في صفحات الحوادث مدعاة لسخريته اللاذعة وزيادة في تنكيله بالنساء ... وحدث ان سأله قارئ قائلاً : ما هذا الذي يجري في مسلسل ذبح الازواج : ولماذا اصبحت المرأة علي هذه الصورة المخيفة من الوحشية والعدوانية ؟ فرد عليه احمد رجب :
اعتقد انها ثورة دموية جديدة ضد الرجل ... فالظاهره تكاد تكون شبه عالمية .. وهي تمثل مرحلة جديدة من الضغائن التاريخية بين الطرفين .. لقد ظل الزوج يعتقد لعصور طويلة انه السيد ، والان ينبغي ان يضاف الي هذا اللقب - السيد القتيل - واذا استمر المعدل لشهداء الزواج بهذا الارتفاع المضطرد فسوف يأتي يوم اسمه اليوم العالمي للزوج يتوجه فيه الرجال لزيارة النصْب التذكاري لقبر (الزوج المجهول).. وفي محاكم الاحوال الشخصية قلما نجد زوجاً يرفع دعوي ، فالرجل لا يشكو لانه يملك الفعل بينما الزوجة لا تملك الا رد الفعل وهو يتراوح بين الانين والبكاء والتعبير عن كراهيتها للزوج اللدود , فاذا استنفذت هذه الوسائل السلبية بدأت تسأل عن اسعار الزرنيخ وسم الفار ... ان الصراع بين المرأة والرجل هو صراع بلا نهاية وفي هذا يقول الشاعر الامريكي هنري لونجفلو : المرأة للرجل كالقوس للوتر ، فبينما هي تقوده هي تطيعه ، وبينما هي تجذبة هي تدفعه .. ويضيف احمد رجب من عنده : ونسي الشاعر ان يكمل بيت الشعر .. وبينما هي تجذبة هي تدفعه داخل الاكياس .
(ويعني بذلك قصة المرأة المصرية التي قتلت زوجها وقطعته وعبأت اشلاءه داخل اكياس بلاستيك) .
وسأله قارئ : هل يمكن تفسير قصة العريس الذي استأذن من عروسه في الكوشة ليجري مكالمة تلفونية ثم اختفي هارباً ؟!
ورد عليه : معظم الرجال – والنساء ايضاً – يتزوجون بلا تفكير ثم بعد الزواج يبدأون في التفكير وهم يضربون كفاً بكف : كيف حدث هذا ؟ والرجل الذي يتزوج لا يفر بهذه السرعة القياسية التي سجلها هذا العريس ، فالمعتاد ان يقضي المتزوج سنيناً طويلة – وربما العمر كله – وهو يفكر في الهرب ..
ولكن يجوز ان الحاسة السادسة عند هذا الشاب تعمل بكفاءة واستطاع بواسطتها ان يري الصورة مكتملة .. وهذه الحاسة العجيبه يكون ظهورها دائماً في اوقات الشدة او المحنة او الكارثة او الزواج .. فالانسان عند التعرض للخطر يصيبه الخوف بتغيرات بدنية وفسيولوجية شاملة تضاعف من قدرته علي مواجهة الموقف بالقتال او بالفرار ، ولهذا نري الازواج الذين لا يفرون بختارون البديل الاخر وهو القتال طول العمر في بيت الزوجية .
وفي عمود ساخر له بعنوان بئس المصير : تتوجه له سيدة غاضبة بالسؤال : لا اعرف لماذا تحمل علي المرأة كزوجة ولا تتحدث عن الرجل كزوج لا يطاق ؟ ان الرجل هو حب التسلط والعجرفة والغرور الاحمق والاستعلاء الكاذب .. صدقني ان المعاملة الطيبة لا تنفع معكم ولابد من تذكيركم دائماً بحجمكم الطبيعي فكل منكم يتوهم انه الانسان الاعلي واننا مجرد جواري علينا الطاعة والانقياد ..
ورد عليها : شكراً يا سيدتي علي هذه الاراء النافعة والرشيدة ، واذا كانت هذه ارائك فما وجه اعتراضك ؟!
علي اي حال يا سيدتي كل ما يحدث في الزواج – بالنسبة للرجل – امر طبيعي لا غرابة فيه ، فالانثي في الانسان والحيوان والطير هي البناء ، وهي الحياة , وفي الطير مثلاً نري الانثي هي التي تبني العش وهي التي ترقد علي البيض وهي التي تبني العش وهى التى تفرد جناحيها علي الصغار ، وهي ايضاً التي تقوم بطرد الذكر من العش لان دوره قد انتهي ..وكذلك الامر في مجتمع الانسان ، فما ان يتحقق الهدف الاسمي من الزواج وهو الانجاب حتي يصبح الزوج في البيت مواطناً من الدرجة الثانية ثم يتحول مع الايام الي مخلوق لا نفع فيه الا ان تخيف به الام الاولاد ، وعندما يكبر الاولاد يدركون كم كانت الام تخدعهم بتخويفهم من هذا المخلوق الوديع الاهبل ..
لكن الذكور في مجتمع البشر هم بالقطع احسن حالاً من الذكور في مجتمع النحل مثلاً .. وفي مجتمع النحل يموت الذكر بعد التزاوج ، ولان النحلة لا تستطيع الذهاب الي صيدلية لشراء سم فار تدسه لزوجها وتخلص من قرفه ، فقد تكفّلت الطبيعة بقتل الذكر في هدوء ، وما اسعد النحلة بهذا الحل الشريف البعيد عن محاكم الجنايات وسجن القناطر ..
وتتكرر القصة لدي حيوانات اخري .. فقد اظهرت الدراسات العلمية بطلان الخرافة التي تقول ان قتل الحية يجعل الذكر يسعي الي طلب الثأر ممن قتلها فقد اتضح ان الثعبان بعد قتل زوجته يزحف متراقصاً ويوشك السافل ان يرفع عقيرته بالغناء .

ونواصل..........الحلقة القادمة

متابعين... لكن باين عليك قاصد جني عديل...شيل شيلتك لمن يرجع بالسلامه....
تخريمه..قيل لاحدهم انته زوجتك من النوع النقناق...قال هو في نوع تاني..
محبتي
عبدوس

الاخ الغالي عصام ...ليست الامور كماى تراها ..اولا العلاقة بين الرجل والمراءة وسبق قولنا علاقة تكافلية علي المستوي الاجتماعي وندية علي المستوي الاكاديمي وهناك سوء فهم في وصف الجنس الانثوي سوي كان إمراءة او زوجة ...فالكل يتكلم في النقدعن المراءة وعند الدخول في التفاصيل نجد الكل يتكلم عن الزوجة ..فهناك فرق بين المراءة والزوجة كما ان هناك فرق بين الرجل والزوج ...فالمراءة انسان مرهف ,اجتماعي كتكوين وسلوك ايضا وكل التغيير الذي يحدث نتيجة تحولها من امراءة لزوجة اكيد الرجل ..و الزوجة فهي نتيجة تلاقح لعلاقة اجتماعية هي طرف فيها ايضا كما الزوج ....عليه مايحدث لاختلافات بين الزوج والزوجة نأمل أن لا يُصعد وتتحمل وزره المراءة ......
...............
..........
ولكم ودي  

شكرا اخي كركب لنقل ابداعات اخوناالاديب الفنان هاشم بابكر و ياريت تتولي امر ا قناعهم هو و كابتن ع الرحمن محمد حسن للانضمام للمنتدي.

السيد الكريم المحترم
مبارك ( كركب )
تجدني استخدمت اللقب كركب لاحساسي بان هذا اللقب محبب الي قلبك ,, اتابع كتاباتك
وطرحك للمواضيع بكل شغف ونشكرك علي طرح هذا البحث الجميل من المبدع هاشم
بابكر والذي اظن بانه لا يزال يقطن معكم في عروس البحر برؤوت ,,
مع انّو ما عندي حق في المنتدي فانني اطلب منك بالنيابه عن سكان هذا البورد بتنوير
السيد هاشم بابكر عن هذا المنتدي واقناعه بالدخول وانا علي قناعه تامه بانه سوف يكون
اضافه كبيره .
واخيرا لك شكرنا وتقديرنا ودمت في رعايته .
2

شكرا على التعليق واود اولا ان انقل لكم موافقة الاخ هاشم بابكر بالمشاركة فى المنتدى كطلب كابتن احمد وكابتن الفاتح وهو قطع شك اضافة ومكسب لعشاق المنتدى .
عزيزى راشد مداخلتك واقعية مافى شك واشاركك الراى فى ان المراة عندما تصبح زوجة فى بداية الطريق تكون وديعة ولطيفة لكن تبدا فى التغيير بعد الانجاب وقطع شك تذداد اعبائها وواجباتها وهمومها من رعاية وخدمة ولذلك نلاحظ ان جميع الامهات متشابهات فى الصفات العامة مثل كثرة الضجر..وعدم الرضا...والنقة نقنقنقنقنق.......والدليل على تشابه الصفات انك تجدها فى المتعلمة والامية واحدة....والجدير بالذكر ان احساسنا نحوها يختلف من حالة الى اخرى فمثلا احساس الرجل لوالدته وشقيقته يختلف لاحساسه لزوجته بدليل ان الرجل يدافع بقوة عن والدته ولا يرفض لها امرا وهى نفس المراة التى كان يعاملها والده بلامبالاة...وربما ينصف شقيقته ويتعاطف معها وهى نفس المراة التى يعاملها زوجها بقساوة.. لكن تجده صارما فى تعامله مع زوجته ويتعامل معها بردود الافعال...وعلى ضوء هذا التحليل تكون القضية المطروحة على الزوجة وليست على المراة وبالتالى يفترض ان يكون اسم الموضوع هو عدو الزوجة بدلا عن عدو المراة لان الرجل لايمكن ان يكون عدوا لوالدته او شقيقته لكن يمكن ان تنشا العداوة مابين الرجل وزوجته او زوجة شقيقه ....

وحتى لانميل كل الميل على الزوجة المسكينة ونظلمها يفترض ان نتمعن فى صفات الرجال فهنالك الرجل الجبار وهناك الانانى ..والجبان وهنا اتذكر حادثة حدثت حقيقية فى ميناء سواكن على مرءا ومسمع الجميع وهى عندما انطلقت الباخرة مقدور من ميناء سواكن وعلى متنها مالايقل عن 850 معتمر وقبيل مغادرة البايلوت سمع الركاب اصوات تصيح الدخان النار النار فاذا الخوف والقلق يعم الجميع وتتعالى اجراس الانزار فى صوتها الصاخب ويذداد الخوف والهلع على المعتمري ..وفى وسط هذا المشهد المخيف يقفذ احد الركاب على الماء فى محاولة لانقاذ نفسه وبعد تدارك الموقف بواسطة الطاقم واخماد النار التى شيت فى احدى العربات المشحونة والتى لم تستغرق عشرون دقيقة كان هنالك بعض من افراد الطاقم قفز فى الماء واخرج صاحبنا الذى ما ان اصبح على سطح الباخرة مبللا مرتجفا وفى حالة يرثى لها .. فاجا الجميع صوت امراة غاضبة تحمل فى جنبها طفلا لم يتجاوز العام وتمسك باخر وهى تردد فى اسف (ياخايب ..يا باطل..) فالتفت الجميع نحو الرجل الذى كانت تنظر اليه بنظرات يتتطاير منها الشرر فاذا بالجميع يفاجئوا بصاحبنا المبلل الذى حاول مخارجة نفسه واراد ان يترك زوجته وفلذات كبده لينجو بنفسه... تقول لى فى رجالة...ومما ذاد الامر سؤا .. ان المراة اصرت على طلب الطلاق ومغادرة الباخرة والعودة الى المرسى مع الطق الا ان الركاب والطاقم تدخلوا وخففوا من المها وتعاطفو مع الرجل الجبان ( اه ذى ده يكون عامل كيف ياربى بعد الحادثة دى ..

وعلى وزن تكتتك ياعبدوس... طلب مى الاخ هاشم وهو يشكر جميع الاعضاء بالمنتدى بالاخص الذين علقوا على الموضوع وابدى استعداده وطلب منى ان ارسل لكم هذه النكتة..........
كان الرجل يصحب ابنه الصغير عندما شاهدوا (قطيعا) من الحمير يسير امامهم وهنا تسائل الصغير ببراءة "" يا ابوى انت الحمير ديل بيعرسوا ؟؟
فرد عليهو الاب .."هو ياولدى القاعدين يعرسوا منو غير الحمير""

مرور دغش صباحى وكنت على تراتير
لنرفع القبعات ،،،تحية
لكركب العزيز
والقومة لى هاشم بابكر لحين طلّته ،،وها قد هلّت تباشير ،،انعم به من قادم
وكل من مروا من هنا
عبدوس الاكبر،، احمد محمد ،،راشد،، والفاتح التايوانى ،،،وورد ذكر كابتن عبدالرحمن محمد حسن ،؟؟ فمتى ياتى
تخاريم
ياكركب جنى خبرو؟؟؟؟
وبالمناسبة قريبى قال جاى عليك؟؟؟؟؟؟؟؟!! غايتو كان ظهر اديهو السلام
اضحكتونا فى صباح الله ده ،،،اضحك الله ايامكم،،،، موضوع الزيت الحار هل له صلة..؟؟
كما قال عارف الاديب
ان للخبز رهقا،،،نجرى نحصل المعايش
مودة بحاااااااااااااااار

عارف يا عصملي... هاشم بابكر ده ايوه ده جزء عريق عريق وعميق في تاريخ الخطوط البحرية هو والعزيز ...الاستاذ... الاستاذ مرفوعة للقوه الف بلغة ناس الحساب .. احمد بابكر والفنان القدير ابو الحسن مدني وعبد الرؤوف بابكر كانوا اول من عرف الناس بالبحرية...
لا زلت احتفظ بكتاباتهم...
ليت الزمن يسعفنا يوما ما يوما ما ان نعطيهم حقهم...عسي بل لعل يوما ما..
التحيه لك ولهم
عبد الرحمن

يا الف مرحب بقريبك يا خالد ورقمى 0912334995
ولكابتن الفاتح وعبدوس موضوع اللقب بتاعى دا منذ نعومة اظفارى (3 اعوام) وهو من الفعل كركب يكركب كركبة وليس كركب الحبوبات وفى مرات كثيرة يكوركوا لى يا مبارك يامبارك وانا مابسمعها وبمجرد ذكر كر... اكون اتلفت..وعشان كدة تيك ات ايزى

لاحسان عبدالقدوس كتاب لم اقرأه
اسمو : كلهن الا أمى: قد يكون له صلة بالموضوع الساخن اعلاه
تخاريم زهايمريه
قد اكون قريتو!!!
يجوز يكون انيس منصور مش احسان؟؟
تخ 3 قد يكون لا صلة له!!!
وتعريجه على كركب
شكرا سيدى على الاريحية لكن المقصود عادل صالح،،،ياخى ده مش يكون عندو تلفونك. قول تلفونات بورسودان كلها ،،خصوصا القديم منها،،، قبل يومين قال لى جاى عليك ،،،،لكن منو اليصدق عادل صالح

ياخالد ما تقول لى ابليس جاييك......

الاخوة الافاضل
نتواصل معكم فى حلقة جديدة من المبدع هاشم بابكر ..وقبل ان ادخل صلب الموضوع احب ان اقول بان اكثر المداخلات اعجبتنى هى مداخلة الاخ راشد وقد دافع دفاعا قويا عن المرأة وبالاخص الزوجة اذ لايزال يدافع عنها حتى فى قهوة الصباح ..لكن البعض اكتفى بالاعجاب عن الموضوع دون ابداء رايه .. وافتقدنا رشدى وعكود وود كرار والجمل ...ونواصل [code]
فى الصنارة

هاشم بابكر

تفاحة كابلى

فى تعريف ماهية الشعر ، يقول الناقد السودانى محمد الربيع محمد صالح : ان الشعر قدر انسانى ومفتاح اساسى من مفاتيح الذات البشرية ، وهو احد اهم ادواتها فى الكشف عن اسرار الكون ، وفى ايجاد معادل جمالى لخبراتها النفسية والاجتماعية فى سعيها المستمر لاستئناف المحيط ، وفى حوارها المستمر مع كائناته ومكوناته ، وهو ضرورة تمليها حاجة الانسان المستمرة لإعلاء قيم اشيائه وتفاصيله واخراجها من جحيم المنفعة ومحدوديتها وسفوحها الى ذرى الرمز وشفافية المجاز .. والشاعر هو حُلم الانسانية الذى تتقاطع فى لوحته البيانية بنية الحلم وبنية الشعر.. وعلى هذا يجئ شاعرنا الاستاذ عبد الكريم الكابلى ويقف ككائن يتضوّر فى بؤرة الحنين والتحولات يؤسس بألم وشغف لعالم مختلف ..
الصورة الدرامية تقفز منها تفاحة تتدحرج من على المنضدة وتسقط الى الارض .. تأخذ حظها فى الدوران حول نفسها امام ناظرى الفنان الكابلى الذى تابع حركاتها فى صمت الى ان استقرت ساكنة الى جانب الجدار ...
لم يكتف بتخزين الصورة الماثلة امام شبكية العين ولكنه تأملها فى منظور الفطرة السوية واعتدال الفكر فى سعيه ليؤسس (لشعرية النص) إذ قالوا : لاشعورية بغير تأملية
No poeticality without contemplativity
استدعى كابلى بالطبع قصة الخـَلق وارتباط مصير الانسان بتلك التفاحة الخالده التى رمزت للخطيئة الاولى على رأى الشاعر المصرى والفنان صلاح جاهين :
الارض طين .. والعروق دود من ديدان الطين
ادم وحواء .. على ظهر العدم حآطين
عاقبهم الرب .. طردهم من الجنة ..
وآدم عمل حُضن حواء جنتهُ وغنى ..
والحب لـُه ناس فى جنه ..
وناس محرومين ..
وفى لحظات تشكلت اللوحة الشعرية فى لاوعى ومخيلة الشاعر عبد الكريم الكابلى كتكثيف اطارى للتعبير عن ذبذبات الروح وانكساراتها بلغة بصرية تحرق لتومض وتضئ كما يقول الفنان التشكيلى السودانى عصام عبد الحفيظ من مفهوم ان اللوحة صوت بصرى خارق ان فارقت عناصرها العادية :
ونحن نمتن لصديق كابلى الصدوق الاستاذ مهدى بابكر المهدى الذى امدنا بهذه القصيدة من عنده , والمقال بين مقاطعها من عندنا .. امتعنا الله بعطاء كابلى الثر وافادنا من ينبوع ابداعه .. وهذه ابيات الكابلى تتوهج فى برية المعرفة والجمال :

ذكروا فى هاروت الانباء ... ان التفاحة اصل الداء
جعلت هابيل وقابيل ... اول اخوين من الاعداء
ياملهمة الحس الاوفى ... يا نبع بدايات الإغراء
ياكاتمة السر الاخفى ... يا أم الخلق بلا استثناء
من فك الرمز يحيرنا !! ... مازال اللغز يحيرنا
مافتئ اللغز يحيرنا !! ... قولى وأبينى ياحواء
ولان الصورة الذهنية للمرأة عند الرجل دائماً مربوطة بالكيد والدهاء الناعم .. فقد بادرها كابلى بوابل من الاسئلة مستشفاً الاجابة من ثنايا التاريخ السحيق :
هل كانت فاكهة حقاً ... ام ان الامر يتيه خفاء
اتراها مازالت فينا ... اتراها مازالت تحيا بالنفس
وبالغدد الصماء ؟! ..
وتداعب بوح خيالات .. تتقاذفها الفِكَرُ الهوجاء
أو سُمع شئ عن ادم ... عن رأيه في ما بين الاراء !
والاشارة هنا لابليس الذى تخفى فى شكل حية رقطاء وكان رأيه فى اكل ثمار الشجرة المحرمة .. وتتسع دائرة الاتهام لحواء من وجهة نظر ذكورية عند كابلى لتقف عند حدود استفهامات متعاطفة مع شخصية ادم الرجل الرفيق والحبيب.. وفى ايماءة خفية الى انها – هى- المسئولة عن الغواية التاريخية لسيدنا ادم ابو البشر وماتلى ذلك من هبوط حزين الى الارض الدنيا بدلاً من النعيم الاعلى فى الجنة :
هل كان ودوداً ورحيماً ... ذا نفس مالت للارضاء ؟
هل يوماً ازورّ صدوداً ... وجفاكى لكهف أو بيداء ؟
هل ابدى لك يوماً لوعاً ... لفراق الخلد لدار فناء ؟
ام كان سعيداً بفناء فى الحب .. وحبك كالإفناء
تحنانك عقلى .. أرهقنى تجوالك فى كل الارجاء ..
تلت ذلك تلك المرحلة التى شهدت تعقيدات البدايات التى افرزتها جدلية العلاقة بين الجنسين المرأة والرجل .. ويحاول الكابلى ان يجعل لها تكهنات ايحائية هى نفسها اسئلة لأُمنا حواء تبدو بلا إجابة :
ماذا عن ابنك هابيل ... وماذا عن ابنتك السمراء ؟
هل كان لقابيل اخت ... بيضاء البشرة ام شقراء ؟
بماذا كنت تناديها ... ما الاسم لها بين الاسماء ؟
هل كان يلاحقها سراً ... أم تحت الشمس بلا استحياء ؟
ماذا عن اصل طبائعنا ... ماذا عن فطرتنا الاهواء ؟
هل كان القُبح لهابيل ... وأخوه الآخر منه براء ؟
ويتساءل كابلى عن اصل الغيرة ولهيبها الذى يكتسح العقل ويدمر مراكز الحس الواعى لدى الانسان .. كيف تجذرت فى النفس الانسانية وهل حـُرمت من ممارستها حواء التى كانت تعيش وحدها لرجل وحيد ؟!
من اين الغيرة ياحواء ... وزمانك ليس فيه نساء ؟
والغيرة امرأة اخرى .. والغيرة امرأة حسناء .
من نفسك كنت تغارين .. أم من صورة وجهك فوق الماء ؟!
تحنانك عقلى .. أرهقنى تجوالك فى كل الارجاء ..
وتمضى القصيدة على نحو فلسفى ينم عن قلق الانسان الدائم للمعرفة ، وعن عذابات الروح المشرئبة لمكامن المجهول .

كركب ( المكركب ) , لك الود الكثير والشوق بلا حدود ..... أسعدتنى جدا معالجات ومقاربات العزيز الأديب الأريب ( هاشم بابكر ) ...له منا كثير التحايا وعذب الأشواق وعذابها..... فقط نرجو أن نرى عزيزنا هاشم بابكر معنا هنا ( صورة وكلمات ) وليس بالوكالة ...ذلك أن ( الغنا حلو فى خشم سيدو ) .... وتمتد التحايا والأشواق للأحباب الأعزاء أبناء بابكر المهدى النجباء الأماجد أحمد وعبد الرؤوف وللعزيز الفنان أبو الحسن مدنى ... نرجو ياكركب أن تنجح فى أستكتابهم فهم زاد لاحدود له ...لك ولهم جميعا الود و ليدم أبدا مابيننا ... .

الرشيد شمس الدين...

مسا الخير اخي كركب ...تحياتنا من خلالك للكاتب هاشم بابكر ونسعد حقا حين نسمع ولو همسا بقدوم قلم مبدع لتوسعة رقعة فضاء هذا المنتدي ....واظن كتابة الشعر للشاعر ليست هي كشف اسرار الكون بقدر ماهو محاولة اسكات وجع مخاض المفردات ولا يكون إلا من خلال نزف القصيدة ولادة....والشعراء اخي عصملي علي اختلاف مذاهبهم ومدارسهم لا تكون قضيتهم كبداية السياسة ولا الادب انما هي عملية تنفيس عما تعتمر به الدواخل وهي اكيد واحدة من الملكات لترجمة العواطف والاحاسيس البشرية...وملكة الشعر الاكاديمات لا تلعب فيها دور كبير لان الشعر هو القدرة علي توظيف مفردات وكلمات متداولة وفق نسق لن نقول كيميائي انما انساني
..يبدو لي الموضوع كبير وسيطول سرده ..
خروج ابونا آدم من الجنة مسألة قدرية الهية ليست لها قضية بحواء وإن كانت هي محور القضية ...وقد خُدعت حواء من قبل ابليس كما خُدع ادم ...
طبعا ارتبطت قصة التفاحة بالعالم اسحق نيوتن وشايف دخل الاستاذ كابلي في الموضوع ...
تحياتي للجميع ولك ولهم التوفيق  

راشد كتب:
..يبدو لي الموضوع كبير وسيطول سرده ..
خروج ابونا آدم من الجنة مسألة قدرية الهية ليست لها قضية بحواء وإن كانت هي محور القضية ...وقد خُدعت حواء من قبل ابليس كما خُدع ادم ...
 

ما اصلو قالوا الريده ذاتها ..... بتعلم الزول العباده ..... حواء من زمنا بعيد زايده دائما في عناده
واصلو كان ادم بريدا ............. مسكين يطاوع في حلاتها لما فات الجنة ذاتها .....

الاعزاء كركب وودراشد لكم التحيه والتحيه موصوله للاخ هاشم بابكر ومازلنا فى الانتظار .....

اخى ود راشد اوافقك الراى فى موضوع قدرية حواة ادم ... وتفاحة حواء....والخروج من الجنه .... وماورثناه عن ابونا ادم من ريدة حواء ريدناه كجدة وكام واخت وزوجة وبنت وحفيده
وعن اتهام حواء بانها السبب وراء خروجنا من الجنه فليس له اى سند
وفى حوار مع المبدع جمال حسن سعيد عن قصيدة ادم وحواء للفنان الجابرى وكان جمال كتبها وهو طالب فى المرحله الثانويه قال أنا حواء وآدم ديك كتبتها في زمن بدري جداً هسه ممكن اكتبها بشكل مختلف جداً حواء عندي مختلفة جداً....
اخونا كركب الموضوع طويل وذو ابعاد مختلفه وشويه شويه توقع الكثير والمثير فى مداخلات بقية الاخوان انهم اتون وان طال الزمن
عاطف عكود

عاطف عكود كتب:

الاعزاء لكم التحيه والتحيه موصوله للاخ هاشم بابكر ومازلنا فى الانتظار .....

تأمين وتثنية،،فعلا فى انتظار
وسؤال ،،لعل الاديب هاشم او من له رأى او تجربة يفتينا
ليه البعض بيتزوج اكتر من (مرة ) وما بين القوسين يٌقرأ كيف شئت
يعنى اصلو وكت الزواج بكل هذه الكارثية والمرأة هى سبب البلاوى ما ظهر منها وما بطن؟؟
لاصحاب الراى ده ،،،،هل الرجل من السذاجة بحيث يفتكر انو الاخرى ملاك ،،؟؟؟يقول الامريكان
the grass is always GREENER from the other side
سؤالى ده معلوم انو عن الظروف الطبيعية
لعل التساؤل يفتح شهية هاشم وادباء بورسودان
والف تحية ،،كركب وكل العابرين بالبوست