دون كيشوت السوداني ...

مـايلي نقلاً من الويكيبيديا ...

رواية للأديب الإسباني ميغيل دي ثيربانتس سابيدرا ،نشرها على جزئين بين أعوام 1605 و1615. اشتهرت الرواية بين العرب بالعديد من الأسماء مثل دون كيشوت ودون كيخوته وضون كيخوتي ودون كيخوط ودون كيخوطي كما تلفظ بالإسبانية ، تعد واحدة من بين أفضل الأعمال الروائية المكتوبة قبل أي وقت مضى، واعتبرها الكثير من النقاد بمثابة أول رواية أوروبية حديثة ، وواحدة من أعظم الأعمال في الأدب العالمي والتي تم ترجمتها إلى العديد من اللغات الأجنبية.

وتدور أحداث الرواية حول شخصية ألونسو كيخانو، رجل نبيل قارب الخمسين من العمر يقيم في قرية في إقليم لامانتشا، وكان مولعًا بقراءة كتب الفروسية والشهامة بشكل كبير. وكان بدوره يصدق كل كلمة من هذه الكتب على الرغم من أحداثها غير الواقعية على الإطلاق. فقد ألونسو عقله من قلة النوم والطعام وكثرة القراءة ويقرر أن يترك منزله وعاداته وتقاليده ويشد الرحال كفارس شهم يبحث عن مغامرة تنتظره، بسبب تأثره بقراءة كتب الفرسان الجوالين، وأخذ يتجول عبر البلاد حاملًا درعًا قديمة ومرتديًا خوذة بالية مع حصانه الضعيف روسينانتي حتى أصبح يحمل لقب دون كيخوتي دي لا مانتشا، ووُصف بـفارس الظل الحزين. وبمساعدة خياله الفياض كان يحول كل العالم الحقيقي المحيط به، فهو يغير طريقته في الحديث ويتبنى عبارات قديمة بما كان يتناسب مع عصر الفرسان. فيما لعبت الأشخاص والأماكن المعروفة دورًا هي الأخرى بظهورها أمام عينيه ميدانًا خياليًا يحتاج إليه للقيام بمغامراته. وأقنع جاره البسيط سانشو بانثا بمرافقته ليكون حاملًا للدرع ومساعدًا له مقابل تعيينه حاكمًا على جزيرة وبدوره يصدقه سانشو لسذاجته. كما يحول دون كيخوتي بمغامراته الفتاة القروية جارته إلى دولثينيا، السيدة النبيلة لتكون موضع إعجابه وحبه عن بعد دون علمها.....إنتهي

ذكرني البرنامج الذي تبثه قناة أمدرمان الفضائية ويحمل عنوان "مع حسين.." أحداث هذه الرواية ،فالإعلامي الشهير حسين خوجلي يصر في حديثه عبر برنامجه أن الثقافة والإستنارة في بلدنا السودان مرتبطة بأسماء لمعت وشخوص عرفت في دائرة علمه وما قرأه هو ويختزنه في قريحته ،ومهما بلغنا من علم ومعرفة لكن هنالك من هم أعلم وأعرف ،فقوله وفي معرض حديثه ((قال لي ذات مرة صلاح أحمد إبراهيم يا حسين كذا وكذا وكذا ....)) وكأن كل مستمع لبرنامجه يعلم من يكون صلاح أحمد إبراهيم ويعلم من يكون حسين خوجلي وإن كان لا فواطاطته قد أصبحت وهو جاهل وتنقصه الثقافة السودانية في أبهي صورها...!!! هذه اللهجة منفرة للغاية بالنسبة لصغار الكتاب والأدباء ،وتبعث في نفوسهم شعور طغيان الأسماء وقتل معنوى يبقيهم صغاراً مادام الدهر.

وعرج صاحب البرنامج في حديثه إلي تردي الحالة الأمنية بمدينة الضعين ،وتناوله بشيء من السطحية إختزل كل المشكلة في قصور فهم أهل الضعين ،وعدم ذهابهم إلي المحاكم والقضاء وإيثارهم الإستقواء علي الحاكم لنيل الحقوق المسلوبة ،هذا الأسلوب في الحديث عن المشكلات يضر بها أكثر من أنه يعالجها.

إن التطور في الإعلام وطرقه قد أفرز المستمع الذكي الذي لا يقبل بما هو مهين لذكاءه وقدرته علي التحليل والإستنباط ،وتعج الفضائيات بأناس يجيدون الحديث المرتب والملهم ،ومترجمين لهم باع في اللغة وفنونها ،وبذلك تكون المنافسة لكل برنامج يقدم علي شاشة التلفاز هي تحدي كبير للغاية بالنسبة للفريق العامل في البرنامج ،ولا يجد البرنامج القبول والرضي من المستمعين الا بعد إستيفاءه وضوح الفكرة والهدف. فات زمان الندرة الذي يتيح الفرصة حتي لمحدودي القدرات بالظهور ،وأتي زمان تحكمه الجودة في الأداء ولا سواها (طبعاً الكلام دا ما بشمل وطننا الحبيب...)

ودمتم بعـــــــــــافية...

احسنت القول اخى ود فراج

السطحية اصبحت هى السمة الغالبة لفهم والتعامل مع مشاكل الوطن السياسية و الاجتماعية.

قبيلة كبرى من قبائل السودان قررت ان تطرد كل فرد من قبيلة اخرى  من ما تعتقد انها اراضيها وحدها .... التالى سيكون طرد كل ما يمثل انتماء القبيلة لوطن اسمه السودان ... انه و الله لامر عظيم فالقتال الدائر الان - بالاضافة لبذر بذرة تفتيت وحدة السودان - سيولد احقاد و غبائن ستستمر لعشرات السنين.

سلامات يا كابتن احمــد يا محترم

يحز في نفسي جميع الحرابات الأهلية وما خلفته من موت ودمار للحرث والنسل ،وما يحزنني أن ضحاياها مساكين لا حول لهم ولا قوة ،وصانعيها ينعمون في بيوتهم بالأمن والرفاهية ....ليك يوم يا ظالم

حسين خوجلى استمعت له فى لقاءات برنامجه فى التسعينات ايام لها ايقاع محاور جيد خاصة وحلقته مع عبد الكريم الكابلى .
فى برنامجه الاخير استمعت لحلقة كان نقلا عن فلسفة لصديق له لما لا يستمتع الشعب السودانى بشرب الماء فتذكرت مقولة الناس فى شنو والحسانية .......
اخى الكريم اعجبنى ربط التشبيه بين دون كيشوت الاصل والسوداني
سلمت

سعدت أيما سعد بطلتك يا آلاء...
كل سنة وأنت طيبة والقابلة علي أمانيك ...

أن يكون الحوار ممتعا يحتاج إلي إجادة وفن ،وبالأمس القريب إستمعت إلي برنامج في قناة أنغام ،وكان عنوان البرنامج سهرة من الأمس ،وكانت سهرة الأمس عبارة عن برنامج قديم قام بتقديمه الأستاذ محمد سليمان ،وكان ضيوفه نفر كبير من فنانين الغناء الشعبي السوداني ،وكان علي رأس ضيوف البرنامج الشاعر والملحن الراحل عمر البنــا ،وفي معيته الشاعر محمد بشير عشميق.

تحلق الحضور جلوساً علي كراسي عادية لا تظهر حتي تشغل الناظر برونقها ،كست وجوههم الوسامة والشباب والإقبال علي الحياة بنفس صافية لا تشوبها شائبة ،رأيت فيهم جمال السودان ووداعة إنسانه وبساطته وسرعة بديهته ،لبس جميعهم الجلابية وعلت رؤوسهم العمة وأختلفوا في طريقة لفها ليعطي الأمر طرفة ولذة تجعلك تتلهف للمزيد من الإستماع والرؤية. صفقوا وغنوا كما يفعل منتشين بجمعهم وأداءهم فجعلني هذا الأمر أكبرهم في نفسي وأتحسر علي عدم القدرة علي إرجاع الزمان لأسالمهم يداً بيد.

لم يكونوا مسرفين في لبسهم وتذويقهم للكلام ،تحدث الراحل عمر البنـا بصدق وعمق وطرفة قلما توجد في هذا الزمن ،أشار إلي زملاءه اللذين سبقوه في الغناء بكل توقير واحترام حتي أنه ذكر أن الفنان الراحل كرومة لم يجد التقدير الذي يناسب عطاؤه ،فهو أستاذ التلحين الأول. كان الأستاذ محمد سليمان غاية في الأدب وهو يحادث الراحل عمر البنـا ،وكان حديثاً بسيطاً سلساً كما الماء العذب. وكانت كل الحلقة عبارة عن حديقة غناء لا تحكي عن الغناء الشعبي والشعراء السودانيين فقط ،إنما كانت إنعكاس لحلاوة الإنسان السوداني في حديثة ،وسكونه ،وغناءه ،ومحاورته لمن هو أكبر سناً أو أحدث.

أكرر تمنياتي لك بالصحة والعافية وسلامي للأسرة ...
أخوك/ محمد فـــراج

سلامات اخى ود فراج.
ان من البيان لسحرا..... لكن كثير من مقدمى البرامج التلفزيونية افتقدوا هذا السحر ونعزى السبب الى اضمحلال اللغة العربية وعدم الاهتمام بمكنوناتها .
قال الامام فخر الدين الرازى (اعلم ان الفصاحة خلوص الكلام من التعقيد واصلها من قولهم افصح اللبن اذا اخذت عنه الرغوة. واكثر البلغاء لايكادون يفرقون بين البلاغة والفصاحة)
وقال يحي بن خالد .مارأيت رجلا قط الا هبته حتى يتكلم ، فان كان فصيحا عظم فى صدرى وان قصر سقط من عينى .
اين هؤلاء من (حسين ) ومن المقدمات نسرين سوركتى وتسابيح وغيرهم ، لاتعنيهم سلامة اللغة بقدر ما تعنيهم سلامة عرض الثوب السودانى ولاداء الممتاذ لالوان المكياج.
وجاء فى ذكر فصحاء النساء .
ان هند بنت النعمان كانت احسن اهل زمانها ، فوصف للحجاج حسنها فأنفذ اليها يخطبها ، وبذل لها مالاً جزيلاً ، وتزوج بها ، وشرط لها عليه بعد الصداق مائتى الف درهم  ودخل بها ، ثم انها انحدرت معة الى بلد ابيها المعرة وكانت هند فصيحة اديبة ، فاقام بها الحجاج بالمعرة مدة طويلة ، ثم ان الحجاج رحل بها الى العراق فاقامت معه ما شاء الله ، ثم دخل بها فى بعض الايام وهى تنظر فى المراّة وتقول.
وما هند الا مهرة عربية             سليلة افراس تحللها بغل
فان ولدت فحلاً لله درها              وان ولدت بغلاً فجاء به بغلاً
فانصرف الحجاج راجعاً ولم يدخل عليها، ولم تكن علمت به ، فاراد الحجاج طلاقها ورد اليها مالها .

يا مرحبا بسوسن...

مداخلة طريفة نشكرك عليها...

يسودنا زمان يصر فيه بعض من تأصل في دواخلهم الإعتزاز بالذات حد الثمالة أن يجاهروا وفي الأعلام بعنصريتهم ونبذ الآخر بشكل مقزز ومستفز....