في رحاب الله حبيبنا حسن محمد صالح !!!

وتاني قام واحد جميل في وطنّا مات !!!!!
حقا إن الموت نقّاد ويختار الجياد فقد غيّب الموت الفاجع اليوم بالخرطوم حبيبنا المميّز ذو الأخلاق النادرة وصاحب العلاقات الإنسانية الممتدة .. مدير البيرسونيل في سودانلاين لفترة طويلة الحبيب حسن محمد صالح فشق نعيه علينا نحن محبيه وعارفي فضله ..
كان حسن محمد صالح طول حياته العملية رمزا من رموز سودانلاين الخالدين دمث الخلق ذو حديث عذب ونظيف لكأنه يغسل حديثه قبل التحدث به ولم يعرف عنه مطلقا الفظاظة أو القسوة بل كان لين الجانب متعاونا وحلالا للمشاكل والعقد ..
اللهم أرحم حسن محمد صالح وأسكنه في أعلي عليين مع الشهداء والصديقين وأولياء الله الصالحين ...

انا لله و انا اليه راجعون

اللهم ارحمه و اغفر له و اجعله من اصحاب اليمين

احر التعازى للاسرة و كل الاخوان و الزملاء و العزاء موصول للاخوان ناجى و كارورى و لاسرتيهما الكريمتين.

التعازى موصولة للاخ احمد مسيك و اسرته الكريمة.

أحقاً رَحَلَ حسن!!!
فى منتصف ثمانينات القرن الماضى عرفنى صديقى عيسى حسن عيسى الكهربائى السابق بسودانلاين بشاب خَلُوُقٍ كان يُدعى حسن محمد صالح وذكر لى عيسى بأنه ضابط شئون العاملين.
لا يمكن أن تمر مرور سريعاً على إنسان مثل حسن، فأنه يأسرك بأدبه الجم وتهذيبه الرفيع، للأسف لم ألتقى به سوة مرة أُخرى وكان ذلك قبل نكبة الأنقاص.
إن إنساناً مثل حسن لو إلتقيت به لحظة واحدة فى حياتك فلن تنساه أبداً ما حييتُ، لما يخلفه من أثر طيبٌ عليك.
{ومَن مِنَ الناس مَن مات وما ماتت فضائله وعاش أقوام وهم فى الناس أمواتٌ}
بعدها رحلت من البلاد لترسى مركبى على هذا الجانب من العالم، وألأن وقد تقاربت السنين الى ربع قرن من الزمان، ناء بى المكان وتقطعت أخبار الأخوان والحبان رحل منهم من رحل وبقى من بقى فى زوايا الفكر والوجدان ( لا أدرى إن كان صديق عيسى قد رحل أم لايزال على قيد الحياة؟) فلقد عَودتُ نفسىى أن لا أسأل  حتى لا أفجع برحيل من رحل وأُوهم نفسى بان الجميع على قيد الحياة حتى يفاجئنى أحداً بان فلاناً قد إختاره ألله الى جواره فتنسكب العبرات.
أللهم يا رحمن الدنيا والأخرة ورحيمهما إن عبدك الفقير حسن الذى أحسنته خلقاً وخُلقاً قد لبى ندائك وخرج عن سعة الدنيا وفارق الديار والأحباب والأصحاب،
أللهم يا باسط اليدين بالعطايا ياقريب يامجيب دعوة الداعى إذا دعاه إرحم عبدك حسن الفقير الى رحمتك فأنت فى غنى عن عذابه، أللهم يمن كتابه ويسر حسابه،وأجعل معناته فى هذه الدنيا أخر عذابه، وألهم أسرته وأحبابه ومحبيه الصبر وحسن العزاء، وأجعلها أخر الأحزان.
{إنا لله وإنا إليه راجعون}

ألف رحمه ونور وضياء علي قبرك الطاهر عزيزنا المرحوم حسن محمد صالح...
التعازي الحاره لأهله ونسابته وكل العاملين بالخطوط البحريه برا وبحرا وأهل بورتسودان عامة..
كان يرحمه الله من أنبل موظفي الخطوط البحريه ببورتسودان...لا أذكر أني رأيته غاضبا أو ساخطا..رغم حساسية المنصب الذي كان يشغله عن جدارة وإستحقاق..تعاملت معه وأنا ضابط وأنا ربان فما خذلني قط في أمر يري فيه مصلحة الشركه..والعاملين...
كنت احضر إليه من الباخره وفي يدي ورقة صغيره بها كل
مشاكل العاملين بالباخره وقبل أن أرشف كوب الشاي الذي يقدمه لي يكون قد أشر علي الورقه واصدر تعليماته بإنجازها...كان
عندما يشعر بأن أحد المواضيع قد يسبب له حرجا يقول لي ضاحكا –يرحمه الله- لا يا قبطان دي أحسن جيبها لي من فوق !
رحمك الله يا حسن وجعل الجنة مثواك مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا..ولا حول ولا قوة إلا بالله..

عبد الرحمن