ماما هدى/ تحيةً واحتراما

الوالدة هدى زين العابدين ،،، تأخرنا فى فتح هذا البوست ،،، أعفى لينا... عشان نسلّم عليك،، نقلدك ونقول ليك شكراً... يا حنينة،،، تحنو على الكل ،،، حّلالة مشاكل...دايماً كانت الوجه الجميل لسودانلاين،، آخر عهدى بيها قبل ما نطفش على الشركة السعودية كان فى مكاتب الشركه ال فى شارع الجمهورية الدور التانى،،،
كانت دايماً هناك تسعى فى راحة الكل ،، كانت هناك لمّا بنكابس للمنح فى طريقنا لاسكندرية81 وكانت هناك لمّا جينا كديتيه جداد،، تساعد كل محتاج،،، وكانت هناك لمّا رسلونا نشتغل فى مكتب بورسودان فى يناير 89 وكنّا 13 ظابط ومهندس " ده داير بوست براهو لما باقى الشباب يظهروا إن شاء الله،،،،"
ويقينى انو كل واحد فينا مدين بالشكر لهذه السيدة العظيمة....

ماما هدى لك المحبة والشكر بقدر عطائك
تفرقنا فى أطراف الأرض وما نسيناك
لك التحية ،،،،وطبت أين ما كنت

الابن العزيز خالد تحياتي ورمضان كريم
لا املك الا ان اقول جزاك الله خيرا
لقد ذكرت امراة بقامة الرجال .... كانت فعلا الملاذ والقلب الحنون بلا رياء.... بحكم اقدميتي مواقفها الفاضله معي لن استطيع حصرها ولكن موقفا واحدا لا زال محفورا في اعماق قلبي وسيظل الي ان نغادر هذه الفانيه الي عالم ارحب... عندما توفي والدي -رحمه الله واحسن اليه-- بمدينة وادمدني-وانا في ذلك الوقت بهامبورج- اذكر انه كان يوم اثنين ومن العاده انا احضر مبكرا جدا الي المكتب واقرا التلكسات -وكانت الوسيله الوحيده التي تربطنا بالخرطوم حيث ان التلفون عذاب- في ذلك الصباح وللان لا ادري لماذا لم ادخل غرفة التلكس ابدا وذهبت لمكتبي مباشره وفي حوالي العاشرة اتاني الاخ نوراني وقال لي الليله اظنك ما قريت التلكسات قلته ليه والله انا ذاتي ما عارف ليه قال لي شد حيلك الدوام لله والدك توفي الي رحمة مولاه ونحن حجزنا لك لتغادر بالالمانية الي القاهره ومنها بالسودانيه الي الخرطوم وستصل في منتصف الليل وانا حاجيك في البيت بعد ساعه لاوصلك المطار بعد ان تكون دبرت امورك وفي تلك الايام كان معي عابر ومحمد دون امههم ولكن ما كان في طريقه اخدهم وتركتهم في رعاية الله والاخوة الزملاء
وعندما وصلت مطار الخرطوم في الواحده كان كل همي وتفكيري كيف اصل مدني وخرجت من المطار في التانيه صباحا وفي البوابه اجد ماما هدي تقف لوحدها وفي يدها مظروف وبعد ان عزتني سلمتني المظروف وكان يقف معها سواق تكسي قدمتني له وقالت يا كابتن انا اتفقت مع هذا السايق يوصلك لغاية بيتكم وعندما تصل سلمه الظرف وهي الاجره التي اتفقنا معه عليها لانو عارفين ما معاك قروش سودانيه وقد كان... وصلت مدني في الربعه والنصف قبل اخواني جميعا حتي الذين يقيمون بالسودان.......... هل هناك رجل يقوم بهذا العمل دعك من امراة تقف وحدها في انتظار طايرة تصل بعد منتصف الليل وتنتظر انسان لا هو ابنها ولا قريبها ولا يمت لها بصله
حفظ الله و بارك لك ماما هدي في ابناءك واهلك جميعا وشكرا خالد