ادب البحر

لا ادري حقا ان كان هناك ما يعرف بادب البحر كادب الرحلات - مثلا- ولكني اعرف بان الكثير منا حاول ان يكتب بعض الخواطر وربما قصة او قصيدة او مقال ولكن اغلبها ظلت حبيسة الادراج وقد تكون هناك محاولات جادة ومفيدة خاصة في ايام البحر وفي تلك الايام التي كنا نبحر خلالها حول راس الرجاء الصالح وتبحر الباخرة لثلاثين يوما من بورتسودان الي لفربول دون توقف وكان هناك الفراغ والبحر الهادي والسماء الصافيه المرصعه بالنجوم والكواكب... الاتعتقدون انه قد ان الاوان لاخراج هذة الدرر... قد يعتقد البعض انها مجرد شخبط شخابيط لبخبط لخابيط كما تقول الفنانه ناسي عجرم ولكن قطعا بعضها يحوي الدرر....
انا شخصيا لدي عدة محاولات قطعا يوم ما سارتب اوراقي واعود اليها واترك الحكم لكم.... تاثرت كثيرا بالكاتب المصري المرحوم صالح مرسي وقد كان ريئسا لتحرير الكواكب وتراسلته معه لعدة شهور ووصلتني منه عذة خطابات لازلت احتفظ به والرحوم هو اروع من كتب في ادب الجاسوسيه وروايته الاشهر رافت الهجان من اروع ما كتب كذلك الحفار وكتب اخري منها كتاب عن البحر لا زلت اصر ان احتفظ به رغم محاولات البعض استلافه ومحاولة عدم اعادته ..والكاتب صالح مرسي كان في صدر حيته بحارا عاديا وعمل لسع سنوات بالبحر ثم تركه وعاد اليه راكبا علي ظهر السفينه المصريه بورسعيد وعلي ظهرها كتب كتابه البحر وهو يحكي رحلة الباخره من الاسكندريه الي كندا مرورا باليونان وايطاليا والبرتقال ويصف فيها الاعاصير التي قابلتهم في المحيط الاطلنطي بطريقة درامية وشيقه وبنهنية عاليه تشعر من خلالها وكانك تصارع الامواج وتعرض لوصف البحاره والضباط وحتي الركاب باسلوب ممتع سلس وجميل
ساعود


الي التلب بالتفصيل
كل عام وانتم بخير ولي عودة باذن الله

العزيز ابدا اوتش .... انته لسه فاكر يا مااكلنا لخات ولخات لكن كلهم كوم ولخة دنقلا في اواخر عام 79 مابن لفربول وانتويرب كوم تاني.. طبعا كالعاده يارشدي انا كنت شيف لكن واحتك كانت اخر رحله شيف .. الكابتن كان ابو نخره ونحن لسه بنشحن طلب منه كابتن دراقو انو لازم الباخره تغادر لفربول الساعه اتنين وكان يوم جمعه عشان هو طلب ليها عمل في انتورب صباح الاتنين ومما ممكن يلغيهو..... قلته ليه يا باربا- يا كابتن- لكن نحنه لسه ما عملنا اللاشنغ- تربيط البضاعه-والماركوني جاب توقعات الطقس ومنيله باين عليها قال لي لازم نسافر وانا طلبته المرشد وحاول اعمل اللاشنغ في السكه- واذكر اننا حتي اطرينا لاحضار الكرو من الجامع وكانوا بصلوا في الجمعه- المهم غادرنا ولكن حتي قبل ما ننزل البايلوت عينك ما تري الا النور..... طبعا حاولنا نعمل اللاشنغ ما قدرنا لانو البحريه طول النهار كانو بربطوا في تلات مولدات في عنبر تلاته ومنها مشوا الصلاه.... وحاتك حبالنا-حبال المقدمه- قربت تروح وواحد بالعافيه طلعناهو من تحت الرفاس وانا شالتني ليك موجه من عنبر اتنين لقين نفسي ماسك في باب الماست هاوس حق نمره اربعه وابو نخره مصر يواصل وبي فل اسبيد غايتو لي عشره باليل عملنا الربنا قدرنا عليه وانا كانت معاي زوجتي - ام تغريد- كما كان يسمها المرحوم وعابر وكان عمره حوالي ثلاث سنوات المهم لمن رجعت الغرفه مبلل وحالي بالبلاء لقيت الوليه تسكلب يامره في شنو استهدي بالله قالت لي ما شايف واذا بي انظر في الغرفه واجد انو التلاجه بي قدرة قادر اتحركت من محلها وصعدت بكل بساطه في السرير الصغير الذي كان ينام فيه عابر مش جزء منها وحاتكم كلها ولكنه لله الحمد لم يصب باي اذي ومن شدةالتعب تركتها للصباح جاثمه فوق السرير...... واطرف موقف هو موقف بابكر نميري وكان شيف في نفس الرحله وساعود

عرفته يا رشدي البرتكانه الزول ده بعرف يشتت افكاري كيف
يعني انا بتكلم في الادب ده علاقتو شنو باللخ
برضو تقولوا لي شبك

اول محاولة شعرية ما تقروها غلط لو ما اتعشيتوا
كانت وانا في الجناح الايمن للباخرة شندي عام 72 وتحديدا في ديسمبر 29
اي بعد عامين وانا في البحر
يومها كتبت هذه الكلمات علي ضؤ القمر ونحن ندور حول راس الرجاء الصالح وللحق لم انشرها في اي مكان رغم اني انشر بين الفينة والاخري باسماء مستعارة

عامان
والبحر حولي يا صحاب
والبرد والصقيع والضباب
عامان
وانا وحيد
اجوس من خلال الذكريات
ذكريات امسي البعيد

كان الرجاء والحنين للاياب
كان الالم وكانت الصعاب

عامان
وانا وحيد
ودارت الايام
كابدت فيها الوحدة
الالم والعذاب
عامان وانا انا
كم كنت امل ان اكون
كنت امل ان اكون
فتي يتصيد الشهوات يطرب للمجون
ولكن
ما لقلبي الحنين
اراه شيخا للستين قد جاوز
بل هو السبعين قد ناهز
وانا وحيد
سالته يوما موجها الخطاب
اانت ذلك الذي يخفق؟
اانت دليل الحب هذ يطرق؟
اانت اليافع الولهان؟
اانت الصادي النشوان؟
اانت الراوي الظماان؟

اجال الطرف ميمنة وميسرة ودمدم في عتاب
اتسالني؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قلت
نعم ووجهك التليد
قال
اتسالني وانت تعرف الجواب
نعم انا هو
ولكن اين انا من الحياة؟؟؟
وانت اكبر الجناه
حطمتني دفنتني
في بحرك اللعين سجنتني
في سجنك العقيم حبستني


الايام والشهور
تجري كانها دهور
وانا غريب
لم الف الخيال والجنوح
لم احرم الغداة والصبوح

لكنك
سجنتني
في بحرك اللعين حبستني
ازهقت روحي
اهكذا تريد ان تكون؟؟؟؟
ان تريد ان تكون
فاترك السجون والنواح
اترك الخيال والسهاد والرجاء
اترك البحر والشتاء والرياح

دع الالم

وعنما يطل الصباح
وتشرق الازهار والورود
فاسرع الخطا
واقفز الجبال
واطلق صوتك داويا
الشيخ قد اضحي فتي
وقل وداعا للمواخر والسجون
واتركها وحيدة
وحيدة
تبحث عن سجين



عبد الرحمن الزين
عرض البحر
ديسمبر 72

اعرف احبتي انكم مشغولين بتلقيط الرزق
وانا كذلك ولكني عندما اعود في المساء اول شئ افعله ان افتح المنبر
وعندما يؤلمني غيابكم
دايما اجد العذر لكم
لكن كما قلت وساظل اردد هذا المنتدي هو اخر امل لنا ان نلتقي ونساعد انفسنا ونقدم المساعده لمن يحتاج
وهو فرصة لنترحم علي موتانا ونشكر ونتذكر كل من ساهم في ان يجعل للبحر مكانا باسم السودان في ثقافة البحرية العالمية
انا شخصيا لن استسلم ولن اسمح لنفسي حتي ان راودتني
ولكن اتمني ان تكون هناك شجاعة ما
اما اننا نكتب لغوا فقولوها لنا
وسنتوقف وصدقوني لن نحمل لكم الا الود فلم يعد بامكاننا ان نعمل ليكم بيوفه او صاين اوف
ولكن من القلب اجلس حتي اسعتعيد الذكريات الحلوة واحيانا المريرة وما اقلها ولله الحمد
اناس عملوا معنا قد يسعد اسرهم اننا لا نزال نتذكرهم ونحكي نوادرهم حلوها اكثر من مرها
وتلك سنة الحياة
من منا بلا ذكريات
لماذا انا ورشدي واواي وود كرار وخالد والعاقب وبعض الاخوه الذين يدخلون علي استحياء
صدقوني ساكون اسعد الناس ان تحكوا حتي عنا
فقد رفعت الاقلام
برضو ما كان هذا قصدي كنت اود ان اتكلم عن كابتن راثمان والباشمهندس راثمان وساعود
وعد لو وجدت واحد يعبرني

وعد لو وجدت واحد يعبرني

واحد زول هنا،،
وأثـنى بشدّة على اننا سنكون اسعد الناس ان تحكوا عنّا،،،،

بيت شعر تخريمة لسعاد الصباح،،،

فتكلّم حيــن تلقانى..... لماذا الرجلُ الشرقى ينسى !!
حين يلقى امرأةً............نصف الكلام

حقيقة قد ما يكون البيت فى مكانو المظبوط ،،، لكنها خاطره شارده لاجل الونسه والدعوة المتجددة للكلام
ولن نمل ان شاء الله
ودمتم يا أحبة يا كرام

تحيه للعزيز كابتن عبد الرحمن والله مشتاقين شديد. بالله اكتب للاحبا عن ادب الموانى
عن شتاء فالنسيا وصيف كاستليون وعن الأكياس السوداء تحت الأمطار الغزيره انا بتذكر
عندك شى من ده

ماسوره

يا ماسورة انته دايما شارط عيني يا اخي مالك ومال البوست ده نحنا هنا عشان نتكلم عن الادب واكان عاوز المواضيع التانيه- مع احترامي لرشدي- امشي البوست حق وكانت لنا ذكريات
مرحب بيك توحه انت اضافة ممتعه لهذا المنتدي
احترامي ومحبتي وتقديري لك بلا حدود

عمي العزيز كابتن عبدالرحمن لك الود.
(ما شفتَ ود الزين الكان وحيد امو ...وما ليلا كان العين)محجوب شريف.
صالح مرسي, وكذالك احد كبار علماء المحروسه لا يحضرني اسمه كان ضابط ثاني ,روي في مذكراته انه حفظ القرآن الكريم في اوقات فراغه.
البحر من اكبر الاشياء الهاما" للشعراء,اشارك بهذه الابيات ولا ادري لمن,برجاء الافاده لعله نزار فهي تشبهه.
ايا امي انا الولد الذي ابحر .....وعبأ في حقائبه صباح بلاده الاخضر
طفت الهند طفت السند طفت العالم الاصفر.....فلم اعثر علي امرأة تمشط شعري الاشقر.
بمناسبة اللخ والتلاجه الفوق السرير, الحمد لله كنت محظوظا الا مرات قليله ايام غرب افريقيا بلأبيض مع كابتن سيف ابوبكر ومره في البسكاي بالنيل علي خفيف.
لكن اكبر اسد قابلني كان السنه الفاتت, كنت علي تانكر صغيرلشركه فال, من السويد لايرلندا,التلاجه فوق السرير ومن غير باب, الربان وضباته فارشين الخريطه ع الارض ,طربيظه الخرائط وكرسي الربان اتكسرو حته حته ,نزلت المكنه قاعد فيي السلم عتبه عتبه, وكان راجل امرق ,جنس بشتنه.كان الباشمهندس النقيب محمد طه له التحايا.حقا الحافظ الله
مع الود

كابتن عبدالرحمن
قمة المتعة وأنا أتجول هنا
يا سلاااااااام
قمة المتعة ... بالله لا تتوقف ...

أسامة معاوية الطيب كتب:كابتن عبدالرحمن
قمة المتعة وأنا أتجول هنا
يا سلاااااااام
قمة المتعة ... بالله لا تتوقف ...

الف حمدالله على السلامه الحبيب اسامه وبالله لا تتوقفوااااااااااا.
عاطف عكود

عبدالرحمن محجوب يوسف كتب:ايا امي انا الولد الذي ابحر .....وعبأ في حقائبه صباح بلاده الاخضر
طفت الهند طفت السند طفت العالم الاصفر.....فلم اعثر علي امرأة تمشط شعري الاشقر.

مساء السوسن الأشقر... مساء النرجس النشوان
يا نغم الهوى الاطهر
كليل ساحر الانفاس ينثر كل ما أضمر
مساءا ًجمع القلبين عنقودا بكرمتنا
بفضل الله لن يعصر
وفوق سريرنا الاخضر
ينام المسك والفيروز والعنبر
تعلمنى عيونك ان ايامى تمر على كى اسهر
وبلل ثوب لقيانا ندى النجمات ... يا أملى
وكانت قبل لا تمــــــــــــــــــــــــطر

ابياتك الفوق دى ما اظنها لنزار ،،لكن فى انتظار فتوى العارفين
ما كتبت انا مقتطفات من قصاصات قديمة لشاعر مغمور اسمه-- محمود خليل--لعله اشتهر الان
والسبب،، انو يبدو وكأن القصيدتين واحد،،، قد نكتب كل القصيدة يوما ما

الاحباءالاعزاء هى قصيده الى أمى وهى فعلا لنزار بس افتونا ماهى مدارج الشمشير؟؟؟؟

صباحُ الخيرِ يا حلوه.. صباحُ الخيرِ يا قدّيستي الحلوه
مضى عامانِ يا أمّي ...............على الولدِ الذي أبحر
برحلتهِ الخرافيّه..... وخبّأَ في حقائبهِ صباحَ بلادهِ الأخضر
وأنجمَها، وأنهُرها.................. وكلَّ شقيقها الأحمر
وخبّأ في ملابسهِ ...........طرابيناً منَ النعناعِ والزعتر
وليلكةً دمشقية.. أنا وحدي.. ........دخانُ سجائري يضجر
ومنّي مقعدي يضجر
وأحزاني عصافيرٌ.. تفتّشُ –بعدُ- عن بيدر
عرفتُ نساءَ أوروبا..
عرفتُ عواطفَ الإسمنتِ والخشبِ
عرفتُ حضارةَ التعبِ..
وطفتُ الهندَ، طفتُ السندَ، طفتُ العالمَ الأصفر
ولم أعثر.. على امرأةٍ تمشّطُ شعريَ الأشقر
وتحملُ في حقيبتها.. إليَّ عرائسَ السكّر
وتكسوني إذا أعرى وتنشُلني إذا أعثَر
أيا أمي..
أيا أمي..
أنا الولدُ الذي أبحر
ولا زالت بخاطرهِ تعيشُ عروسةُ السكّر
فكيفَ.. فكيفَ يا أمي
غدوتُ أباً.. ولم أكبر؟
صباحُ الخيرِ من مدريدَ
ما أخبارها الفلّة؟
بها أوصيكِ يا أمّاهُ..
تلكَ الطفلةُ الطفله
فقد كانت أحبَّ حبيبةٍ لأبي..
يدلّلها كطفلتهِ
ويدعوها إلى فنجانِ قهوتهِ
ويسقيها..
ويطعمها..
ويغمرها برحمتهِ..
.. وماتَ أبي
ولا زالت تعيشُ بحلمِ عودتهِ
وتبحثُ عنهُ في أرجاءِ غرفتهِ
وتسألُ عن عباءتهِ..
وتسألُ عن جريدتهِ..
وتسألُ –حينَ يأتي الصيفُ-
عن فيروزِ عينيه..
لتنثرَ فوقَ كفّيهِ..
دنانيراً منَ الذهبِ..
سلاماتٌ..
سلاماتٌ..
إلى بيتٍ سقانا الحبَّ والرحمة
إلى أزهاركِ البيضاءِ.. فرحةِ "ساحةِ النجمة"
إلى تختي..
إلى كتبي..
إلى أطفالِ حارتنا..
وحيطانٍ ملأناها..
بفوضى من كتابتنا..
إلى قططٍ كسولاتٍ
تنامُ على مشارقنا
وليلكةٍ معرشةٍ
على شبّاكِ جارتنا
مضى عامانِ.. يا أمي
ووجهُ دمشقَ،
عصفورٌ يخربشُ في جوانحنا
يعضُّ على ستائرنا..
وينقرنا..
برفقٍ من أصابعنا..
مضى عامانِ يا أمي
وليلُ دمشقَ
فلُّ دمشقَ
دورُ دمشقَ
تسكنُ في خواطرنا
مآذنها.. تضيءُ على مراكبنا
كأنَّ مآذنَ الأمويِّ..
قد زُرعت بداخلنا..
كأنَّ مشاتلَ التفاحِ..
تعبقُ في ضمائرنا
كأنَّ الضوءَ، والأحجارَ
جاءت كلّها معنا..
أتى أيلولُ يا أماهُ..
وجاء الحزنُ يحملُ لي هداياهُ
ويتركُ عندَ نافذتي
مدامعهُ وشكواهُ
أتى أيلولُ.. أينَ دمشقُ؟
أينَ أبي وعيناهُ
وأينَ حريرُ نظرتهِ؟
وأينَ عبيرُ قهوتهِ؟
سقى الرحمنُ مثواهُ..
وأينَ رحابُ منزلنا الكبيرِ..
وأين نُعماه؟
وأينَ مدارجُ الشمشيرِ..
تضحكُ في زواياهُ
وأينَ طفولتي فيهِ؟
أجرجرُ ذيلَ قطّتهِ
وآكلُ من عريشتهِ
وأقطفُ من بنفشاهُ
دمشقُ، دمشقُ..
يا شعراً
على حدقاتِ أعيننا كتبناهُ
ويا طفلاً جميلاً..
من ضفائرنا صلبناهُ
جثونا عند ركبتهِ..
وذبنا في محبّتهِ
إلى أن في محبتنا قتلناهُ...
نزار قباني

وليتواصل ادب البحر
عاطف عكود

لك الود ما اروعك.
وليتواصل ادب البحر

مواصله في ادب البحر , لنبحر قليلا مع الاديب صالح مرسي.
(كان من حظي ,كما كان من قدري,ان اجوب شواطئ العالم الشهيره,وبعضا من تلك التي يسمع بها الكثيرون...في اليونان حيث الشواطئ خشنة الملمس,صخرية التكوين ,وفي جزرها العديدة التي تحمل عبق التاريخ والمعارك والبطولات والأبطال والاساطير والفلسفات وبقايا حضارة سادت زمنا,تلك الجزر المتناثره في البحر,والتي تستقبلك مرحبة وانت علي ظهر سفينه تمخر العباب في طريقها الي ميناء بيريوس,او بيريه كما ننطقها بالعربيه, هناك حيث الشواطئ ضحله ,والمياه كابية اللون ,والموج غاضب مزمجر وكأنه يريد ان يعلن عن سطوة كانت ,وحضارة قامت,وحروب استعرت...وفي ايطاليا,من تريستا وفينيسيا في الشرق الايطالي ,الي الشاطئ الغربي حيث نابلي وكابري ولوفورنو و جنوا ثم بورتوفينو التي تغنت داليدا بجمالها في الستينات,والتي تقع علي خليج صغير تحيطه المرتفعات الصخريه,ترسو تحت اقدامها يخوت نجوم السينما واصحاب الملايين....)
سنواصل ان شاء الله في ادب البحر,وهي سيرة واتفتحت.
مع الــــــــــــــــــــــــــــــــــــود

الاخوة الاحباء الاعزاء سلام شديد كتير ليكم جميعا وخاصة للاخوة(التحت البطانيه) ودي اتركها للاخ ود عكود ليستنطقها لكم ....اقول

وحدي خلف الظلام
وخلف اهات الهوي
ابكي الليالي ..في حياتي
في متاهات النوي
ساظل ..رغم تألمي
وانينــــــــــــــــــي وشوقي
اعيش لحبك ..
مع النجوم......ولكن
قد مللت بكائي
فيا ليل
فيا ليل بنا هم
أنظل نرقب ..النجما
بعد أن قضينا سنينا
في الأصائل...
ولكن
سرعان ما انتهينا
واظل ابحث عنك مرددا
اين أنت ...واين الحان امسي
طال شوقي وحيرتي
وابتهالي.........

التحايا الصادقات لكم احبتي ,واخص بالتحيه اخوة لنا غابو عن منتدانا هذامنهم من قضي فله الرحمه ومنهم من لم يحظي بالمشاركه لسبب او آخر ,خاصة من جائهم رمضان وهم بالبحر سعيا وراء الرزق او متغربا عن وطنه واهله,لكم التحيه اجمعين وان شاء الله من المعتوقين من النار.آميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن.
العزيز خلدي اين انت؟
كابتن عبدالرحمن (رسلنا ليك كم مرسال والمرسال.................)

ونواصل الابحار مع مرسي,(من الريفيرا الايطاليه الي الريفيرا الفرنسيه بكل شهرتها العالميه,ثم نتجه غربا الي اسبانيا والبرتقال وجزيره ماديرا وشواطئ الاطلنطي المربده في جزر الأزورس...حتي اذا ما عبرت المحيط الي كندا,طالعتك شواطئ نهر سان لورانس,حيث الجزر الصغيره متناثره في مياهه كقطع الجاتوه المزدانه بالورود ,والاكواخ الملونه....فاذا ما ابحرت في النهر جنوبا حيث البحيرات العظمي وشلالات نياجرا,استقبلتك بحيرة اونتاريو بمياهها المكفهرة دائما ابدا,العابسة صيفا وشتاء....بعض هذه الشواطئ حملتني اليه السفينه,وبعضها سعيت وراء شهرتها منفقا ما فوق طاقتي,راغبا في التعرف علي بعض كوكبنا هنا وهناك.)
ما اروعك من قاص لك التحيه.
سنواصل ادب البحر,وهي سيره واتفتحت
مع الود.

سمعنا باحتضار الانفس,الشعوب,الامم,الحضارات وكذالك المدن كما كتب محمد الواثق(امدرمان تحتضر)او الايوبي عندما كتب عن سواكن واحتضارها وعن قصر الشناوي......وايضا في عهد احدي الرؤساء السابقين عندما اقسم ان يجعل من عطبــــــــــــره(محطة الوطن الكبير كانت تضج متحضره)مجرد سندهوبعد عام سأل احد معاونيه عملتو ايه؟ياريس شغالين وهي الان بتحتضر.
ولكن هل سمعتم باحتضار الشوارع كما المدن؟
اول لقاء جمع الاديبين الكبيرين صالح مرسي ويوسف ادريس الاريب الطبيب الجراح الماهر,في الاسكندريه.
(أيه رأيك لو سهرت في شارع بيحتضر؟!
برقت عيناه,مرت ثواني افتر بعدها ثغره عن ابتسامه سعيده....كانت ثلاث سنوات قد انقضت علي قيام الثوره,وكانت هناك في ما حول ميناء الاسكندريه,اضواء مشعة راحت تخفت يوما بعد يوم.
"اسمو ايه الشارع ده"؟!
(السبع بنات)
واصل يوسف ضحكه...وانطلقنا سيرا علي الاقدام نحو الشارع الذي -في تلك الايام-كان يلفظ انفاسه قبل الاخيرة!)
وسنواصل السبع بنات, وما خرمت من ادب البحر

شكرا للسؤال عبدالرحمن ولكل من افتقدنا فى غيبة الاسبوع الفات ،،،
مع زحام الدنيا ،،، رجوع الاولاد من السودان متزامنا مع رمضان وبعض مشاغيل
شكرا لكل من عبر من هاهنا
وما لا يتفوت فى العجالة دى
قصيدة نزار المبالغة ،،تحتاج قومة
حتى وإن كان فيها شوية شمشير وحبتين بنفشاه
اشواق الف
وحمدلله سلامة كل المسافرين ،،، عبدوس ،،الرشيد،، عظمة،، امجد ،،عكود ،، بكر فتح الرحمن وكل من لم نذكره فى حالة سفر اينما كان الاتجاه

تحياتـــــــــــــــــــــــــــــــــــي.
ونواصل.............
(حول كل ميناء في الدنيا يمتد شارع يحيط بها احاطة السوار بالمعصم....في هذا الشارع الذي لا يعرف للزمن معني ,ولا للنوم طعما ,
يجد البحارة كل ما يحتاجون اليه آناء الليل واطراف االنهار...ثمة سفن تصل الي الميناء في جوف الليل, وأخري تصل في عز النهار, وثالثة تصل مع الغروب او الشروق وربما في الضحي...ومهما كان الوقت , ومهما كانت جنسية السفينة او لغة بحارتها,فانهم يتلهفون,اذا رست الي بر,ويندفعون الي هذا الشارع كي يعبون من الحياة عبا" كانهم مبحرون بعد ذالك الي حيث لا عودة!
كان هذا الشارع في الاسكندريه-في ذالك الزمن البعيد هو شارع "السبع بنات", الذي يمتد من ميدان المنشية كي يحملك الي اقصي المدينة,حيث الورديان والمكس والدخيله وفي ما يعدها العجمي وتلك الضواحي البعيده التي نمت مع نمو المدينه...غير ان شارع السبع بنات كان ينتهي عمليا عند اول شارع (باب الكراسته)...وهو شارع قصير يبدأ حيث من حيث كان كركون -قسم- اللبان وحتي باب 14هذا الباب الشهير في الميناء .والذي كان يدخل البحارة ويخرجون!
علي امتاد الشارعين كانت تتناثر المحلات والحانات والمقاهي مفتوحه ليل نهار,لا تعرف توقفا عن العمل ,ولا تتوقف فيها الموسيقي عن العزف,ولا تموت فيها الضحكات او الاحداث ...تمتلئ ببحارة سفينة جآءت من اقصي الشرق,حتي اذا ما امتلأوا بما ارادو,واذا ما حان وقت الرحيل,سلموا الاماكن الي بحارة سفن اخري جاءت من الجنوب او الشمال او اقصي الغرب...
ههنا في هذين الشارعين كنت تستطيع ان تسمع كل لغات الدنيا ,كما تستطيع ان تري انماطا من البشر من كل لون وجنس,كانهم في يوم حشر)
ونواص.

للبحر وجوه آخرى
الشاعر محمود درويش
احتفى بالبحر في الكثير من قصائده، لكنه بعد خروج الفلسطينيين من بيروت رأى فيه وجها آخر من وجوه التشرد والمنفى.

وسلاما أيها البحر المريض

أيها البحر الذي أبحر من

صور إلى إسبانيا

فوق السفن

أيها البحر الذي يسقط منا

كالمدن

ألف شباك على تابوتك

الكحلي مفتوحٌ

ولا أبصر فيها شاعرا

تسنده الفكرةُ

أو ترفعه المرأةُ,

يا بحر البدايات إلى أين

تعود؟

أيها البحر المحاصر

بين إسبانيا وصور

ها هي الأرض تدور

فلماذا لا تعود الآن من حيث أتيت؟

ونواصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل...........
(وفي تلك الايام الاولي من عام 1955 كان شارع السبع بنات مع شارع باب الكراستة يبدوان لكل من عرفهما وارتادهما في الزمن القديم , وكأنهما يحتضران يوما بعد يوم,ويلفظان أضواءهما الاخيره وزحامهما وبهجة الحياة فيهما!!
وهكذا رحنا نخطو -يوسف ادريس وانا-الي شارع السبع بنات.....
كانت عيناه مفتوحتان وكأنهما لاتعرفان للغفلة معني...ثمة مجموعة من البحاره كانوا يعبرون الطريق وقد اطلقوا عقائرهم بالغناء,ومجموعة اخري كانت تستعد لليله ليلاء,والموسيقي من خلف الابواب تصدح وكأن الكون كله يعزف تلك الأغاني الصاخبة...كان يسير الي جواري وهو ينتفض بالحياة ,والرغبة في الاستزادة....في منتصف الشارع توقف هاتفا:طب مش نعرف ايه الي بيحصل في المحلات دي؟!
دلفنا الي حانة كانت تعج بالبحارة...ارتد مع اول خطوة ,خطوة الى الوراء ...كان المشهد امامه غريبا بكل المعاني,فلقد كان المكان رغم اتساعه بالغ الضيق بمن كانوا فيه,الموائد متناثرة في كل مكان وكأنها القيت دون ترتيب او نظام...الاضواء خافتة,والرجال في كل مكان,جالسين او واقفين ولكنهم كانوا جميعا يجأرون بالغناء,في صدر المكان منصة امتلأت بالعازفين الذين كانوا ينتقلون من لحن الي اخر ومن اغنية الي اخري حسب طلب هذا البحار او ذاك....التقطنا لحظة دخولنا الجرسون وهو يهتف:
"مرحب يا قبطان!"
"مساء الخير ياكفاليكو")
ونواصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل احبتي

عبد الرحمن الزين كتب:لا ادري حقا ان كان هناك ما يعرف بادب البحر كادب الرحلات - مثلا- ولكني اعرف بان الكثير منا حاول ان يكتب بعض الخواطر وربما قصة او قصيدة او مقال ولكن اغلبها ظلت حبيسة الادراج
ساعود
كل عام وانتم بخير ولي عودة باذن الله

العزيز كابتن عبد الرحمن الزين ابداء من اخر سطر مما اقتبست من افتتاحيه البوست بتاعك بعنوان ادب البحر...... بتاريخ 31 اغسطس 2008 يعنى حوووول عديييييل و كل عام وانتم بخير وفى انتظار عودتك.
ودام التواصل
عاطف عكود

اخي كابتن عبدالرحمن والله طبعا" ذكرتني الزمن الجميل ورجعتني شباب بعد المشيب وانشاء الله كده ربنا يجمعنا في ساعة خيرررر بس ما حكيت الموقف الحصل لي شنو عشان الواحد بقت ليهو الزكري من اجمل اللحظات
ودمتم جميعا"