مواقف وطرائف أسامة مكي

أونسبة لكثرة مواقف وطرائف عزيزنا اسامة ففضلنا ان نفتح بوست بأسمة
وأبدأ بهزة الطرفه,في ميناء أنتويرب كانت القضارف علي وشك ألأبحار
وكنا منتظرين ال pilot للأبحارمع بداية ال high water وكان الوكيل
معي داخل الكابينة وجاءأسامة مصطحبآ معه المرشد ودخلا الكابينة وعلي الفورقلت لأسامة fore & aft وخرج اسامة علي الفور ,وبعد
دقائق ودعت الوكيل وقمنا ثلاثتنا بالخروج من الكابينة فأزا نفاجأ بأن باب
الكابينة مغلق من الخارج بالمفتاح وبعد فشل المحاولات مع عبارات ونظرات التعجب من الوكيل والمرشد ,اتصلت بالchief stewartوقلت لة في واحد قفل علينا الباب من برة بالمفتاح وجاءchief stw. وفتح الباب بالماستر key ,وبعد stand by جاء اسامة من المقدمة إلي الbridge فقلت لة تصوريا أسامة مفتاحي كان معلق في الباب وجاء واحد قفل علينا الباب وأخز المفتاح ,وهنا فجأة مسك اسامة يدة في جيبة وبسرعة وتلقائية ضرب كف يدة بجبهتة وقال لي ,يا كابتن ,مفتاحك أهو في جيبي.

أذكر أنه في عام ٨٨ أشتغلنا سوا أنا والعزيزأسامة مكي علي القضارف
وبالحق كانت فترة ثرية لن انساها أبداً وعرفت منذ التاريخ ماذا يعني أسامة, فوجدت عطائه ليس له حدود ,إنسان يشقي ليهنأ الأخرون ,ويعاني
ليسعد الجميع, ويضحي بكل ما يملك ليرسم ضحكة في شفاه شخص مجهول ,وأذكر عند وصول الباخرة لموانئ أوروبا يتصل بالمنظمات الخيرية التي تمده بالتبرعات من ملابس وخلافه, كان ينقل تلك التبرعات ويوزعها علي المحتاجين في كل البلاد التي يمر بها البابور ومن المواقف أنه عند وصول القضارف إلي ميناء مصوع ,قال لي الوكيل يوجد جمع غفير من المواطنين بالبوابه منتظرين با بورك و يرددون أسم أسامة وعند خروجي للبوابة وجدت أكثرمن مائة شخص ,نساء وأطفال وشيوخ ينتظرون و يسألون من أسامة وكانت علامات الفرح والسعادةعلي وجوههم وكان حقاً مشهد يسعد به القلب وتستيقظ له كل مشاعرالأنسانية, ومن الطرائف ,أذكر أنه عند مكوث البابور بميناء في بنجلاديش كان المنظر يتكرر فأري يوميآ صفوف مقدرة من النساء والاطفال والشيوخ يصطفون امام سلم البابور منتظرون وكلآ يريد أسامة ليجود له بما يقدر, وكان الأخ أمين قيلي, يضحك عليه بطريقتة المعهودة ويقول ليهو, ما بالغت يا أسامة يعني أنت عايز تحل مشاكل ناس بنجلاديش كلهم ,....ما بالطريقة دي.

والله اعمال مثل اعمال اخونا اسامه مكى ده مابقدر عليها الا ذوى الهمم العاليه...اللهم اجعلها فى ميزان حسناته...والله مثل هذا الأسامه الواحد فعلا يفتخر بانه ابحر معه وصادقه فى مسيرة حياته...وان كنا لم ننال شرف الابحار معه فنرجو ان لا يحرمنا شرف الاخوه فى هذا المنتدى العامر.

هنيئاٌ لنا هذا ألاسد (أسامة)