دار الأسرة البحرية السودانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عادات وتقاليد سودانية

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

عادات وتقاليد سودانية Empty عادات وتقاليد سودانية

مُساهمة من طرف سوسن مدثر-كومكو الخميس 09 أبريل 2015, 18:23

لكل شعب او امه عادات وتقاليد متوارثة منذ الازل ، وبعض العادات مفيد ونافع للحياة الاجتماعية ، وبعض العادات شاذ وضار ويمثل حالات مرضية تنتاب المجتمع
ومن هذة العادات ما يكون فى بيت البكاء القديم والحديث
بيت البكاء زمان على حسب الروايات كان الحداد على سيد البيت فى كل شئ حفاظا لتلك العشرة الكريمة حيث كانت الارملة تلبس ثوب الحداد (قنجة وجزمة بلاستيك سوداء ) تمنع من الضحك واكل الحلويات وماشابة ذالك وتمنع من الدهن حتى يشقق جسدها ، وكذلك اخواته
فى ضل الضحى يتجمع الرجال و فى وقت الظهر صيوان منصوب في الشارع في شكل غرفة عملاقة ومفروش بالسجاد وهو خاص باستقبال المعزين من الرجال فقط والنساء داخل المنزل .تاتى الوجبات من الجيران ومعظمهم من الاهل والاقارب (ملاح كسرة بام رقيقة وصحن قرع وملاحة )يعددون ماثر الفقيد واطيب الحديث.
. ده كان الأكل فى بيوت البكا قبل أن يصبح (البكاء ذاتو) مظهر إجتماعى ونوع من أنواع (الفشخرة) بعد أن اجتاحت البلد أعداد مهولة من (المليارديرات الجدد) أصبحت تؤثر سلوكياً على بقية الطبقات الأخرى حتى صارت (الفاتحة) هى الفرق الوحيد بين الأتراح والأفراح

سوسن مدثر-كومكو


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عادات وتقاليد سودانية Empty رد: عادات وتقاليد سودانية

مُساهمة من طرف سوسن مدثر-كومكو السبت 11 أبريل 2015, 18:55

نواصل ما انقطع من حديث فى بيت البكاء
يصف بيت البكاء  الصحفى الساخر الفاتح جبرا.......... ويقولعندما توفى رجل الأعمال (حسن يورو) قامت أسرته بفتح أبواب (الفيلا) الفاخرة لأفواج المعزين علاوة على (صيوان) ضخم نصب بطول الشارع العريض مزود بعدد مهول من مكيفات الهواء تغطى أرضيته (السجاد) لزوم (عدم الغبار وكده)!
عند موعد الغداء انتشر أفراد يرتدون زياً موحداً يحملون (صوانى الأكل) النيكل الناصعة التى ترتاح بداخلها أطباق المشويات والمحمرات والمقبلات وقطع الرغيف الفاخر بينما وضعت امام كل صينية عدد من زجاجات المياه المعدنية البااردة!
فى صالون النساء جلست سوسو (فى الأصل ست البنات قبل أن يصبح حسن يورو رجل أعمال) جلست على سرير خشبى مستورد عليه ملاية قطيفة تتلقى التعازى من جاراتها وصويحباتها اللواتى جئن وهن فى كامل زينتهن (ناقشات) الحنة الما خمج يرتدين ثياب (الشيفون) المطرزة والشباشب ذات الكعب (البلية) تمتلئ أياديهن ورقابهن بآخر صيحات سوق الدهب فى (دبى) وبقية العواصم الخليجية!
- كلمتى (عوضية ردحى)؟
همست (سوسو) لجارتها وصديقتها (نوسة) والتى مالت قريبا منها وهى تجيبها:
- والله (عوضية ردحى) دى قالو عندها مناسبت بكاء فى (مدنى) سافرت مشت ليها، قمت مشيت لى (هاجر حى ووب) قالو ليا عندها إرتباط خارجى فى (دبى) فى واحد من ناس الجالية مات هناك أها فى الأخير مشيت كلمت ليكى (حنان سكليب) لقينا ما عندها ارتباط ووقعت العقد مع مدير أعمالا! وأديتو مليون عربون مقدم.
- وشالت منك البيانات!
- أديتا ليها كووولها.. المرحوم كان شغال شنو؟ وعندو كم عمارة؟ وقاعد يتبرع لى ياتو (نادى) وإشترى ليهم كم (لاعب)؟ وعربيتو الراكبا نوعا شنو؟ وموبايلو الشايلو موديلو كم؟
انتهت مجموعات النساء من تناول طعام الغداء الفندقى (الما خمج) ثم جئن لهن بالتحلية (باسطة وبسبوسة وكنافة وعين جمل وأم على) شئ باللوز وشئ بالجوز وشئ يالما بعرفو شنو دااك وبعد أن (ضربن) بدأن فى زحزحة الكراسى (البامبو) والجلوس كيمان كيمان (للشمارات) وهن يمسكن بثرامس الشاى (المذهبة) المتشابهة (الكبيرة حقت الشاى والصغيرة للجبنة) التى تفوح من (فناجينها) رائحة (المستكا)..
وفجأة دخلت إلى الصالون شابة (آخر شياكة) ذات مظهر يطابق كثيرا مظهر مغنيات هذا الزمان يمشى خلفها ستة (شابات آخريات) من نفس الشاكلة يرتدين زياً موحداً وهن يرفعن أياديهن عاليا فى حركات متتابعة ويصحن بصوت كالجرس يشق عنان السماء:
ووووب ووووب وووووووووو ب..
ثم تبدأ (حنان سكليب) فى السكلى و(الوصف) وهن يرددن خلفها:
- ووووب عليا والله ليا يا حسن يوروو يا البتدى البتدورو والما بتدورو
ووووب عليا والله يا صغير وجاهل يا البتجيب القروش بالساهل
يا ود امي.. هيء يء يء يء ..
الكورس : وووب ... وووب ...ووووووووب
الليله يا حليلك يا زين الرجال ياملك الدولار يا البتستر الحال
الليله يا حليلك يا البتشيل من البنوك وتشتت قبال ما يلحقوك
يا ود امي.. هيء يء يء يء ..
الكورس: وووب ... وووب ...ووووووووب
الليلة وينك إنتا يا الإسبليت هبوبك والهمر ركوبك
الليله وينك إنتا يا البنيت المقصورة وركبت النافورة
الليله وينك إنتا يا أب جيوب منفخة وأب عربية مصفحة
يا ود امي.. هيء يء يء يء ..
الكورس: وووب ... وووب ...ووووووووب
يا حليلك الليله يا البتفك الصعيبة ويا البتسجل اللعيبة
يا حليلك الليله يا جوكى البنوك يا التهريبك بالسنبوك
يا ود امي.. هيء يء يء يء ..
الكورس: وووب ... وووب ...ووووووووب
ثم تعدل (حنان سكليب) توبا الشفون (الترانسبيرنت) الكان واقع وتنظر للكورس خلفها نظرة الفنان الذى يود أن (يختم) الأغنية فيبدأن فى (تحرير) البكاء ويرفعن أصواتهن ويضربن بأياديهن ليبدين زينتهن (دهب دبى وكده) ... ووب وب وب وب ووووووووب ثم يتوقفن فى لحظة واحدة بإشارة من (حنان سكليب)! التى تجلس على أقرب كرسى وتتناول علبة مناديل الورق وتخرج منديلين تمسح بهما حبات العرق التى تساقطت بفعل المجهود رغم برودة التكييف ثم تلتفت إلى النسوة اللواتى كن فى الصالون يتابعون (فاصل السكليب) قائلة:
- قبلكن وحدكن.. جنس بخلن عليكن .. أول مرة أمشى ليا (بيت بكا) ما ينقطوا ليا في

سوسن مدثر-كومكو


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عادات وتقاليد سودانية Empty رد: عادات وتقاليد سودانية

مُساهمة من طرف ود فـــــراج السبت 11 أبريل 2015, 22:30

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا احبائي أهل المنتدى الكرام...

الأستاذة سوسن سلامات...

هذه الأشياء الغريبة والتي بتنا نراها كل يوم تنم عن أزمة ألمت بدواخل النفوس وأحالتها إلى نفوس لا تعرف كيف تعبر عن حزنها وفرحها ولكنها تجيد الكيد ، والبغض ، والحسد ، والحقد...كنا ونحن صغاراً يهزنا بكاء الكبار حينما يفقدون عزيز لهم هزاً عظيماً ، كان بكاؤهم صادقاً ، وكان إحساسهم بالفقد جللاً ، ولا تراهم قد انتبهوا لأصناف الطعام ووقته ، فينوب عنهم الجيران لتغطية إكرام المعزين ، ولم يكن المعزين بباحثين عن لذيذ الطعام ، وتجدهم رجال ونساء قد أحاطوا أهل الميت بوجودهم حتى يسهل عليهم فقدهم لميتهم ، وحتى تمر الأيام الأولى بألم ومرارة يخففها وجودهم حولهم.

وتعلمنا من كبارنا آنذاك كيف يكون تعظيم الإحساس بالحزن لدى الآخرين ، فنحرم من مشاهدة التلفزيون وسماع الأغاني والضحك بصوت عالي تقديراً للفاجعة وهولها، وكانوا يوضحوا لنا ماهو واجبنا تجاههم مخففين آلامهم وليس بباحثين عن لذيذ الطعام وجعل بيت البكاء مكان للونسة وترديد الأحاجي والزيادة من هول الميتة وجعلها خراب للديار. وكنا نرى أهل الميت رجالهم ونساءهم قد جافوا لبس الفاخر من الثياب خاصة أيام البكاء الأولى إكراماً لميتهم الذي وبلا شك قد أفنى حياته مؤانساً لهم وخادماً لهم فكيف لا يعطونه هذا الإكرام الجميل والذي يجسد صورة شفيفة عن الوفاء والحب والتقدير.

لم يكن بكاء النساء على ذويهن صعباً لدرجة أن تجافي عيونهن الدموع وقت فراق الأحبة ، وكانت تبكي النساء حين الوداع في السفر بكاءاً لا مداهنة فيه ، وكانت دموعهن تتقاطر لأسباب بسيطة وذلك من فرط جمالهن الداخلى ورقة قلوبهن وعفافها ،وصدق عاطفتهن الذي يشابه الحليب لوناً.....يا حليلكن يا خالات.. ويا حليلكن يا عمات ، تعلمنا منهن كيف نحب وما هو الحب حين أعطيننا شعوراً صداقاً بأننا نعني لهن الكثير....

وما نعيشه اليوم من تشويه لا أدري أين منبعه ماهو إلا أزمة في جمال النفوس ، فصار التعبير عن الحزن يأتي بطريقة تخالها تعبير عن الفرح ،وصار التعبير عن الفرح فرصة للتباهي بغالي الثياب ، والمجوهرات ، والسيارات ،ويخلو من جيشان العاطفة فيكون الناس فيه كأنهم جمادات لا شعور لها ، وتلتمس قبح دواخلهم في فلتات كلامهم وتصنعهم.

وننتهز هذه السانحة من أختنا سوسن ونذكر بعضنا بأبيات الشاعر الفذ علي الجارم

يابْنَتِي إِنْ أردْتِ آية َ حُسْنٍ وجَمالاً يَزِينُ جِسْماً وعَقْلاَ
فانْبِذِي عادة َ التَّبرجِ نَبْذاً فجمالُ النُّفوسِ أسْمَى وأعْلَى

يَصْنَع الصّانِعُون وَرْداً ولَكِنْ وَرْدَة ُ الرَّوضِ لا تُضَارَعُ شَكْلا

صِبْغَة ُ اللّهِ صِبْغَة ٌ تُبْهَر النَّفْ سَ تعالى الإلَهُ عَزّ وجَلاّ
ثمَّ كُوني كالشَّمس تَسْطَع للِنَّا سِ سَواءً مَنْ عَزّ مِنْهُم وَذلاّ
فامْنَحِي المُثرِيَات لِيناً ولُطْفاً وامْنَحِي البائساتِ بِراً وفَضْلا
زِينَة ُ الوَجْه أَن تَرَى العَيْنُ فيه ا شَرَفاً يَسْحَرُ العُيُونَ ونُبْلا
واجعَلِي شِيمة َ الْحَيَاءِ خِماراً فَهْوَ بِالْغَادة الكَريمة ِ أَوْلَى
ليس لِلْبِنْت في السَّعادة حَظٌّ إِن تَنَاءَى الحياءُ عَنْها ووَلَّى
والْبَسِي مِنْ عَفَاف نَفْسِكِ ثوْباً كلُّ ثوبٍ سِوَاه يَفْنَى ويَبْلَى
وإِذا ما رأَيْتِ بُؤْساً فَجُودِ ي بدُموع الإِحْسَان يَهْطِلْن هَطْلا
فدُمُوع الإِحسان أَنْضَر في الْخدّ وأَبْهى من الّلآلِي وأَغْلَى
وانظُرِي في الضَّمير إن شِئْتِ مرآ ة ً ففيه تبدُو النفوسُ وتُجْلَى
ذاكِ نُصْحِي إِلى فتَاتِي وسُؤْلي وابْنَتي لا ترُدّ للأَب سُؤْلا

ود فـــــراج


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى